ابن الوردي

شعار

تقولُ عجمتُهُ نَمِ

أخذْتُ حقِّي وثُلْثَيِ الباطلِ

أمير محبوه أجناده

الجيدُ لا يتغيَّرُ

ذم المنازل بعد منزلة اللوى

بائع الفخار بدر

إن قصابكم له حسن وجه

أذاه شامل وشرو

بكيتُ على جسمي ودرتُ على قلبي

لو كانَ فيها راحةٌ ما فارقَتْها أهلُها

عجائب عامنا عظمت وجلت

لقد هزلَتْ حتى بدا مِن هزالِها

ها أنا في الترابِ كما تراني

قبرَ البحتريِّ

ألا تتعطفينَ وأنتِ غصنٌ

ماليَ في الأحولِ شيْ

قد مطرنا برحمة الله ربي

مدينة عز الدين طبت مدينة

رقَّتْ فعفْتُ وصالها

قالَ هاتِ المالَ والجيدُ لكْ

ما ضرَّكِ أن تُسْقَيْ بماءٍ فردِ

ما قيم الحمام إلا فتنة

قالوا لفلان أبدا تدقيق

إن أك برا فأنا فاجر

ليسَ لمعروفِكَ سبابةٌ

شكا منَ الكسرِ والنِدا

خالط أولي العلم تكن عالما

بكت المجالس والمدارس جملة

قالوا زهدت عن الحك

رفقاً فقد هامَ قلبي

ولا هجوت اللئيمَ في عمري

يا من أفارق قلبي عند فرقتهم

أعينوني بقوَّهْ

أتعتاد التكاسل والتصابي

روحي بزوجكْ

روَّتِ الركبَ بماءٍ طاهرِ

أفدي بما أملكُهُ سَيْرَها

ألا يا دهر دعني في خمولي

أبلقُ خيرٌ من الأسودِ

إن لمت حظي فلا تلمني

قال عطار مليح

قل لمن سر بالولاية مهملا

أفدي الذي صدغه لام وحاجبه نون

لي صديق صنان إبطيه صعب

نرجسُنا ناظرٌ ناضرٌ

ليسَ رضيِّاً ولا مُرْتضى

أنا إن سافرت عنكم

ودعتني بطرفها

أنا مِنْ حزبِ محمدْ

سجادة أذكرتني

نسألُ اللهَ السلامَهْ

تممي الإحسانَ تنفي الولَهْ

كم فضيلٍ فازَ بالفضلِ

مولايَ أنتَ الشمسُ في السنبلهْ

اغتنموا علمي وآدابي

إن قال صفني وصف رفيقي

يا من يطبب قوما ثم يمهلهم

أيرتضي رتبةَ التقليدِ مجتهدُ

هنا الوردُ المربَّى

صفْ وردَ خدِّي وإلا

قدْ بلغا في المجدِ غايتاها

نبَّهوا الناسَ على فضلي

ذم ولاة الأمور صعب

قالَ ختمتُ قلتُ على القلوبِ

حكى العقيق والنقا

كاتب علق قلبي

مرت بخدي شقيق

بأبي وأمي حسن عائدتي التي

تبدت لتكذيب بطلمس

أخجلتني بتواتر الإحسان

إنَّ الوردَ شوكتُهُ قويَّهْ

مِنِّي فلا تأسُّفا

أحب من كلما رأتني

صَنَمٌ منَ الكافورِ قُلِّدَ لؤلؤاً

الروض تندب أم سمته

كيف أصوم يومَ العيدِ

مَنْ عاداهُ غيرُ رشيدِ

بعضُكَ في الجودِ ككل الورى

السحبَ علَّمتهنَّ هطْلا

منجم تحته والميل قد نصبا

ها قَدْ تفرَّقَ شملُهُ

يودُّ التبرُ لوْ أمسى حديداً

يا هند ما في زماني

أيها الصبُّ النحيلُ

كمْ يتحالى ريقُهُ وهْو باردُ

فيهِ الرفعُ والخفضُ

نحنُ نعطي والزمانُ مدبِرُ

اثبت ثوب الجبل الراسي

وعدت أمس بأن تزور فلم تزر

الحمدُ للهِ على الثروهْ

وزاجل أبهى من الهلال

في الصوم رامت وصالي

كوَتْ بالصدودِ قلبي

قلتُ أتوبُ

أعور كالبدر له مقلة

قلتُ شوقيَ بادٍ

قلتُ روحي بزوجكْ

قيل لي نائم فقلت كذبتم

جئنا إلى الباب باحتفال

لا تدنُ منَ الملوكِ يوماً

لا عاد عمر مضى لي

حيَّرَ الأبصارَ والأعين

كم حائط فوق الكواعب طائح

يا شمس أشعلت شمعا

تنكر تنكز بدمشق خلقا

ملك هذا حبيبي أم ملك

مخازيمُ بلا آخرِ

بحضوركم نتجمل

قال عطار مليح

ماليَ مِنْ ثعبانِها راقِ

ما ولينا مثل فعلك

ترمي سهاماً ليتهنَّ سهامي

للبدرِ يدعو علامَهْ

منبج أهلها حكوا دود قز

عشَّاقُهُ مِنْ حولِهِ

لقد عدم الإسلام حبرا مبرزا

إمامٌ عندَهُ للفضلِ سوقٌ

بكم يتمُّ سرورنا

غابَ عن عيني نهاراً كاملاً

في وادي جهنَّمْ

غششتَهُ واللهِ في دينِهِ

بالسياطِ ثقَّبوا جلدَهُ

ما الدهر إلا عجب فاعتبر

ما ذاكَ إلا ليحملَ القلما

قدْ فرَّ نومي وفرَّ صبري

ما تصلحونَ لصالحَهْ

غناي عن مال غيري أعزَّ نظمي ونثري

مرت بخدي شقيق

رب إن تغفر وظني هكذا

لكَ في قلبي محلُّ

لستُ أهجرُ حسنَكْ

أرى الشيخ شمس الدين أزمع رحلة

قالتِ احذرْ فأنا فتنةٌ

أرسلْ لهُ الدينارَ فهْوَ طبيبُهُ

لم يعن بالعلياء إلا سيد

تصبَّرْ واحتملْ واقنعْ

يغارُ منهُ الغصنُ والبدرُ

تعالى الله عن جور وظلم

تقول وخالطني الشيب

سيل طغى في بعلبك وراعد

