طفلك مبدع: كيف تعزّز خياله وفضوله
الإبداع للجميع وليس حكراً على طفلٍ دون آخر. ففي بيتِ كلّ واحدٍ منّا مبدعون صغار، مهمّتُنا - نحن الأهل والمربّين - التعرّف إلى علاقتهم بالخيال وتشجيعهم للوصول إلى أقصى إمكاناتهم الإبداعية. يقدّم هذا الكتاب، استناداً إلى مناهج تربوية مرنة ومشاريع هادفة وبيئات ترحيبية، اقتراحاتٍ واستراتيجيات لتعزيز التطور الإبداعي لدى الأطفال. كما يوضح العلاقة بين الإبداع وتطوير العقلية الإيجابية للتغلب على تحدّيات الحياة. حذارِ، أنتَ الآن تصنع مستقبل طفلك، فاحرصْ على تمهيدِ الطريق أمامه ومنحِه المفاتيح لينطلق وراء إبداعه وشغفِه.مع أو ضد؟ أجوبة علميّة تساعد الأهل والمربّين في مرحلة الطفولة المبكّرة
عزز الذكاء العاطفي: 5 خطوات لمساعدة طفلك على فهم مشاعره وتقوية شخصيته
نعلّم أطفالنا ربط أحذيتهم والقراءة وركوب الدراجة، ونعرّفهم على الطقس وقوس قزح والفضاء... لكن عندما يتعلّق الأمر بشرح المشاعر القوية والمكثفة التي يمرّ بها الطفل، تصبح الأمور معقّدة! هذا هو الكتاب البوصلة الذي يحتاج إليه الأهل لتعليم أطفالهم مهاراتٍ حياتيّة تنمّي الذكاء العاطفي لديهم، منذ مرحلة ما قبل المدرسة حتّى ما قبل المراهقة، ومساعدتهم على فهم عواطفهم وتوجيهها.جذور العنف في تربية الطفل
يكفي أن تكون أمّاً أو أباً ولم تعِش حالةً من الكبت التامّ لتعرف بالتجربة مدى صعوبة الصفح عن بعض مظاهر شخصية طفلك . يكون هذا الوعي مؤلماً بنحوٍ خاصّ حينما نحبّ الطفل، ونودّ احترامه بكبت خصوصيته، وندرك أننا مع ذلك لا نستطيع تحقيق هذا الذي نصبو إليه . الكرم والتسامح لا يمرّان عبر المعرفة الفكرية . لو لم نكن نملك، ونحن أطفال، إمكانية العيش بوعي وتجاوز الاحتقار الذي عانيناه، فإننا نجعله دائماً . المعرفة الوحيدة لقوانين تطوّر الطفل لا تضعنا في منأى عن عدم الرضا أو الغضب حينما لا يتفق سلوكه مع تصوّراتنا المثالية أو حاجاتنا، فضلاً عن الحالات التي يبدو أنه يعرّض فيها آليات الدفاع لدينا للخطر .مأسسة التعليم في تونس في القرن التاسع عشر
صدر عن "سلسلة أطروحات الدكتوراه" في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب مأسسة التعليم في تونس في القرن التاسع عشر، وتهتم فيه مؤلِّفته حياة الماجري بدراسة هذه المأسسة في بعديها التاريخي والأنثروبولوجي، مبرزةً خصوصية هذه التجربة مقارنةً بغيرها من التجارب. وتخوض غمار جولة استقصائية لرصد مختلف التمثلات الأكاديمية وغير الأكاديمية التي نسجت حول مأسسة التعليم في البلاد التونسية واستعمالاتها؛ إذ نحتت هذه التمثلات صور ثابتة ومسلّمة بعيدة كل البعد عن الواقع التاريخي. وركزت المؤلِّفة في كتابها على رصد التغيرات الذهنية والثقافية مُلحّة على ضرورة إعادة النظر في تاريخ التعليم الذي يشكو عديد النقائص