القاضي الفاضل

شعار

إذا غابت الشمس يوم الغمام

قم أدر نورا مبينا

كتبت ومن قبل الكتاب إليكم

قاتل بغير سلاح الهجر إن له

سأركب بحر الهوى مقدما

يا بحر إنا وقد جد الغليل بنا

وأغيد مثل بلبل ليله

وقد ذكرت والتذكار جهدي

وقد أغرق الدنيا بدمع جفونه

وأحسن من نيل الوزارة للفتى

أبى الدمع أن يشفى به هم هائم

سمعتك والقلب لم يسمع

وبمهجتي خد حميت نعيمه

وأذكر أيام الشباب وعهده

فلو أن كتاب العراق أكفهم

بروحي من روحي إليه مشوقة

أبدا كذا عنك السعود تناصل

لك المجد تروى عن عداه علاه

خليلي قد ابصرت عيشي بعده

حمائم قد حنت زجاجات أدمعي

فإن تكتسي يا دار تربا من الصبا

دع اللوم يا عاذلي

كتبت إلى مولاي عن سر لوعة

تلك الرياض إذا تهجر حادث

رمى الله بالمقترين البيوت

سرت فكأن الليل قبل خدها

لين القدود وتضريج الخدود وتف

حلوم التعتب والدلال

غضبت على نفس عليها غضبتم

وحديث قلب عن منى

يا رعد ما هذي القعاقع

ما إن سألت الله في

قل للحبيب إذا تلوت لنا اسمه

إذا كنت لست معي فالذكر منك معي

لمن والليالي غير معتبة الفتى

أبا قرب النعي من البشير

أعزز علي بأن المنزل السامي

لقد سقتني الليالي الكأس من ذهب

الدمع يسأل عنك رسم الدار

أملي علي مديحك الإحسان

وإنك إن ألبستني ثوب نعمة

لا تقبلوا قول الوشاة فإنهم

سقى الله تلك الدار عودة أهلها

يا هلالا إذا أنار ضللنا

لا يعجز الله هارب هربا

لا تلن للخطوب واصلب فمن لا

يا ساهري الليلة لم تسكنوا

لئن كان قلبي عبدا لكم

خزنت من دره إذا لم أجد أحدا

وددت لو ان القلب كان لساني

دبت عقارب من وشى تحت الدجى

ترى آثارهم إلا أماني

وبي غمرة للشوق من بعد غمرة

ألا دارس إلا له منك ساكب

وإن بلادا ما احتلت بي لعاطل

لهفي لمقتول تلا

أرى لهم نارا تلوح علم

ظفرت على رغم الليالي بكوكب

أمطرتها قبلا وأصبح خدها ال

أساكن أكناف المقطم دعوة

ولو كان هذا الهجر منك ملالة

وزمان مضى فما عرف الأو

صمت عن الشكوى وأيقنت أنني

حيث ماء الشباب في وجنتيها

وإني لأدنى ما أكون أمانيا

تشكو إليه أن صا

سن النسيم تعانق الأغصان

غرتك أبدان وأردان

اقرأ الدموع فإنها عنواني

سلوت على الدهر فيمن سلا

وإذا محاسن أوجه بليت

فثم ترى معنى السعادة ظاهرا

من حبي الدنيا على خبثها

قد ذكرنا عهودكم بعد ما طا

من مخبري يا عفاة المزن أين همى

الجوز تكسره وتأكل قلبه

فنزهت طرفي في طرائف حسنه

وقفت على صبابته ظنوني

على كل خير مانع وبحسنه

ميزان أعمالك لا شك في

دعوني وتوديع الحبيب بنظرة

إن عام في ماء نار الحب إنساني

نار من الوجنة من عقرب

وأكثر تيهي أنني بك واثق

أما ترى في خدها حية

كم قلت للعاني المنى بلحاقه

لي عندكم دين ولكن هل له

وإني إذا استغربت يوما من الأسى

لعمري لئن أضحى عن الغيد عاديا

سقني يا بدر شمسا

خل العذول وما يخوض ويلعب

وما أنا من أن يجمع الله شملنا

إذا قطعت بعض القلوب تقطعت

رب وعد منك جئت إلى

يا ديار الأحباب عابثك الده

أما تقاطعنا فلا رسل

لحبي فيه أي جمر على قلب

هو الصبر لكن لا أقول جميل

