ابن سناء الملك

شعار

سرى طيفه لا بل سرى بي سرابه

تهت عنا مذ تهت عجبا علينا

بدولة الترك عزت ملة العرب

لما دعا في الركب داعي الفراق

ما ضر من أهدى إلي الخيال

عسى أن يسر السائرين إياب

قد صح أنك عندي روضة أنف

لقد شيبتني في الزمان خطوبه

ما ثناياك لؤلؤ مكنون

أعدت جفونك منك الجسم بالسقم

حتى خيالك لا وفى ولا وافى

عرضت لحية ابن عمرو كما طاللَت

فرقت بين بنانها وخضابها

لم لا أجبت ولو بنثر

أدنو إليك فأقصى

مرت كبارقة السحاب

حسبي كما حكم الغرام وحسبها

قالوا لقد شاب الحبيب

هب لي من القول ما أثني عليك به

إنك المخلوق في كبدي

دعني أقول ودعه ينتقد

عشقت ومن هذا الذي ليس يعشق

يا خيبة الحر الذي

يا طرف من فتن الأنام بفتنة

أمانا فإني من عتابك خائف

انظر إلى المنظرة الناضرة

بمهجتي أفديه من

ألم تر عين الرأس لست ترى بها

لست أدري بأي فتح تهنا

أنا غرس بيتك إن أردتَ

أعيذها ألف ألف مره

يا قوم ما أغير قوم الذي

أحسنتم إن تحسنوا في الفعل

أعملوا في هجوه الفكرا

جاءت بحسن مطمئن

أحدث عنكم أن بعدكم دنا

قلبي يقول لطيف منك يطرقني

جاد وما ضن عليه ضناه

قصروه بالصفع أو ضمروه

يا ليلة الوصل بل يا ليلة العمر

وصغير القد همت به

يأيها البرق الذي

أجل مناه قبلة من حبيبه

أي نجل بل أي نجم سعيد

لا تلومي العذال من أجل عذلي

أيا شمسي منك أشرق بهجة

ألوم نفسي على هذا العتاب وما

باتت معانقتي ولكن في الكرى

وليلة وصل خلتها ليلة القدر

أوردته قبلي على عطش

صديقي يرى التوفيق في البخل وحده

بعثت لي على فم الطيف قبله

يا معرضا قد آن أن تقبلا

قد همت بالبدوي في الحلل

ظبي بمصر نسيت منه

عوضني بالبعد من قربه

أقمت على عاشقيك القيامه

قمر بات بين سحري ونحري

هواي لمحبوبي الأول

غدا الحسن شورى في الملاح وإنما

غريمي ولكنه الماطل

رب شخص سمج مستقذر

يأيها المغلظ في قوله

جرى دمعه من مسيل الأسيل

يا ملكا لا يلتقي أمره

كأنك بي قد مت بعد قليل

خاصمني من سكت عنه

لي صاحب أفديه من صاحب

أسير عنك بقلب عن هواك سلا

إن الذي يضحك من أدمعي

تدعي العقل وهو أشرف ما فيك

حكيت جسمي تحولا

أبى القلب إلا أن يبيت به صبا

يا ساكن القلي الذي زلزل الدنيا

رب لهو رفلت في أثوابه

عز إله العالم

ليس لي منه سوى لا

إنه مال وملا

عملت شيئا ما زال خير عمل

رحلوا فلست مسائلا عن دارهم

أخذت ضنى عينيك رهنا على قلبي

قد كان ما كان من جهلي وطغياني

لو كان سقم حبيب القلب في بدني

ليس حظي من الهوى

شهد اللمى في المرشفين لها

يا عجبا مني ومن صبوتي

أصبت فؤادي لما رميت

قالوا التحى فاسل عنه قلت لهم

قد كان لي منديل كم ساذج

إذا ضن إلف على إلفه

فارقت من كنت له مالكا

قال قلبي إذ قلت يا قلب أبشر

مدحت ليال بالعذيب

بالموت تزكو النفس يظهر فضلها

أذم زمانا حال بيني وبينه

مضى معهم قلبي فلله درره

ولما أن نزلت عليك ضيفا

أصبحت للدنيا الدنية

ما على الدهر بعد رؤياك عتب

رأت منك رائيتي ما تحب

أسعداني فقد مضت ساعتان

طراز غرامي في المحبة مذهب

أذم شبابا لم أذق فيه لذة

