مهيار الديلمي

شعار

أإن تحدث عصفور على فنن

أبكي عليها وما شط المزار بها

أبلاغور تشتاق تلك النجودا

أبلغ بها أمنية الطالب

أتراها يوم صدت أن أراها

أتعلمين يا ابنة الأعاجم

أتكتم يوم بانة أم تبوح

أتمنى والمنى جهد المقل

أجاذبها لو أمكنت من زمامها

أجدك بعد أن ضم الكثيب

أجيراننا بالغور والركب متهم

أحقا يا أبا نصر فترجى

أخلق الدهر لمتى وأجدا

أخوي والعشاق إخوه

أخي في الود أخي النسيب

أدرك ما شاء غلام فطنا

أدمعك أم عارض ممطر

إذا ذهب الوفاء من الزمان

إذا رضيت رباك عن الربيع

إذا رفعت من شراف الخدور

إذا صاح وفد السحب بالريح أوحدا

إذا عارض نحو أرض عدل

إذا عم صحراء الغمير جدوبها

إذا فاتها روض الحمى وجنوبه

إذا فطمت قراره كل وادي

إذا لم أحظ منك على التلاقي

إذا لم يرع عندكم الوداد

إذا لم يقرب منك إلا التذلل

أرأيت أم حبست لحاظك عبرة

أروض الوادي أم ابيض الغسق

أروم الوفاء الصعب بالمطلب السهل

أري طرفها أن الخضابين واحد

أزائرة كما زعم الخيال

أسترشد البان وهو غضبان

أستنجد الصبر فيكم وهو مغلوب

أشاقك من حسناء وهنا طروقها

أشوقا ومن تهوى خلي الجوانح

أصاب أو أخطأني راميا

أصب برأيي أصاب الحظ أو غلطا

أصبت لو أحمدت أن أصيبا

أعانق غصن البان منها تعلة

أعجبت بي بين نادي قومها

أعلل فيك ببرد النسيم

أعينوني على طلب المعالي

أغش بآمالي كأني أنصح

أفاق بها من طول سكرته الدهر

أفلح قوم إذا دعوا وثبوا

أقامت على قلبي كفيلا من العهد

أقريش لا فلم أراك ولا يد

ألا صاحب كالسيف حلو شمائله

ألا فتى يسأل قلبي ماله

ألا من مبلغ أسدا رسولا

ألا يا خليلي المجتبى من خزيمة

الآن إذ برد السلو ظمائي

ألطيمة حبست بكاظمة

الليل بعد اليأس أطمع ناظري

الليل فالأرض لليث الشرى

ألم أتحدث والحديث شجون

إلى كم حبسها تشكو المضيقا

اليوم أنجز ماطل الآمال

إما تقومون كذا أو فاقعدوا

أما لنجوم ليلك بالمصلى

أما والنقا لولا هوى ظيبة النقا

أما وهواها عذرة وتنصلا

أمرتجع لي فارط العيش بالحمى

أمرتكم أمري بنعمان ناصحا

أمكنت العاذل من قيادها

أمن أسماء والمسرى بعيد

أمن خفوق البرق ترزمينا

أمن كل حظ قل قسمي أقله

أمنك خيال ضوع الركب موهنا

أمنها على أن المزار بعيد

إن تسأليني بعد قو

إن كان فوق الشمس للساعي قدم

إن كنت ممن يلج الوادي فسل

أنا اليوم مما تعهدين بعيد

أنبه طرفي وهو يخدع بالحلم

أنت على حالتيك محمود

أنذرتني أم سعد أن سعدا

آنس برقا بالشريف لامعا

آنسة لا تكتم القول الحسن

أنشد من عهد ليلى غير موجود

انظر معي فهي نظرة أمم

أهفو لعلوي الرياح إذا جرت

أولى لها أن يرعوي نفارها

أيا بانة الغور عطفا سقيت

أيا سكر الزمان متى تفيق

أيا صاحبي بالخيف حييت مغضبا

أيا ليل جو من بشيرك بالصبح

أيقظني للبرق وهو نائم

أين تريد يا مثير الظعن

أين ظباء المنحنى

أيها العاتب ما ذا