لاتهينوا أهل علم

يا سائلي تصبرا

أرى أناسا حرصوا

قالَ نعمْ مذْ عشقتَ سبّاكا

قالَ نعمْ مذْ عشقتَ لبّانا

سطرٌ بأعلاهُ عجبْ

رُبيتُ حرّاً ديِّنا

أيا دادا حكت صدغاك واوا

بدرٌ عليهِ ظلة منْ غمامْ

يغارُ مِنْ قامَتها الغصنُ

حكى العقيق والنقا

خشونة أهل العلم غير عجيبة

اعجب لهواي فيه غصنا

وتنظر في القبور فلا تراني

سيدي زاد انتحالي

ما لعميد ملكهم منْ عاصمٍ أو نافعِ

ألحقَ بالتسعةِ تسعينا

منَ العجائبِ أنْ يخيطَ قلوبَنا

قدْرُه أصغر من ِقدْرِهِ

يحكي عروساً تنجلي للعبادْ

زادوهُ تعظيماً فزادَ تواضعاً

إنَّ بنت الغربِ في موكبها

شكوت إلى الطويلة طول ليلي

يقول قد ظهرتْ جيوشُ المغربِ

يقدحُ في التركِ كلَّ حينِ

أبرأ إلى الرحمن من بهتانه

إن للشام فراتا

والله لا هجوته

يا من تلون في العتاب

أنا لو كنت مقلا

محدث كالبدر في

ضرة للشمس والبدر

ما يخرجُ الميْتُ من الحيِّ

نصح الفتى لصاحبه

باسم إله الخلق هذا ما اشترى

قصيرة طال غرامي بها

يكلِّفني إصلاحَها وأماطلُ

ما صحبة السجان محمودة

نسألُ الرحمنَ يخرجُنا منها بلا عاهَهْ

أرى الفقه في الدين عين العلوم

قلنا ستقضي بجهلكْ

أنا قدْ رضيتُ الموتَ فيهم إن رضوا

أحبُّهُ في الشعورِ والحدقِ

موتتي فيهِ حياتي

المتنبي بيننا حكمُ

قلَّدَ الدرَّ البقرْ

ألا يا نخلةٌ مِنْ ذاتِ عرْقِ

قد حضر العقد الصحيح أحمد

صاحب هذا المقامِ عليهِ لعنةُ الباري

نسخَ الوصلَ بالجفا

لحبيبي شامة في خده

ما هو إلاّ حيةٌ بزقُها

جاءَتْ تقبِّلُ رجلَكْ

قدْ حوى بدراً وغُصنا

تعشقت أحوى لي إليه وسائل

قال الرباحي سرا

بخفْضِ الناسِ يرتفعُ

مجلسهم مجلس بهي

ما العلم عن كثرة الروايه

ما يعرفُ الإنسانُ حتى يموتْ

حددتهُ أربعينَ قُبْلَهْ

كم ملك جاء وكم نائب

مذهبي حب رشا ذي جسد مذهب

أيا موت رفقا على حسنها

لمْ أجدْ شيئاً أمرَّ منَ الفراقِ

مصرُ مقدمةٌ والشرحُ للنيلِ

لا تحملوني على انتقام

تفردَتْ في البرايا بالحسن

مِنْ عجبِ الدنيا بوجهين

كاتب علق قلبي

رب خولي بدا من

ليس كالخبر العيان

حضوركم أصل المسرة

سمراء لبست ثوب الحياء

الرضى بالكفر كفر

يا مجد قد فات العلى

ولو ولوا قليل الفقه فيه

قال لي عاذلي أتسبيك عين

نسخ الوصل بالجفا

طيب الخمول يصدني

رغيف خبازكم قد حوى

شبهت ريق حبيبي

الله الله لا تبقوه في حلب

لمت صباغكم على

أفنيت فيه وجودي

ما مات من هذي صفاته

سهم الفتى أمضى مدى عن سيفه

صديق لي بلي بحكيم سوء

دهرنا أضحى ضنينا

قلت أنت كريم

زارت على يأس كطيف خيالها

كذا تكون موائد الحكام

مديدُ الزحاف ِسريعُ الخلافِ

رام التقدم بالجبروت

ورد بخدك يخشى

فدم قي أمان الله فضلك وافر

رب أبار مليح

شرفت الأشراف من سلطاننا

ليتني كنت خاملاً من زمان

معرة الأذكياء تسبي

يسقط العدل وهو ساقط

قد عم خالك حسنا

مات سليمان الطبيب الذي

مرض الفؤاد وصح ودي فيهم

في خدِّهِ علمَ الخلافَهْ

زاد به حسناً

أبان عن طيش وكثرة مخرقة

وجاءه العالم كل امرئ

وفستق زاد حسنا

يا زيد ما عاشرت عمرا سدى

المقدس خليلي

ربنا واجعله برداً وسلاماً

لقد آذى الشهود بغير حق

من يعبد الله على حرف

أنحلتني حبيبتي

قسمت قسمة عدل

نصف في الفاسقين ونصفهم كفار

ذا فتوح لى الفتوح

فردة من لآلئ

أحسن إلى الناس وإلا فلا

هو العدو الأزرق

لقد قالت لنا حلب مقالا

أفرح فينا الأرمن

ماذا تقولون في محب

أصاب عيني بنوى

زاد في ظلم عاشقيه حبيبي

أعتنق الهندي والرمح في الورى

فيها القلوب تالغة

وبيضاء في عينها زرقة

حجت البيت لترمي

أما ترى الشمس حلت الحمل

أناس ما استطعت لهم سلوا

سبحان من سخر لي حاسدي

رب مغن قال لي

غبت وجدا من حاضر في سماعي

يحرقونني وأنا أشتري الحطب

حبيبي كم مجانبة وصد

ووردية النفح أرسلتها

يعيب شعري أقوام وأعذرهم

ما قضاء الشام إلا شرف

ليس له معاملة

لاتدن مني ودعني

يا من سبى شمس الضحى

لحيته طويلة

أصلح الله دمشقا

لا واخذ الرحمن مصرا ولا