أحسنت الدنيا التي استرجعت

مرت كجري الخيل والسيل

رجع الغرام إلى الحبيب الأول

يجود على شح الليالي وبخلها

لم يبق للنصف سوى ساعة

على خاطري يا شغله منك أشغال

ما هزة الغصن إلا ملك هزته

لعلوي جربت لا لانخفاضي

يا قوم عشقي ابن فلان غدا

أيدفعني الدهر عن مطلبي

سواي يخاف الدهر أو يرهب الردى

ليل وصل منيرة أقماره

لا كانت الشمس فكم أصدأت

لا تسل عنه كيف أصبح حاله

وجنة فوقها عذار أطلا

شاب فيه العذار فازددت عجبا

وبادهنج علا بناء

ألا فاعجبوا من هجرها لحبيبها

وأنت الذي علمتني أبذل اللهى

إن لبس البدر عقد أنجحه

شكر الله للصيام فقد أضحى

وافى سليل العلا وقد شهدت

لقد لقيت نصبا

هذا الغرام غرمت آخره

لك وجه وفيه قطعة أنف

ألا أيها الملك المشتري

يا باردا قال لنا كاذبا

أرى واحدا في الحسن ثاني عطفه

يا قاعدا معنا ويزعم

يا ويح نفس عشقت

تخطو وتخطر بين الحلي والحلل

سجا ليل همي بالعذار الذي سجا

يا قلب ويحك إن ظبيك قد سنح

وأشقر ما زلت من جريه

قد زارني نصف ليلي

تلاقى تلاقي سورة ليس تعلم

يا من تجنيه جنايات

شفاك الله من دائك

قال بعض اللئام إذ أبطأ الأكل

عذل المحب على معذبه

كل محال في الهوى جائز

راحت وحق الله روحي

هلال ولكن السعود منازله

حسنها كل ساعة يتجدد

أموت بمن لو مر ذيل قميصه

على غير ضلات الأماني تعولي

أيا طربي من غنيتي إذ تغنت

الجن قد طرقت بأعينها

أين كؤوسي وأين أكوابي

تظنني قد بت محموما

ومعنف لي قال مه

يا من غدت تختال من خالها

لا أجازى حبيب قلبي بجرمه

الكأس لم تذنب فكيف حبستها

امزج بريقك أو بمدح العادل

أرى كل شيء في البسيطة قد نما

لقد عمرت بيوت الحسن ممن

أمورد يا ناظري أم وريد

تركت حبيب القلب لا عن ملالة

نعم المشوق وأنعم المعشوق

أمجلس لهوي ليس لي منك مجلس

بعضهم لا يحب إلا مصنن

لا غرو لما غاب شمس الضحى

رغبت في الجنة لما بدا

وقائل جفنك لم يغتمض

صدوا فإنساني إليهم صدى

يا عاطل الجيد إلا من محاسنه

سألت راهب خديه فأخبرني

ونون صدغ زادني جنة

قلت لقلبي وقد صبا كلفا

بحقك حدث عن هواي ولا حرج

قلت وقد لج في معاتبتي

يا من غدت تختال من خالها

أحل الخمر بعدكم

راح رسولي وجاءني عاشق

نظر الحبيب إلي من طرف خفى

نعم هي سعدي وهي لي قمر سعد

يقولون قد كنا وكان زماننا

رأيت طرفك يوم البين حين همى

ألا إن شراب المدام هم الناس

سبحان ربك فالق الإصباح

علي وعثمان أبوه وجده

مدحت السرى وهي الحقيقة بالم

ولما مررت بدار الحبيب

أيها الناس واصلوا من أردتم

حل عقدا كله قبل

خصر نحيف ولمى ذابل

بنفسي من لم يضربوه لريبة

لا تحسبوا أني بكيت دما

عوضني بعده بتأريق

دع قضب نعمان أو كثبان يبرين

على كل حال ليس لي عنك مذهب

تقنعت لكن بالحبيب المعمم

إن تجنيك فلا ذقته

أخبروني عن مرهف القد مطبوع

كحل العيون بمرود من عسجد

أنا أمير العشاق

فتنتني مكفوفة ناظراها

أما والله لولا خوف سخطك

نفس تحن إلى مها

يا ذا الذي يطربه كلما

شكري لمن أحببته وهويته

نحافة الغصن غيظ من تثنيكا

ببرقة ثغر لا ببرقة ثهمد

إنما ثغر سليمان