وتجشم المكروه ليس بضائر

يخفف وطئا حين أمشي وراءه

سرحت دمعي لا تشريح إحسان

وحسبتني لوصوله

تفدي الليالي التي بالبعد تسخطني

ومن الغرائب أن تسير غرائب

إن كنت تلحاني فلست بحاني

لست أدري عقارب الأصدقاء

أتحسبني بعد السلو متميما

أحبابنا لو رزقت الصبر بعدكم

ترفق بنا ما دام أمرك نافذا

يا من إذا ناديت في ظلمة

لاح وفي حديه ديباجة

فيا رب إن البين أنحت صروفه

وكم مطلب أعلقته حبل منعم

وإن أمرا أنفاسه نحو قبره

لو تأخذون بساعة

يا غزالا له السيوف حجاب

لو لم يكن لي في علاك مدائح

الغصن تثمره الأغصان من بان

أقول لمولى نفسه من هبانه

ومن عجب أني أحن إليهم

بشر كما تنبي ولكن ما أرى

وبات يحييني على رغم كاشح

تبا لدنيا ساحره

أناس إلى الظل الإلهي هجروا

وعقرب في الخد قد رابني

وإذا رفعت حجابك المرفوع عن

وقفنا على قصر العزيز وقد عفا

أهلا به من كتاب بعض واجبه

أأخي هونت الحما

أستودع الله في أظعانهم قمرا

أكتبه يكتب لي أمانا ماضيا

دع عينه لعفائها

صاحب هذا القصر كم قبلت

وصل الكتاب إلى الكثي

ويعلم مني أن شيمتي الوفا

قلت إذ قلب المدلل وجها

يعز علي قبر بعد مهد

يكاد يطير من شوق فؤادي

على إثر ما حل الدخول وحوملا

عذاره قد سبى طرفي تطرفه

ولقد خلوت بعبرة متفردا

وليلة قد دنت مني غياهبها

نعم يعرف الحق الجلي ويصدف

أوثق ما كان بأيامه

يموت كما مات العناة معناه

وحياة حبك ما نسيت

وأدعو له بالصالحات ودعوتي

أمسي وفي جنبي وسواسي الهوى

مضى يوسف الإحسان والخير والتقى

نظرت إليه نظرة فتحيرت

في خدها من مسكها حية

أهذي كفه أم غوث غيث

وحوشي أن يقال لها عتابي

ترى لحنيني أو حنين الحمائم

برذوننا اليوم ما به عجب

ويطلع في سحب العجاج كواكبا

ولي صاحب ما خفت من جور حادث

لئن نالت الأملاك ملكا بحظها

وفر سهامك قد أصبت مقاتلي

بداني بعتب مضجر لأقله

أسائل الركب عندي مثل علمهم

ليس الشجاعة في مصافحة الفتى

أرأيت ما أخطا الزمان وما هفا

أدارهم قد كنت دارا لدهرهم

روحات وصلتها بابتكار

إذا سار في ترب تعرف تربها

مننت على عيني بوجهك روضة

الموت عندي والفرا

عبيدكم تلفى بألف سموأل

إذا أقفرت للعمر دار فبعدها

ولم أر قرنا نعجز الدهر حربه

وإذا فتى أسدى يدا لي مرة

إن الشجاعة وهي من أوصافه

ولو لم يكن يمشي عليه برجله

مضت الدهور وما أتين بمثله

ما كنت أول من أحب ومات في

لم نستلب عرضك المغتاب نأكله

صبرت على استبطاء عاقبة الصبر

تقول وحادي الفقر يزعج مرقدي

كتاب صحبت الأنس حين قرأته

تهاب بك البلاد تحل فيها

لو لم يكن إنسان عيني سابحا

قفا أو خذا في العذل أي طريق

زار الصباح فكيف حالك يا دحى

سبقتم بإسداء الجميل تكرما

يموت الفتى شوقا إلى الحسن وحده

ألفى أباه على خلق تقبله

سلام على تلك الخلائق إنها

ليس في الأرض ما يفوق سوى الشا

رضيت بما أفنيت فارض بما بقى

إليك بعد انقضاء الجد واللعب

يا شاربا مر الخطو

ومنك إلى نفسي فلمها وأغضب

وأنزل بي بعض الأخلاء حاجة

أوزار حربي ألسن العذال

إلى كم كل سوم في حساب