التي تستحيل معالجتها معالجةً سليمة ما لم نُسلط عليه قراءة متفحصة. ما قبل مكتب الحرب يتألف الكتاب (356 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من تسعة فصول موزعة في ثلاثة أقسام. في القسم الأول، "التعليم قبل بعث مكتب الحرب"، ثلاثة فصول. وفي أوّل فصل منها، "تنظيم تعليم العلم الشريف"، ترى المؤلِّفة أنّ تعليم "العلم الشريف" خضع لضوابط ومعايير عامة للمجتمع؛ كالتقاليد، والأعراف، والمعتقدات. وبناءً على ذلك، فـ "إننا إزاء منظومة مترابطة تقوم على فكر مؤسس بالمعرفة ومؤسس للمعرفة، على وعي بغاياته الدينية منها والدنيوية". وتقول إنه بقطع النظر عن مدى نقائصه، فهو خاضع لتنظيم كان يدعم القدرة على تملك المجال والتأسيس للعيش المشترك في تجمع معيّن وفق تخطيط وتدبير وتوزيع للمهمات. وتؤكد المؤلِّفة أنه لا يسعنا الحديث عن مرحلة تعليم "العلم الشريف" من دون درس التعليم بـ "الصراية"، ولدى العائلات الثرية والعالمة. أمّا في الفصل الثاني، "التعليم في الصراية"، فتؤكد المؤلِّفة أن تعليم الصراية يشمل أبناء العائلة الحاكمة ومماليكها الذين ينقسم تعليمهم إلى مرحلتين: مرحلة أولى تشمل "حفظ القرآن"، ومرحلة ثانية تشمل تعليم "العلم الشريف". ولئن كانت المرحلة الأولى من التعليم أساسية في حياة الطفل في الصراية، فإن المرحلة الثانية ظلت مسألة اختيارية. لذلك، اختلفت المكتسبات المعرفية من بَايٍ إلى آخر، لكنها لم تخرج عمومًا عن دائرة العلوم الشرعية (القرآن، والحديث ... إلخ)، والأدب (النحو، والبيان، والتاريخ ... إلخ)، وهي العلوم التي تستجيب لحاجات المجتمع في تلك الفترة التاريخية. وتقول المؤلِّفة في الفصل الثالث، "تمويل التعليم قبل بعث مكتب الحرب"، إن الموارد المالية المموِّلة للتعليم اتسمت بالتنوع والتذبذب، وذلك لأنها "تختلف باختلاف أهمية الأوقاف المخصصة لكل مكان تدريس؛ فهناك أماكن تحظى بأوقاف مهمة توفّر لها دخولًا تغطّي كامل مستحقاتها وتوفر فائضًا، على عكس أماكن أخرى لها أوقاف قليلة لا تغطّي مصاريفها، وبالتالي تشكو عجزًا ماليًا. كما أننا نجد صنفًا ثالثًا ليس له أوقاف يستمد دخله من الراتب الشهري الذي يدفعه آباء الصبيان، ويستعين بما يحصل عليه من أموال الصدقات التي تكون غير منتظمة ومتغيرة في مقدارها". التعليم شأن الدولة يشتمل القسم الثاني، "عندما يصبح تنظيم التعليم شأن الدولة"، على ثلاثة فصول. وفي الفصل الرابع، "مكتب الحرب في باردو المشهور/ المجهول"، تبين المؤلِّفة الاختلافات في تحديد تاريخ تأسيس مكتب الحرب وتاريخ غلقه، وأسباب الغلق، مطّلِعة على كتابات كثيرة ومختلفة في زمانها؛ منها ما كُتب في فترة ما قبل فَرْض الحماية الفرنسية، ومنها ما كُتب خلال فترة الحماية، ومنها ما كُتب بعد الاستقلال، فضلًا عن اختلاف تلك الكتابات