الأمين والمأمون

شعار

ما يُريد النّاسُ مِن صَبْبٍ

يا نَفْسُ قد حُقَّ الحَذَرْ

زعم العبدُ طاهِرُ

عَشِقْتُ ظَبْياً رَقيقاً

وَصَفَ البَدْرُ حسن وَجْهِكَ حتّى

مِنيتُ بأشجَعِ الثِّقَلين قلْباً

وإنّي لعَفُّ الفَقْرِ مْشْتَرَكُ الغِنى

لا تَفْخَرَنَّ عَليك بعدُ بَقِيَّةٌ

تفرّقوا ودَعُوني

ضَربوا قُرَّةَ عيني

لاَ تَحْقِرْنَّ امْرَأً مِنْ أَنْ تكونَ لَهُ

أَسَدٌ رَابِضٌ حَوالَيْهِ أُسْدٌ

يا فَتْحُ يا فاتِحاً لبَلْوائي

لمّا رَأَيْتُ الذنوبَ جلَّتْ

ليسَ يُزْري السَّوادُ الرَّجلِ الشَّهم

سلامٌ على مَنْ لَمْ يُطِقْ عندَ بَيْنِه

يَعِزُّ عَليَّ ما لاقيتِ فيه

إذا المُرْجيُّ سرَّك أَنْ تَراهُ

لا تَرْفَعَنْ صَوْتَكَ يا عَبْدَ الصَّمَدْ

ما الحُبُّ إلاّ قُبَلٌ

وَمَنْ لَمْ يَزَلْ عَرَضاً لِلْمنونِ

أَيُّها الراكبُ ثوبَاهُ

لها في لحْظها لحظاتُ حَتْفٍ

في دُونِ ما قُلْتِ زَالَ الصّبْرُ والجَلَدُ

رُدّا عليّ الكأسَ إنَّكُما

أرَى ماءً وبي عَطَشٌ شَديدٌ

رَطْلانِ لا أزداد فَوْقَهما

صِلْ مَن هَوِيتَ ودَع مَقالة حاسِد

ومن غَفْلةِ الواشِي إذا ما لقيتُه

اُخْتلِسَتْ ريحانتي منْ يدي

أَصْبَحَ ديني الذي أدينُ بهِ

أما تَرَى ذا الفلكَ السائِرا

وأَبْيضَ أمَّا جسْمُهُ فَمُدَوَّرٌ

أَذُمّ لَكَ الأَيّام في ذات بَيْنِنا

خَرَجْنا إلى صَيْد الظِّباءِ فصادَني

فلا أَنْتَ أعْتَبْتَ مِنْ زَلَّةٍ

تعالي تكونُ الكتبُ بَيْني وبَيْنَكم

نَحُنُ في أفْضَلِ السرورِ ولكنْ

ظِباءُ كالدَّنانيرِ

تسمَّيْتَ لا أدري فإنَّكَ لا تدري

تَعْجيلُ جُودِ المَرْءِ أُكرُومَةٌ

أسمَعْتَ غَيْرَ كهام السمعِ والبصر

بَكَرَتْ تَلومُكَ مَطْلَعَ الفجرِ

فإنْ كَثُرَتْ منكِ الأَقاويلُ لم يكنْ

يا خَيْرَ مَنْ دَبَّتِ المَطِيُّ بهِ

قد طَلَعَتْ شمسٌ على شَمْسِ

رَهْوُ خراسانَ وتِيهُ النَّبطِ

أوّلُ الحُبّ مَزاحٌ وَوَلَعْ

لساني كَتومٌ لأسراركمُ

إن أخا الهَيْجاءِ من يَسْعى معكْ

أراني مَنَحتُ الحُبَّ مَن لَيْسَ يَعْرِفُ

وجهُ الذي يَعشَقُ معروف

حَيَّاكَ ربُّ الناسِ حَيّاكَ

نَفَسٌ تَدْمى مَسَالِكُهُ

نحنُ الذينَ إذا تخموا عُصْبةٌ

كلُّ عَيْشٍ وإن تطاول يوماً

أَعْرِضْ طعَامَكَ وابْذُلْهُ لِمَنْ دَخَلا

يا ليلةُ فُزْنا بها حُلْوةً

من كان راعيه ديناً في حُلوبته

قُلْ لابنِ حَمْزَةَ ما تَرى

تَكلَّمْ ليسَ يُوجعُكَ الكلامُ

أنا النارُ في أحجارِهَا مستَكِنَّةٌ

فارس في الحرب منغمس

أرضٌ مُرَبَّعةٌ حمراءُ من أدَم

كأَنَّما قابلَ القرطاسُ إذ مُشِقتْ

إنّي وأنْتَ رَضيعاً قَهْوَةٍ لَطُفَتْ

أُلامُ على شُكْرِ الوصِيّ أبي الحَسَنْ

هذهِ المَنْهِيُّ عَنْها

ماذا تقولينَ فِيمَنْ شَفَّهُ أَرَقٌ

بَعَثْتُكَ مُرْتاداً فَفُزْتَ بِنَظْرَة

صِلِ النُّدمانَ يَوْمَ المَهْرجان

وصاحِبِ ونَديمٍ ذي مُحافَظةٍ

أَخِي أَنْتَ ومَوْلايَ

يا راقِدَ اللّيلِ انْتَبِهْ

ظَبْيٌّ كَنَيْتُ بِطَرْفي

باكِيَتي مِنْ جَزَعٍ أَقْصِري