من أين أنت ومن يدريك أين أنا

نادى الرجال به ونادى سيفه

فلا أهز رجالا لا اهتزاز لهم

والمدن إن رجع المسا

بكت دارهم والصب يبكي عفاءها

أهلا وسهلا بالكتاب الواصل

باح الهوى بك واستراحا

قضى نحبه الصوم بعد المطال

عذلوا ولولا الحب ما عذلوا

لقد قام للدين الحنيفي بعد ما

وما بعد مصر للغنى متطلب

وما كان فضل الزهد في العيش عن غنى

وجدت اصطباري بعدهن سفاهة

لئن سلبت الفجر أنواره

يا من إذا ما المال جاز بأرضه

وكانت النفس قد ماتت بغصتها

عتبتم على بيض السيوف وأصبحت

وغير كثير فيه وجد كثير

أجيراننا أما أحاديث ذكركم

وما ألسن الراوين إلا صوارم

محاباة دهرك لا

صبرا على نكد الحبيب ومطله

فديتك لا تبذخ بأشأم خدمة

وكيف بأن يلقى متنه

وسائل عني من علة

كفيت في البدر انتكاس الهلال

اشترى الله من أناس فباعوا

أهلا به وعلى الظلماء أنشده

وليس بخير من رجال رزئتهم

وبالأشعار تعرف قائليها

للحسن في ذا الوجه معجزة

إن راعنا المرض الخفيف فبعده

ماتوا بمن كان قد يحييهم كلفا

عاد رسولي فقلت ما جرى

صدور رجائه بمؤمليه

وكم حاجب قد خاف عينا فلم يشر

شربت فأذكى الشرب نار عنائي

ونحن من الحياة على طريق

لم يبق بعدكم دموع

إذا الحر أعطى الحر ما يسترقه

ما العجب في خلق ذاك الخلق بالعجب

يا ذا الذي مرج البحرين خاطره

اعن عهر الملعون جئت مخبرا

أما ومنك على أعدائك الطلب

لكل حبيب يا حبيب رقيب

ما بعد السعي عن النجح

كأنك لم تكن خدني وأنسي

ألم تر أن المرء تذوي يمينه

وصل كتاب مولا ي بعدما

بعد المعاطف والروادف لم ترق

لو كان منه باسما لي الصباح

آها عليها ليال ما تركن لنا

لا كمثل القضيب والحقف وري

بسطت لعاشقي الأتراك عذرا

كفى حزنا يا طاعنين مقامي

إن عهدا لو تعلمان ذميما

وما كنتم تعرفون الجفا

أشكو إليك جفونا عينها أبدا

إن أظلمت للنفس فيها ليلة

رجعت عنه بلا سمع ولا بصر

لست أشكو إلا لمرجو نفع

أؤدي إليكم من ضميري رسالة

ماذا يوسوس في الصدور

رفعت للسماح راية مجد

أبى الغمض والمهيد جفناي والجنب

الخير يبقى ويبقي ذكر صاحبه

تذكر من أحبابه كل نازح

عد العتاب فما أعدت عتابا

إن كنت تترعه كأسا لمكتئب

فعالك في العلياء أسمى وأسمح

قالوا رأينا الأسود الصبر عادتهم

أنار سراج الحسن في وجناته

أسوف فيك النفس لا بل أساوف

بتنا على حال تسر الهوى

ضرب اللثام على شقي

ترى من دموعي قبل ترجع من دم

وهب أن هذا الباب للرزق قبلة

تغنى شهاب لنا ليلة

لو كنت جاوبت الحمائم نائحا

يا لمعة البرق بل هبة الريح

ألا يا عيش هل لك من معيد

تنكر بعد البين دار وجيران

ولي صاحب ما منه لي عند حاجة

كيف يخلوا وما خلا من عفاف

ذكرت وجوهكم والبدر يسري

لا غير الله ما بالقوم من نعم

يا صاحبي هل لك من حيلة

ورمت يد الأيام نحوي أسهما

لكل مودة أجر وأجري

ذهب الرسول إلى الحبيب وعادا

فبغا يقوم على أربع

علمت من الحسن ما يجهل

زعموا أن من تباعد يسلو

في الدهر موعظة وحس

شكرت لدهري جمعه الدار مرة

وبدر بأفلاك الخواطر طالع

أنت العدو لأمر أنت جاهله

وأقمت بعد وللزمان عجائب