في انتمائها؛ إذ تقول: "ركزنا عملنا على مكافحة هذه الدراسات في ما بينها وهي إذ لمّعت صورة هذه المؤسسة وصنعت شهرتها من خلال تلك الصورة النمطية المفخمة، التي تكررت واحتفظت بها الذاكرة كرمز الحداثة في البلاد التونسية بامتياز [...] ارتأينا أن من الأكثر مواءمة أن نكشف كل مرة عن مدى تقارب هذه الصورة مع الواقع التاريخي لهذه المؤسسة، ونُبرز كل مرة تمثلات ورهانات هذه الخطابات المختلفة التي مجدت هذا المكتب وهوّلت عظمته، وهو ما تطلب منّا أيضًا كشف محدودية هذا المكتب ومساءلة نقائصه وتقديم قراءة نقدية تنبش واقعه وتعري حقيقة الأسباب الكامنة وراء فشله [...]، وبالتالي يكون المطلوب إعادة قراءة الكتابات الأكاديمية وغير الأكاديمية بشأن الوقائع التاريخية لمكتب الحرب، وما أفرزته من إنتاج فكري، مع إبراز تمثلات هذه الكتابات واستعمالاتها بصورة خاصة". من ناحية أخرى، بيّنت المؤلِّفة في الفصل الخامس، "ذوبان مكتب الحرب في المكتب الصادقي وتداعياته"، أنّ أسباب غلق مكتب الحرب ترجع إلى تردّي الأوضاع الاقتصادية، وهو ما نجم عنه عجزٌ عن تسديد أجور المعلمين بسبب تراكم الديون واستفحال الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى انتصاب الكومسيون المالي، وهذا ما تؤكده شكاوى المعلمين بسبب تأخر أجورهم مدة تجاوزت ستة أشهر أحيانًا؛ إذ تقول: "لكن مسألة بعث ’مكتب جديد‘ تشكل إجراء يبعث على التساؤل عن أبعاده العميقة، حيث قرر محمد الصادق باي بعث المكتب الصادقي في عام 1874، أي بعد أربعة أعوام تقريبًا من تاريخ غلق مكتب الحرب الذي سبق أن حرص على تدعيمه بمجرد اعتلائه العرش في عام 1859، وهو ما يثير التساؤل عن الأسباب التي أدت إلى هذا التحول: لماذا لم توجّه العناية مجددًا إلى مكتب الحرب؟ وما الذي يفسر الحرص على بعث مكتب جديد؟ وما هي رمزية هذا الإجراء؟ غلق مكتب الحرب وبعث المكتب الصادقي: كيف يمكن أن نقرأ هذا التحول؟ هل كان المكتب الصادقي امتدادًا لمكتب الحرب أم قطعًا معه؟". وتجيب المؤلِّفة عن هذه الأسئلة كلّها في سياق الفصل الخامس. وإثر ذلك، تتناول المؤلِّفة في الفصل السادس، "إجراءات بداية الفترة الاستعمارية"، تسارُعَ نسق التغييرات التي شهدها التعليم في البلاد التونسية في إثر الاستعمار الفرنسي، وذلك على مستوى سَنّ قوانين تنظم التعليم، وظهور مؤسسات تعليمية جديدة. المشهد التعليمي في القرن التاسع عشر في القسم الثالث، "تمثلاث المشهد التعليمي خلال القرن التاسع عشر"، ثلاثة فصول أيضًا. وفي الفصل السابع، "التعليم وقضية التصنيفات"، تتحدث المؤلِّفة عن ظهور مسألة التصنيفات في الكتابات الأكاديمية وغير الأكاديمية خلال القرن العشرين، أي بعد أن تبلورت تفصيلات التغييرات التي مسّت المشهد التعليمي؛ فنجم عنها ظهور تسميات جديدة للمؤسسات