الصينية الميسرة
كتاب ((الصينية الميسرة)) يستهدف إلى تأهيل الوافدين العرب بشكل سهل وسريع للتعامل مع المجتمع الصيني.تنقيح الأزهرية
قواعد اللغة العربية
الدروس النحوية
طبريا العربية
يتناول تاريخ مدينة طبريا على امتداد نحو مئتي عام، وذلك من بداية نهضتها الحديثة منذ أوائل القرن الثامن عشر وحتى أحداث نكبة عام 1948. يستعرض الكتاب أنماط الحكم والإدارة في طبريا، والتحولات التي مرّت بها المدينة ما بين الفترتين العثمانية والبريطانية. ثم يتناول، بشكل معمّق ومفصّل، أحوال السكان العرب؛ طبقاتهم، وعلاقاتهم البينية، ودور النُخب والأعيان في قيادة المدينة وإدارة القضاء، وإلى أي مدى نجحت هذه القيادات في مواجهة التحديات التي فرضها كل من الانتداب البريطاني والحركة الصهيونية. كما يتطرق إلى مصادر الاقتصاد وفروعه، ومدى استفادة المدينة من النشاط الاقتصادي خلال فترة الانتداب، ويرصد مسار العلاقات العربية - اليهودية وطبيعتها، وفشلها في حماية السكان العرب الذين طُردوا من مدينتهم في 18 نيسان/أبريل 1948، لتكون طبريا أول مدينة مختلطة يُطرد منها سكانها العرب. كذلك يتناول الكتاب قصة هدم مدينة طبريا القديمة، بما في ذلك أسوارها ومعظم معالمها التاريخية. المؤلف: باحث ومؤرخ مختص بتاريخ فلسطين الحديث. حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة حيفا. عمل محاضرًا في قسم تاريخ الشرق الأوسط، في الجامعة نفسها، ثم محاضرًا في قسم دراسات الجليل، في كلية تل - حاي الأكاديمية. صدرت للمؤلف العديد من الأبحاث باللغات العربية والعبرية والإنكليزية التي تناولت تاريخ فلسطين الاجتماعي والسياسي، منذ أواخر العهد العثماني وحتى نهاية فترة الانتداب البريطاني، بما فيها أحداث النكبة في عام 1948، ومنها: صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948: دراسة اجتماعية وسياسية (2005)؛ تاريخ آل طوقان في جبل نابلس (1990)؛ قرى قضاء صفد في عهد الانتداب (2010). وصدر له بالإنكليزية: The Cities of Galilee During the War of 1948: Four Cities and Four Stories (2014).خلع النعلين واقتباس النور من موضع القدمين
وذلك أني تركت في هذه المقالة الكلام في الأمور الظاهرية من علم النفس إلا ما لم يكن منه بد، وكشفت الغطاء ورفعت الحجاب ودللت على الأسرار المكنونة في الكتب المخزونة في زوايا الكتب المضنون بها بالتصريح تقرّباً إلى إخواني، وتيقّنت بأنّ الزمان قد خلا من الوارثين لهذه الأسرار وأقفر من المتقدّمين والمقتدرين عليها . ثمّ حرّمت على جميع من يقرؤون من الإخوان أن يبذلوه لنفس شريرة أو معاندة أو يطلعها عليه أو يضعه في غير موضعه، وجعلت الله خصمه وهو المسول التوفيق أن ينعم به والحق أن يهدي إليه برحمته .الرسالة العذراء
تعد "الرسالة العذراء" من الرسائل الجيدة الفريدة في هذا الباب من أبواب التأليف، عرض فيها مؤلفها كثيرًا من القضايا المتعلقة بكتابة الرسائل، وأتيح لها أن تتشر منذ مطلع القرن الماضى، ولكنها أصبحت عزيزة المنال، لا يستطيع الإنسان مطالعتها إلا بصعوبة بالغة، فضلًا عن اقتنائها، وفي أثناء عنايتي بتحقيق باقة من "رسائل أبي هلال العسكري" عثرت على مخطوطة في دار الكتب المصرية تتضمن باقة من رسائل "أبي هلال العسكرى" وغيره، فقمت بتصويرها، وكان من بين رسائلها "الرسالة العذراء" فقمت بمقابلتها بما صورته من مطبوعات الرسالة، فوجدت أن النشرة الأولى للرسالة تبدأ بعبارة "الرسالة العذراء في موازين البلاغة وأدوات الكتابة، كتب بها: أبو اليسر إبراهيم بن محمد بن المدبر"، في حين وجدتها في الأصل المخطوط: "الرسالة العذراء في موازين البلاغة وأدوات الكتابة، كتب بها: أبو اليسر إبراهيم بن محمد الشيباني، إلى إبراهيم بن محمد بن المدبر"!!وتصورت في بادئ الأمر أن هذا الأصل المخطوط قد يكون غير الأصل الذي نشرت على أساسه الرسالة قبل ذلك، ولكني تأكدت من أن هذا الأصل هو الذي اعتمد عليه في الطبعة الأولى، واعتمدت هذه الطبعة أصلًا للطبعتين الأخريين، وأن هذا الأصل المخطوط أصل فريد لا يوجد غيره، فهالني هذا الأمر، هل تكون "الرسالة العذراء" منسوبة إلى غير صاحبها، وتظل على تلك النسبة ما يقرب من قرن من الزمن؟!وفكرت. في بادئ الأمر. أن أكتب مقالًا موجزًا في تصحيح نسبة هذه الرسالة، ولكنى عزفت عن هذا الأمر، لأننى تبينت أن الخطأ في الرسالة لم يقتصر على نسبتها، وإنما تجاوز تلك النسبة إلى ظهور كثير من التحريفات والتصحيفات في متن الرسالة، كما سيتضح ذلك خلال النظر في هوامش هذا التحقيق.قواعد الإملاء وعلامات الترقيم
المختار من صحاح اللغة
كتاب معجم مفهرس، يشتمل على جميع المواد التي يشتمل عليها كتاب " مختار الصحاح"، وقد قام المؤلفان بزيادة كثيرة هامة تبلغ مقدار نصف المختار " مع نسبة كل جزء منها إلى أصله برمز مصطلح عليه . فجاء الكتاب إغناء لمكتبة المعاجم في اللغة العربية "العوامل المائية النحوية في أصول علم العربية
شرح السيد الشريف الجرجاني على تصريف العزي
شرح المقدمة الأجرومية
مسائل في اللسانيات وعلم العلامات
دراسةٌ في مجموعات خمس من نصوص فردينان دو سوسور الجديدة في اللسانيات العامة التي عثر عليها في عام 1996 ونُشرت في عام 2002. تتألّف هذه الدراسة من قسمين؛ عالج الباحث في القسم الأوّل عددًا من المسائل المرتبطة بإبستيمولوجيات اللسانيات ونَسَق دو سوسور الفكري، كمسألة ترتيب مقولاته اللسانية في نسق، وطبيعته، وتصورات دو سوسور في فلسفة اللسانيات، وميتافيزيقا العلامة، والتجريد، والثنائيات، ومبدأ المخالفة. أما القسم الثاني فأفرد فيه الباحث لكل مجموعة من مجموعات النصوص الخمس فصلًا خاصًا، قصد التعريف بمضامينها والمسائل التي نظر فيها دو سوسور: مسائل في سؤال البدايات؛ نقد النحو المقارن والطريقة المقارنة؛ المنهج واللغة الواصفة؛ السيميولوجيات والتوزيع الجغرافي للألسن؛ والخطاب. المؤلف: باحث ومترجم ومحكّم في اللسانيات، والسيميائيات، وترجمة النص القرآني. حائز الماجستير في السيميائيات وتحليل الخطاب (جامعة السانية وهران)، والدكتوراه في سيميائيات الترجمة (جامعة سيدي بلعباس). له عدد من المقالات بالعربية والفرنسية. شارك في عدد من المؤلّفات الجماعية والملتقيات العربية والدولية. من مؤلفاته: سيميائيات ترجمة النص القرآني (2015)؛ فصول في تداوليات ترجمة النص القرآني (2018)؛ مقدمات في النظرية السوسيرية (2021)؛ من ترجماته لنصوص دو سوسور: في جوهري اللغة (2019)؛ نصوص في اللسانيات العامة (2021).الشعور بالإحباط (سلسلة هيا نتحدث عن)
سيميائيات الخطاب الاجتماعي
