ابن دانيال الموصلي

شعار

قد تجاسرت إذ كتبت كتابي

يا ليتني بت مقريا بختمكم

كل حي إلى الممات يصير

رأيت في النوم أبا مرة

أحذر نديمي أن تذوق المسكرا

كم تحمل خاطري هذا المعنى أنكاد

قد قام ناعي الدجى على ساق

لعامل المطبخ داء وإن

طبيب غدا في الكحل غير موفق

إياك تأكل أخضرا في عصره

لا تلم البقي في فعله

يا ابن المحلي ألا فاتئد

هل في الملوك لنيل كل طلاب

في خيمة كالشمس إلا أنها

ألا خير ما تسعى لتحصيله الورى

قلبي بعزة ذات العز مفتون

أصبحت في الكاتبين فردا

خليل تكسير أصنام الزمان وكم

صاحبنا الآسي لم يعطه الرحمان

يا وزيرا قد أسبغ الله ظله

يقولون الطبيب أبو علي

دعوتني للعرس يا سيدي

له صورة يستحن القرد عندها

لو كنت منطلق اللسان

فأين يحيا فرار منك ذا حذر

هويته ذا لحاظ

حسناء قد كملت في حسن صورتها

حصدت ما زرعوا فرقت ما جمعوا

قد كان رسمي منك شاش وقد

لاحت لنا في جنح ليل داج

ألا بلغ المصفر عني وإن يكن

إياك طب ابن أبي صادق

ما رأى الناس مثل ملكك ملكا

ضاهى الخلائف في الأحكام مقتدرا

يا سادة كرموا أصلا وجودهم

خفيت على العيون فلو تراني

يحتاج ذا التاج من يرصعه

زعمت أن كتابا

لو تركنا تل الفضول ورحنا

أقول وقد لامني

لا ودخان المشعل

لي الله من شيخ جفاني أحبتي

رشأ لحظه الصحيح العليل

على مثله ثورا بكاي يزيد

قطعت من يومين بطيخة

ما كنت أعلم أني

يظن فتى البققي أنه

لنا صديق كيس عاقل

إذا ما كنت متخوما

أنظر إلى الفيل في تهويل خلقته

صفرة الخمرة التي

بلاتزامي لصاحبي طول دهري

هز النسيم معاطف الأغصان

عرف كمال الدين عني ما ترى

كأنها الأرض من برد الهواء بها

كأن الغصون وقد أينعت

كم قيل لي إذ دعيت شمسا

صب لو أنك تسعده

ولي أب يجهل قدري ولو

ومنزل حف بالرياض فما

بالله عليك يا ميمون

قيل فلان قد جفى إلفه

إن البلاد التي أصبحت واليها

يا لائمي حين عشقت العذار

ناتو يا ناتو يا ناتو

فصل الربيع بوجهه قد أقبلا

إذا تغنى الحمام

كنبت ولحظي قد تبدل نرجسا

أتوعدني الهوان فليت شعري

جوابك يا شرمساحي صفع

إن السناجرة الكرام لمثلنا

يا معشر الناس خانني

جمال وجهي يسبي

إياك أن تنبش خلف الورى

نعم أخجلت ورد الرياض خدودها

يا شامل الفضل ومغني الورى

عندي حشائش كانت

حيث أتجهت فلي إليك تطلع

ماذا يقول الشيخ في

لئن فخرت بالمكرمات بنو مصر

عز لمتخذ الجهاد لبوسا

رأيت سرارا على رأسه

رأيت سراج الدين للصفع صالحا

يا لائمي في أعرج

لطمت بعدك الخدود الدفوف

أهل الغرام تجمعوا

قرد يكاد من التفهم ينطق

قلت للأسقف يوما

شبهت زرقة سن اللذي

أخوك هذا بديع

رأيت الملح يصلح كل أدم

ولم أقطع الوطواط بخلا بكحله

يا رب علق واسع الثقبه

قلت لمن أبصرني ماشيا

قد كنت بالفخر ذا ضلال

يا أميرا نفسه ما برحت

والله لولا خشية الملال

لقد منع الإمام الخمر فينا