التعليمية، وبدأت مسألة استنباط التصنيفات. كما تتحدث عن وجود رهانات فئوية بين من يعمل على تثمين العصرنة ومن يعمل على تثمين المظاهر التقليدية، أو ما تُسمى في حالات أخرى "تراثية". وبحسب رأيها، واضح أنّ هناك نقاشًا ضمنيًّا بين أطياف المجتمع في البلاد التونسية، وذلك كلّه يُعبّر عن توترات داخل المجتمع التونسي، وتتساءل المؤلِّفة: كيف ستساهم الكتابات الأوروبية الأكاديمية في هذا النقاش؟ تقول المؤلِّفة في الفصل الثامن، "النظرة الإثنوأوروبية للإحداثات التعليمية"، إنّ هناك كثيرًا من الكتابات الأجنبية التي اهتمّت بالإحداثات التعليمية التي عرفتها مدينة تونس خلال القرن التاسع عشر، وفي صدارتها مكتب الحرب في باردو. وقد ثمّنت الكتابات الفرنسية مبادرة أحمد باي ومجّدته ووصفته بكونه "محبًّا للتقدم والتعليم والحضارة". واعتمدت الدراسات المعاصرة هذا الرأي، وأجمعت على أنّ هذه المؤسسة التعليمية منعرج تاريخي حاسم وأنّه بمنزلة حجر الأساس في مسار وضع أسس التعليم العصري في البلاد التونسية. وبعد نظرة فاحصة في كتابات فترة الاستقلال، تقول إن النظرة الإثنوأوروبية كانت أقل حدة من كتابات فترات ما قبل الاستعمار وعند الاستعمار، وإنه كان لهذه الكتابات تأثير بالغ في الكتابات الأكاديمية التونسية بعد الاستقلال، وذلك من خلال اعتمادها نظرية الاستيراد. تجد المؤلِّفة في الفصل التاسع (الأخير)، "تمثلات الكتابات المحلية"، أنّ الكتابات الأكاديمية أضْفَت على تمثلات النخب السياسية صبغة موضوعية وعلمية، وواصلت اجترار الخطاب الإثنوأوروبي حتى إنها في نقدها للاستعمار لم تخرج عن ذلك الخطاب القائم على فكرة الاستيراد. ثمّ إنها استمرت في اعتماد خطاب المصلحين خلال القرن التاسع عشر، من خلال اعتماد فكر أحمد بن أبي الضياف، على سبيل المثال، والتقوقع في دائرة تفكيره الإصلاحي. كما أجمعت الكتابات الأكاديمية التي درست المدرسة الصادقية ونخبها على تثمين إصلاحات خير الدين التونسي، وأعادت إنتاج تمثلات هذه النخب، ودعّمت أفكارها السياسية، على نحو غير مباشر، فخدمت بذلك الخطاب النخبوي السائد في ذلك التاريخ.فيم يفكر صغيري ؟
لقد كان فضيلة الشيخ محمد الغزالى -رحمه الله- صاحب قلب مفعم بحب الله وتوقيره وإجلاله، ,وكتابه (مع الله) خصصه للدعاة ليكونوا مع الله بكل جوارحهم وسكناتهم فى كل صغيرة وكبيرة من واقعهم المشحون، لأن تكوين الدعاة يعنى تكوين للأمة، فالإسلام أحوج هذه الأيام إلى الدعاة الذين يتعلمونه على حقيقته ثم يكرسون حياتهم كلها لإنعاش المسلمين بعدما سقطوا فى غيبوبة طويلة علتها الأولى الجهل بالإسلام.تطوير المناهج وتنمية التفكير