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب لعبد المجيد نوسي، بعنوان: سيميائيات الخطاب الاجتماعي: دراسة نظرية وتحليلية، يتكون من 423 صفحة. يحاول هذا الكتاب إغناء الأنموذج السيميائي وتوسعته من خلال تحليل الخطاب الاجتماعي الذي يقدم معرفة اجتماعية ويستحضر الإنسان موضوعًا له، فعلى الرغم من أن الخطاب الاجتماعي حظي باهتمام نظريات تحليل الخطاب التي ازدهرت في ستينيات القرن الماضى وسبعينياته، خصوصًا منها الدراسات المعجمية والآلية والمعجمية الإحصائية، حيث تم تحليله في ضوء الحقول المعجمية والتواردات المعجمية ونسبة الترددات، فإن الرؤية الشمولية للخطاب لم تحضر في هذه المقاربات. إننا نهدف، بخلاف هذا التصور، إلى الاهتمام بالاشتغال الشمولي للخطاب وليس بمكوّن خطابي واحد مثل المعجم. إن الخطاب من هذا المنظور لا يُعدّ ناقلًا لإرسالية فحسب، لكنه يصبح فضاء للتفاعل بين الذوات الفردية والجماعية (السلطة/ المعارضة)، قائمًا على دينامية العلاقات والقيم (التحديث، التنوير)، مستندًا إلى استراتيجيات داخل حقل السلطة (الإقناع/ التسخير)، ليست السلطة كأيديولوجيا لكن الشكل الذي تتوارى خلفه الأيديولوجيا. ويمثّل محاولة للإجابة الكيفية عن الأسئلة المحورية الآتية: كيف سنحقق هذا المسعى المنهجي والتحليلي؟ وكيف سنستند إلى السيميائيات السردية في اتجاه إغناء سيميائيات الخطاب الاجتماعي؟ وكيف سنحلل الاشتغال الشمولي للخطاب بهدف استنتاج "المعنى الاجتماعي"؟ وما الآليات والأدوات المنهجية التي تشيد هذا البناء النظري والمنهجي؟ مفاهيم وبناء تنظيري سار العمل في الكتاب في اتجاهين: نظري وتحليلي. يقف الأول عند مفهوم الخطاب بصفته كلًا دالًا، مشكَّلًا من مكونات عاملية وخطابية، منجزًا في علاقته بالتلفظ والخطاب الاجتماعي الذي يمثل المنجز بخصائص خطابية تُنمْذج الخطاب السياسي والاجتماعي والبيداغوجي والقانوني والتاريخي وغيرها من أجناس الخطاب الاجتماعي. أما الاتجاه الثاني، فسيكون تحليليًّا باستثمار المفاهيم النظرية والإجرائية للوقوف عند الاشتغال الشمولي لمكونات الخطاب بهدف توليد الدلالة، فالخطاب الاجتماعي يتمظهر من خلال الأفعال والوقائع، وكل فعل يعدّ دالًا يحمل آثار المعنى، ومن ثم مشروعية التفكير السيميائي في الخطابات الاجتماعية. في هذا الإطار، يتطور هذا العمل من خلال قسمين كبيرين: القسم الأول نظري، وقف فيه الباحث عند مفهوم رئيس في الدراسة هو مفهوم الخطاب، وعرض فيه مفهوم الخطاب في الاتجاه البنيوي، حيث أشار إلى التحديدات التي أقامت تطابقًا بين المفهوم ومفاهيم الكلام عند دو سوسير قبل أن يدمج داخل نظرية التلفظ. ووقف كذلك عند خاصية التعدد المنهجي التي ميزت نظرية التحليل، حيث تعددت بين مناهج الإحصاء المعجمي والمناهج الآلية والمعجمية في وصف الخطاب. اعتبر الباحث أنّ هذه التصورات، على الرغم من أهميتها المنهجية في علاقتها بالسياق الذي تبلورت فيه، قد حللت الخطاب من خلال مكونات جزئية، مثل الوحدة المعجمية والتكرار والتواردات المعجمية والحقول المعجمية، وبذلك أغفلت النظر إلى الخطاب في شموليته. لذلك، استند المؤلف في التأسيس المنهجي لمفهوم الخطاب إلى منظورين: يتمثل الأول في التوجه النظري الذي بلورته السيميائيات السردية، حيث نظرت للخطاب بصفته كلًا دالًا يتحقق من تعالق المكونات الخطابية والتركيبية والدلالية، وشيدت بذلك أنموذجًا تمثّل في المسار التوليدي الذي يعدّ هندسة للمكونات؛ ويتجسد الثاني في مفهوم الخطاب الاجتماعي عند مارك أنجينو Marc Angenot الذي استند إلى مفاهيم كبرى تجد مرجعية لها في النقد الشكلاني وجماليات الرواية كما وصفها ميخائيل باختين Mikhael Bakhtine والدراسات التناصية الغربية والفلسفة الماركسية لصوغ تصور يدرس "الخطابات اللحظية" التي أنجزت داخل "حالة مجتمع". لذلك، يُعتبر الخطاب الاجتماعي كل ما ينجز داخل الفضاء العمومي، بناءً على التزام الذات المنتجة للخطاب، وعلى علاقات التفاعل بين الذوات المؤسسة للخطاب. سيميائيات الخطاب الاجتماعي والسياسي والقانوني ووقف المؤلف، أيضًا، في هذا القسم عند النماذج التي قاربت الخطاب الاجتماعي في تفريعاته المختلفة بحسب الخصائص التيبولوجية والخطابية. وحاول، إضافةً إلى اعتماد الأمانة العلمية في العرض، أن يصوغ إشكاليًّا الأسئلة التي تهم العلائق بين النماذج النظرية من حيث الأصول واللغة المفاهيمية. في هذا السياق، تعرّض المؤلف لأنموذج إريك لاندوفسكي Eric Landowski الذي تتحول عنده سيرورة الحياة السياسية إلى "فرجة" تشيد على أساس مجموعة ترهينات وسائطية، مثل الرأي العام ولسان حال الرأي العام والصيرورات السيميائية، وتصوُّر خوان ألونسو ألداما Juan Alonso-Aldama، الذي قدّم أنموذجًا لدراسة كليات الخطاب السياسي، مثل الهوية والشعبوية، وأنموذج السيميائيات التوترية لجاك فونتاني Jacques Fontanille، وأنموذج برنار لاميزيه Bernard Lamizet الذي يعتبر أنّ لحظية العلامة أو النص أو الملفوظ داخل الفضاء العمومي تتضمن حضور الذوات المتلفظة والأفعال داخل الفضاء العمومي ببعديه الزماني والمكاني، وأنموذج دنيس برتران Denis Bertrand الذي اقترح أنموذجًا لدراسة آلية العقد، وآليات سيرورة بناء الثقة بين أطراف التبادل والتواصل في الخطاب الاجتماعي. ستمثّل الأدوات النظرية التي تقوم عليها هذه النماذج آليات لوصف واستكشاف بناء الخطاب واشتغال مكوناته في القسم التحليلي الذي سيحلل فيه الكاتب الخطابات الاجتماعية. ثم خلص في نهاية الفصل إلى تحديد تصوره الذي يزاوج منهجيًّا بين مفهوم الخطاب في السيميائيات بصفته هندسة كلية من المكونات، والخطاب الاجتماعي بصفته تلفظًا داخل "حالة مجتمع"، أما التحليل فسلك منهاج التحليل الشمولي الذي يصف اشتغال مكونات الخطاب من أجل توليد المعنى الاجتماعي. من التنظير إلى التحليل يأتي القسم الثاني تحليليًّا، يضع المفاهيم النظرية والإجرائية التي قدّمها الكاتب من منظور إشكالي على محك التحليل، بالوقوف عند الاشتغال الشمولي للخطاب. وتكمن طبيعة هذه المقاربة في تحليل مكونات الخطاب واشتغالها بهدف توليد الدلالة وتبلورها. وحلّل المؤلف في هذا القسم مكونات المتن التي تم تحديدها، حيثتناول بالدراسة الخطاب السياسي والخطاب البيداغوجي والخطاب القانوني والخطاب المعرفي - الاجتماعي والخطاب التاريخي ثم خطاب التنوير. وجّه التصور الشمولي هذا القسم، حيث انصب التحليل على مكونات الخطاب، لذلك تم تحليل العناصر الأساسية في إنتاج الخطاب: تحليل موقع منتج الخطاب من خلال التلفظ وموقع المتلفظ وطبيعة الملفوظ وهي العناصر التي سمحت بإبراز الاستراتيجيات التي يستند إليها كل خطاب في توليد المعنى الاجتماعي الذي تجسد في مقولات التحرر في الخطاب السياسي أو التغيير في الخطاب المعرفي - الاجتماعي أو ترسيخ منظومة القيم في الخطاب البيداغوجي أو مقولة الإصلاح في الخطاب التاريخي أو التمدين في الخطاب التنويري. على المستوى العاملي، تم تحليل الذات الفاعلة في علاقتها بالعوامل الأخرى من خلال جدلية العلاقات التي تتأسس على التقابل والمواجهة بين الذوات الفاعلة في الخطابات المختلفة، مثل جدلية المواجهة بين الذات الفلسطينية والعامل المحتل في الخطاب السياسي وجدلية التعارض بين الذات ونسق النظام السياسي في الخطاب المعرفي - الاجتماعي، أو بين الذات والذوات المناهضة للإصلاح في الخطاب التاريخي. كما رصد التحليل التنظيم التصويري للخطاب لتحليل الأبعاد التصويرية للزمن والمكان و"البرمجة المكانية" التي تحدد العلاقة بين الذات الفاعلة وفعلها داخل الفضاء. إنّ تحليل هذه المكونات من حيث صيغة تحققها واشتغالها داخل الخطاب هو الذي يسهم في إبراز سيرورة التدليل على مستوى الخطاب وتوليد المعنى الاجتماعي. تسمح هذه الهندسة بتقديم تصور شامل عن اشتغال السيميائيات السردية، بصفتها نظرية للتحليل في مجال الخطاب الاجتماعي. وإذ تسهم هذه المقاربة في الإغناء المفهومي للسيميائيات، فإنها تبرز أيضًا الفاعلية الإجرائية وإمكانات التطور لهذا الاتجاه في التحليل.الأمثال العامية