لك المثل الأعلى ومالك من مثل

ورثت المعالي عن أبيك شريعة

يقول ولو أن الليالي خصومه

وقاك الله من غلب الرجال

بالله يا بدر التما

قالوا الأحبة ما صدوا ولا وصلوا

ما كذب العاذل لا بل قد صدق

تغير من هم قلبي وعيني

يمينك أخت الغيث إن ضلت السحب

وما انقادت الأجساد قسرا بكفه

وعندي نجوم قد ذخرت طلوعها

من يذكر المولى تناسى عبده

وهبك نلت الذي تهواه من أمل

هذي قرون حماة جئت تأخذها

يعز على محلي مفارقة القطر

عسى المقادير إذ طلقت أطماعي

شوقا إلى ذاك الجلال ومجتنى

وكتبه تحكي لنا داره

سقى الله أرض الغوطتين وأهلها

أقفرت من أحيائهم وادي القرى

لا زلت يوم الندى خراج غايات

لا يضيع الله من عمل

أيا نازحا أفنى نواظرنزحا

قالوا جرى قلمي في غير مدحكم

ما إن يرد إلى مراد أول

ما جاءنا ممن مضى خلف

ألا ليت شعري ما درى الباب أنني

يمزقني ذا الحب كل ممزق

يا دهر يا ليت أني

إذا أخلف الراجي جودها

كأنك مخلوق كما شاءت العلا

هل لك يا مولاي في حاجة

وأرضيت فيك الحب والحب جائر

وأسود شيفوا محاجره

إلى العين قبل الكف يبدو شعاعه

وكم ظل أو كم بات عندي كتابه

وقينة كل وجهها أنف

مملوك مولانا وملوك ابنه

البر حصن للمذمه

أنوما وألحاظ الخطوب سواهر

وما الناس إلا قدحة أنت زندها

ركبنا رياحا من كرائم خيله

جهادك حكم الله ليس بمصدود

صديقنا قبح من صديق

ولاح غبار فوق مصقول خده

ليهنك شبل جاء من أسد ورد

محبك مجني عليه بحبه

أما السماح فلم يحط

تذكر مذكورا كنى عنه بالحمى

لبثت على باب الأمير معللا

قالوا متى يعتب السلطان قلت إذا

يا مطمعي لفظا بكله

إذا كفر النعمى اللئم المزند

لقد سالمتنا صروف الزمان

على نفسه بخل الباخل

ترحلت عنكم جاهلا سورة النوى

ما معالشيب حديث في غزل

وأدعو له بالعمر دعوة صادق

أبى الحب إلا وقفة بالمعاهد

لا كنتما خلين قد لزماني

متع لحاظك من خل تودعه

عادى بني العباس حتى إنه

لمن إذا ما قلت قولا أقول

حدثنا يا فتى وأخبرنا

تخوف منها أن يقول متى الوعد

وخذها عقودا ولا منة

وما جمعت إلا العيادة بيننا

زارت فزارك في الظلام ضياء

لقد عللوه من منى ببعيد

تقضى الذي قد كان بالأمس بيننا

تذكرت من بيني ومن بين أدم

ويقول ما ضاق الفضاء وضاق من

خواطر من ود الصديق حديثة

وكيف بعد استلامي ركن كعبته

رأى الليل تفويق النجوم أسنة

وإني لمشتاق إليك وعاتب

متى بلغت مذ قط أرض إلى سما

وعقرب في ورد خد وفي

وما لي في صيد العقارب حيلة

أحبه والسماء والطارق

تخطى إلي السهل والقفر دونه

إن ينثروا الدر من مجد فما نثروا

أعتقت من رق الخطا

ما لك يا إبليس من خلفنا

من ثغره وحليه ونسيمه

أعند صروف الدهر يصرف وجهه

يا كعبة الحسن التي زارها

وكم كان لي قدما قصيد ومقصد

ومنكم بدور في يديها كواكب

وقد كانوا إذا عدوا قليلا

الحسن جاد على الأحباب فازدادوا

وفي الروض ورد طائر من ملالة

تعاور قلبي نازل بعد نازل

لست من صدى ولا رشدى

وقف الطيف بجفن كالطلل

فإن ثناء أنت تذخره مني

ولقد رأيت وما سمعت بمثله