يتناول هذا الكتاب تطوير مناهج التربية بأسلوب علمي غير تقليدي، فيوضح مفهوم التطوير ومراحله وتحدياته ومتطلباته التي تقتضي ضبط المسيرة الهائجة للعولمة وحتمياتها، ووضع سياسة لغوية وثقافية حازمة، وتنمية التفكير ومهاراته، والانتقال من البيانات والمعلومات إلى المعرفة والحكمة، ومن الإعلام الترفيهي إلى الإعلام التثقيفي التربوي، ومن ثقافة الصمت والاستبداد إلى ثقافة الحوار والتواصل، ومن الفن للفن إلى الفن للتربية والتذوق والإبداع، ومن الحتميات التكنولوجية إلى تكنولوجيا التعليم وتطوير بيئة التعلم. وفي الختام يضع رؤية مقترحة لتطوير نظام التعليم في مصر في ضوء مباديء ثورة 25 يناير 2011.نصف روح في كل نص
مخیفٌ هو المجهول، یجرك إلى مجهول أكبر منه . تقع في حیرة وتقف مكتوف اليدين مشلول التفكير . لا تعي شيئاً مما حولك . لا تملك الخیارات ولا المسارات . هذه لیست زنزانة وليست بئراً عمیقاً دون قرار . تلك مرحلة من حیاتك، وفي یدیك القرار .الإله بين السلطة والحاكم - في إشكالية الحاكمية الدينية
هي محاولة للولوج في ذهنيَّة الفكر البشريّ والبنية التكوينيّة الجنينيّة المَعرفيّة للإنسان التاريخيّ وعقله السلطويّ، وولادة بدايات التأسيس لمفهوم الحاكميّة عبر ترسيخ الأسس العقائديّة - الفكريّة لتلك المعايير وجنوحها نحو التأليه من خلال روابط دينيّة - روحيّة بهدف السيطرة على المكوّن المُجتمعيّ بفئاته كافَّة، حيث انطلق الإنسان البدائيّ نحو تقديس قوى الطبيعة نتيجة الخوف من غضبها وسخطها مصحوباً بالرعب من الحيوانات الشرسة وهجماتها، ليتبع كلّ تلك الأحداث أهمّ صراع على الوجود ... هو القتال الدامي للإنسان مع أخيه الإنسان المتمثّل رمزياً في قابيل وهابيل ...إضراب ثقافي - الفن والمتاحف في عصر التظاهر والاحتجاج
إننا نعيش في عصر التظاهرات والاحتجاجات؛ فقد طغت على المشهد الحركاتُ الراديكالية المتطرّفة، بدءاً من السجون وإلغاء الديون، إلى احتجاجات حركة التمرّد ضدّ الانقراض على النشاطات المناخيّة لبعض الدول، وتغلغلت ضمن الخطاب السّائد في مختلف أنحاء العالم . ونالت الثّقافة والفنّ، بالضرورة، نصيبهما أيضاً . لا ريب أنّ للفنّ إمكاناتٍ هائلة لتغيير المجتمع، إلّا أنّ المؤسّسات التي يعتمد عليها تساعد في إبقاء أنظمة السّلطة قائمة . وبقدر ما أحبُّ المتاحف وكرّست حياتي المهنية لها، لكنّني أجدها مستودعاتٍ للهيمنة الثقافيّة، ومرايا لآفات المجتمع، بدءاً من فجوات الثروة الهائلة ومورّثات الاستعمار الأخرى، وصولاً إلى استبعاد الفئات المهمّشة تاريخياً . إنّ المتاحف والمراكز الثقافيّة هي جزء من الأنظمة التي تأمل تلك الاحتجاجات تغييرها وإزالتها من الوجود . وأعتقد أن هذا التغيير والتجديد لا يجعل المتاحف أفضل لعددٍ كبيرٍ من الناس فحسب، بل يرسم كذلك طرقاً لإحداث التغيير في المجتمع ككلّ .الإنسان ومشكلاته الفلسفية في العصر الراهن