يضم هذا الكتاب طائفةً من الأمثال الشعبية العامية التي تجسد إرثًا مهمًّا في ميدان الأدب الشعبي، وقد جمع أحمد تيمور هذه الأمثال وَرَتَّبَها وفقًا للأبجدية العربية، وكتابه هذا أشبه بقاموس يُعينُ على فهم مفردات الحياة الاجتماعية عند البسطاء الذين كانوا سببًا في نشأة هذا النوع من الأمثال، ويُحْمَدُ للكاتب في هذا المُؤَلَّف ذِكْرُه للمناسبة التي كانت أشبه بلحظة التنوير في خَلْقِ المثل؛ وذلك نظرًا لأهميتها في الكشف عن البواعث الاجتماعية التي انتقلت بالمثل من خصوصية الحال عند صاحبه إلى عمومية التداول بين كافة أطياف المجتمع على اختلاف طبقاتهم وأعراقهم. وإنه لمن الإنصاف لهذا الكتاب أن نَصِفَه بأنه سجل المثل السائر عَبْرَ الزمان المُنْصَرِمِ العابر.أثر فردينان دي سوسير في البحث اللغوي العربي
صدر عن سلسلة "دراسات معجمية ولسانية" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب حسين السوداني أثر فردينان دي سوسير في البحث اللغوي العربي - التلقي العربي للسانيات، ويدرس فيه مؤلفه أثر دي سوسير في البحث اللغوي العربي من منطلق أنّ دروسه في اللسانيات بمنزلة كتاب سيبويه في النحو العربي. وأتاح هذا الخيار المنهجي دراسة التلقّي في كليته انطلاقًا من فحص مجهريّ لكيفيات تمثل دقائقه، فزاوج البحث بين مستويين من الاستقراء؛ جعل الأوّل للإلمام بالملابسات التي هيّأت لاطّلاع الدارسين العرب على النظريات والأفكار، وجعل الثاني للتَّفحّص الداخلي لأوْجُه تمثُّل الدارسين للنظريات وسياقات توظيفهم لها وكيفيات عرْضهم لأسسها. يتألف الكتاب (344 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من تقديم بقلم عبد السلام المسدّي، ومقدمة وسبعة فصول وخاتمة عامة. دي سوسير بعد مئة عام أراد المؤلف أن يكون الفصل الأول، "دروس فردينان دي سوسير بعد مئة عام"، تأطيريًا، فجعله لرسم خريطة زمنية لما بعد ظهور سوسير، وفق تصور تأليفي لحصيلة قرن من الدراسات اللسانية بعد ظهور دروس سوسير، متناولًا فردينان دي سوسير متعلّمًا في قرن الدراسات التطوّرية، ومدرّسًا وباحثًا، ومنتقلًا من الجامعة إلى العالم، وأثره في البحث اللغوي. ويرى السوداني أن سوسير "وإن لم يكن اللغوي الوحيد الأوحد الذي اهتدى في زمانه إلى ما ورد في دروسه من مفاهيم، فإنه استطاع أن يجعل قبل غيره، من هذه المعاني والأفكار، نظامًا فخمًا دقيقًا منسجم الأطراف بعيد الغور، فأبدى سوسير في كل ذلك قدرة على توضيح المفاهيم الغامضة وتركيب المعاني المنفصلة المتباعدة والتوفيق بين النظريات المتنافية". نشوئية المعرفة اللغوية واكتشاف سوسير في الفصل الثاني، "من نشوئية المعرفة اللغوية العربية المعاصرة إلى اكتشاف فردينان دي سوسير"، ينظر السوداني في الملابسات التي مهدت لاندراج آراء سوسير في البحوث اللغوية العربية، باحثًا من خلال اللحظات السابقة لاكتشاف سوسير عن سبب تأخر الاهتمام بآرائه. يجد المؤلف أن معطيات عديدة تضافرت لتؤخر اطّلاع العرب على آراء سوسير؛ تتمثل في المشرق في التبعية إلى ما ساد في البحث اللغوي في الجامعة الألمانية، "أما في المغرب العربي فإن واقع الاستعمار أرجأ اكتشاف سوسير إلى حين تأسيس الجامعة بعد الاستقلال. ولم تُعلن البحوث اللغوية العربية مرجعية سوسيرية صريحة إلّا خلال العقد الخامس من القرن العشرين، رغم أنّ الاطّلاع على الاتجاهات اللسانية الحديثة تمّ مبكرًا في الشرق خاصة. وجرى هذا الاندراج في البحث اللغوي لمّا انفتحت الجامعة المصرية على وسط جامعي آخر غير القطب الألماني، وكان ذلك لما عادت البعثة الأولى ممّن درسوا علوم اللغة في جامعة لندن". وصفية البحوث اللغوية العربية المعاصرة خصص السوداني الفصل الثالث، "الوصفية في البحوث اللغوية العربية المعاصرة"، لاستقراء ملابسات تبلور مقاربات وصفية عربية ناشئة بخلفية لسانية حديثة أو ناجمة عن تخلقات منهجية ذاتية. يقول المؤلف إن تأسيس موقع صريح لسوسير ضمن البحوث اللغوية العربية إنما تحقق فعليًّا لمّا عاد من تتلمذوا في مدارس أوروبية، ولم يكن هؤلاء متفرغين في كل الحالات للبحث اللغوي، وإنما راوحت اهتمامات بعضهم بين علم الاجتماع والنقد الأدبي. ويرى المؤلف أنّ حضور سوسير تنامى لمّا ترجمت كتب ومقالات لسانية تدين له بمرجعيتها، "لكن هذه الوساطة التي تجسدت في الترجمة أو التتلمذ كانت لها تبعتان: الأولى أنه احْتُفِيَ من آراء سوسير بسياقات مخصوصة هي ما تَقْتَضِيه وجهة نظر الباحث، ونموذج ذلك هو علي عبد الواحد وافي. وأما التبعة الثانية فتمس الجانب الزماني من انفتاح اللغويين العرب على اللسانيات المعاصرة، والوساطة، وإن يسّرت عملية الاطّلاع على المعرفة، تكشف عن تأخّر الاتصال بها، كما أن هذه الوساطة تقيم من التبعية المعرفية سياجًا لا يمرّر من العلم إلا ما يسمح به الوسيط أو ما اطّلع عليه". من سوسير إلى المبحث الأسلوبي في الفصل الرابع، "من اكتشاف فردينان دي سوسير إلى نشأة المبحث الأسلوبي"، يبحث المؤلف في المعطيات التي هيأت لتحقيق وعي عميق بالمقومات النظرية للسانيات السوسيرية خلال أواخر ستينيات القرن العشرين وسبعينياته. ففي خلال هذين العقدين، تضافرت معطيات عدة لخلق نقلة نوعية في وعي اللغويين العرب باللسانيات السوسيرية. أبرز هذه المعطيات انخراط المغرب العربي في البحث اللساني، واطّلاع اللغويين في المشرق على اللسانيات الأنكلوسكسونية؛ إذ "اجتمعت ملابسات عدة جعلت اللغويين في المغرب أوفر اطّلاعًا على آراء سوسير، وأعمق تبصّرًا بها، كما أن اطّلاع اللغويين في المشرق على اللغويات الأنكلوسكسونية أحالهم بكيفيات مختلفة على السيرورة التي تنتظم بحوث اللغة؛ فانبرى بعضهم يعقد المقارنات بين المقومات النظرية للسانيات سوسير والمنطلقات التأسيسية للتيارات اللسانية اللاحقة". ويقول السوداني: "نستجلي أثر المحاورة في التأسيس للوعي المعرفي العميق باللسانيات السوسيرية كما نسجل أثر المعطيات الاجتماعية الثقافية في توفير قنوات هجرة المعرفة. لكن يظل للنظرية السوسيرية، فوق أثر المحاورة والمعطى الاجتماعي الثقافي، ثراء معرفي هو ما أدى إلى زواجها بحقول معرفية مجاورة؛ فكان من نسل ذلك نشأة مباحث كالأسلوبية التي، وإن تشربت آراء سوسير واستثمرتها، فقد كانت ذات دور مهمّ في تقديم اللسانيات السوسيرية على نحو متسق هو ما لا يستنتجه المتابع الحصيف في البحوث اللغوية نفسها". الوعي باللسانيات السوسيرية في الفصل الخامس، "تبلور الوعي باللسانيات السوسيرية والسعي إلى تقديمها تقديمًا متّسقًا"، يتبحّر السوداني في دراسة الفترة الممتدة من نشأة المبحث الأسلوبي إلى ظهور الترجمات العربية الخمس لدروس سوسير، وتُعتبر هذه الفترة تتويجًا للمراحل السابقة؛ إذ تعددت خلالها أوجه تعامل اللغويين العرب مع آراء سوسير تقديمًا وتوظيفًا ومُحاوَرة. ويرى السوداني أنّ اطّلاع الباحثين العرب على سوسير تمّ على نحو تصاعدي ملحوظ، فنجد أن العقدين التاسع والعاشر من القرن العشرين شهدا أوج الاهتمام باللسانيات السوسيرية. وهو أمر يمكن تفسيره بالتحاق المغرب العربي بالبحث اللساني بعد استقلال دوله وتأسيس الجامعات وبعض مراكز البحث فيها، وقد أتاحت الخلفية الثقافية