تجلى فألهى القلب عن كل مقصد

بروحي يهوديا سباني تعمدا

يا سائلي عن ليلتي بالمنسر

كتبت بها في يوم سلح ومعدتي

مالي وللمنخرقه

قد سمعتم بزلقة الحمام

صفع البرهان وما رحما

لقد هجرت بيتي القطاط لنقده

قل لغصن الأراك ويحك تحكي

بلعي لأطراف الغوالي

قل للذين غدت جوائز مدحهم

يا سائق الأضعان يسري في الفلا

وأهديت لي منك الغداة مركبا

أما وضياء وجهك ذي الجمال

أزمع الصوم مؤذنا بارتحال

كل نفس لا تقصد ابن سلامه

نديمي عد بالمصباح عني

لا كان بق بت ذا أرق

كتبت بها وقد نفذ الشراب

وفي كبدي للواقدي لواعج

مكارم ما زال في طبه

عجبت لقندنل تضمن قلبه

يشير بأذنيه إلي مخاطبا

بليت بخطاف العمائم برهة

لا تلم العطار في عادة

ما لي شفة الورى محصول

إن مضت أيام لهوي والتصابي

حبي ما عابه أصفرار

زرع النبال ولم يصل بحسامه

يا إلهي تجاوزا عن ذنوبي

أي حصن كأنه لتعاليه

يا سائرا في السهل والجبل

لم أنس للأنس ليلة سلفت

فإني أنحس الثقلين طرا

من لا يبالي بالمديح

شمس ظهر

شمس الدين قد أبطأت عنا

ما عاينت عيناي في عطلتي

هذي هدية عيد

كأنما الزيتون حول النهر

قالوا هجوت أبا الحسين

قولوا لمولاي السني

إذا ما أديرت للندامى كؤوسها

وافى النفيس لنا بخمر حامض

سلام على السادة الحاضرين

قل للذي ترك جاهلا

صاح لولا عناء قبض الغلال

كنما النيل الخضم إذ بدا

أرث صرف الزمان حالي

انظروني يا سادتي كيف حالي

فرس تراه إذا سرى

إن بني الحلي أو

يا مالكي لا تعجبن لمنزلي

من لم يلاق الشعرا

قل للبهاء يطل مطالي جاهدا

لتشكرني النجوم السبع فيك أيا

سحقا لليل بالخليج قطعته

لله عجلة خيس

وأقطع قلت له

بعث الشتاء يقول لي ماذا الذي

يا ليلة فاقت الليالي

فكان فريدا في الزمان مقدما

غصن من البان مثمر قمرا

ونابح قد افترى

قطعوا زناره فغدا

لحى الله هذا الذي

رددتها ذات احتراق في الخرق

ولما سرى من أرض طيبة طيبا

أوحدني الدهر ولي هرة

ومنكر قتل شهيد الهوى

صناعتي باللطف لا بالقوى

يعى غير ما قلنا ويكتب غير ما

أرى لي وجها أن لعنتك جائزا

كلت سيوف لحظ من هويته

العيد عيد والصيام صيام

وقالوا سعى يا شمس فيك أخرى هوى

ولقد ركبت من الحمير مكمدا

من منصفي من معشر ألبستهم

لا تلمني إذا بلغت عذاري

تعلمت أخلاق هذي الكلاب

ما كان مثلك في الإسلام سلطان

أنا لا أكلم واصبا

إذا تذكرت إخوانا صحبتهم

قد كمل الله برذوني بمنقصة

لي جبة فنيت مما أنشيها

خمر بثغرك مورد

أسائل عن ذاك المحيا تشوقا

لي عدو يقوم مني بلا رجل

يا سائلي عن حرفتي في الورى

يا قوم أرضكم الكريمة هذه

تشلفهت من صهوي لزمقار ملقم

يا أيها الشرف الذي قد قلت إذ

لقد كان حد السكر من قبل صلبه

فسر لي عابر مناما

فلما بت لفي السماعات إلا

ما أنا من يموت في ذا الأوان

وبلوت أبناء الزمان

جاء العفيف مبشرا

