الصاحب شرف الدين

شعار

حاطك الله أيها الملك المن

عهود ما نسيناها

مولاي إن خانك ذو غرة

صب عليك القلب مجروح

حسبي بجماله ففيه

برق سرى من غوادي جلق فغدا

مرضت ولي جيرة كلهم

مشيب زار في شرخ الشباب

جهل تجانف بي عن الحلم

قسما بشمس جبينه وضحاها

قد أبى التبريح أن يبرحا

هي الأرزاق مقسومه

حبيب تناهى به حسنه

صاح قد أبرمت صاح

حق لدنياك أن تعاف إذا

ارم شيطان الهوى من

ومغرم قبح سلوانه

ومعشر حالوا ذلي لعزهم

لوتني بدين الوصل ساكنة اللوى

سقي الحمى من مربع ومصيف

بك افتخر الأملاك من آل أيوب

ومهفهف قسم الفتون جماله

أعد لي جوابي في ظهور رقاعي

لنا مليك سعيد جد كوكبه

حروف ملامي كلها حرف إغراء

أيا قمرا له في الحسن فضل

عانقته فانتشيت طيبا

فديت يا ذا الأمجد السلطان

إن دام حبيكم على بغضكم

تواضع إن رغبت إلى السمو

كتابك يا شمس لما أتى

يا ناصر الدين يا مليكا

ليس لي عنك منزع

كملت لطفا ووقارا على

جهل تحانف بي عن الحلم

إذا ما كان وصلك في فنائي

أبعدته وهو القريب

يا من وجدي فيهم يقوى

رام عذري وعز ذاك مراما

كم كتبت من رقعه

غزال ولأسود له رمايا

لا تعاتبني فلا عتب علي

صب أخذ الهوى زمامه

لا وفقت بنت الحميصيه

إن حاد عن ودي فإن

أين القلوب الرواجف

قلت وقد عقرب صدغا له

سقتني الري ريا

زعموا أنني هويت سواكم

يوم نصرت به العلياء والجودا

قلب أبي ليس ينقاد

إذا المرء يوما أساء الصنيع

ما لم يغير عكسه لفظه

النذل مفروض له يسره

إليك مدائحنا الوافده

نفر كالحمر المستنفره

يقولون صبرا جميلا فقلت

قدوم بما أمضاه من حكمك الدهر

تفقه واعتزل ودع البرايا

إذا الصديق اعتلت مودته

إن كنت ذا دين فدع زخرف ال

سلطاننا الملك المنصور قد سعدت

أبشر فقد أحرزت أشرف سؤدد

هو الحب لا وصل يدوم ولا هجر

يا بن مقصي الأذى عن المسجد الأق

طيف أراح القلب من أتراحه

وجارية مذ تعلقتها

في كل يوم موسم يتكرر

نعي أغار الصبر فازور جانبه

ليلة نصف جارت علي ولم

لا وثناياك فهي إغريض

إن قوما يلحون في حب ليلي

جسيم هواي للخصر النحيل

جزعت لبين الحي عن بان جزعه

من مجيري من عليه

ملكت رقي غلاما

محب هام وجدا واشتياقا

يا أيها الملك الذي لبيانه

يا مولعا بالأماني غير معتبر

يا رب توفيقا لنا وحفظا

أوقعني في قيد أسر الهوى

أحبتنا صدوا وقد علموا أنا

بك المهنأ من وافى يهنيكا

موله لعهود اللهو مدكر

عني ملامك قد أكثرت تعذالي

هجرت لتقتل عبدها

سروري بساقية جاريه

يا ملكا تخضع الملوك له

ركبت إلى السعدي في طالع السعد

قد أغتدي والليل مطلول الدم

في خدك اللهبي الأرجواني

هي الدنيا تحب ولا تحابى

ولكنها حوباء أعددت حلمها

لا تجزعن لمشقة كابدتها

إذا حمد الإنسان شرخ شبابه

غدا الملك محروس الذرا والقواعد

قلعت ثنيتي كبرا ووهنا

بعين الله أحباب جفوني

تشرف بذكر حميد الثناء

رشأ من آل يافث

تشفع به فهو نعم الشفيع

تولى شبابي فولى الغرام

أيمضي زمان لا يحل براحتي

سنح الغزال فحال دون روائه

دام للعيد بالأمير الهناء

كل هذا لك داء

خذ في أحاديث الملامة أو دع

دعاني للسباق شقيق روحي

إذا رمت أمرا فاعتمد في بلوغه