أيوما مثل يوم الجز

بالخيف مخطفة الحشا

بالغور ما شاء المطايا والمطر

بالله ثم بالله

بدين الهوى إن صح عقدك في الهوى

بدينك بعد ما انفرق الجميع

بطرفك والمسحور يقسم بالسحر

بعثت لقلبي الهم يوم هويتكم

بعينيك يوم البين غيبي ومشهدي

بكر العارض تحدوه النعامى

بكرت عليه ضلة تعذلينه

بكرت هيما تحل الربطا

بكى النار سترا على الموقد

بلغت صبرا فقالت ما الخبر

بلوت هذا الدهر أطواره

بيضاء في لجة خضراء سابحة

بين النقا فثنية الحجر

تراك ترى غدوا أو أصيلا

تربعت بين العذيب فالنقا

تركتك يا زمان قلى فدعني

ترنمت ترنم الأسير

تروح من وجرة الظاعنونا

تزل الليالي مرة وتصيب

تظن ليالينا عودا

تعالين نعالج نف

تعجب من صبري على ألوانها

تغرب فبالدار الحبية دار

تمد بالآذان والمناخر

تمناها بجهل الظن سعد

تمنى رجال أن تزل بي النعل

تموق الليالي فيكم ثم تعقل

تهوى وأنت محلأ مصدود

جاء بها والخير مجلوب

جارية تعزى إلى أبيها

جرت لها ببابل يمينا

جم لها الوادي وعز الذائد

حاشاك من عارية ترد

حب إليها بالغضا مرتبعا

حبست وأيام الملوك كذاكا

حرم عليها نزهات الوادي

حسبوا العلا خفا وكن ثقالا

حمام اللوى رفقا به فهو لبه

حماها أن تشل وأن تراعا

حماها بأطراف الرماح حماتها

حملت ركاب الغرب شمس شروق

حملوك لو علموا من المحمول

حيها أوجها على السفح غرا

خاطر بها إما ردى أو مراد

خدع الزمان مودة من ثائر

خذ من يدي صفقة الأماني

خصيماي من ظمياء واش وشامت

خفف بذات البان من أثقالها

خنساء همي وذكرها أنسي

خيلك من صفا لك في البعاد

دارت عليك بكاسها

در لها خلف الغمام فسقى

دع بين جلدي والعظام مكانا

دع ملامي باللوى أورح ودعني

دعاها معقلة بالعراق

دعها تكن كالسلف من أخواتها

دعوها ترد بعد خمس شروعا

دل على عز والديه

دل عى الخير وأنبائه

دمعي وإن كان دما سائلا

دواعي الهوى لك أن لا تجيبا

ذكر العيش بالحمى فبكى له

ذكرت وما وفاي بحيث أنسى

راش نبالا في جفنه ورمى

رحمت قوما وما مالت رقابهم

رد عليها النوم بعد ما شرد

ردوا لها أيامها بالغميم

رضيت وما من طاعة كل من رضي

رعت بين حاجر والنعف شهرا

رعت من تبالة جعدا لفيفا

رعى الله في الحاجات كل نجيب

رعى الله يوم البين ظبيا أذم لي

رق لبغداد القضاء والقدر

ركب الدجى فسعى بغير رفيق

روحها مخمسة خمائصا

سائل الدار إن سألت خبيرا

سافر بطرفك واشترف هل تعرف

سأل اللوى وسؤاله إلحاف

سألت ظبية ما هذا النحول

سألت غزالا شف قلبي عن اسمه

ساهرة الليل نؤوم الضحى

سقى أيام رامة بل سقاها

سقى دارها بالرقمتين وحياها

سقى زمنا ببابل عقربي

سل أبرق الحنان واحبس به

سل الركب إن أعطاك حاجتك الركب

سل بالغوير السائق المغلسا

سل بسلع شجنا كان وكنا

سل عن فؤادك بين منعقد اللوى

سل في الغضا وصبا الأصائل تنفح

سلا دار البخيلة بالجناب

سلا من سلا من بنا استبدلا

سلك الخيال بحاجر