الليالي ليلة بعد ليلة لطلوع صديعه

ولو تصرف السحب الغزار عن الثرى

لك من نسيبي فيك روض يانع

يا طرف ما لك ساهد في راقد

هذا الذي كنت به أوعد

وقبلت تربا ما سمعت ولا الورى

جوابك في بعده في المنال

أيا بدر قد أسهرت عيني فارقد

وكنت وكنا والزمان مساعد

صدق الله وعده الأياما

قم فاسقني مما تروق

أمطلع شمس الحسن لا مطلع الفجر

ووترت كفي مرتين فقد

سالت جفون الهوى عن قدر

دام صاحي وداده عمر الده

لا تحدث سواك نفس بفضل

صاروا صديقا وكانوا أمس أي عدى

نفينا سواد الليل عن دولة الهدى

زمانك يا مولى الكرام كريم

وإن اخضرار الغصن بعد استلانة

تعلقت بفؤادي نار كل هوى

يقول خليلي قول الخليل

وتأخيرها مني على عزم جوده

أنا منك للأيام عاتب

وما هي إلا نهضة تورث العلا

قدمت فأقدمت الندى يحمل الرضا

إباب كما آب الحسام إلى الغمد

تعس الكاتب الشقي فما أش

على ذكراه أيام الفنيق

كاد العذول يضلني

وما أنا إلا من أقل عبيده

أخرج حديثك من سمعي وما دخلا

نعم سهرت نديم الكأس والوتر

الموت سيف لغريم له

هجرت الفتى ظلما له فوجدته

ما عقرب للند واردة

إنما الدار قبل بالسكان

وسمت بفضل زمانك الأزمان

إن كنتم لا عدمتم علة الندم

وإذا السعادة لا حظتك عيونها

لا أنت تعطيني ولا أنا أسأل

أهل الهوى وذوو العمى شغلوا

وأعجب له في الحرب نثر كتائب

أما الذي يخفي الفؤاد فأكبر

بناني فيكم مثل يحيى بن طالب

لي في علاك دواوين مخلدة

إعشق فإنك لا محالة تعذر

رضيت به مولى ولم يرضني عبدا

يا عاديا عدو السفي

هيهات لا أبتغي عن بابكم حولا

وما نافعي إلا التي لو بلغتها

أي شأن لا يباح به

تزهو بدولتك الدنيا وتفتخر

قوست إذا شعرت شيبي أسهم

وبعد هذا وقبل ذاك فلا

يا خاليا بالمعاصي

صفا الدهر في ملك العزيز بن يوسف

صمت العذول وصمته إقرار

لا دليل إلا عليه علامة

لو لم يعطل خاطري من سلوة

من لي بوجهك والشباب وثروة

كم قد غزا أمواله جوده

فما ترجم الإنسان عن سر فضله

صحا الدهر لكن بعد ما كال سكره

السر مال أو دم

تعاطى منالا لا ينال بعزمه

ولقد مررت بدار من أحببته

وأغيد شق لي فيه قميص تقى

لعل خلافي للعواذل يشفع

أصبحت أرفعه حمدا ويخفضني

أنا منك بين مراتع

ويأمرني من لا أطيق بهجرها

رجل توكل لي وكحلني

يا مالكا حسبي به حسبي

ما كان يرفني زماني قبل ما

ذكرتك ذكرى أنت في القلب ربما

من لم يبت والبين يصدع قلبه

وليس سكوتي رضا عنهم

وكتابك الملعون في ألفاظه

أدافع منك العذل مني بالعذر

قدمتها نية تأخرها

كلفت بتعنيفي بلا طلب عذري

ترى آيتي في الحب حقا وتعرض

تقلد أعناق الليالي جواهرا

وأبقى بها في جبهة الدهر أسطرا

أجرى على يدي العطا

عجبت لخمر فوق خدك نوره

واصل طيف الحب كالهاجر

أسكان قلبي كيف جاورتم الأسى

أما والذي لو شاء لم يخلق النوى

بالله قل للنيل عني إنني

وقواف سقيت منها وليا

ويحب عقد مجالس ملعونة

وما مثل هذا الشوق تحمل مضغة

لم تعر جسمك علة بل صحة

فتحت هذا الباب للبر

ونسيمكم وهو العليل المعلل

أأحبابنا هل تسمعون على النوى

أقلامه من غلط طاغيه