لقد سبى بالنور شمس الضحى

النفس في كفية مأسورة

نحويكم من شعره

قد آن للأقدار أن تصرفه

تركتم خبري في العاشقين مبتدا

هويت طباخا

العالم كلهم لاعليه ساقط

ثقيلة ردف قصدها قتلني

وما أشبه الحمام بالموت لامرئ

كثير الجنون مسيء الظنون

معرتكم إلى مصرين تعزى

تقول ذات هزال

وما يدري الصدى في النحو شيئا

يا نازحين ودمعي نازح بهم

مشتملا بالسيف قد زارني

خَلَتْ ديارُ الحبيبِ منهمْ

عدْتُ لهُ طولَ دهري ذليلا

أدركوا العلم وصونوا أهله

ألا يا نفس لا تعصي

قيمة محسنة

يا ليل مهما شئت طل

رأيت مليحين لو أنصفا

لوجنة صيادكم نسخة

حاجبي قوسٌ بلا شكِّ

بشروني لما جربت

صدَّها عنِ الفسادِ الصمدُ

انظر إلى سطر عذار بدت

تفضحُ مني ما استترْ

كثرةُ الشدِّ ترخي

كل غرام فيك أمسى لي

هويتها عرجاء أمسى بها

يومُ الوداعِ فضيحةُ العشّاقِ

أغنُّ غضيضِ الطرفِ مكحولُ

من يجير المذنب

صادَ قلبيَ مقلتيهِ

بدا قي ثوب منحرف

روحي جاءَتْ تُقاد بشَعْرَهْ

كبرتُمْ بنا فكبرتم علينا

ما لظبيٍ غنجُ عينيهِ

أصبحتُ كالريشةِ في هجرِهِ

حضوركم غاية إيناسي

لو كان يرضى بحكمي

يا أهل مصر وقاكم الله الأذى

قرطها خافق وقلبي أيضا

حمدْتُ اللهَ إذْ بكَ تمَّ مجدي

مالي إلى النسوانِ مِنْ شَوْفِ

في طلعةِ الشمسِ ما يغنيكَ عَنْ زُحَلِ

المحتسبِ الصابرِ يحظى بالثناء

ذاب من ثغرك قلبي

غريبة الدار سبت مهجتي

أنكرت شيبي فصدت ونأت

بذل الأخوة

أراني الله وجهك كل حين

عاقبني الدهرُ بشيبينِ

لَهُ فَتْكٌ ونُسْكُ

محنتي كخدِّهِ ورقمِهِ

رقصت رقص الفؤاد

عوادة بالنَّغَمِ الملذَّ

رتبتُهُ عَنْ عنترٍ ساميَهْ

يا جميلَ السترِ سترَكْ

قال لها الشيخ واصليني

جاءتك في طيف خيال

تقول لي يداهُ وعيناهُ

لا ييئسن مخلط من رحمة الله

جزى ابن وصيف مولاه بشر

مولاي إنك محسن

لو بذلت نفسي في قبلةٍ منهُ لمْ أنلْها

عملت عينيَّ فيه ما جرى

يشفع في شعره

أنا إن سلوتهم فما عذري

قلت لمي أنا في حيكم ميت

الريق منها شهد

لم أجمع المال فخرا

قالَ مالي مثالُ

قال حكت قامتها صعدة

كأنها الغصنُ النّضِرْ

مداد على مبسمِهِ المنتظمِ الدرِّ

زارت على يأسي بطيف خيالها

مليحة مسطولة

رغيف خبازكم قد حكى

ترنو إلينا بالحدقْ

أقول لبدر سائر بين أنجم

والله سرورُ الناسِ يُحزِنُهُ

أرأس السبط ينقل والسبايا

عجباً لأعورينِ اكتنفا أعمى

الرأيِ أن ترتشفَ الصافي منَ الصافي

شعري جناحُ الحسنِ

بعثت قطائفا روى

إذا ما هجاني ناقص لا أجيبه

نثرت عليك الدمع يوم فراقنا

لقد عاش دهرا يخدم العلم جهده

منَ الزهرِ ابتسامٌ

بائعة كارتها خلفها

أنتِ حركْتِ الهوى

تبع الخلائق في الوفاة ملوكهم

لم أجمع المال فخرا

غصنٌ وتفاحٌ وحَبُّ غمامِ

قاتلُ النفسِ يُقتلْ

صافٍ بصافٍ أحبْ

رأيتموهُ درَّةً

عذارُهُ السكرَ المكررْ

له عطفٌ وردفٌ مائجُ

أأضيع سحر جفونه

مليحة سالفها عاشق

رأيت في الفقه سؤالا حسنا

أصبحتْ وَهْيَ تملكُ الخافقينِ

خدُّهُ جنَّةٌ ونارُ

إذا حمل الفتى هما فجهل

أحب لوجنتيه الجمرتين

إنَّ لسانَ السراجِ نارُ

أغنُّ غضيضُ الطرفِ مكحولُ

قل للذي ما تأدب

نهودٍ تَروي عن الرماني

أعمى اللهُ ناظ

يا بدر تم نوره باهر

حب آل بيت النبي

مت من عشقي

الدهرُ لا يصفو لمخلوقِ

أجَّلْنا لكمْ نارَ الحريقِ

فاضلٌ في العلمِ خاملْ

كيف أنسى جميل شعر حبيبي

فيهِ فسادٌ وأذى

وأغيد يسألني

بَعُدَتْ مودتهمُ وعزَّ مرامُ

عجبت لمن تعمد بخس حقي

من يردُّ القضاءَ الذي ينفذُ

سيشرقُ في يومِ الحسابِ ندامةٌ

مرت نساء كالظبا خلفها

رسامكم أنتجَ لي سُهدي

قد بدا وجدي بباد

مشتملا بالسيف قد زارني

خطبت مجانا

جاءنا ملتثما مكتتما

كفليَ أضعفَ خصري

وإذا رأت عيناي عالي رتبة

الفاضلُ عندَ قسمِ الرزقِ فاضلْ

عَظُمَتْ فخيفَ لها السطا

كالهرِّ يحكي انتفاخاً صولةَ الأسدِ

تقرُّ لهُ في المعضلاتِ رتوتُ

تلفُ العدوَّ على العدوِّ رخيصُ

يشفع في شعره

ليقضي اللهُ أمراً كانَ مفعولا