سلمت وما الديار بسالمات

سواك ومن وثقت به يخون

سوى رسني قاده الباطل

شفى الله نفسا لا تذل لمطلب

شوارد حظ لا يقر نفورها

صحا القلب لكن صبوة وحنين

صدت بنعمان على طول الصدى

صدق الوشاة العهد عندك ضائع

صديق يداري الحزن عنك مماذق

صفراء من غير مرض

ضمانة يصدق وعد الضنا

ضنا بأن يعلم الناس الهوى لمن

طاف عليه بالرقمتين

طالبني بالعتب حتى إذا

طرف نجدية وطرف عراقي

طرقت على خطر السرى المركوب

طوى الليل راكب أخطاره

ظل المنى واسع والشمل ملتئم

ظن غداة الخيف أن قد سلما

عاتبت دهري في الجناية لو وعى

عثرت يوم العذيب فاستقل

عجبت لمر النفس كيف يضام

عجلت بحطك فيها الرحالا

عذيرك من حلمك المهتضم

عذيري من باغ علي أحبه

عزفت فما أدرى الفتى كيف يرغب

عسى معرض وجهه مقبل

علقته أبيض ذا عينين

علمتها الأيام أن تتجنى

على أي أخلاق الزمان أعاتبه

على أي لائمة أربع

على كل حال جانب الحق أمنع

على مثلها كان العلاء يحوم

عمي صباحا بعدنا واسلمي

غال بها فيما تسام واشترط

فكاكك أيها القلب الأسير

في الظباء الغادين أمس غزال

في كل دار عدو لي أقاذعه

قالوا رضيت قلت ما أجدى الغضب

قالوا عساك مرجم فتبين

قام برجل ومشى على يد

قد قنعنا أن نرقب الأحلاما

قضى دين سعدى طيفها المتأوب

قفا نضويكما بالغمر نسأل

قفوا فاسألوا عن حال مثلي وضعفه

قل للزمان صلحا

قل لها أيها الخيال الطروق

قم غير معتذر ولا متثاقل

قم فانتشطها حسبها أن تعقلا

كالشمس من جمرة عبد شمس

كثر فيك اللوم

كذا تنقضي الأيام حالا على حال

كم النحت في جنبي والحز في متني

كم النوى قد جزع الصابر

كيف رأيت الإبلا

لا تلمس الشمس يد

لا عداك الغيث يا دار الوصال

لا لنوازي كبد هاجها

لأية لبسة خلع الخلاعه

لعدو حسنك ما لسمع العاذل

لعل الركب أن خلصوا نجيا

لعل لها مع النسرين سرا

لعلك بالشعب تعلو اليفاعا

لعلها واليأس منها أغلب

لعلهم لو وقفوا

لعمر الواشيات بأم عمرو

لك الغرام وللواشي بك التعب

لكل هوى من رائد الحزم رادع

للنقص من أعمارنا ما يكمل

لله ساع بلغته قدمه

لله قلبا قريني صبوة قطعا

لمن الحمول بجو ضاحي

لمن الحمول سلكن فلجا

لمن الطلول تراقصت

لمن الطلول كأنهن رقوم

لمن الظعن تهتدي وتجور

لمن دار على إضم

لمن صاغيات في الحبل طلائح

لمن طالعات في السراب أفول

لمن طل بلوى عاقل

لمن ظعن سوائر لو

لنا من ليلنا بلوى الصريم

لها بعد خطو لات حين مراح

لها كل يوم نشطة وعقال

لو حملت عتبي الليالي

لو شاء سار ليلة النعف وقف

لو كان يرفق ظاعن بمشيع

لو كنت تبلو غداة السفح أخباري

لو كنت دانيت المودة قاصيا

لي عند ظبي الأجرع

ليتك لما تكن مسعدا

ليتها إذ منعت ماعونها

ليل السرى مثل نهار المقام

ما المجد إلا بالعزيمة فاعزم

ما أم أولاد كثير في العدد

ما أنت بعد البين من أوطاني

ما أنكرت إلا البياض فصدت

ما بعد يومك سلوة لمعلل