إنَّ من أقرب الموضوعات إلى قلوب الوجوديين، هو موضوع الحريَّة، لأنَّه موضوع يتناوله جميع الوجوديين لأهميته في الوجود الإنسانيّ، بل هي الوجود الإنسانيّ فقط، وليس صفة تضاف إلى هذا الوجود، وهو ما يذهب إليه كلّ من : سورين كيركجارد، كارل ياسبرز، مارتن هيدجر وجان بول سارتر .التوازن - كيف يعمل وماذا يعني
لقد اعتبرتُ التوازن أمراً مفروغاً منه حتى عام 2016، إلى اليوم الذي عانيت فيه من نوبة دوار سيئة؛ حيث كنت أقوم من مقعد الأثقال في الطابق السفلي الخاص بي، وبدأت الغرفة تدور بعنف . كدت أسقط من على المقعد، ولم أستطع السير في الطابق العلوي إلا من خلال التمسك بالحاجز والجدار . في اليوم التالي استطعت التجول بواسطة عصا، ورأيت طبيبة الأسرة التي جعلتني أستلقي وأدير رأسي إلى الجانب . لاحظت الدكتورة وانج أن عيناي كانتا تتحركان في نمط غريب يسمى رأرأة، وشخصتني على أنني مصاب بدوار الوضعة الانتيابي الحميد . هذا النوع من الدوار ناتج عن بلورات الكالسيوم الشاذة في الأذن الداخلية، ويعتبر حميداً لأن البلورات يمكن أن تعود إلى مكانها عن طريق تمرين وضع الرأس، من خلال ما يسمى مناورة إيبلي . الآن، عندما أشعر بالدوار قليلاً، أبدأ بفعل المناورة كي أتجنب حدوث الدوار .المقدس وتأويل النص الديني في الفكر الغربي
عبر كامل أطراف الرقعة الجغرافية الكونية وعلى امتداد المسافة الزمنية الشاسعة للفكر الإنساني، تنتشر الصراعات الطائفية، فتتشظى الطائفة إلى طوائف وتضيق بذلك دائرة الانتماء، وتتسع دائرة اللامنتمي . الآخر في مقابل الأنا، الذات المنغلقة، أمام تحديات الغير الذي ينظر إليه دوما بنظرة دونية في مجتمعات العالم المعاصر التي لا تؤمّن للإنسان الرؤية الواضحة عن العالم والوجود فتتركه سجين معطياته الذاتية، نكاد لا نصادف غير الصراعات بشتى أشكالها : القبلية، الجهوية، الإقليمية، السياسية، الاقتصادية، الدينية والحضارية . وهي كلها صراعات مردها إلى الفهم الثنائي للذات والغير، ذلك الفهم الذي يغذيه التأويل الطَّارد الذي لا يثمر سوى إنسانا - كما قال روني غينون - محفوفا بالقلق الدائم وبالغربة والضياع في التنوع والتعدد ( La perte dans la diversité et la multiplicité ) .أسطورة سيزيف
الصفحات التالية تعالج حساسية لا مجدية يراها المرء سائدة في العصر - وليس فلسفة غير مجدية لم يعرفها زمننا بعد، إذا أردنا الدقة . لهذا فمن العدل أن نشير، منذ البداية، إلى ما تدين به هذه الصفحات لبعض المفكرين المعاصرين . بل إنني لا أقصد إلى إخفاء ذلك مطلقاً، وإنما سيراه القارئ مذكوراً، بالأسماء، ومعلقاً عليه في هذا الكتاب .الازدواجية الثقافية - القدرية والعقلانية في الشخصية العراقية - دراسة سوسيولوجية
ما زالت الأسيجة الدوغمائية تفرضُ طوقاً مُحكماً على كثير من المعتقدات والتصورات الدينية في العالمين العربي والإسلامي على حدٍّ سواء، كونها تعتقد أنَّ فهم الإسلام ثابت لا يتحرّك أو يتزحزح بمرور الوقت، وفي ظلّ المتغيّرات المتسارعة والهائلة في سياقات حياتية متعدّدة .الحب والعدوان