يقولون لم خلى هواه فلانه

سعودك ردت ما ادعاه المنجم

حمزة كلب يعوي

إن أكن أشجعا فأنت الرشيد

يا من نسيت فسكره من لحظه

إني ثنيت عن الحبيب عناني

تركت حبيب القلب تهمي جفونه

دنوت وقد أبدى الكرى منه ما أبدى

غلابة القول بل خلابة الخلس

صفعوه بالعوانيه

إن الذي في عطفه بانه

وسوسن أحوى جنى الغرس

يا ساقي الراح بل يا ساقي الفرح

يا عاذلي أين سمعي منك والعذل

بدا له في غدانا

فرطت فيك فلوعتي لا تنقضي

سلني بالله عن فلان

وليلة وصل لا تقاس بليلة

مضى الثلثان من ليل التمام

لقد عذبتني بالغرام مليحة

قد ضاق والله جسمي فيك عن روحي

وجلنار على غصون

أيا ليلة الصد لا تقصري

لا تحسبوه إذا التحى

أما والله لولا خوف سخطك

تنسك شيطاني فيا ليته غدا

اللؤلؤ الرطب حب

ملوك يحوزون الممالك عنوة

هو بغاء وعرسه بغاءه

لو واصلتني يوما لم أمت أبدا

لي في كل ساعة ألف قبله

أما الغرام بها فعاد كما بدا

لا الغصن يحكيك ولا الجؤذر

يأيها البستان إن حصلت لي

أتطلب من زمانك ذا وفاء

جمر هجير مذ صلينا به

تجنى لواحظه وتستعدي

نسيم ربعك أفديه بأنفاسي

قدمت بالنصر وبالمغنم

لم يبق في الليل سوى ساعتين

لقد ذهبت نفسي وقد صفرت يدي

لقد عفت عيشي بعد العفيف

إن الحبيب ملالا

هيهات ما حالي كحالك

أميل إليه ولا أنكص

عادني من هوى الأحبة عيد

وندامى فصحاء شربوا

بذلت وإن ضنوا وفيت وإن خانوا

صح من دهرنا وفاة الحياء

تعودت الهوى والخير عاده

لأسرفت يا حماه في شدة الوقد

نعم هذه دار النعيم المعجل

أوحشني الأوانس

أنا أهوى والعذل عندي أهون

بدت لي في ثوب كوجهي أصفر

لنصرك حتى تملك الغرب بالغلب

من يشتري لي أشجان

هاجرني من هجره هجنه

أتى زائرا مستخفيا من رقيبه

قالوا لنا عري فقلنا له

أرى طب جالينوس للجسم وحده

نسيت في أسماء حتى اسمي

قالوا قضيب البان قد بانا

إن من خصه الفؤاد

أسر لطول أسري في يديه

لئن كنت من عيني نقلت إلى قلبي

بنفسي من عانقته ولثمته

يا ثالث العمرين علما

أنفت من وصل لولا تهتكه

إنني من عتقائك

من ذا الذي من مقلتيه يقيني

أضحى هلالا بدر ذاك النادي

ثراك دفنت به ناظري

قال لي حين ذقت شهد لماه

شمس بغير الليل لم تحجب

شربت شرب الهيم

من فر منك فما يلام

عاد قلب الشوق إذ عدت عيده

كأن البحر ميدان وفيه

بنفسي فتاة يكتب الغصن إن مشت

أخذت فؤادي حين سرت ولم أكن

حاشا لمجدك أن يضاما

قتلي لحبكم شهادة

بكيتك بالعين التي أنت أختها

عتبنا على الأيام قبل ظهوره

قد عجز المملوك عن خدمة

سلام عليه لا على الدهر بعده

فؤادي بسهم المقلتين رماه

من ليله قد بقيت ساعة

لام العذول على هواك وفندا

عرسكم يأيها الشرب طالق

أنت الأخير هوى وأنت الأول

ظبي بحسمي حالي الجيد بالعطل

ما العيش ري ولا الحمام صدى

وقالوا الهوى قسمان في شرعة الهوى

تنزه طرفي بين زاه وزاهر

عليك سلام الله قبل سلامي

عانقني حتى الصباح الصباح

نثر الدهر عقد ثغر حبيبي

بأي الظبى ضربت مقلتاه

إن الكمال أصاب في محبوبتي

لي أمل لا ينتهي

نهاني الحبيب عن حبي له

أهوى طويل القد كم عاذل