ما جد السعي أتاه ما سعى له

ما سائر بين الورى دائر

ما سمح وفاقهن خلف

ما على منجد رأى ما أهمه

ما كان سهما غار بل ظبي سنح

ما كنت لولا طمعي في الخيال

ما للدسوت وللسروج تسائل

ما ليلتي على أقر

ما مكرم هين الآباء يكرهه

ما نازل بمن علا

ما ناشر ذو مخالي

مالك لا تطرب يا حادي النعم

مالكم لا تغضبون للهوى

مالي شرقت بماء ذي الأثل

مالي كأني مخبول ولست به

مالي ولم أسبق إلى الغنم

متى رفعت لها بالغور نار

متى وصلت تحية مستهام

مشين لنا بين ميل وهيف

مطل الدين ولو شاء قضى

مل معي لا عليك ضري ونفعي

من العار لولا أن طيفك يطرق

من الغادي تحط به وتعلو

من بسلع مطلع لي

من جب غارب هاشم وسنامها

من حاكم وخصومي الأقدار

من دل ربات العيون النجل

من راكب تنجو به ممسوسة

من طالب بي في الظباء العين

من عذيري يوم شرقي الحمى

من مبلغ عني وإن تعذرت

من مخبري عن الطفل

من موصل بالسؤال والقسم

من ناصري والزمان لي خصم

من ناظر لي بين سلع و قبا

نأت والأماني بها تقرب

نبهت سعدا والأفق

نبهته فقام مشبوح العضد

نديمي وما الناس إلا السكارى

نرق وتقسو بالغوير قلوب

نشدتك يا بانة الأجرع

نظرة منك ويوم بالجريب

نعم من جميلة إحدى النعم

نعم هذه يا دهر أم المصائب

نفرها عن وردها بحاجر

نقيل مع الدنيا وقد أورقت لنا

نوازع الشوق والغليل

هب من زمانك بعض الجد للعب

هبت ومنها الخلاب والخدع

هل بعد مفترق الأظعان مجتمع

هل تحت ليلك بالغضا من رائد

هل تقبلون إنابة الدهر

هل عند ريح الصبا من رامة خبر

هل عند عينيك على غرب

هل عند هذا الطلل الماحل

هل في الشموس التي تحدى بها العير

هل لقتيل على اللوى ثائر

هل لكما من علم

هون في الليل عليها الغررا

هوى لي وأهواء النفوس ضروب

وابن سررت به إذ قيل لي ذكر

وأم يفوز بإعلانها

وجار يجد به رائضا

وجارية بيضاء حمراء ربما

وجارية في مجاري الحياة

وجد الجميم فعافه وتبقلا

وحاملة لك محمولة

وخرقاء معرقة في الضلا

وذي جسدين ألقى الصبح منه

وصفحة وجه من وجوه علقتها

وفى لي بك الحظ الذي كان يغدر

وقالوا خف الله في مهجة

وكالرقم يحسبه من قرا

وكنت وأيام المزار رخية

وما ابن أرض غرض لابن سما

وما زائد أبدا ناقص

وما زوجان من ذكر وأنثى

ومؤمر بين الرجال مقدم

ومكنونة بين الخدور أقامها

يا دار بين شراف فالنخل

يا دار لا أنهج القشيب

يا دار لهوي بالنجيل من قطن

يا دار ما أبقت الليالي

يا ديار الحي من جنب الحمى

يا صاحبي شكواي هل ناصر

يا صاحبي عرجا بي ساعة

يا عين لو أغضيت يوم النوى

يا قلب من أين على فترة

يا ليلة ما رأتها أعين الغير

يا ماشيا بالعتب يحمل مره

يا مستضيم الملك أين الحامي

يا وحشة المجد ثقي بالأنس

ياابنة القوم تراك

يذنب دهر ويستقيل

يزور عن حسناء زورة خائف

يقولون يوم البين عينك تدمع

يلوم عليك لا عدم الملامه

ينام على الغدر من لا يغار