الفرنكوفونية للباحثين أن يكون انفتاحهم في المغرب العربي على اللسانيات السوسيرية مباشرة بلغتها الفرنسية؛ وبالتطور الذي شهدته الدراسات اللسانية في المشرق العربي، لا سيما لدى الجيل اللاحق للرواد. وفي أواخر القرن العشرين، ما عاد الاهتمام باللسانيات السوسيرية منحصرًا في التقديم والعرض، بل أصبحت آراء سوسير ومفاهيمه خلفية لقراءة التراث وأداة نظرية لمعالجة الظواهر اللغوية، وما عادت البحوث مكتفية بالعرض، إذ أُنجز منها ما يناقش الدرس السوسيري من حيث الخلفيات والأصول ودرجة الجدّة. دروس سوسير وإشكاليات الترجمة في الفصل السادس، "ترجمة دروس فردينان دي سوسير وإشكالية المصطلح اللساني"، يقول المؤلف إن أهم ما يخلص إليه من رصد تداول الجهاز المصطلحي السوسيري في البحوث اللغوية العربية هو التنامي الحاصل في وعي اللغويين العرب المعاصرين بالمصطلح السوسيري. وهو تنامٍ حاصل في مستوى الوعي بالمفهوم من جهة، وفي مستوى الأداة التوليدية من جهة أخرى. ويعدّ السوداني هذا التنامي حصيلة تطور الأداة التوليدية التي يباشر بها اللغويون المصطلح اللساني في لفظه الدخيل؛ "فقد شاع عند اللغويين في أواسط القرن العشرين أن يتوسّل بالتعريب أداة توليدية، وهو توسّل خلفيته الحذرُ من مجانبة مدلول الدالّ الأجنبي، لذلك نجد من اللغويين، نحو حسّان والسعران وبشر، من يحرص على إيراد اللفظ الفرنسي إلى جانب اللفظ العربي. على أن هذه الفترة لم تخلُ من محاولات لتركيز مقابلات عربية للدوالّ اللسانية الوافدة، ولكنها محاولات ربما أبطأها الحرص على الأمانة المعرفية أو الخشية من التباسها بالتراث القومي". ويرى السوداني أن الاتجاه الواضح نحو المقابل العربي بدأ لما انبثقت بواكير السعي إلى ترجمة دروس سوسير؛ إذ إن الخلفية المباشرة لبدء هذا السعي هي تركّز وعي لساني على درجة من التماسك. وإن جمعنا قضية المصطلح اللساني إلى إشكالية الترجمة، "أمكن صهر ذلك في مشروع ترجمة لدروس سوسير تحقق شروط الدقة المعرفية. وهو مشروع لا يكتمل ما لم تحقق ضوابط التدقيق المعرفي القاطع في علم الترجمة". نيو-سوسيريات في الفصل السابع والأخير، "السوسيريات الجديدة"، يدرس السوداني التلقي العربي لسوسير في مطلع القرن الحادي والعشرين، أي في الفترة التي اتسمت باحتفال الأوساط العلمية العالمية بمئوية وفاة سوسير ثم مئوية ظهور كتابه، وتزامن ذلك مع ظهور مجموعة أخرى من بحوث سوسير. ويقول المؤلف إن مراجعة التلقّي العربي لسوسير، في العقدين الأوّلين من القرن الحالي، تحيلنا إلى معطيات لا تجعلنا نرى في البحوث اللغوية العربية المتعلقة بسوسير في هذه الفترة سوى أربع سمات: الأولى، الباحث العربي لا يزال يتعامل مع الدرس اللساني بنظرة عجلى، فيها من التسرع ما يصرف عن الاستثمار والنقد؛ والثانية، غياب التنسيق في الأوساط البحثية العربية رغم ما أصبح متاحًا من إمكانيات التشبيك والتواصل؛ والثالثة، غلبة التقديم المدرسي لآراء سوسير من دون تطوير حقيقي، واللافت في هذا الجانب أن كثيرًا من الكتابات تبلغ درجة من التسطيح تجعلها تجانب ما يراه سوسير فعليًا؛ والرابعة، البحوث يكرّر بعضها بعضًا، فحتى اتهام اللاحق للسابق بالتقصير والقصور في فهم سوسير هو أيضًا من المتكرر، على أنّ نواحيَ مهمة لو تحققت لتوافرت نواة صلبة للتجديد في البحث اللغوي العربي.عثرات في الميدان: كيف أخفقت ثورة يناير في مصر؟
يتناول عبد الفتاح ماضي في كتابه عثرات في الميدان: كيف أخفقت ثورة يناير في مصر؟ الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، المسار المتعثّر لثورة 25 يناير 2011 في مصر؛ باعتبارها جزءًا من نضالٍ ممتد في التاريخ الحديث للشعب المصري من أجل التغيير، وحدثًا أداره فاعلون داخليون وخارجيون بقناعات ومصالح مختلفة، وفي سياقات إقليمية ودولية غير مواتية. يروم الكتاب فهم التحوّلات الكبرى التي طرأت على مسار الثورة، والبحث في عددٍ من القضايا المحورية، مثل دور النخب ومجموعة من جنرالات الجيش في الثورة، والعامل الخارجي والديمقراطية في مصر، وقضايا الهوية والتغيير في مصر. مقدمات الثورة يتألف الكتاب (300 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من سبعة فصول. في الفصل الأول، "مقدمات ثورة 25 يناير"، يعرض المؤلف مقدمات ثورة يناير، مع التركيز على إرث مرحلة مبارك في المجالَين السياسي والاقتصادي، موضحًا كيف أغلق نظام مبارك سبل الإصلاح السياسي التدرجي، وأفسد الحياة السياسية عقودًا طويلة، ما أدّى إلى إسقاطه وحزبه الحاكم عبر التظاهرات الشعبية. كما يعرض كيف ثارت قطاعات واسعة من المصريين ضد النظام، ودور الجماعات الاحتجاجية الشبابية والحركات الاجتماعية والعمالية في تعبئة الشارع ضد مبارك، ودور أدوات التواصل الاجتماعي والإعلام والجمعية الوطنية للتغيير وحركة 6 أبريل. أما في الفصل الثاني، "اندلاع الثورة وردّ النظام"، فيرصد المؤلف اندلاع الثورة، وردّة فعل سلطة مبارك التنفيذية عليها، بدءًا من عناده وتهوينه شأن الحراك الشعبي ضده، مرورًا بخطابات التهديد والوعيد واستخدام القمع الوحشي ضد المتظاهرين، وانتهاءً بمحاولات التشبث بالسلطة وبدء تحرك الجيش. تحولات الثورة يُعنى المؤلف في الفصل الثالث، "تحولات الثورة المصرية"، بمسار ثورة يناير وتحوّلاتها، فيتناول تحول الثورة من "ديمقراطية" إلى "انتخابية"، من خلال البحث في الطريقة التي أدار بها الفاعلون السياسيون الرئيسون المرحلة الانتقالية بعد إسقاط مبارك (12 شباط/ فبراير 2011 - 30 حزيران/ يونيو 2013)، مركزًا على انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة الدولة، واعتماد خريطة طريق تقوم على التنافس الحزبي الانتخابي قبل التوافق، وسلوك القوى السياسية التقليدية التي تصدّرت المشهد السياسي، إضافةً إلى غياب الحوار والتوافقات الكبرى. كما يتناول المؤلف تحوّل ثورة يناير من كونها "انتخابية" إلى "مضادة"؛ من خلال عرض الطريقة التي أوقف بها جنرالات المجلس العسكري المسار الديمقراطي، وقادوا ثورةً مضادة أطاحت المكتسبات القليلة التي حققتها ثورة يناير، وأقامت نظامًا يقوم على الصراع الصفري مع القوى التي لا تصطف مع النظام. ويوضح هذا الفصل كيف كانت اختيارات النخب تُعبّر، في واقع الأمر، إمّا عن قناعات وأفهام مغلوطة، وإمّا عن مقدمات أيديولوجية متحجرة، أو مصالح ضيقة، أو نصائح غير مدروسة قُدّمت من أطراف مختلفة، أو عن خليط من هذا وذاك. تجارب دستورية ينصب اهتمام المؤلف في الفصل الرابع، "محاولات الحوار الوطني"، على محاولات الحوار التي جرت في مراحل مختلفة؛ حيث يبدأ بعملية الحوار التي بدأتها جماعة الإخوان المسلمين قبل اندلاع الثورة بشهور، واستمرت في الشهور الأولى للثورة، وتُوّجت بما سُمّي وثيقة التحالف الديمقراطي. كما يعرض المؤلف حوارات المجلس العسكري الحاكم حتى لقاء "فيرمونت" وانتخاب الرئيس محمد مرسي، إضافة إلى الحوارات التي أجراها هذا الأخير، ثم بعض المبادرات التي قُدمت بعد 30 حزيران/ يونيو 2013. أما في الفصل الخامس، "التجربة الدستورية بعد الثورة"، فيقدم المؤلف الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة المجلس العسكري حين شهدت البلاد إعلانًا دستوريًا في 13 شباط/ فبراير 2011، ثم تعديلات دستورية متعلقة بـ 9 