يقول كاتب ياباني : "إن الشاي ينأى بنفسه عن غطرسة القهوة، وعن غرور النبيذ، والبراءة المتكلفة التي يدّعيها شراب الكاكاو" . يُبدئ كاكوزو ويُعيد في "كتاب الشاي" ويضرب أطرف الأمثال ليقول إن الشاي عند الياباني يرقى إلى مستوى الفلسفة، وكأنه أيضا يقول إن أساس الفجوة الثقافية بين الغرب وبلاده - عدمُ فهمِ الغربيين لما يعنيه الشاي بالنسبة لليابانيين. ياباني آخر يؤلف كتاباً ليشرح خصوصية في الثقافية اليابانية تتعلّق بالظل وجعلِه عنصراً جماليّاً . في كتاب "مديح الظل" يُسهب تانيزاكي في عدم انسجام الثقافة الغربية المُفرطة في حبّها للضوء مع كثير من الجماليات اليابانية . يُغرق ذلك الروائي في التفاصيل؛ فيتحدّث عن المطبخ المحلّي وكيف يفقد جزءاً من جاذبيته حين يُقدّم في مكان مُضاء، ويمدح المراحيض التقليدية نصف المُعتمة مع نظافتها التامة، حتى إنه يقارن بين بياض المرأة اليابانية والغربية؛ فالثاني كتلة من البياض . أما الأول فيظهر في مواضع منه حِجابٌ خفيف من الظل.