الإخلاص والنية (ابن أبي الدنيا)
1
شعار
2
شهدت في رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما مجلسا فقال: طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم
3
خمس خصال بها تمام العمل: الإيمان بمعرفة الله ومعرفة الحق وإخلاص العمل لله والعمل على السنة وأكل
4
علامة الدين الإخلاص لله وعلامة العلم خشية الله
5
قال الحواريون لعيسى عليه السلام: ما الإخلاص لله؟ قال: الذي يعمل العمل لا يحب أن يحمده عليه أحد من
6
العمل الصالح: الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله
7
قال علي بن أبي طالب: لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل!
8
عن حمزة من بعض ولد ابن مسعود قال: طوبى لمن أخلص عبادته ودعاءه لله ولم يشغل قلبه ما تراه عيناه ولم
9
سمعت عبد الواحد بن زيد يقول: الإجابة مقرونة بالإخلاص لا فرقة بينهما
10
عن محمد بن الوليد قال: مر عمر بن عبد العزيز برجل في يده حصى يلعب به وهو يقول: اللهم زوجني من الحور
11
قال علي بن أبي طالب: كونوا لقبول العمل أشد هما منكم بالعمل ألم تسمعوا الله يقول: {إِنَّمَا
12
سمعت إبراهيم يقول: إن الرجل ليعمل العمل الحسن في أعين الناس أو العمل لا يريد به وجه الله فيقع له
13
إذا أقبل العبد إلى الله أقبل الله بقلوب العباد إليه
14
رأيت عامر بن عبد قيس في النوم فقلت: أي الأعمال وجدت أفضل؟ قال: ما أريد به وجه الله
15
سمعت أبا حازم يقول: عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر وإذا عزم العبد على ترك الآثام أتته الفتوح
16
دخلت مع ابن محيريز حانوت بزاز ليشتري منه متاعا فرفع في السوم ولم يعرفه فأشرت إليه أنه ابن محيريز
17
مر سليمان الخواص بإبراهيم بن أدهم وهو عند قوم قد أضافوه وأكرموه فقال: نعم الشيء هذا يا أبا إبراهيم
18
عن يحيى بن أبي كثير قال: يصعد الملك بعمل العبد مبتهجا فإذا انتهى إلى ربه قال: اجعلوه في سجين فإني
19
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الملائكة يرفعون عمل العبد من عباد الله فيكثرونه ويزكونه حتى
20
أن عابدا من بني إسرائيل عبد الله في سرب أربعين سنة فكانت الملائكة ترفع عمله إلى السماء فلا يقبل
21
لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها لأن الله يقول
22
عن إسماعيل بن كثير السليمي قال: قيل لعطاء السليمي: ما الحذر؟ قال: الاتقاء على العمل ألا يكون لله
23
- {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [هود: 7 الملك: 2] قال: أخلصه وأصوبه قال: إن العمل
24
قال علي بن أبي طالب: من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه يو مالقيامة ومن كان باطنه أرجح من ظاهره
25
عن زبيد قال: من كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل ومن كانت سريرته مثل علانيته فذلك النصف ومن
26
عن معقل بن عبيد الله الجزري قال: كانت العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات وإذا غابوا كتب بها
27
عن بلال بن سعد قال: لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه في السريرة
28
قال عمر بن عبد العزيز: يا معشر المستترين اعلموا أن عند الله مسألة فاضحة قال تعالى: {فَوَرَبِّكَ
29
سمعت بلال بن سعد يقول: لا تكن ذا وجهين وذا لسانين تظهر للناس ليحمدوك وقلبك فاجر
30
وعظ الحسن يوما فانتحب رجل فقال الحسن: ليسألنك الله يوم القيامة ما أردت بهذا
31
خير العمل أخفاه أمنعه من الشيطان وأبعده من الرياء
32
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره
33
كان أبو وائل إذا خلا بكى فسمعته يقول إذا سجد: رب ارحمني رب اعف عني رب إن تعف عني تعف طولا من قبلك