تعدَّى طورَهُ فنالَهُ ما نالَهُ

نحنُ مِنْ بعدِكَ في نارِ

معذر عشت بتقبيله

مدحتُهُ عندي بما عِبْتَهُ

تعلم نظم الشعر

قَدْ فضحتني وجنتاها

رام ظبي الترك وردا

فلفظهُ يأمرُنا بالتقى

قَدْرُهُ أصغرُ مِنْ قدْرِهِ

ما نهاني مشيبي

الثغرُ يضحكُ منكَ وهُوَ يتيمُ

أخرجوكم إلى الصعيد لعذر

حياة البهاء كموت الشهاب

نشرٌ يفوحُ كنشرِ المندلِ العَطِرِ

رزقُهُ يأخذُهُ مِنْ بين ظفرٍ ونابْ

عزلُك خيرٌ من التوليهْ

وفي أغيد من حسنه البدر خائف

تعجبت من نهديه

ما أيامُهُ إلا ليالِ

لست أخاف طاعونا كغيري

يا عالما عاملا قد جل تشبيها

خذوا منْ خدِّهِ القاني نصيباً

شمسٌ وجهُهُ والجسُم زبدٌ

أروى الورى مِنْ بحرِهِ الزاخرِ

أبوهمُ بالثلاثِ طلقني

محمد عند الله حي

كيفَ أرضى القليلَ منهُ

إذا تأملْتُ الرجالَ فقدتُهُمْ

وبي أغيد من وجهه البدر خائف

يصرفُ الشاعرُ مالا ينصرفْ

كلُّ رداءٍ ترتديهِ جميلُ

يا حاسدي إن لي ذنوبا

وعاذلتي تشتكيني إلى صديق

قلبُ عبسٍ سَبُعُ

رأيت شيخا عنده عجمة

بعْهُمْ كبيعِ المفلسِ

كيفَ السحورُ وهذي الشمسُ قدْ طلعتْ

قد أنكرت عيني الديار وقد رمي

من ذا الذي قالَ هم التركمانْ

على لطفهِ دلَّتْ وحسنِ طباعهِ

لا بد أن يأتي الرحمن بالفرج

وجهُهُ يحكي القمرْ

النوم عن جفني طريح طريد

ألا تتعطفينَ وأنتِ غصنٌ

هديةٌ حثَّتْ على رَدِّهِ

مات والله ابن صصرى

حال النحاة على العموم تميزت

وما للمرء خير في حياة

تولانا فأولانا

مِنْ وجهها الصبحُ يُسفرْ

قدْ غرَّهُ ضوءُ القمرْ

بخده آيات الحسن

القضا يُعمي البصرْ

هلا أعارت دمشق أختها حلب

وجهُهُ فيهِ شعرُ

قد عبتم خد حبي

الطرف ساه ساهر

عجباً لهُ أضحى يخيطُ قلوبَنا

من قال بالمرد فاحذر أن تصاحبه

رب مسطول تولعنا به

حبر كاتب ربح

أيا موت رفقا على حسنها

جاءنا مكتتما ملتثما

هيَ الشمسُ فالبدرُ كفؤٌ لها

بين الناس والمرد ما

قالوا لقد كسد القريض فقلت بل

قد خُصَّ بالخفضِ المضافُ إليه

نارٌ بخديْكَ والنمامُ في النارِ

معذر عشت بتقبيله

أضافوهُ جهلاً إلى الإمامِ علي

أياك ضرغام بذبح كلاب

صلاحٌ بادٍ وحسنُ عبارهْ

يتبعُ الحقَّ بلا غشِّ

كن من أولي العلم ولو خاملا

لقد أصبح الباقون منه على شفا

نهدُها يُطفي لهيبي

أثر الحزن بقلبي أثرا

أنتَ للمالِ وليسَ المالُ لكْ

جيدُهُ أصلُ ما بي

ما الذي ضرك لو زر

تخاطبني بلا كرم وحلم

كذبت على آل النبي بجرأة

يقبل الأرض

أفهامهم فوق أفهامنا

لك شد ولي نظر

ما حمص قليلة وإن طال عناد

لو عاد أحيا قلبي

يا أهل الشعراء بشراكم العافية

لحبيبي شامة في خده

كل ظبية ترعى الحشيش

ليتها دامت فزادت كبده كبتا

لا نجَّستُ ديواني بهجوِكْ

أنا سني وحالي بالأمامية خال

لي ضلوعٌ في كربلا مِنْ جفاها

الأُسْدُ تهرُبُ مِنْ ذبابي

جدي هو الصديق واسمي عمر

لا أرتضي بالأخسِّ

عجبي لإبليس ارتضى بضلاله عن رشده

فرغت منه حامدا

الغصن والبدر حل فيه

إذا كنت ترجو وداد امرئ

ربما سمر القضيب صفيا

أخطأت يا كامل الحسن

إن يوم الوصال يوم قصير

إنما البيرة بير

أحرقت قلبي بهجرانها

كم قلباً كسر

والله ما المرء مرادي

يدي معها

خل النار في قلبه

أَضْمَنُ الجنةَ والنارَ لهُ

ضممتها عند اللقا ضمة

قلبي لعمر الله معلول

ابن الرياحي على جهله يحكم

قد طبق الأرض الوبا

أي سحت لاح صاده

ما ألطفَ هذه الشمائلْ

مباركةٌ ممنَّعةٌ رزانٌ

حاشا تقايَ وحلمي

قالوا فلان جيد

مربع من أنس سلمى أوحشا

هيَ الكوكبُ الراجعُ

مرت نساء كالظبا

أدينه أحسن ما رأي

إياكَ أن تمزحَ يوماً

كنْ في انقطاعي عاذري

منْ جبلِ الريانِ أردافُهُ

خل بكرا أو عجوزا

كفؤُهُ عالمٌ عتيقُ

وجدي طويل عريض في محبته

تركتْ منَ السبعينَ سبعَهْ

ألحقتِ العاجزَ بالحازمِ

كسرت يد من نافر

هذا عطاءُ اللهِ يا حاسدي

تقتلَ الناسُ بحبَّهْ

يا أيها الطاعون إن حماة من

تحملُ طاساً مِنْ ذَهَبْ

ولّوا لعلمٍ أو نسبْ

قد يستحيلُ الطعامُ زَبْلا

حاجبَها بالجوْرِ مقرونِ