مواد من دستور 1971، ثم إعلانًا دستوريًا آخر في 30 آذار/ مارس 2011، ثم إعلانَين دستوريّين (في 25 أيلول/ سبتمبر و19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) يعدّلان إعلان 30 آذار/ مارس، ثم إعلانًا دستوريًا مكملًا في 17 حزيران/ يونيو 2012. كما يقدم المؤلف الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة مرسي؛ وذلك حين عرفت مصر في 12 آب/ أغسطس 2012 إعلانًا دستوريًا جديدًا (ألغى الإعلان الدستوري الصادر في 17 حزيران/ يونيو 2012)، والإعلان الدستوري في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، ودستور 2012. ويقدم المؤلف، أيضًا، الوثائق الدستورية التي ظهرت في مرحلة ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013، وشهدت فيها البلاد بيان القوات المسلحة في 3 تموز/ يوليو 2013، وإعلانَين دستوريين (في5 و7 تموز/ يوليو 2013)، ودستور 2014. جنرالات الداخل وعوامل الخارج يتناول المؤلف في الفصل السادس، "جنرلات الجيش وثورات الشعب"، بعض الجوانب ذات الصلة بعلاقة مجموعة من جنرالات الجيش المسيطرين على المؤسسة العسكرية بثورة يناير، فيعرض حالات مقارنة من خارج العالم العربي لإيضاح ما يأتي: سبب استيلاء العسكريين على السلطة، وطبيعة الحكم العسكري، وطريقة خروج العسكريين من السلطة. ثم يعرض باقتضاب الحالة المصرية، بدءًا من جذور تدخّل الجنرالات العسكريين في السلطة، وتطور أدوارهم السياسية والاقتصادية، مرورًا بالمغالطات التي ردّدها إعلام ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013 بشأن دور الجيش، وانتهاءً بالمخاطر المترتبة على طبيعة النظام الإقصائية والبوليسية؛ لا على الحياة السياسية والثورة فحسب، بل على المؤسسة العسكرية ذاتها والأمن القومي العربي أيضًا. في الفصل السابع، "العوامل الخارجية والثورة المصرية" (الفصل الأخير)، يعالج المؤلف بعض الأدوار الدولية والإقليمية في مسار الثورة المصرية، فيتناول موقف القوى الغربية من مسألة الديمقراطية في البلدان العربية قبل ثورات 2011، ثم موقف الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا من الثورة المصرية، ودعم القوى الإقليمية نظامَ ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013، إضافةً إلى أثر استخدام خطاب الحرب على الإرهاب واستراتيجياته في مسار الثورة.التراث المعجمي العربي من القرن الثاني حتى القرن الثاني عشر للهجرة
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب رمزي منير بعلبكي التراث المعجمي العربي من القرن الثاني حتى القرن الثاني عشر للهجرة، مؤرخًا للتراث المعجميّ العربيّ منذ نشأته في القرن الثاني للهجرة وحتى القرن الثاني عشر، ومظهرًا التنوّع الكبير في أنماط التصنيف المعجميّ العربيّ من حيث الموضوعات، وترتيب الموادّ، والاستيثاق من صحّتها وشواهدها، والمكانة الرفيعة والمحوريّة التي حظيت بها المصنَّفات المعجميّة في التراث العربيّ والإسلاميّ، ومبيِّنًا أن نشأة المعجم العربيّ إنّما ترجع إلى جهود اللغويّين الأوائل في دراسة أصوات العربيّة وصرفها ونحوها ودراسة القرآن الكريم على وجه الخصوص، من دون تأثير أجنبيّ. يتألف الكتاب (672 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من ثلاثة أبواب. في الباب الأول الذي جاء بعنوان "بدايات النشاط المعجميّ"، يبحث بعلبكي في النشاط اللغويّ المبكر والعوامل التي أفضت إلى ظهور المعاجم الأولى، متناولًا الدراسة اللغويّة المبكرة، وكلام الأعراب، وجمع اللغة، وعصور الاحتجاج، ودور الغريب، وبدايات التصنيف المعجميّ، مبديًا الملاحظات حول الدراسات الحديثة للمعجم العربيّ وأصالة التراث المعجميّ العربيّ. وخلص بعلبكي إلى أن اللغويّين عدّوا كلام فصحاء الأعراب النموذجَ الأعلى للعربيّة، وأنهم عُنوا عناية كبيرة بما وقع في كلام هؤلاء من الغريب والنادر والشاذ. المعاجم المبوّبة أما الباب الثاني والذي عنوانه "المعاجم المبوّبة"، فيتناول فيه بعلبكي المعاجم المبوّبة، وهي التي ينطلق فيها مستخدمُها من المعنى إلى اللفظ، أي "يتحرّى اللفظ أو الألفاظ الواقعة تحت معنى ما، في حين أن الباحث في المعجم المجنَّس يبدأ باللفظ فيبحث عنه في موقعه في الترتيب فيجد معناه. والضرب المبوَّب يشتمل على الرسائل والكتب التي أُفردت لموضوع واحد - كالمعرَّب، واللحن، والأبنية ... إلخ - كما يشتمل على المؤلَّفات الموسوعيّة التي تضمّ بين دفّتَيها موضوعات مختلفة". وقد جعل المؤلف في هذا الباب عدة أقسام. في القسم الأول منها "الغريب والنادر"، يتناول بعلبكي غريب القرآن وغريب الحديث وغريب اللغة والنوادر. وفي القسم الثاني والذي حمل عنوان "الأمثال"، يتناول الكتب غير المرتَّبة ألفبائيًّا، والكتب المرتَّبة ألفبائيًّا، وكتب الأمثال المختصّة. أما في القسم الثالث والذي وسمه "النبات والحيوان وخلق الإنسان"، فيتناول النبات والحيوان وخَلْق الإنسان. ثم يتناول بعلبكّي على التوالي "المعرّب"، و"لحن العامّة"، و"الأضداد"، و"المشترك والمترادف"، و"الحروف والأصوات"، و"الأصوات"، حتى يبلغ القسم العاشر بعنوان "الأبنية"، وفيه يبحث في الاشتقاق والمذكّر والمؤنّث والمقصور والممدود والمثلَّثات وأبنية الأسماء، وفَعَلَ وأَفْعَلَ، وأبنية الأفعال عامّةً، وأبنية الأسماء والأفعال. وينتهي بقسم موسوم "المصنَّفات الموسوعيّة"، مكتفيًا فيه بالنظر في أهمّ المصنَّفات الموسوعيّة ووضعها في سياق التراث المعجميّ عامةً. المعاجم المجنَّسة يخصص بعلبكّي الباب الثالث من كتابه للحديث عن "المعاجم المجنَّسة"، وهي تلك التي يُراد بها المعجم عند إطلاقه في الاستعمال العامّ. يوضح المؤلِّف أن سِمَة هذه المعاجم أن مستخدمها يراجع اللفظ وصولًا إلى المعنى، وهي في الغالب - خلافًا للمعاجم المبوَّبة - تسعى إلى استيعاب جذور اللغة جميعًا، على تفاوت في مقدار إيرادها المفرداتِ المشتقّةَ من تلك الجذور. وبحسب المؤلف، إن "الباب الثالث هذا مؤلَّف من ثلاثة أقسام تقابل أنواع الترتيب الثلاثة المعروفة، أي الترتيب على مخارج الحروف مع التقليبات، والترتيب الألفبائيّ، ونظام التقفية أو الترتيب على أواخر الحروف. وسوف نبيّن طبيعة الترتيب في المعاجم المجنَّسة في الأقسام الثلاثة، إلا أن تركيزنا سوف يتعدّى ذلك إلى قضايا جوهريّة أُخرى، من مثل التوسّع في إيراد المفردات أو عكس ذلك، والمواقف المختلفة من إيراد الغريب أو النادر، والترتيب الداخليّ للموادّ ضمن الجذور، ونقد المعجميّين لأعمالِ مَن سَبَقَهم". في القسم الأوّل المشار إليه "المعاجم المرتَّبة على مخارج الحروف والتقاليب"، يتناول بعلبكي معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي، ومعجم البارع في اللغة لأبي عليّ القاليّ، ومعجم تهذيب اللغة للأزهريّ، والمحيط في اللغة للصاحب بن عبّاد، والمحكم والمحيط الأعظم لابن سِيْدَهْ. ويتناول في القسم الثاني "المعاجم المرتَّبة ترتيبًا ألفبائيًّا"، كتاب الجيم لأبي عمرو الشيبانيّ، وجمهرة اللغة لابن دريد، ومقاييس اللغة ومجمل اللغة لابن فارس، وأساس البلاغة للزمخشريّ. ويختم الباب بالقسم الثالث المعنون "المعاجم المرتَّبة على نظام التقفية"، وفيه يتناول بعلبكي كتاب التقفية في اللغة للبندنيجيّ، وتاج اللغة وصحاح العربيّة للجوهريّ، والعُباب الزاخر واللُّباب الفاخر للصَّغانيّ، ولسان العرب لابن منظور، والقاموس المحيط للفيروزآباديّ، وتاج العروس من جواهر القاموس للزَّبيديّ.القاموسية العربية الحديثة: بين تنمية الفُصحى وتحديث القاموس والتأريخ للمعجم