وجهت وجهي للذي

لا وبارئ النسم

يا أيها الملك الذي في عدله

أهلا بطلعة بدر منك وافاني

أبناء دهرك موتى

أراك بخيلا بعوني فهبني

ومروحة تفرج كل كرب

تقرب إلى رب السماء بما يرضي

أخي عذ بالقابض البساط

أجبت تذير الشيب حين دعاني

فاقت بيوسفها الدنيا وفاح لها

أفدي حبيبا رزقت منه

كم في حروب الرقاد والأرق

هو الربع أذهب عنا الحزن

ما قائم في المخرج

محب تؤجج أشواقه

بين السلو وبيني

سقيا لأوطار وأوطان

شمل شتيت وغرام جميع

وفرت يداك ودمت يا خير الورى

ست عيون من تأتت له

رفقا بروحي فهي لك

أمرت صفاتك عاذلا أن يعذرا

وينهي بلوغ عبودية

ولي صاحب لست أكفى أذا

أجنيتني من لماك نورا

هي الدار فانزل بأفنائها

يا رب قد أوجدت قبلي أبي

لمن المنازل عن لي من عينها

أمحمد المنصور ياب

ومهفهف غنج اللحاظ مكحل

قل لي متى أحظى بوص

بمجدك فقت أملاك العباد

حليف هوى صب الفؤاد عميده

صب إليك عن الأنام معاجه

لئن نضب الدمع من شانه

يا صادفا عن ودي الصادق

لائمي في العشق مخطي

تمنيت أن يرضى ولو بمنيتي

لعيني كل يوم منه عبره

آفة العقل طاعة الأهواء

زارني شيبي وولى شبابي

عجبت للطيف وافانا وما فرقا

صحوت من سكر حب الخرد العين

قف بنجد وهضابه

أآمل كتمان الهوى وهو واضح

ويحك يا ليل ألا تصبح

يا عصمة الدين والعلياء والجود

لا تحسبوا جد ولوعي مجون

لي في ولهي عليك مذهب

لئن تقدم قوم عصر سيدنا

سر موقى مما تخاف مهنا

صب صبا بمراحه

يا ظبية الجزع أين مغناك

هي الدار من ذات الجمال الممنع

بي لم من وضح اللمه

بشرى لنا بشرى لنا بشرى

عهدي بسعدي لم تحل عن عهدي

لو لا عيون الجآذر

سامح جليسك فيما شاء من لغطه

أكابد وجدا في هواك مجددا

رب الندى عبد الرحيم استمع

وقفت عليك من قلبي مكانا

حبيب شفاني من تدانيه ما شفا

أبشر على رغم العدا والحسد

حبيب لهجت بتذكاره

تملك الحمد حتى ما لمفتخر

قلبي بهجرك مكمد

لا بل أموت وتحيا

أسرفت في ذا الصدود فاقتصد

إن شئت أن أكتب مسترسلا

أتاني جوابك على رقعتي

وددت لو كان شرب الراح مفترضا

قم فاصطبحها وأرح سركا

عللك تحنو علي بعد غد

سألته من ريقه شربة

بمن أسكن قلبي عنك يا سكني

قالوا لنا في جلق نزهة

لو كان عندك من ذا الشجو ما عندي

يا غزالا من سرب عبد المدان

قدومك جامع شمل الهناء

صبرا على البلوى ومثلي من صبر

لا تنس وجدي بك يا شادنا

نصائح عذل لا تؤدى حقوقها

أكملت ستا وأربعين بها

ذكرتك يا رسول الله ذكرا

تلطفت في جذب قلبي إليك

حبيبك سمح والزمان مسامح

ألم وجنح الليل من صدغه مرخى

المجد مشدود الأواخي

انظر إلى حدثان الدهر ما صنعا

قضيت لكم في الهوى ما وجب

لا تكبروا وجدي بطفل وقد

بروحي غزال أغن

نادمت من أهوى على قهر

أعني في المحبة أو أعذني

ما اسم تعلقته مضافا

ولقد عجبت لعذلي في حبه

وجهم الوجه رذل الشعر منه

تعرض لي بعيبهم رجال

طاوعتكم فعصيتم أمري

أفق من سنة الغفله

أيها النجل الشفيق

سبح بحمد منقع النقاخ

عج بالكثيب الفرد من حاجر

بليت بصاحب أردى سروري

حق لأن نثني على

تذكر الموت وأهواله

لولا فراقك ما فارقت أفراحي

قالوا فلان من القضاة فما