مِنْ الضحكِ ما يكونُ لحزنٍ

قالوا حبيبك غصن

زارُ حبيبٌ فاقَ ظبيَ الفلا

ذهبٌ بسمطي لؤلؤٍ قَدْ رصِّعا

دخلت يوما داره

لحاظك لي مهلك

قولوا لمن يفخر بالعظم

إنما أهرام مصر مهلك

سلمت أنك ترتشي

شديدُ بردٍ وسخٌ موحشٌ

سألت كتابي إذ أتى بعد برهة

إن الوبا قد غلبا

لحظها هو السيف

فضل لديك اكتسى

السدرُ يزهو فوقَ أبيضَ أحمرا

ما بخلَتْ لي بيومِ وصلٍ

يرى محاسنَها العدوُّ الكافرُ

أنا الشقيقُ الصادقَ

كانَ في الأسيافِ معدودا السل توفي أخي

لا تقرب جاهلا تتعب به

لا ترى شيبَ رأسي

قلتُ اسكتي فَهْوَ قمرْ

ومالي في زائر رغبة

طُهرُ الثوبِ دونَ القلبِ حَيْضُ

أشكو إليه ظمأي

قلت وقد عانقته

قَدْ أصبحتْ بينَ الوحوشِ

أشكو إليك سحابا

جمالُكَ العاري منَ العارِ

قلتُ المنى عورتُها

هويتها عرجاء أمسى بها

أفشى إلي صاحبي سراً

خذوهُ من عندِنا بسترِ

أتيت ببدعة فينا

كتعاء ما أحسنها

ما بقيتْ لمسكنِهِ سكينَهْ

رامت وصالي فقلت لي شغل

قلبي بين صدغه وخده تقسم

رشفت عند اللقا من حلو ريقتها

إنما الدنيا عناء وذل

تفضلْتَ حتى ضاقَ ذرعي لشكرِ

قد ألقت النار وجنتاه

صفعتُ دنياهم بألفِ مداسِ

كبد معذبة وقلب خافق

فلان يا للناس مع جهله

ما يطلعُ البدرُ في نهارٍ

قالت ودمعي سائل

رأيت مليحين

سرقت منها نظرة فاستضحكت

ما زادوا الصديقَ على سلامٍ

الروضَ يضحكُ والحيا يتهللُ

لو يفطن العاتي الظلوم لحاله

عمَّ في جورِهِ الأنامَ جميعا

الثلوج ضاعفت الهموم

يغارُ منْ قامتِها الغصنُ

هْوَ كالبدرِ في السما

ألحظها هوَ السيف

وسْطَ القلبِ مأواهُ

سألت بارئ النسم

صرتُ كمن ينظرُها بلقعاً

همْ قومٌ على غيرِ الطريقِ

قالَ لا عنها ولا عنْكِ

ما نهاني مشيبي عنها عجز عنها

فاضَ منهُ الريحُ فيضاً

قد سمعنا من شيخ جبرين جزءا

شتان تعاستي وسُعودُكْ

من أي خمر أنت سكران

والنار أيضا من جنود نبينا

الله أكبر من وباء قد سبا

تقتلُ الناسَ ببزقَهْ

ما راحةُ القلبِ إلاّ للصعاليكِ

اسودت الشهباء من رمم وغش

يفوحُ شذاهُ مِنْ بابِ الجنانِ

قالوا فساد الهواء يردي

شغلوه بالقدورِ

أيبست أفئدة بالحزن يا خضر

مِنْ جبلِ الريانِ أردافُهُ

إن الأرقاء غلاظ لؤما

فؤادي إلى آل النصيبي مائل

يا قومنا إن الفساد قد غلب

قد زُرقت جوهَرَهْ

فجعت بكتانيها مصر

أوحشتِ يا شمسَ الضحى داري

خمولٌ فيهِ لي راحتي

بعدَ اشتعاليَ شيباً يخضرُّ عذاري

في ظرف خمر خان مخدومه

كلَّ ما نكرهُ منها

خسيس صار رئيس

عهدي بهِ لا يخونُ عهدي

زاد جنوني به جنونا

قوض إلى قوص الصعيد فبابها

جاءتك في طيف خيال حكت

يحطُّكَ الدهرُ ويعليه

بالله إن غنيتهم فتبرقعي

في الحرامِ قَدْ غطسْ

لا تعاتب على انقطاعي فودي محرز

شوقي إليك على البعاد

بابُ الهجاءِ مسدودُ

سكان سيس يسرهم ما ساءنا

قام على كرسيه واعظا

ما كنتَ تُغْضِبُ صاحبَ الديوانِ

أعوذ بالله ربي

في كلِّ عامٍ قربُهُ

فهذا يوصي بأولاده وهذا يودع جيرانه

أخشى على نفسي منهُ

عيلَ بهِ الصبرُ

كثيبٌ مهيلٌ فوقَهُ حيةٌ تسعى

قل لمن أعرض عنا

إذا برزت في قباء الحرير

يا حبذا جبل الريان من جبل

سلام على نفسك الزاكيه

كالشمسِ تدنو بهجةً وسنا

تطرب الحي وتحيي الطرب

هو في العلم آخر

حقَّ لي ألزمُ الزوايا

أأخشى من الأعداء والله ناصري

كلَّ ما نختارُ منها

بعدا لقاض تاجر

مالي إلا حب آل محمد

عاتبت ظبيا مصونا

قالت سليمى والمحب سامع

يا ليتني جنكي

غدوتُ مشغولَ الفؤادِ مشتتا

أنطقَنا اللهُ الذي

إنك راحل بجميعي

كأنها الغصنُ النضرْ

ندبتُ له قاضياً فاضلاً

شبهت خد حبيبي

حسبناهُ لؤلؤاً منثورا

وقعتُ في عينِ الخطا

رمى لحظه فأصاب الحشا

مدامة رقت

غيري يغيره الجفا

نجومُ سماءٍ خرَّ من بينِها البدرُ

دنيا يضام كرامها بلئامها

سألت دهري عروسا

لمجنونكم عارض أخضر

جنبتني وأخي تكاليف القضا

أيا أرض الشمال فدتك نفسي

سلم إلى الله فكل من عنده

لا تحمِلَنْ إهانةً

ساكني مصر أين ذاك التأني