يلام لما لا يستطيع ويعذر

والشمس من بين الأرائك قد حكت

أما ترى في خده عقربا

لقد حلفت ولم أحلف على الكذب

وما كنت أرضى من علاك بذا الجفا

وأغيد أفدي بالفؤاد جفونه

طفل كفاه القلب دارا له

رأينا عطاياك الكريمة ما لها

إذا ما الغزال سرى زائرا

يا ليلة بات فيها البدر معتنفي

سلفوا يرون الذكر عقبا صالحا

هذا عذاب لا يفتر

وشد وثاقي في الهوى وشكرته

وكلما قلت معنى لست أحفظه

أصبحت في عرى وفي عشر

وما قضى الدهر لي من قربه وطرا

ما كان يكمل حر ذا الد

عرفت داركم والركب ينكرها

ليلة للبروق فيها جروح

يا غائبا بلقائه وكتابه

فامتزجت بالماء أجزاؤه

حشد الذنوب علي يوم عتابي

لعل بغيض العدل يحدث لي ذكرى

أوجه العلا أسفر فقد أقبل البدر

هذا على كبرياء في مطامعها

أمنت بحمد الله مما أحاذر

عهدتك ذا عهد هو الورد نضرة

لكم في زبور الله يا مبلغي الذكر

أكذا كل غائب

صفرة بالمحب راعت من السق

إن البنان الخمس أكافاء معا

غنى في يد الأحلام لا أستفيده

كمثل يعقوب ضل يوسفه

ما حل هذا الهوى إلا لأرتحلا

إلى كم ينفر الدينار مني

نديمي هيا قد قضى النجم نحبه

خواطرنا في جوده رسل جوده

بكت مثلما أبكي وفاضت دموعها

وعقرب في الخد من مشكة

هل الحب إلا أن وقفت بدار

سأل اللوى وسؤاله تعليل

أمستصحبا قلبي وكانض محله

الدار راحلة على آثارهم

ممسحة نهارها

وحسبته والطرف معقود به

والله لولا أنني

وحوشي عتبا أن يغض على قذى

الدار أخرجني الزمان بناظري

وددت أن لو تراجعنا بألسننا

ماضيات على الدمام دوامي

مريضي بي إن عدته لي عائد

وإذا أفاض الصب صب دموعه

لها نظرة لا يدعي فعلها الخمر

تظاهر في الدنيا بأشرف ظاهر

نفسي الفداء لغائب عن ناظري

لا ترفعن إليهم البصرا

يا مالك الحسنين وال

أهذه سير في المجد أم سور

ومغردين تجاوبا في مجلس

إن كنت أنت مفارقي

فكأنني أهديت للشمس السنا

أما فوقها إلا نجود وأنهم

تراني كثيرا في ذراك مقامي

همومي أراها اليوم من أمسها أسمى

أي يوم علا على الأيام

يا صاحبي إن الدموع تنفست

أتطمع أن تسالمني وقلبي

كان الفرنج لهم نون وقد حذفت

ما تطيب الدنيا لفقد حبيب

يا ذاكرا أهل الندى من قبله

رأيت عدى عثمان في حال صيده

لا تنكروا عرق المريض فإنه

وإني لمطوي الضلوع على جوى

أتقبل نحوي يا مشيب مخاطبا

يا من إذا ولي البلاد فإنما

أتملؤ من خديك كأس مدامة

في خده فخ لعطفة صدغه

لما تحقق إن قلبي خانني

بلغت أول عمري أرذل العمر

لعينيه على العشاق إمره

ألم يأته أن المشيب نذير

كتاب به ماء الحياة ونقمة الحيا

لا تضجرن مما أتيت فإنه

سأسكت عن شكري نداه لعلة

تقدم إلى هذا السحاب فإنه

لا تحسبني للعهود مضيعا

لا أتضع إليه

من لي به بدر كلة

وها هو يرجو في غد وعد يومه

الصمت أسلم لكن إن أردت دمي

الأرض واسعة نعم لكنهم

كم يهتك الدمع سرا كنت أستره

يا فاضلا بهرتنا من فصاحته

رحلوا فما أغفى مقيمهم

هذا غريمي في الغرام

برأيكم أمسى الزمان مدارا

ترى عندهم أن العذاب غرام

ورأيت أجسام العدا

وليل بطيء طلوع الصبا

وقالوا قصها عن رأي عين