صدر عن "سلسلة دراسات معجمية ولسانية" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب القاموسية العربية الحديثة: بين تنمية الفُصحى وتحديث القاموس والتأريخ للمعجم، ويبيّن فيه مؤلفه عبد العلي الودغيري أن القواميس العربية الحديثة والمعاصِرة استطاعت متابعةَ تطوُّر الفصحى من بداية عصر النهضة الحديثة إلى اليوم، كما يبيّن تفاعلَها مع المستجدّات من ألفاظٍ ودلالاتٍ وتراكيبَ واستعمالاتٍ، ومساهمتها في خدمة هذه اللغة وتطويرها وتحديثها وتيسير تعلُّمها واستعمالها وانتشارها، ونجاحها في تجاوز المشكلات التقنية والمنهجية في القاموسية القديمة. يتألف الكتاب (615 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من تمهيد وثلاثة أبواب. وفي التمهيد، "المعجم والقاموس"، يتحدث المؤلف عن المُعجَم في الاستعمال القديم، والمعجم في الاصطلاح الحديث، والقاموس، والمعجمية والوحدة القاموسية، والقاموس وعناصره الأساسية. تنمية المعجم ومواكبة الفصحى في الباب الأول، "تنمية المعجم ومواكبة الفصحى"، عتبتان وثلاثة فصول. في العتبة الأولى، "التوليد المعجمي وآلياته"، والثانية، "القياس وتنمية المعجم"، يتناول المؤلف تنمية المعجم العربي، وطاقات التوليد الخاصة بالفُصحى، وآليات تحديثها وتجديدها وإثرائها وإغنائها. أما في الفصل الأول، "التوليد اللفظي"، فيتحدث المؤلف عن التوليد بالاشتقاق والتوليد غير الاشتقاقي. وتحت التوليد بالاشتقاق، يتناول المؤلف الاشتقاق الصرفي، والإبدال، والقلب، والنحت. أما تحت التوليد غير الاشتقاقي، فيتناول التوليد بالتركيب، والتوليد بالاقتراض. وأما في الفصل الثاني، "التوليد الدَّلالي"، فيبحث المؤلف في المجاز وأهمّيته في تنمية المعجم، متحدثًا عن مسؤولية الأخطاء الناتجة من سوء الفهم لما يُسمَع أو يُنقَل، أو من نقصٍ في اكتساب اللغة اكتسابًا مثاليًا صحيحًا، ولا سيما عند الفرد الذي يستعمل لغةً غيرَ لغته الأم. فهذا الأمر ينتج منه سوءُ استخدام الألفاظ في مواضعها المناسِبة، فضلًا عن استعمالها في معانٍ غير معانيها الحقيقية. ثم يبيّن المؤلف في الفصل الثالث، "حالاتٌ أخرى"، آلياتٍ توليديةً أخرى ذات طبيعة خاصة، و"ذات يَدٍ" في تنمية المعجم بصفة من الصفات؛ إما لصعوبة إدراجها تحت التوليد اللفظي وحده أو الدلالي وحده، وإما لأنها من المباحث التي تحتاج إلى مناقشة قد تُخرجها كُلّيًا، أو جزئيًا، من باب التوليد. وهذه الحالات هي: حالة الترجمة، وحالة الارتجال، وحالة التضمين، وحالة الضرورة الشعرية، والأخطاء اللغوية وتنمية المعجم، وحالة الإدغام. القاموسية العربية قبل العصر الحديث خصص المؤلف الباب الثاني، "القاموسية العربية قبل العصر الحديث"، للحديث عن حصيلة الصناعة القاموسية العربية من بدايتها إلى عتَبة العصر الحديث، وعرض أبرز محطّاتها ومراحلها التي قطَعتها في مسيرتها الطويلة، والحدود التي وصلت إليها، مع إعادة توصيفها وتصنيفها، والتوقُّف عند أهم الإشكاليات التي عرفتها، وموقفها المُتشَدِّد من التطوّر اللغوي، والمولَّد والمُحدَث من ألفاظٍ عامة ومصطلحات خاصة. يشتمل هذا الباب على فصلَين. ففي الفصل الأول، "مرحلةُ التأسيس"، يتناول المؤلف دوافع الجمع والتدوين، ومعايير الفصاحة المعجمية القديمة، والأعمال الأولى والأسس التي قامت عليها، والقاموسية العربية بعد مرحلة التأسيس، كما يجيب المؤلف في هذا الفصل بإسهاب عن السؤال: هل العربية لغةٌ عقيمٌ؟ وفي الفصل الثاني، "شجرةُ القاموسية العربية حصيلةٌ وإعادةُ تَصنيف"، يقول المؤلف: "حصيلةُ ما أنتَجته القاموسية العربية عبر الحِقَب الماضية منذ بداياتها في القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي) إلى بداية النهضة الحديثة (القرن الثالث عشر الهجري/ القرن التاسع عشر الميلادي)، كانت غنيّةً ومتنوِّعةً شكلًا ومضمونًا، حجمًا ومنهَجًا. شاركَ فيها علماء من أقطار البلاد الإسلامية كلها مشرقًا ومغربًا". القاموسية العربية الحديثة والمعاصرة في الباب الثالث، "القاموسية العربية الحديثة والمعاصرة"، توسَّع المؤلف في دراسة نماذج مختارة من القواميس الحديثة والمعاصرة، والعامة منها على وجه الخصوص، فتناولها من جوانبها المختلفة شكلًا ومضمونًا، مادةً معجمية، وأدواتٍ تقنيةً. وفي هذا الباب فصلان. ففي الفصل الأول، "نحو قاموس للغة العربية حديثٍ ومُتجدِّد"، يتناول المؤلف المادة المعجمية ومَدى مُواكبتها للعصر وتلبية حاجات المُستعمِل، والتقنيات القاموسية ومدى تطويرها وتحديثها. وفي الفصل الثاني، "القاموسية العربية المعاصرة ومدى مواكبتها لتطور الفصحى والتقنيات الحديثة: معجم اللغة العربية المعاصرة نموذجًا"، يتناول خصائص وسِمات، ومناقشات واحترازات (المادة المعجمية: مصادرها، وطبيعتها، ومعالجتها، إضافة إلى التقنيات المستعملة). وبحسب المؤلف، فإن العربية الحديثة "مرَّت بأطوار من التأقلُم والتكيُّف مع الظروف والأوضاع الجديدة تحت تأثير اللغات الأوروبية وثقافاتها وعلومها وفنونها، من جهة، ومُسايَرةً للتطوُّر الداخلي الذي حدَثَ لدى مُستعمِلي الفصحى الذين ارتفَع مستواهم وتحسَّنَ شيئًا فشيئًا بفضل ارتفاع مستوى التعليم وانتشار الوعي الثقافي واللغوي على نطاق واسع، من جهة ثانية. وبعد مراحل من التحوُّل والتغيير، وصلت إلى وضعها الحالي القابلِ بدوره لتحوُّلات وتغيُّرات قادمة بلا شك". ويضيف المؤلف أنه اختصر هذه المراحل التطوّرية في مرحلتين كبيرتين متمايِزتين: "أُولى حديثة، وكان من أهم خصائصها الاعتمادُ على الاقتراض أكثر من غيره، وثانية معاصِرة، وكان من أهم خصائصها الاعتمادُ على الترجمة والتوليد أكثر من الاقتراض". في القاموسية العربية التاريخية خصَّص المؤلفُ البابَ الرابع، "في القاموسية العربية التاريخية"، للحديث المستفيض عن المشروع الكبير المُدرَج ضمن الآفاق الواسعة للقاموسية العربية، وهو مشروعُ كتابة تاريخ المعجم العربي بكل مَساراته واتجاهاته الممكِنة، وفي هذا الباب ثلاثة فصول. ففي الفصل الأول، "التأريخُ لمُعجَم اللغة العربية: أسئلةٌ وإشكالاتُ"، يرى المؤلف أن "الغاية التي يسعى إليها التأريخ لمُعجَم لُغةٍ من اللُّغاتِ البَشَرية هي الوُصولُ في نهاية الأمر إلى وضعِ كتابٍ نُسمّيه قاموسًا تاريخيًا. وهذا القاموسُ يمكن أن نصوغَ له، بناءً على تصوُّرنا الخاص، وما وقفَنا عليه من نماذجَ في اللُّغات الأجنبية ذاتِ السَّبق في الميدان، تعريفًا مختصَرًا ومركَّزًا فنقول: هو كلُّ قاموس يَصفُ ألفاظَ اللغة ويُؤرِّخُ لها". وفي الفصل الثاني، "نحو خطة لإنجاز القاموس العربي التاريخي في ضوء التجربة الفرنسية"، يقدم المؤلف لمحةً عن تجربة التأريخ للمعجم الفرنسي، ويدرج ما ينبغي حسمُه قبل خُطّة الإنجاز: تحديد أهداف القاموس التاريخي، وتحديد مفهوم القاموس التاريخي أو تأريخ المعجم اللغوي، وتحديد المادة المعجمية، وتحديد المعلومات التي ينبغي أن تُقدَّم على هذه المادة المعجمية، وصياغة المادة المعجمية وما تشتمل عليه من معلومات. أما في الفصل الثالث، "نحو قاموس تاريخي للألفاظ العربية المهاجِرة (الألفاظ الفرنسية ذات الأصل العربي أو المعرَّب نموذَجًا)"، فيورد المؤلف مسارات التأريخ المعجمي، ويبحث في الألفاظ العربية المُهاجِرة إلى الفرنسية، ويرسم رحلة البحث عن العربيات "المُغتَرِبات".حق الصدارة في النحو العربي
تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على ألفاظ الصَّدارة في اللغة العربية، ومعرفة مدى التوافق في صدارتها بين التنظير النحوي والأداء الاستعمالي، وقد استخدمت المنهج الوصفي أداة للبحث والتحليل، وجاءت في أربعة فصول، تناول الفصل الأول: بناء الجملة العربية من حيث ترتيب أجزائها. وتناول الفصل الثاني: الأسماء التي لها الصَّدارة. وتناول الفصل الثالث: الأفعال التي لها الصَّدارة. وتناول الفصل الرابع: الحروف التي لها الصَّدارة.اللغة العربية في النظام الصهيوني
يتناول هذا الكتاب قضية مواقع اللغة العربية ومنتجاتها بصفتها حلبة بنيوية جرت من خلالها إعادة تصميم العلاقات بين الفلسطينيين في إسرائيل من جهة، والدولة والنظام الصهيوني من جهة أخرى، منذ عام 1948 حتى اليوم. ويركز على الأحداث في حقل العربية الفصحى كونها علامة الجماعة الوطنية الفلسطينية في إسرائيل، فالفصحى استعملت بصفتها موقعًا لبناء الهُوية الجماعية للقومية العربية العلمانية في الحداثة، وصارت ترمز إلى أنواع جماعيات مختلفة في فترات شتّى من تاريخ العرب. ومحاولة وصف التاريخ الاجتماعي للغة العربية الفصحى ومنتجاتها مبنية على الفهم الأساس الذي يفيد بأن أجهزة الدولة والفلسطينيين اعتبروا العربية الفصحى رمزًا للجماعية الوطنية والقومية لدى الفلسطينيين في إسرائيل. وبناء عليه، فإن من يسيطر عليها يعيد صوغ هذه الجماعية. واللافت هو أن أجهزة الدولة في إسرائيل قبلت وظيفة العربية الفصحى هذه، وأفردت لها حلبة عمل، وعملت بلا كلل لإعادة صوغ الفصحى بما يتلاءم والعلاقات الاستعمارية بينها وبين مواطنيها الفلسطينيين.تكوّن العربيّة الإسرائيلية
يبحث هذا الكتاب في تاريخ دراسات اللغة العربية وسياساتها في المدارس اليهودية الإسرائيلية، وتأثير معطيات السياسة والأمن في دراسات اللغة العربية في إسرائيل، مستندًا بصورة رئيسة إلى وثائق أرشيفية تغطي الحقبة بين عامي 1935 و1985. كما يشمل تحليلًا لدراسة العربية في المدارس اليهودية الإسرائيلية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، منطلقًا من التحقيق في الحوادث التاريخية ومؤسسات صُنع القرار، علمًا أن الاعتبارات الأمنية - السياسية كانت أساسًا في تحفيز الأفراد والمؤسسات، ممن أطلقوا الدراسات العربية في المجتمع اليهودي - الإسرائيلي وأشرفوا عليها وموّلوها.سير الشعراء: من بحث المعنى إلى ابتكار الهوية
إنّ السير الذاتية التي كتبها بعض الشعراء وجنَّسوا محكيّاتهم تحتها، وهي قليلة بالقياس إلى عشرات السير الأخرى التي ألّفها مؤلفون من زوايا ومشارب وأفهام أخرى مختلفة، تُعبّر عن روح جديدة في كتابتها، وعن كيفيّاتٍ مخصوصة في بنائها وتخييلها، ويتجلى فيها الشِّعر بأناه الغنائي والمجازي حاضِرًا فيها بكثافته ليس على مستوى الكون الاستعاري والتخييلي لهذه السير، بل كذلك على مستوى تشييدها فنّيًا. لقد أثارت مثل هذه السير، مُجدَّدًا، مسألة الشعر المقيم في قلب الظاهرة السردية، والعكس صحيح؛ عندما يتعلق الأمر بالسيرذاتي وشكل استضافته داخل الفضاء الشعري.اللغة والفلسفة اللغوية العربية
تأثر جرجي زيدان بنظرية «النشوء والارتقاء» التي صاغها تشارلز داروين، وحاول أن يطبق نظرية التطور على اللغة العربية، فأصدر في سنة 1886 كتابه الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية، ليبحث نشوء اللغة العربية وتطورها باعتبارها لغة اكتسابية وخاضعة لناموس الارتقاء. ثم درس كيف نطق الإنسان العربي الأول المفردات، وكيف تولدت الألفاظ، وعلاقة الألفاظ بالأصوات، ثم كيف نشأت اللغة. أما كتابه تاريخ اللغة العربية فهو بحث معمق ينتمي إلى السياق الفكري نفسه لدى جرجي زيدان، وهو يتناول تاريخ اللغة ومعاني الألفاظ وأصولها وتحولاتها وتراكيبها، وما دثر منها وما تولد عنها. وقد ارتأى المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات أن يعيد إصدار هذين الكتابين ويجمعهما في كتاب واحد.الهوية العربية والأمن اللغوي
أضع بين يديك كتابًا هو خلاصة سنوات متتاليات من البحث والنضال دفاعًا عن اللغة العربية. وإذ قد أردناه جامعًا بين الدرس والتوثيق فستقف فيه على جملة من المنطلقات المبدئية والمنهجية نستأنف القولَ فيها بمضمونها حينًا وبنصّها حينًا آخر، منحازين في ذلك إلى واجب التوثيق، راغبين عمّا تقضي به الأعراف المطردة، فلا تأسَ ولا تضق بذاك الاستئناف. ولكنك ستصادف سياقات كثيرة تتكرر فيها لوحات التشخيص وكشوف التحليل وبيانات الاستنباط تعاودُها المؤسسات التي سجّلنا من وثائقها ما يستجيب لغرضنا، وقد تتصادَى نداءات المؤسسة الواحدة بالمضامين المتطابقة بين مناسبة وأخرى.التشكيل اللغوي في رواية وطن من زجاج لياسمينة صالح
إن الهدف من وراء طرح هذا العنوان كموضوع للبحث، هو الكشف عن قدرة الرواية العربية عموما والجزائرية خصوصا على استثمار القضايا اللغوية من خلال التوغل في خبايا النص الروائي، وإبراز ما للغة من سمات جمالية وفنية تصويرية، فكل ناقد أو دارس للجنس الروائي يعلم تماما أن الخطاب الروائي الجديد قد اكتسب فرادته من خلال تميزه في شكله وأدائه اللغوي، لكن كيف حقق هذا التميز بدراسة تطبيقية للغة، هو ما نسعى للكشف عنه في بحثنا.إن أي قراءة لغوية لرواية ما تعتمد على الكشف عن الجوانب التركيبية للغة بسماتها التشكيلية الجمالية، والأسلوبية اعتمادا على منهج منفرد بذاته، ومحاولة إسقاطه بكامل أدواته الإجرائية والتقنية، لهو تعسف وإجحاف في حق النص الروائي، لأنه قد يفقده خصوصيته، فالنص الروائي عالم أرحب، وبقدر ما يملك القدرة على استيعاب تناقضات الحياة، والواقع وتشعباته، فإنه في المقابل يستطيع أن يستوعب نظام اللغة الذي يتنافى مع كل قانون أو إجراء تقني بحت، لذلك قد عمدنا إلى استثمار مجموعة من التقنيات التحليلية التي تراوحت بين الأدوات الأسلوبية والسميائية التي تعمل على مقاربة الخطاب الأدبي من وجهة نظر دلالية تحليلية تبقى دوما احتمالية المعنى.الصّوت اللّغوي دراسة وظيفيّة تشريحيّة
لقد بدأ الاهتمام بعلم الأصوات عند العرب في القرن الثاني للهجرة، وأضحى هذا العلم أساساً ومرجعاً هاماً لسائر علوم اللغة العربية. فنمت النشاطات اللغوية لعلماء اللغة العربية في كلّ العصور، ولكن لم تخرج آراؤهم في مجال الصوتيات على مجرد الملاحظات وإخضاعها للتجربة والأحاسيس المتدفقة، دونما استعمالٍ للأجهزة العلمية المتطورة والتقنيات الحديثة التي تعج بها المخابر الصوتية في وقتنا الحاضر.اللغة في المعرفة أبحاث في الأساس اللغوي للأدب
