العرجي
1
شعار
2
أَصْبَحَ الخَيْفُ بَعْدَ نُعْمٍ خَوَاءً
3
قَوْلُهَا: أَحْسَنُ شَيءٍ
4
هاج الفؤاد وأَمسى الحلم قد عزبا
5
خَلِيَليَّ عُوجَا حَيِّيَا اليَوْمَ زَيْنَبَا
6
يَا صَاحِ هذا العَجَبُ
7
قَدْ رَابَهُ - وَلِمثْلِ ذَله رَابَهُ
8
تِلْكَ عِرْسِي تَلُومُني في التَّصَابي
9
يَا لَقَومي لِطُولِ هَذَا العِتَابِ
10
أَتَانا فَلَمْ نَشْعُرْ بِهِ غَيْرَ أَنَّهُ
11
تَأَوَّبني طَيْفٌ بَعِيدُ التَّأَوُّبِ
12
أَوْجَعَ القَلْبَ قَوْلُها حِينَ رَاحُوا
13
ولكنَّهم بَانوا وَلَمْ أَدْرِ بَغْتَةً
14
سَقَى ورَعَى اللهُ الأَوَانِسَ كالدُّمَى
15
بَكَرَ الْخَلِيطُ بِمَنْ تُحِبُّ فَأَدْلَجُوا
16
عُوجِي عَلَيْنَا رَبَّةَ الْهَوْدَجِ
17
هَلْ في ادِّكَارِ الحَبِيبِ مِنْ حَرَجِ
18
أَلاَ هَلْ هَاجَكَ الأَظْعَانُ
19
أَقُولُ غَدَاةَ اسْتَقَلَّ الجَمِيعُ
20
وَكَمْ ذَادَ عَنّا بَعْضَنا مِنْ قَبيلةٍ
21
بَلِّغْ قُرَيْبَةَ: أنَّ البَيْنَ قَدْ أَفِدَا
22
أَقُولُ اشْتِكَاءً بالحَرامِ لِصَاحِبِي
23
لَقَدْ أرْسَلَتْ في السّرِّ لَيْلَى تَلُومُني
24
أَلَمْ يُنْسِ لَيْلَى عَهْدُكَ المُتَبَاعِدُ
25
تُعَدِّدُ نَفْسي من سُلَيْمَى عِدَادَها
26
يَا عَاذِلَيَّ الْيَوم لاَ تَعْذُلاَ
27
هَلْ أنْتَ إنْ ظَعَنَ الأحِبَّةُ غادِي
28
يَا مَنْ لقَلْبٍ شَدِيدِ الهِمِّ مَعْمُودِ؟
29
عَرَضْتُ نَصِيحةً مِنِّي لِيَحْيى
30
هَلْ كَانَ فِي رَجُلٍ جُنَاحٌ زَائِرٍ
31
أَرَادَ اليَوْمَ جِيرَتُكَ الغِيَاراً
32
أَفِي رَسْمِ دَارٍ دَمْعُكَ المُتَحَدِّرُ
33
أَعَاذِليَّ أَمَا لِلَّوْمِ تَغْيِيرُ؟
34
... ويُطْعِمُونَ تَمُوراً مِنْ نَخيلِ مِنًى
35
إذا حُرِمَ المَرْءُ الحَيَاءَ فإنَّهُ
36
أَبِهَجْرٍ يُوَدِّعُ الأَجْوَارُ
37
عُوجِي عَلَيَّ وَسَلِّمِي جَبْرُ
38
مَحْجُوبَةٌ سَمِعَتْ صَوتي فَأَرَّقَها
39
يا عَيْنُ مَهْلاً! ألَمْ تُنْهَيْ عَنِ النَّظَرِ؟
40
لمَنْ طَلَلٌ بالنَّعْفِ نَعْفِ وَقِيرِ
41
إنسانَةُ الحَيِّ أَمْ أُدْمانَةُ السمر؟
42
إِنَّ امْرَأً تَعْتَادُهُ ذِكَرٌ
43
يَا دَارَ عاتِكَةَ الَّتي بالأَزهَرِ
44
عُوجَا خَلِيلَيَّ عَلَى المَحْضَرِ
45
وَمَا أنْسَ مِلْ أَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَهَا
46
مَعِي ابْنُ غريرٍ وَاقِفاً في عَبَاءَةٍ
47
أَضَاعُونِي وَأَيْ فَتَىً أَضَاعُوا
48
تَحَمَّلَ اليَوْمَ؟ أمْ لَمْ تَبْرَحِ الأُنُسُ؟
49
يَا خِلُّ ما كُنَّا نَخَافُكُمُ
50
يَا وَيْحَ هَذَا الطَّرْفِ ما غَمَّضَا
51
لَعَمْرُكَ مَا تَسْتَطِيعُ الْغُموضَا
52