نباتُهُ أحلى منَ السكر

ذا ساقطٌ ضَعْفاً وذي ساقطهْ

لي شهوتان أحب جمعهما

بعضُ الشرِّ يكفيني

يا حمرة خده الشهي البرق

أنا في حال نقيص

قامتُهُ ممشوقةٌ ألفُ

يحبس في الردة من شاء

لا تجزمْ بالاستفهامِ عنهُ

سياجُ الصيامِ يحرسُه

يا شجر اللوز ترنح ومل

أنا لولا خشية الله لأنفقت نضاري

من عادَةِ الكافورُ إمساكُ الدمِ

اعتدى الدهر وادعى

قلبٍ يميلُ إلى اليسارِ

ألثغ بالراء زار بيتي

تقلْ لروحي كلمَهْ

وقطعْتُها منْ حيثُ رقَّتْ

فكلُّ رداءٍ ترتديهِ جميلُ

تجنب أصدقاءك أو تغافل

لو كنت تدري ما لقيت من الهوى

كثرةُ الشدِّ ترخي

إني أرقُّ لها وقلبي جلمدُ

جعلت مضيفنا جبنا رديئا

وعمر إسلامه بيته

القلبُ منهُ نازحُ

عيني عليكمْ في حلبْ

قدْ صارَ أهلَ العقدِ والحلِّ

لما غابَ عني رحما

حوى ببهجتِهِ محاسناً ما اجتمعنَ في عبدِ

الترك ملح الأرض في عصرنا

إني لمُشتاقٌ إليكَ وعاتبٌ

تُغني عن فطنةِ المتنبي

في الصوم رامت وصالي

ينزلُ في واحدِهْ

سرقَ الرقدةَ مِنْ ناظري

يجاوبُهُ حُسْنٌ وإحسانُ

فؤادي في منازِلِه

إذا نلت العلى راع الرعايا

جاءَ يُهنيكَ بشهرِ الصيامْ

قد افترى ما فيه توفيقُ

وأذكرني ليالي ماضيات

يحظى بالمنى والغنى المحتسبِ الصابرِ

ما الدر دارا إن تغيبوا

فاز حسين بالثنا والهنا

مني إليكَ لقدْ فُتنت فُتونا

لا تقصد القاضي إذا أدبرت دنياك

أقول لذي جمال

ستروا المكرم بالحرير

يا من يفوق البرايا

آخرُ الطبِّ كَيْ

فلو بكَ ما بي كنتَ تعذرُ عاشقاً

إن السحائب قد طغين بجلق

عضت على العنَّاب بالزرد

إن كنت ناصحي فحسن صبري

هل لي إلى مكة من عودة

قَدِمْتَ في يومٍ ضحوكٍ أبيضِ

من أخبر الناس بشق الفؤاد

لئن كانوا النجوم فأنت شمس

واعجبا من الغمام يبكي

قد كان أعظمهم زهدا وأرفعهم مجداً

رزقي يجي

ما حل فيها زحل إلا لنحس المستري

ما يقول المفتون في المفتون

يموتُ بها فوجٌ ويحيا بها فوجُ

آهِ مِنْ سيفِ طرفِهِ المغمودِ

أرح النفس قليلا

دلَّتْ على فعلِ الزناءِ دلائلُهْ

طال ليلي ولي جفون قصار

أنت يا كامل الحجا

ابن النقيب قال لي

قالتْ ومنْ ينالُ السماءَ

أبصروا دمعي فخافوا

بسجعات قصار فهي تحكي

العاشقون لديكَ دونَ الدونِ

أسروا الصليبَ بأسرِهِ

أكثروا عليهِ التعازي

يا فاضلا في الأحاجي

سَبَتْ ملاحتي عقولَكم

يقولُ للبدرِ سافرْ

ما أنتَ إلاّ خَشَبَهْ

غبطت مسواك حبي

فداكَ أبي كما أحييت أمي

تصوفت لما أن تصونت سيرة

إن الورد ذو شوكهْ

الموتُ عدلٌ يسوِّي بيني وبينَ الخليفَهْ

فرق الحب بين عقلي وبيني

أنا حالف متورع

يا نفس قد آن أن تجدي

ودعتني بطرفها

قولوا لمن غيره منصب

قالوا اعتذر في التسلي

باعَ أرضَ سوادِ

ظنوا برب العرش ما هو أهله

أنتَ لو كنتَ عاقلاً لتمسكتَ بالأثرْ

خلعت ثوب القضاء طوعا

اكتم الغيظ إن هجيت

قَدْ كانَ يعرفُ قدري

صافن طرف ثلاث سنه

أقول إذ قال لي حبيبي

دمشق قل ما شئت في حسنها

يا من حاجى

قاض من السوق أتى

لحمي عسا عن منصب

أقول قد لاح مداد

يبادرُ بالقيامِ على الحرارةْ

هْوَ في المالِ فاتِكْ

جوابُ الزينِ زينُ

دنيا إذا أحسنت أساءت

في الثرى مكفَّنا

أسرق ما استطعت من المعاني

لا طوَّلَ اللهُ لنا عمرَهُ

يا من أحاجيه أعيت

هذا المقامُ وأنتَ إبراهيم

ألا يا لقلة إنصافه

يا ويحَ برٍّ مِنْ أذى فاجرٍ

دارِهِمْ في دارِهِمْ

عجبت للأهيف النجار

ليتني أبصر المعرة قاعا

تختلف النيات والقلب

حمراء ساطعة الذوائب في الدجى

سرا المسيح وأحزن القسيسا

يتركها ذو الدرع

فلان لا تعجب إذا عزلت

فيه فتك وهو محلول

يا من له بين الورى رتبة

إن الدنانير جمع لا نظير له

يا تاجرا في العلم

قد فسدت والله نياتهم

قصد الشام جراد

قلت لنحوي إذ عرضا

يفوقُ غزلانَ رامَهْ

سترى ما سترا

وقوفي على بابهم رفعة

قصد البرنس مكيدة عظمت

قد مات مني صديق

يا فاضلا يرجى له

يا سيدا ذكاؤه

سيدي حبك فرض

سيدي قد بدأتني بكتاب

يا من أبان

لقدْ سبى بالنورِ شمسَ الضحى