يا لائمي أبديت عشقي

قد طال بالحلم عن أعدائك الأمد

ما كان بيني وبين الدهر من إحن

عبد العزيز هجرت جدك قاطعا

وذات قوام إذا ما انثنى

عمري لئن بخلت سعاد لشقوتي

متيم ود في عينيه لو خبأك

سلطاننا الملك المنصور خير فتى

لم أرد الجواب في الظهر إلا

لله أيضام توفر وفدها

يا دار ذات الخال بالأبرق

يا شقيق النفس يا من

كأن الهلال هلال السماء

ركبت مبكرا من سر من را

جنح اللئيم إلى العنا

دار من عاشرته دار

ها أنا السابق أو واضعتي

يا نصف طالوت لإيتائه

لم أنس طيف خيال منك صال على

ومصحوب به أمر الرسول

وليس اعتبار الفتى باللباس

هذا العقيق فخلني يا هذا

لا حظ لي الدنيا لمستيقظ

ويلاي من غمضي المشرد

يا ملكا ما زال إنعامه

غصن نقا أوراقه لاذ

إليك تناهى بالملوك انحيازها

نفسي فداء محمد

سقى الله عهد اللوى بالحريز

يا شادنا أيسر وصف له

جهد فؤادي عليك أن يجزع

يا ذا الذي في الحب يلحى أما

دخلت حمامكم فجاشت

يا أيها الناصر يا

يا صلاح الدين يا ملكا

غنيت بما اكتنزت من القناعه

حمدت مصيفي في بعلبك

وافى إلي رسول عتبك حاملا

من منصفي من ظلوم

ضحك العواذل إذ بكيتك

نفحات معنبره

دعني فإن فاتني منها النوال فلي

قفا نبك من ذكرى هوى ذلك الخشف

شمخت على زماني في شبابي

غرة الظبي الغرير

سلم على الدار إن أعياك تسليم

انظر بصائب رأي

قذفت بوشك البين في كبدي نارا

خبروه تفصيل حالي جمله

صحبت هواكم في أمان من العذل

أرقت لطيف المالكية إذ سرى

يا ماجدا ألسن الورى أبدا

أملت من طيفها إلمامة فأبى

أتطمعني ليلى بتقبيل خالها

أهدى إلي لواعج الأشواق

مولاي لا بت مبيتي على

لو نفرنا عن السكون إلى الدن

بعيد لعمري بين عذلك والعدل

جادت عليك السحائب الغدقه

شرحت لوجدي في محبتكم صدرا

ولي صاحب أختاره فيطيعني

يا ذا الأيادي الغر والمنبت ال

خذ في وقارك واتركني ووسواسي

إلى جنابك يلجا كل ملهوف

دعني وشأني من جدي ومن لعبي

أمغنى اللوى مهما نسيت فما أنسى

أقر عيني بعد من قربه

أي بدر من قريش بزغا

رأيت أبياتا قصورا وما

قلت للبدر إذ أنا

جرحت حشاي رزيتي فلعلني

هبني فديتك يا حبيبي

فديتك يا وترا لشافعه عما

لا تندب الجزع ولا سقطه

أقسمت ما خده القاني من الخجل

أأسود غيل أم ظباء كناس

هزم الهم عن نداماي راح

مليحة صيرت مثلي بها مثله

أؤمل أن أحيا وفي كل ساعة

كبد تلتظي وجفن غريق

صبابتي إن شككت فيها

لكم من ودادي خير نائله الجم

كم لج عذال علي

فطمتني من رضاع كاسي

نلت السعادة راحلا أو قادما

أنست بوجدي وهو ذل محبب

لغير التسلي أنهضتني العزائم

لك في الندى وردى ذوي الإشراك

يا جيرة لما نبذت جوارهم

لك العلا أعيت المبارينا

أكملت كل المناقب

جارت علي من الظباء الكنس

لنا من ربة الخالين جاره

هذا حبيب تصحيف معكوسه

لأوثرن عليك الناس كلهم

غدرت بي ست وسبعون حتى

كساني قميصا مرتين إذا انتشى

حقوق من وصالك ما تودا

أعدد لرحلتك الأهب

جررت أعشار العلا

لما شكا دين الهدى أشكيته

يا نفس ويحك طالما

طربت لبرق راق طرقا فأرقا

تناهى إليك الملك واشتد كاهله

تلق الشمس بالآل

أخو سعد وسعدى