قد عاود القصف والندمان والقدحا

يكاد من رقة ألفاظه

تمنيت لمأ عزنهي الوفر والمنى

خيالنا هذا لأهل الرتب

لعبت بالشطرنج مع ساحر الألحاظ

أيا سائلي عن قد محبوبي الذي

يا ربنا بالبيت والمقام

قصر النيل وما قصرت

أبا شاكر يا من علا كل رتبة

بي من أمير شكار

علمت تيسا فلم يعدد

ذقن المعين الجزري

وافى كتابك يوم دجن ممطر

لا تحملوا الهم فما

يا لائمي في العذار مهلا

عزاؤك طول الدهر يا ابن بي الفخر

يقول راجي كرم الله العلي

نعم أنت أعلى من نؤمله قدرا

قالوا اليهودي الرشيد قد اهتدى

قل للفتى الماجد السراجي

يضحك إبليس إذا ما بدا

تذكرت سعدي أم أتاك خيالها

يا من يذوق لتجريب معاجيي

إلهي أنت السميع القريب

قل للذي منه صرت أدعى

مازلت في طوري أخاطب ذاتي

يا لائمي في فتاة

هكذا كل أخي وجد يكون

لست ممن يرى الملامة نصحا

يا معشر الخلاع

حي مصرا فغوطة الخشاب

أقول وقد لاحت رياض شقائق

هاك أمري وللحديث شجون

لم يبق عندي ما يباع فيشترى

كل صعب على رضاكم يهون

ولقد نصحت لكم بكل لسان

بغى إذ بغى حتى تصرع أهله

يا معشر الناس كم ذا

لمت لما أراد مني

باب دون فيشتي مغلق

أصبحت أفقر من يروح ويغتدي

يقولون سيف الدين من أجل عقله

لي شغل عن ذكر لبني وهند

أرى الوجد أقوى ما يكون وأغلبا

عين الكمال العواد قاف

عوادنا علق الفصيح أمرء

أقول وقد لاح الهلال مغربا

نهاية ما بنيت إلى انتقاض

ولدي بأجرتكم غدا مسترهنا

ولما بدت تلك السيوف جداولا

خبرت أنك قد صحبت خليلة

ألا إن أرض الغرب أفضل موطن

يا من أياديه تهمي

إن ابن رزيك ذقن

يا معشر العشاق من له ثبات

تفديكم نفس بكم صبه

لا تعجبوا من حرام وصل

في وصف حسنكم تكل الألسن

رضيت بأجفان هذا الرشا

القطر منتثر والزهر منتظم

بكت فقد أكديشي خيول المرابط

قل للوزير محمد بن محمد

له يد للندى لو أنها خلقت

صحبة الدب علمتني الكفاحا

زاد الشريف علي أجرة مسكني

أستغفر الله من ذنوبي

أرى سكوتك عني

قل لقاضي الفسوق والإدبار

قل لسادات الزمان

واصل العبد بالنضوح الحلال

مالي إلا ديكي أبو العرف صياح

عهد الجزيرة لست العمر بالناسي

فوالله لولا أن يقال تحامل

قيل فلان الدين قد تابا

أفدي طبيبا فاق البرايا

أيا وزيرا أعيذ منصبه

يا عالما بي ما بي

محب غدا ناحلا في الهوى

قبل هذا الملام يا عذالي

أفدي الذي زارني عند الضحى بالخور

لاموا على عشق من فيه الورى حارت

وجارية هيفاء ممشوقة القد

قد عقلنا والعقل أي وثاق

أصلحت من طبعه الفساد

ساعدوني بالنوح والتعديد

مثل الحرير ليانا في مجسته

قل لعين الأماثل الأعيان

إذا ناب في التقبيل عن شفتي طرسي

ابن بياض أتى يعانقني

ديكي صياح من الهنود

أقبل العيد عائدا بالسعود

تترى عطاياه مجانا بلا زنة

تبدت لي وجنح الليل دامس نجيا

أتحفوني بخفيف

من منقذي من منصفي

يا صاح لست صاح