فقيل تخلص نفس المرء سالمة

ولَّوا مَنْ بَذَلْ

لقد كان السحر في مصر ظاهرا

فراقك للأجساد مفن ومتلف

فاز المؤيد في يومه

قال داري مضيئة

صديقك الموصول مقطوع

ألبست شعري إذ مضى الصابون الكفن

شوكةُ الوردِ قويَّهْ

فستق ساء الأعادي

بالله يا سائق الجمال

له ابتسام لكون القلب عندكم

يا من لثغر العلى

غنى لنا يوم حر

لا تصحبن أعورا

من مثلك

باشر بالعدل والسكينه

أحدث عن أهل التزهد والتقى

أحقُّ الورى بمدحي

يا إماما في الأحاجي

أنا لا أمشي إليه

يكتبُ أسماءَ الطفيليَّهْ

ما أنصفتْهُ الحادثاتُ

غزا وصلى صائما عاكفا

أنتَ الشمسُ في السنبلَهْ

ما طلبنا الخمول جهلا

فديناكَ منْ ربعٍ

بينَ خمرٍ وحشيشِ

موجُ المنايا حولَهُ متلاطِمُ

المسكُ للعرسِ والكافورُ للكفَنِ

حوراء تحمي حماها

يا سيدا فيه بر

اشفعوا يا رجال منبج فينا

ذكرت جواهرها بحر

لئلاّ يقولوا شيخُ

طابَ طيبَ الراحِ

نُقَضّي العمرَ في شكوى ودعوى

حسنٌ بديعُ

قامتُها عادلةٌ ظالمَهْ

يقول بدر طالع

ثغرَكَ أصفى مِن بَرَدْ

قدْ عزمَ الغريبُ على الخروجِ

يا من له فضل يمت به

صوابُها في عكسِها

ما كان أقرب وقتا كان بينهما

ضامن مكس قد أتى

قالتْ أنا امرأةٌ قابلَهْ

في رضى عشقها ناشطة

فأحفظه هذا الكلام وغاظه

يا فاضلا في الله أخذه وتركه

بني إياك ونظم الشعر

قلتُ ما أرشقَ لَحْظَكْ

الواحدُ عندهُمْ ثلاثهْ

تفرِّقُ التبرَ على الحاشيَهْ

هذا الذي تركَ الأفهامَ حائرةً

أيا حاجب السلطان زانك حاجب

نحنُ عبيدُ مَنْ خَلقَ المسيحا

مطرزة مثل بدر السما

ممشوقة مثل صدر الرمح عارية

أبطأَ عاماً كمُلا

لهُ في الحسنِ حظُّ الأنثيينِ

إني وقفت سبيلا قد رجوت به مثوبة

يناديه بدرُ التمِّ أنتَ أخو عيني

نصفُ هذا كانَ يكفي

إذا مضى للمرء من عمره

بدتْ كالبدْرِ في حَضَرِ

عيشوا بجهلٍ بعدَهُ

كم عالم عالم يشكو طوى وظما

يا سيدا ألفاظه

أمر هذا العود عندي عجب

إذا أمر تمَّ بدا نقصهُ

حظي حظ ناقص

ماتَ المطيعُ بها ويبقى العاصي

عجبت لشيء كل شيء يهابه

احذرْ منَ الذبِّ عنها

دأبي ابتداءً دعاءٌ صدقُهُ خَبَرُ

يا من حوى من فهمه

قبلتها للتلاقي

أقلامُ مسكٍ تستمدُّ خلوقا

لنا علومٌ ولهم مالُ

وبي خياطة بكر تعاني

صرتَ كاتبَ وَحْيٍ داخلٍ الدارِ

بَدَتْ فوقَ كرسيِّها كالعروسِ

بلغوني عنه بغضا وأذى

يذكرُ اللهَ ويذبحْ

ذاقه سواكي

ْوَ لأهلِ العلومِ كالوالدْ

يا رب بالهادي البشير محمد

عاشرتني سامعةً طائعَهْ

عذابُ مثلهمُ حلالٌ مطلقُ

يا من له في المعاني

يا شهما ذكيا

أزرق عين لابس أزرقا

وكم سهرت عيني عليكم ونمتم

ساق يسوق إلى السياق محبة

إياك من غضبي عليك

صاحبي مَنْ ودَّني غائبا

بائعة كارتها خلفها

كانَتْ شفتاهُ حُقَّ درٍّ بهجٍ

قد ألقت النار وجنتاه

بسي من الشعر بسي

مُلْكٌ لهُ ما شَبْهُها

ذهب الصدق وإخلاص العمل

قال الحمام جهلتم

إنَّ فضلي لا يطيشُ

ما أنا إلاّ للنبي محمّدِ

يا سيدا بفضله

يا سيدا في الأحاجي له كمال رويه

مثلَ الشمسِ تحت السحابْ

كتمت في القلب الهوى

حَسَنِ الطلْعةِ

ضج الناس من بدر منير

نظمتُ فيهمْ مثلَ نظمِ الجُمانِ

ما لي إلى المِردانِ مِنْ شَوْفِ

أنكرت شيبي فصدت ونأت

أمفارقي طفلا أشبت مفارقي

ذلكَ دينُ القيِّمَهْ

عنْ كلِّ خلٍّ خَلَفَ

قبولُ الجاهِ فخرٌ

سل الله ربك من فضله

لو رفعتَ السترَ قبَّلْنا الثّرى

إليكَ عنّي يا مُعَنَّى إليكْ

سلام كنشر الروض باكره الحيا

اللفظُ عنْ أوصافِهِ ضيِّقُ

ما عهدنا منكم سوى رحمةٍ وأُلْفَهْ

قليلُ الخبرِ في كأسٍ ودَنِّ

يحرِّفُهُ العدوُّ بضدِّ لفظي

قد كان نجم الدين شمسا أشرقت

فلان فظ غليظ

عدَّتْ بها مَنْ قَتَلَتْ

الماءُ كالنارِ إذْ يُسَخَّنْ

على الوجهينِ محمولَهْ

أسحارها وأشعارها تترقرق

يعرف من تقبله أرضنا

قال شريف جفنه

تحمرُّ خدَّاها إذا ما نظرْتُها

قل لحسود ذمني

الله قد خولني

مداراةُ الورى أمرٌ مُهمْ

لقد طمع البرنس بمستحيل

قدرُهُ مبجَّلُ

مرسومُهُ مثلُ سهمِ الطرْفِ