هو موطن الشرف العريض الأطول

ذكراه من قلبي ما تنمحي

ما لطرفي حين أعذل

دمت بالعام مهنا

جد لي بها يا سيدي حلة

ملامك في الهوى يغري ويشجي

عذب شربي في حياتي أجاج

هناء لياليه حوال بواسم

ألا يا مالكي مالي

ربع اصطباري دمنة

أسلفتكم قلبي وما

رفقا بصب يرى سلوانكم عارا

حتام تعذلني وحتى

حديثي في المحبة ليس يشرح

إن أنجدت مقلتي بدمع

أأطلب المال والبنينا

لك الملك مقرونا إلى مجدك الأسنى

لو لا تلافي الطيف أن ينفرا

سأل الأحبة عن سيول مدامعي

أحبابنا هل علمتم

فشكا إلى الماء الزلال أوامه

أيها الريق من شكر

سقيا لدارك يا أسماء من دار

رعاك الله يا إلف

قلت لمن لام على حبه

جاوزت خمسين ولي صبوة

روحي الفداء لهالك

يا رب إن سؤال الباخلين ثنى

حوشيت من عرض يوديك حوشيتا

صب لخديه بالدموع يشي

رعت العدا فضمنت ثل عروشها

لولا مغازلة الرعابيب

تثقلت ذلا في غزال تأسدت

لي مولى أقررت بالنصح عينه

قسما براقم عارضيه وما وشى

حبذا يا بن جميل حبذا

مات غراما غريم وجد

على طالع الإقبال واليمن والنصر

لنا ملك جم النوال غزيره

زمان موطأ أكنافه

أغره إفراط إقبالي بجفوته

بما فيك من سكر خفي

أيا ملكا لم يشن ملكه

ما بالكم في مأكل طيب

ضمن السرى إنجاز ما تعديني

ما بان لي منك حين

من لي بناء مزاره دان

لك الهناء بملك غير مسلوب

لك الخير كم زحزحت شرا عن الخلق

أحبابنا غير بدع أشيب فتى

كذا فابق محروس الجناب مؤيدا

نوال الزمان لنا غامر

أهلا بطيفكم وسهلا

في فيه شهد شفاؤها فيه

أمر علياك في الورى غير خاف

ملك الورى بالحلم والبطش

لعمري لمن ظلم الخليل وعسفه

يا ملغزا في شعره سعره

قلبي إلى غيرك لا يصرف

قل باعتزالك وانتهز

من لي بمن سميه

يهيج غرامي لوعتي عند ذكراها

فدى لك الدنيا بأهليها

قذفت صميم فؤاده بشواظ

واصل غبوقك بالصبوح

أيروم قلبي من هواك تخلصا

نل فوق ما ناله سيف بن ذي يزن

تأمل يا سعيد الجد مغنى

روحي فداؤك يا موزون من قمر

سلام لو شفى التسليم غله

قميص عبد مذنب غافل

أتراني من سكر حبك أصحو

لنا ملك واجد ما اشتهى

من لي بأغيد يسليني عن الغيد

أنا المغرم المشغوف وهي الجآذر

منجدي بعد الخليط المنجد

شيب قراه العيش ناعم خفضه

هوى هو البرء من سقمي به لاما

تأمل شوائب عصر الشباب

ألا موت يباع ألا حمام

ورد بخديك مجني بألحاظي

وجدي بمن لا أسمي

إني وإن جزت الصبا ليروقني

فضلت بدر التمام لما

أبشر بكل فخار دائم وهنا

لا بد لي منهم وفوا أو لم يفوا

يا رب قد أوجدت قبلي أبي

صلي ودعي نفارك عن محب

حشاشة بالمنى أعللها

بضياء وجهك تشرق الأعياد

صلاح الدين يا ملكا نداه

إن صرف اللوم عنك عزمي

لامني لؤما فلا جرما

ومعرب اللفظ لي من نحوه أبدا

أفنيت عمري في دهر مكاسبه

أهلا بإقبال سعدى بعد إعراض

قل لتقي الدين يا من هدى

ليس لي شاف ولا را

أعرضتم ثم تعرضتم

أفدي حبيبا منذ واجهته

ضياء الدين كم أنهضت جدي

أفنيت عمري بإعنات وإعراض

مالي إلى غيرك التفات

أحلت عليك ابن العزيز بني سرى

طمع العواذل عند صدك أن تهي

مررت وبدره في عقربيه

اقنع بأيسر ميسور من الزمن

خل عذلي على الهوى فهو عذري