اللغة في المعرفة المعرفة بخصائصها الأساسية لا تحقق وظيفتها في الفن إلاَّ عبر المفاهيم، بما هي بنى عقلية في لبوس لغوي، وهي في العلوم الإنسانية كما في الأدب والميادين التي تتخذ اللغة جسداً لها معطى عقلي، حيث تفرض اللغة على الأدب وعلى الفكر المتجسد بها بشكل عام، خصائصها ومفاهيمها ومعانيها الاجتماعية، التي تكونت بفضل عقول أخرى سابقة على تجربة الكاتب الذاتية، وكانت لها في التجربة الماضية رؤية خاصة إلى العالم. والأساس في الأدب أداته الأولى، وهي اللغة، كما أن أساس التعبير في كل فن أداته، يعبر بها عن مضمونه. أن يكون النص الأدبي لغة، ينبغي أن يتضمن عمليات معرفية، معرفة ذات بعد جمالي، أي تشكيل المفاهيم الخاصة بالعالم موضوعة في صورة فنية، لذا هي معرفة ذات خصوصية جمالية، تتركز في مجمل جوانب النص الأدبي، وترتبط بالعدسة التي يضعها القارىء في عينه الجمالية. وبكون النص لغة، وإن كانت في وظيفتها الجمالية، تلفت الانتباه إلى ذاتها، وليس إلى مرجعها، إلاَّ أنها، في جميع الأحوال، تحمل في داخلها معنى يشكل مع اللفظ وحدة دلالية تخص الكاتب، وتختلف عن المتعارف عليه. الدكتور نسيم عون من مواليد العيشية قضاء جزين ـ محافظة لبنان الجنوبي. • متقاعد من الجامعة اللبنانية، أستاذ مساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية. • حاز على ليساس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، وماستر في اللغة الروسية وآدابها من جامعة موسكو الحكومية، ودكتوراه PHD في الأدب العربي من معهد الاستشراق ـ أكاديمية العلوم السوفياتية. • أستاذ مشرف لغاية الآن على رسائل الماجستير في الجامعة اللبنانية، وفي الجامعة الإسلامية في لبنان. • له عدة أبحاث منشورة حول دور اللغة في المعرفة، والمشكلات التي تطال الدماغ وتبرز في عمل اللغة. • من مؤلفاته: "الألسنية ـ محاضرات في علم الدلالة"، "العنف ونمو الدماغ البشري"، "مداخل نظرية لمقاربة النص الادبي"، "الديسلكسيا ـ الاضطرابات اللغوية والدماغ".النحو العربي في ضوء اللسانيات الحديثة
بين طيّات هذا الكتاب يناقش هذا الكتاب مشكلات النحو ودعوات تجديده. ويجيب عن تساؤلين مهمين: هل أزمة النحو العربي من النحو ذاته أو من طبيعة اللغة العربية؟ وما الأسباب التي جعلت من النحو العربي معقداً مستعصياً على الفهم؟ ثم يستعرض أثر اللسانیات الحدیثة في تجدید النحو من منظور النحو الوظیفي، والنحو التعلیمي، والنحو الحاسوبي. في محاولة للإجابة عن تساؤلين مهمين آخرين: هل اللسانيات الحديثة قادرة على أن تغنينا عن النحو التقليدي؟ ثم هل من الضرورة تجديد النحو العربي بالاستفادة من معطيات اللسانيات الحديثة لتيسير النحو التعليمي ولحوسبة اللغة العربية؟ د. جنان التميميّ، المملكة العربية السعودية. صدر لها: مفهوم المرأة بين نص التنزيل وتأويل المفسرين، دار الفارابي، 2012.Liban Bilan
دراسات في ظواهر نحوية
يعد النحو من أبرز أقسام اللغة التي كثر فيها الجدل والاختلاف والتفسيرات المختلفة للظواهر النحوية التي تبارى فيها النحويون في أثناء تقعيدهم النحو ، إلى الحد الذي أثرى هذا العلم ، فلم يترك النحويون مسألة إلا ودققوا النظر فيها ووضعوا لها عللاً ، وربما تجادلوا واختلفوا أو تناظروا وتحاكموا ، خدمة لتلك اللغة فأثريت المكتبة النحوية بالمؤلفات والبحوثبحوث ودراسات في تراثنا اللغوي
يتضمن هذا الكتاب عدداً من البحوث والدراسات في محيط التراث اللغوي والنحوي كانت في الغالب قد افترشت مجلات علمية متخصّصة ومحكّمة في أوقات وأزمان مختلفة، وقد ماجت في نفسي أفكار، إذ الأحوال تمورُ، وهاجت بواعثها، وللزمان أوقات تثورُ، بأن يضمها كتاب واحدٌ، فلعلها تكون بذلك أقرب إلى سدنة اللغة العربية الكريمة، وعشاق نظامها ونظْمها، فيقربُ تأمّلها، وتزول كلفة ملتمس الفائدة منها، وغرضي الرئيس من جمعها هو شدة كلفي بها، وبخاصة أنها تلامس أغراضا للعربية كثيرة، ثم إن هذه البحوث والدراسات التي جمعتها في هذا الكتاب تسهم اسهاماً جليلاً في توضيح بعض ملامح تراثنا النحوي واللغوي واستجلاء بعض أسراره وإبراز الحيثيات التي وجهت مساره والأسس التي قام عليها صرحه؛ وأمرُ تراثنا اللغوي والنحويّ، لا يخلو من الغرابة، فهو ثري غزير المادة، وضعت فيه آلاف التصانيف منذ أن أصبحت العربية موضوع درس وتقنين إلى عصرنا هذا؛ وهذا من شأنه أن يبعث على الإعجاب والاعتزاز لا لما ينمّ عنه من عناية بالعربية فحسب بل كذلك وخاصة لما يدلّ عليه من مجهود ويترجم عنه من عمل فكريّ بالغ الأهمية..المعجم العربي لتحديد المصطلحات النفسية
أبحاث في اللغة
مهارات النحو والاعراب
أسس المنهاج واللغة
القواعد والتطبيق النحوي
طعن النحاة واللغويين في لغات العرب
الخليل و العروض
كان الشعراء ولم يكن الخليل وكان الشعر ولم تكن العروض وكان ميزانهم أذن تتقبل النغم وتستسيغه وجرى على الشعراء في الجاهلية وصدر الإسلام وعقوداً من العصر الأموي ضابطهم فيها ما تقبله الأذن العربية مما يُقالُ من الشعر فيرونه مقبولاً أو مردودا.ولم تكن كلمة(العروض) الاّ بمعناها اللغوي فلم تكن علماً من العلوم تؤلف فيه الكتب والمصنفات.وكانت الزحافات والعلل مستساغة إستساغة الشوارد من النحو قبل تدوينه.فقد كانت العرب ترفع الفاعل وتنصب المفعول دون معرفة هذه المصطلحات النحوية قبل وضع علم النحو ,وإن كانت لكل قاعدة نحوية بمعناها شواذ فإن الزحافات والعلل في العروض تشبهها ويتقبلها الناس وتتقبلها الأذن العربية دون معرفة الزحاف ولا أسمه.في كتابي هذا الذي هو حلقة في سلسلة كتب عن العروض صدر منها كتابان هما(أوزان الشعر) الذي جمعت فيه أوزان الشعر قديمها وحديثها,والكتاب الثاني(رباعيات الدرة) الذي طبقت فيه الأوزان في رباعيات شعرية تمهيداً لدراستها واستبيان مايمكن أن يكون مستساغا أو غير مستساغ. في هذا الكتاب(التجديد في العروض) هو دراسة مقارنة بين الأوزان قبل الخليل والمستساغ منها وما فيها من زحافات وعلل, وعندما جاء الخليل ماذا فعل بالأوزان وماذا أحدث فيها والدوائر وما فعلته الدوائر بالبحور. وتناولت التجديد في العروض من حيث تجديد الشكل في الشعر العربي ومحاولات التجديد الأخرى في الدوائر وإضافة الدوائر والأوزان الى البحور المعروفة باستخدام العلل والزحافات المعروفة في علم العروض.وإن كنت أميل الى اسلوب ومنهج الشيخ جلال الحنفي رحمه الله في الإعراض عن الزحافات وأسمائها الى إستخدام كلمة(البدائل) مكانها تسهيلا وتيسيرا للدارس والشاعر على حد سواء.أشياء تشبه الكلمات
قراءة نحوية ثانية
نظرات في قضايا اللغة العربية
المنحى الدلالي
العلامة اللغوية في قصة ادم
إعراب المعلقات السبع
هو كتاب للمؤلف عبد العظيم أحمد علي صبرة كتاب في الإعرب- اللغة والنحو، يضم إعراباً وافياً لأبيات المعلقات السبع على رواية الزوزني، حيث يبدأ المؤلف بإعراب معلقة امرئ القيس وانتهى بمعلقة الحارث بن حلزة اليشكري، وهذا الكتاب قيمة علمية وأدبية ولغوية، فهو بالإضفة لما يحتويه من إعراب لجميع كلمات المعلقات وضع الكاتب في أسفل الصفحة تفسيراً للمعاني الصعبة في الأبيات بالإضافة إلى المعنى الإجمالي لبيت الشعر، وفوق هذا كله وضع الكاتب نبذه عن حياة كل شاعر من شعراء المعلقات في بداية الفصل الذي يضم إعراب المعلقة. اتسم الكتاب بالسهولة في التوضيح وتوصيل المعلومة بأبسط الطرق وعرض المعلومة بشكل واضح. ويستفيد من كتابه هذا طلبة اللغة العربية كافة والمهتمون بالشعر العربي والذواقة والأدباء والنقاد، كما يمثل مرجعا لأبحاث طلبة الدراسات العليا.A LA RECHERCHE DE NOS VALEURS
The Quiet Euphrates
SONATAS DE LOS ÁNGELES
LES TOURMENTS DE LA MÉMOIRE