إنَّ مقدارَهُ مبجَّلْ

لهُ وجهٌ منيرُ

أنتَ الذي أكبرتني عَنْ خلعةِ

ورب غزالة طلعت

داءٌ له الحرمانُ عندي دوا

ما كنتَ عندي كثعلبْ

أمير محبوه جند له

لا تحرصن على فضل ولا أدب

ديار مصر هي الدنيا

يغارُ منهُ الغصنُ والبدرُ

حملتني وأخي تباريح البلا

حرفوشة قد سبتني

الألثغ الطاغي تولى القضا

طرفي إليكم حيثُ كنتمْ ناظرُ

أنت ظبيي أنت مسكي

تحكَّمَتْ في العقلِ وهي عجوزُ

فارق المسكين أوطانه

فتنَتْ بني الدنيا

ما أساء الدهر حتى أحسنا

خطيب حسنه حسن بديع

فيا له من نحيف

عانقته حتى ارتوت

كالشمس في أفق السماء ونورها

أشكو إلى الرحمن لؤلؤا

الشيب سوط عذاب

مليح ردفه والساق منه

لهُ في حكمهِ خَبْطُ

اعتزل الناس ومل عنهمْ بنفسٍ صادقهْ

في كلِّ شهرينِ نائبْ

بفتح الدين شرفنا

عاقبني الدهر بشيبينِ

ختمتُ على القلوبِ

لا راحةٌ لمؤمنٍ دونَ بلقاءِ ربِّهِ

يرجو شِفا أضغانِهِ

بقدر طلوعك اتفق النزول

ماتَ غريباً خائفاً نازحاً

إلينا لا عدمناكم إلينا

يا صاح حق لك التخوف

هويت أعرابية ريقها عذب

قال ما ردفي وشعري

الوردُ بينَ الشوكِ ينبتْ

تركت مكاتبتي عامدا

النادرُ النادرُ كالمستحيلْ

ولاءٌ بهِ حبُّ الصحابةِ يُمزجُ

رأيتَ محبيهِ جاؤوا زمرْاً

عيلَ صبري وطال ليليِ

إن الدهر خان امرأ

نعوذ بالرحمن من مثلها

ما أنتَ بالنادر النادرِ

هويت أعرابية ريقها عذب

أرجو على الطوْلِ نصري

لا تفرحوا بحقير

أشكو إلى الله زماني

أبائع حب القمح في وصل شادن

إن الخمول وقاني

يفوقُ غزلانَ رامَهْ

صار يسقي ويغنِّي

لا تقنعن بدون

مَنْ عزَّ بالمطْلِ هانْ

من أي خمر أنت سكران

زادتْ علوّاً وارتقا

أصبحَ في أسرِ التترْ

أضحى يصول على الفصاح بلثغة

وليتم جاهلا جريئا

إنا نبذنا بالعرا

رومية الأصل لها مقلة

قولوا له عني ولا تجزعوا

قالتْ له الغصنُ ساجدْ

أتظنني أنسى لذاذات الصبا

لي بالمعرة شمس

ما غيرُهُ قمرُ الدجا

أنينُكَ طولَ الليلِ

ألمْ تعلمْ بأنَّ اللّهَ عَدْلٌ

فضةٌ بيضاءَ في نهر ذهبْ

لما رأى الزهر الشقيق انثنى

حمامكم فيه قيم منظره يسبي

يا جباها عفرت في طيبة

النارُ فاكهةُ الشتا

إني امرؤ قل بين الناس أشباهي

مصران في العرب وفي العجم

إني بفعل الله أول مؤمن

هكذا كن محبة واحتفالا

بارك الله في قليل ذهيب

رأيتُ القردَ أستاذي قاضي القضاهْ

قلت لنحوي إذا عرضا

دواءُ الصبِّ عندي

راحةُ القلبِ لم يظفَر بها أحدُ

زلزلة قد وقعت في العقبه

ثلاثة كن حذرا خائفا منها

غرامي بالفقيرِ

لسنا نرى بعدَهُ مثلَهُ

تعشقته لدن القوام مهفهفا

هي بدرٌ فجلَّ مَنْ خَلَقْ

أفديك أيتها الدمن

تطربُ الحيَّ وتحيي الطربَا

إن انقطعنا فالعتاب الثقيل

ضممتها عند اللقا ضمة

الريحُ جندُ نبينا إجماعا

تسرُّني رفعةُ أصحابي

شاعر باهر بديع المعاني

لقدْ سمحَ الحبيبُ بطيبِ وصلٍ

قالَ مالي مثالُ

يا أيها القاضي ونعم القاضي

فديت أمرأ قد راقب الله ربه

لقيت خيراً يا نوى

خصر خبازكم رقيق

ما في السويدا رجال

قدْ فرَّ صبري وفرَّ نومي

قد شين من بالشين منطقه

ودقاق يدق قفا عذولي

أحسن مدارة الورى

بي عروضي مليح

إذا الحاجب المذموم عن حلب مضى

أحل الضيوف على سطحه

شامية في خدها شامة

حاجبك المزور أبعده

معرة النعمان عيني

لهُ عاداتُ سوءٍ

كذلك فلتكن أخت ابن صصرى

نفسي به ماتتْ

بي هيفاء من بنات العراق

أقسمت لو شاهدته

زرتهم صحبة وودا

يا دار كم حلك أقمار

معلم كالبدر من حوله كواكب

أحمد الله الذي جنبني

وحاصرها العزيز حصار فتح

كل يوم رتبوا أربعة

طارت لقلع القلاع زلزلة

تزيَّنَ الريحانُ بالوردِ

أصبحت صوفيا أقول بشاهد

تباركَ مَنْ أراحَ الدينَ منهُ

في الشهداء صاروا

لا تكن لائمي إذا اهتز عطفي

ما أنتَ للفقراءِ منفعلٌ

قاضي القضاةِ معتقلُ

ليهن بني الوردي أنك منهم

هلكوا هم وديارهم في لحظة

دمعي قاطرٌ لمصابِ منزلِها

بخدَّيْهِ ريحانُ الحواشي محقَّقٌ

سلام كأنفاس النسائم سحرة

نارنجة في غصنها وهو نضر