وَأَطَعْتُ فيها الكاشِحينَ فَأَكْثَرُوا
53
طَالَ عَنْ آلِ زينب الإعْرَاضُ
54
خَلِيليَّ عُوجَا نُحَيِّي نِبَاعَا
55
أَقُولُ بِأَعْلَى نَخْلَتَيْنِ وَقَدْ مَضَى
56
لَقَدْ حَبَّبَتْ نُعْمٌ إلينا بِوَجْهِهَا
57
أُسَائِلُ عن وَجْنَاءَ في السِّجْنِ جَارَهَا
58
قَدْ كَانَ مَا بِي قَبْلَ رُؤْيَتِكُمْ
59
ألاَ قَاتَلَ اللهُ الهَوَى كَيْفَ أَخْلَقَا
60
سَقَى مِنًى ثُمَّ رَوَّاهُ وسَاكِنَهُ
61
إنّ الخَليطَ الذين كُنْتُ بِهِمْ
62
أَهَاجَكَ رَبْعٌ عَفَا مُخْلِقُ؟
63
أَرِقْتُ بِسَلْعٍ، إنَّ ذا الشَّوْقِ يَأْرَقُ
64
يَا مَنْ لِعَينٍ قَدَ اجْلَى نَومَهَا الأَرَقُ
65
يَا لَيْتَ لَيْلَى رَأَتْنَا غَيْرَ جَازِعَةٍ
66
فكَمْ مِنْ كَاعِبٍ حَوْرَاءَ رُودٍ
67
أَرْسَلَتْ سَلْمَى بِأَنِّي
68
يَوْماً لأَصْحَابِي وَيَوْماً لِلْمَالُ
69
رَأَتْني خَضِيبَ الرَّأْسِ شَمَّرْتُ مِئْزَرِي
70
رَدَّ الخَلِيطُ الجِمَالَ فانْتَقَلاَ
71
حَمَلَ القَلْبُ مِنْ حُمَيْدَةَ ثِقْلاَ
72
وَمَا حُمِّلَ الإنْسَانُ مِثْلَ أَمَانَةٍ
73
لَقَدْ أَرْسَلَتْ لَيْلَى رَسُولاً: بِأَنْ أَقِمْ
74
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ تَزَالُ تَسِيلُ
75
يَا لَيتَ شِعْرِي هَلْ يُخْبَرُ الطَّلَلُ
76
أقْوَتُ تَعِرَّةُ فَالإِصْغَاءُ فَالْخَالُ
77
إلى جَيْداءَ قد بَعَثُوا رَسُولاً
78
تَطَاوَلُ أَيَّامي وَلَيْلِيَ أَطْوَلُ
79
إنّ الحبيبَ تَرَوَّحَتْ أَجْمَالهُ
80
أَلاَ أَيُّها الرَّبْعُ الَّذِي خَفَّ أَهْلُهُ
81
أَلاَ قُلْ لِمَنْ أمْسَى بمَكَّةَ قَاطِناً
82
لَيَوْمِنَا بِمِنَى، إذْ نَحْنُ نَسْكُنُها
83
أَقُولُ عِشَاءً لِلطَّويلِ تَعَجُّباً
84
حُورٌ بَعَثْنَ رَسُولاً في مُلاَطَفَةٍ
85
أَقوَى مِنَ آلِ ظُلَيْمَةَ الحُزْمُ
86
لَوْ كَانَ حَيَّا قَبْلَهُنَّ ظعائناً
87
يَقُولُ خَلِيلي والمطِيُّ خَوَاضِعٌ
88
أقُولُ لِصَاحِبَيِّ ومِثْلُ مَا بِي
89
جُنّ قَلْبي بذِكْرِ أُمِّ الغُلامِ
90
يا لَيْتَ شِعْرِي وليتَ الطَّيرَ يُخبِرُنِي
91
هَاجَ قَلْبِي بَعْدَمَا كَانَ سَكَنْ
92
هاجَ مَحَلُّ الحَيِّ أَحْزَانَا
93
لمَنْ طَلَلٌ وَخَيْمٌ قَدْ عَرِينا
94
أَيْنَ ما قُلْتِ: مُتُّ قَبْلَكَ؟ أَيْنَا؟
95
شَهِيدِي جُوَانٌ عَلَى حُبِّهَا
96
مَا هَاجَ قَلْبَكَ يَومَ الْعَرْجِ مِنْ ظُعُنِ
97
أَقُولُ لَمَّا الْتَقَينَا وَهيَ مُعْرِضةٌ
98
مَنْ لِنَفْسٍ عَنِ الْهَوَى لا تَنَاهَى
99
أَرْسَلَتْ أمُّ جَعْفَرٍ: لاَ تَزُرْنَا
100
... إنّي زائرٌ ظَبْياً
101
أَنَا ابْنُ جَلا وَطَلاّعُ الثَّنَايا
102
【Log in now】