نعي زاد فيه الدهر ميما

فلا هو عن دين بدنيا موله

أما تغضب العلياء أني غضبان

فجد لي بدر من بحارك إنني

فسرحت فيه سوام طرفي رائعا

يعاب له الزمان وذاك أولى

كلانا جنى هذا الهوى واصطليته

ليهن الذي تسري إليك ركابه

يا شجاع بن شاور بن مجير

فلا تمكن الأيام من أن تمسي

وتقدر ألا يخرج اللفظ من فمي

أما المشيب فإنه قد أبرقا

لا تحسبن البعد غيرني

ولم آت هذا البيت من غير بابه

سل العفو يا عاذلي مذنبا

بمن أنت من بعد الحبيب مولع

ولا من فيه دمعي إذا جاء إنه

كفاك الشيب هم العذل فاقبل

فلا حلت الأيام عقد زمامه

في ليل وصل كليل الهجر لم ينر

نسجوا من الليل الشعورا

فكان في إخفاء أسراري

ما هو إلا الحمى وأيامه

ما ضر جهل الجاهلي

أفيكم لهذا الحسن منكر

إني فقدت أحبتي نظرا

من قعدد العرب الذين أكفهم

ولى العدو وعثمان وراءهم

أبى القلب إلا يكون جميعه

النصر كان مواعدا للناصر

يتمادى به لجاج النفور

أيها الراحلون عني ويحدو

من كان يشرك في علاك فإنني

ما زال سقمك أن أغرى بي السقما

ملامكم والحب ضعفان من نار

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

أما لعذل العذول من آخر

ولما بدا خط بخد معذبي

وكم قلت حقا ليتني كنت عنده

داء ولكنه داء بلا ألم

الشكر والإحسان في دين العلا

هو العبش نهبى من يد الدهر فانهب

حتى كأن حبيبا قبل فرقته

نعم شواهدها علي كثيرة

قام يطفي لهيبها بالتهاب

ما له في زماننا من نظير

اغضض عنانك هذا منتهى السفر

تدب دبيب النار والهم فحمها

وما كان حكمي أن أفارق أرضكم

توهمه قلبي فأصبح خده

فلا تجمعوا للدهر في ذات بيتكم

وما لمته يوما عليها وقد حكى

زمانك ثوب والسعود طراز

أيا من له جد حوى جملة العلا

ولا تحسبوني بائحا بحديثكم

مضى امرؤ القيس في دين الهوى سلفا

إذا ما نظرتم والعيون سواجر

وصل الكتاب فكان أكرم وارد

دعوت بماء في إناء فجاءني

خلائق إما ماء مزن بشهدة

لك عندي يد وما للساني

تحير الهيئي لما رأى

لها منن تصفو على الشرب أربع

إذا هز فيها صارم البرق خلته

ما منك لي خلف ولا عوض

وسيف عتيق للعلاء فإن يقل

أهدت لك العنبر في وسطه

وأيسر ما نال مني الغلي

وقد كنت تستغني بلحظك وحده

تلذ بجنتها أعين

يا ملكا تنشئ أفعاله

ألست ترى يومنا يوم طل

وكم بت عطشانا إلى مورد اللمى

كم بت أسري على ظهر الكئوس إلى

أرى الكتاب كلهم جميعا

فكم لثمة في الكأس أني جعلتها

قم فاسق كأسك إنها

ولا برحت ترقى منازل عزة

يا من سفكت دمائي في الدموع له

وكم أغص بماء المرهفات عدى

جهادك النصر لا لولا تنغصه

ففي البر بحر قد طمى تحت جيشه

لا عيب فيك يعاب إلا أنني

أما الثريا فنعل تحت أخمصه

وسادة قد سقت مجالسهم

لم يطمع الليل مني أن أرق له

محيا إذا حياك منه بنظرة

لهابك الكفر حتى حل ما ربطا

يحميه لألاؤه أو لو ذعيته

ولم يبق في الأحشاء إلا صبابة

بين الضلوع جهنم من حبهم

سمعنا الندى نادى بأحسن إحسان

حصن فجرت به للناس نهر ظبا

وجوه بلحظه العين يظلمها الفتى

افترى في عذله كذبا

وما وادعت دهري مذ جرينا