34
عن هلال بن يساف قال: حدثت أن عيسى بن مريم كان يقول: إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن لحيته بدهن ويمسح
35
السر أملك بالعلانية من العلانية بالسر والفعل أملك بالقول من القول والفعل
36
بكى رجل إلى جنب الحسن فقال: قد كان أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به
37
عن محمد بن واسع قال: لقد أدركت رجالا كان الرجل يكون رأسه ورأس امرأته على وساد واحد قد بل ما تحت
38
عن أبي التياح قال: إن كان الرجل يتعبد عشرين سنة وما يعلم به جاره
39
كان لا يعرف البر في عمر ولا ابن عمر حتى يقولا أو يعملا
40
إن كان الرجل ليتعبد عشرين سنة ما يعلم به جاره قال حماد: ولعل أحدكم يصلي ليلة أو بعض ليلة فيصبح
41
عن الحسن قال: إن كان الرجل ليجتمع إليه القوم أو يجتمعون يتذاكرون فتجي الرجل عبرته فيردها ثم تجيء
42
بكى ايوب مرة فأخذنا بقه فقال: إن هذه الزكمة ربما عرضت وبكى مرة أخرى فاستبنا بكاه فقال: إن الشيخ
43
أخبرني رجل عن أبي السليل أنه كان يحدث أو يقرأ فيأتيه البكاء فيصرفه إلى الضحك
44
أن رجلا تنفس عند عمر كأنه يتحازن فلكزه عمر أو قال: لكمه
45
عن الحسن أنه حدث يوما أو وعظ فتنفس في مجلسه رجل فقال الحسن: إن كان لله فقد شهرت نفسك وإن كان لغير
46
إن كان الرجل ليكون عنده الزور فيصلي الصلاة الطويلة أو الكثيرة من الليل ما يعلم بها زوره
47
إن كان الرجل لتكون له الساعة يخلو فيها فيصلي فيوصي أهله فيقول: إن جاء أحد يطلبني فقولوا: هو في
48
كان لحسان بن أبي سنان في حانوته ستر فكان يخرج سلة الحساب وينشر حسابه ويصعد غلاما على الباب ويقول
49
كان حسان بن أبي سنان يحضر مسجد مالك بن دينار فإذا تكلم مالك بكى حسان حتى يسيل ما بين يديه لا يسمع
50
ربما اشترى حسان بن أبي سنان أهل بيت الرجل وعياله ثم يعتقهم جميعا ثم لا يتعرف إليهم ولا يعلمهم من
51
صحبت محمد بن واسع من مكة إلى البصرة فكان الليل أجمع يصلي في المحمل جالسا يومئ برأسه إيماء وكان
52
سمعت محمد بن واسع قال: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة ومعه امرأته ما تعلم به
53
تكلم عمر بن عبد العزيز ذات يوم وعنده رهط من إخوانه فصح له منطق وموعظة حسنة فنظر إلى رجل من جلسائه
54
كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يظهر الرجل أحسن ما عنده
55
يا أيها الناس أصلحوا آخرتكم يصلح الله لكم دنياكم وأصلحوا سرائركم يصلح الله لكم علانيتكم والله إن
56
اجتمع إلي أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فقالوا: يا أبا العالية لا تعمل عملا تريد به غير الله
57
أن عمر بن الخطاب دعي إلى وليمة فلما أكل وخرج قال: وددت أني لم أحضر هذا الطعام قيل له: لم يا أميرا
58
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إنما يبعث المقتتلون على نياتهم
59
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم
60
لا عمل لمن لا نية له ولا أجر لمن لا حسبة له يعني لاأجر لمن لم يحتسب ثواب عمله عند الله عز و جل
61
بلغنا أن الملائكة تصف بكتبها في السماء الدنيا في كل عشية بعد العصر فينادى الملك: اكتب لفلان بن
62
أصابت بني إسرائيل مجاعة فمر رجل على رمل فقال: وددت هذا الرمل يكون دقيقا لي حتى أطعم بني إسرائيل
63
قال رجل يانبي الله إني أقف أبتغي وجه الله وأحب أن يرى موطني فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الآية
64
لما بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن قلت: أوصني فقال: أخلص دينك يكفك القليل من العمل
65
【Log in now】