أهواه كالظبي في حسن وفي غيد

سمعت بأمر ليتني لا سمعته

مديحك كالمسك لا يكتتم

وصهباء رقت فاسترقت عقولنا

لم أذق بعد ريقه البابليه

لهفي من العاذل والعاذر

رب شهر قد نعمت به

سافر فوجه العيد سافر

الشام للإسلام دار القرار

يا حيرة الحق لما غيب الهادي

أوقد الحسن فوق خديك نارا

كل خطب إذا تخطاك عمدا

أناخ بها البارق الممطر

قد جاء جيش الحسن في قمر

يا ساكنا بين جنات وأنهار

إني وحقك ما لصبري أول

لست الملوم بما تجني علي بصري

عمموها طينو آدم طين

أيا دار في جنات عدن له دار

قالوا محبك يا حبيب صبر

ما لي أنهنه عنك آمالي

رأيت في بيتك سجادة

خيالك لا يبلى وشخصك بال

وليلة وصل راقبت غفلة الدهر

قد شاب شارب من أحب فجاز لي

خانت جفوني لما لم تفض بدمي

قل لإبن المعنز يرحمك الله

أحبتي هل عندكم أنني

يا من بدا من فيه لي

وشادن كالهلال بل هو كالدينارِ

أبى صدها أن يجمع الحسن والحسنى

بالله فت كبدي يا همي

لي صاحب أضحى لودي محرزا

قال ابن عمر وقد جاءت مقطعة

زارني طيفها محلى معطر

أسلفت تقبيلي لسالفتيه

غانية بالحسن غانيه

أرح مسمعي من ذكر من لا أحبه

قولوا لمن قال إن هجوي

خجل الحبيب وقد حسرت لثامه

ألا فانتبه من أفقها طلع الفجر

أضاء بثغرك وادي أضا

أتخون يا سكني فقال نعم

مالي هجرت بغير ذنب

يصير خنصره عاطلا

رأيت الرضي وما ناله

فتحيرت أحسب الثغر عقدا

يا ناظرا في النهر وهو

أغناك طرفك أن تسل الأبترا

أكلت طعاما طالما قد عرضته

بكيت فما أجدى حزنت فما أغنى

وفتاة ما واصلتني إلا

طرفي عن وجهك لم يطرف

قارنها الدمع فبئس القرين

ومخيم بين الحشا وشغافه

حضر الحبيب وأنت أشهى

ذكرت والقلب أسير الذكر

فرطت فيك بسوء تدبيري

أقاموا بالمواخير

حذار سيوف الهند من أعين الترك

أيا دمع عيني لا تكن بعد إخواني

كم لنا من خلس في الغلس

من للريب هفت به الفكر

يا ليلة مرت لنا حلوه

يا منية القلب لولا أن يقال سلا

أيا من تغرب بعد البلى

الصبر بعدك لا يكون

إن كنت ترغب أن ترانا فالقنا

بين المآزر والأزره

أصبحت بعدك في الحياة كفان

أهلا به من ولد مبارك

ما أخشن الدهر على لينه

ويح نفس مغطره

أيا بصري لا تنظرن إلى بصرى

قتلت يا مقبل كلبا عوى

جلست ببستان الجليس وداره

أستحي أن أقول للناس ما أض

يا غصن بان إن لي غصن آس

أشكر الله للمصاب عز

وصفتك واللاحي يعاند في العذل

يأيها الغصن الذي قد ذوى

عانقته حتى ظننت بأنني

سمراء إلا رقة الأسمر

رقدت ولواحظ مسهري

زهادتي في جلستك

يا بأبي من ذكره في الحشا

تكمل فضلي قبل عشرين حجة

فراق قضى للهم والقلب بالجمع

ليل الحمى بات بدري فيك معتنقي

كم أعدمتني مشبها أو نظير

لا تجر دمعا على سعاد

نال فمي من ذلك الريم

قالوا بدا اليرقان ملء جفونه

إني اهتديت بذلك القمر

لا وأرض القلوب ذات الصدع

كجسمك جسمي أصبح اليوم باليا

يا منية النفس يا مسكية النفس

شفاؤك يأتي فيشفي النفوسا

تذكرت أيام الصبابة والصبا

بنفسي من فارقت فيه تماسكي

حكاك الطيف حتى في السوار

أودع منك الصدر والبدر والبحرا

كتاب كريم جاءني بعد فترة