المواطنة في سلطنة عمان
المؤلف:سعود بن عبدالله الزدجالي
2014-02-01:تاريخ النشر
9786144321447:ISBN
Arabic:اللغة
:خلاصة
تعد السياسة عند فلاسفتها علماً إجرائياً قابلاً للممارسة والمراقبة، لأنها تربط بين معطيات العاطفة والطبيعة البشرية، وعناصر العلم؛ بما هو علم إجرائي، ومنجز يساعد الناس على تدبير شؤونهم بصورة أفضل؛ فهو – كما يقول سبينوزا...
Introduction
تعد السياسة عند فلاسفتها علماً إجرائياً قابلاً للممارسة والمراقبة، لأنها تربط بين معطيات العاطفة والطبيعة البشرية، وعناصر العلم؛ بما هو علم إجرائي، ومنجز يساعد الناس على تدبير شؤونهم بصورة أفضل؛ فهو – كما يقول سبينوزا- ليس خرافة أو يوطوبيا وإنما ممارسة وتطبيق؛ فهو تجريبي من حيث منهجه؛ إذ يعتمد الملاحظةَ في الوقائع والاستدلالَ الاستنتاجي، وهو براغماتي من حيث غاياته في بناء مجتمع حر وإنساني متسم بالسعادة. وإننا إذ نقف على هذه القضية علينا أن ننظر بعين بصيرة، وفكر متأن في العوامل والدوافع التي أنتجت مشكلاتنا على مدار تاريخنا العربي الإسلامي الممتد؛ وإذّاك، نستطيع أن نلحظ عوامل متعددة قد نشير إليها بأصابع الاتهام؛ كالدين، والأعراف، والثقافة، والسلطة؛ ولكننا إذا أعدنا التأمل نستنتج أن كل مشكلاتنا تتمحور حول السلطة، وتدور في رحاها واستبدادها المقدس؛ فهي الثقب الأسود في فضاء الوطن العربي. لقد وضّح تقرير التنمية الإنسانية (2002) في معالجاته الشاملة حول واقع الوطن العربي من منظور مناهج التنمية الإنسانية، وتشخيصاته المختلفة والعميقة، أن التنمية في الوطن العربي تعاني القضايا الجوهرية الثلاث: نواقص اكتساب المعرفة، والحرية والحكم الصالح الديمقراطي، وتمكين المرأة.
نقرأ من مقدمة الكتاب :
لما لم تكن الدولة او قل المدنية ، سوى شخص معنوي تكمن حياته في اتحاد اعضائه ولما كانت ابلغ ضروب العناية التي للدولة انما ما توليه لبقائها هي بالذات ، لزم ان تكون لها قوة كلية جامعة وقاهرة لتحريك كل جزء وترتيب وضعه الترتيب الاوتى للكل وعلى نحو ما تفعله الطبيعة اذ تهب كل انسان سلطاناً مطلقاً على جميع الاعضاء التي له ، فان الميثاق الاجتماعي يهب الجسم السياسي سلطاناً مطلقاً على جميع الاعضاء التي تكونه وان هذا السلطان بالذات هو الذي تسوسه الادارة العامة كما ذكرت ذلك سابقاً هو الموسوم باسم السيادة ..
Book catalogue
【Log in now】