لمَّا كان الهوى يطالب بالشيء ونقيضه، حارَ صاحبهُ وارتبك، فإنَّه من بعض مطالبهِ موافقة المحبوب في ما يريده المحبوب، وطلبه الاتصال بالمحبوب . فإن أراد الهجر فقد ابتلي المُحبُّ صاحبُ الهوى بالنَّقيضين أن يكونا محبوبين له . فهذه هي الحيرة التي لزمتِ الهوى، واتَّصف بها كلُّ مَن اتَّصف بالهوى .الحادثة والوجود - قراءة أونطو-ثيو-لوجية في معنى ظاهرة تدفق الكائنات
أنجزَتِ العِلومُ الحديثةُ قفزاتٍ كبيرةٍ في وَصفِ ما يحيط بنا من ظواهر، فيما خَلُصت البُحوثُ الرياضية - الفيزيائية وأفضى التقدم التقني، إلى تقرير أن ما لا يمكن للإدراك البشري بلوغه من حقائق الوجود، يربو كثيراً على ما ينبجس منها ظاهراً، فالوجود يشملُ أبعاداً dimensions أخرى غير أبعاد المكان والزمن، إما أن تكون غير محسوسة إلا بأجهزة ذات تقنية عالية، أو قد لا يتم التحقُق من بعضها إلا بالحدس الرياضي، أو أنها غير متاحة لمعرفتنا أصلاً، لتظل والحالة هذه رهينة غيوب غائرة، لن يبُلغ الوعي البشري معشارَ فحواها بقوى الإدراك الحسي، ولا بمختلف صيغ التمَثُل، ولا حتى بالحدس الفكري.[1]شخصية ديستوفسكي
في أيّ شيءٍ كتبه دوستويفسكي، كان يكتب عن بحوثه وتنقيباته الروحيّة، ويبحث عن حلولٍ للمسائل التي تقلقه، والتي لن تُحلّ، كما يدرك ذلك نفسه بوضوح. وجميع أبطاله، ومن بينهم المختلفون عنه أشدّ الاختلاف، من حيث تكوينه الأخلاقيّ، يصارعون المسائل التي صارعها دوستويفسكي نفسه طيلة حياته؛ فهو الأب الروحيّ لجميع أبطاله الرئيسين، بمعنى أنّه كان يمثِّل بالنسبة إليهم أنموذجاً. وليس هناك من شخصٍ واحدٍ، من الذين أبدعهم وخلقهم، لم ينسخه من ذاته، وإن كان على نحوٍ مغاير. إنّ حياة الشخصيّة العظيمة تغدو مفهومةً لنا بقدر ما نتمكّن من الغوص فيها، بنظرةٍ واحدةٍ، في كامل تنوّع خصائصها المتناقضة في أحيانٍ كثيرةٍ، لكنّها المنطلقة من جذرٍ واحد. وإذا لم نتمكّن من إنجاز ذلك فإنّنا بشكلٍ، أو بآخر، بصيغةٍ، أو بأُخرى؛ سنبسّط هذه الشخصيّة العظيمة ونفْقرها. إذا ما كُتبت سيرة حياة دوستويفسكي، بدون النظر في رواياته، فإنّها لا تساوي شيئاً، وسيكون من الاستحالة استعادة تكوين شخصيّته من دون أعماله. وليست السيرة التجريبيّة الواقعيّة لدوستويفسكي من أجل فهم رواياته وإدراكها بأقلّ أهميّةً عن رواياته ذاتها من أجل فهم شخصيّته. وعلى صفحات روايات دوستويفسكي يجري إحياء تاريخ البشريّة كلّه، وفكرها، وثقافتها، منعكساً في الوعي الفردي. من أجل فهم الأهميّة الحقيقيّة لدوستويفسكي، التي اكتسبها في عصرنا هذا، لا بدّ من حديثٍ صريح.المتنبي في ضوء الدراما
هل ظل من الممكن إضافة شيء حول المتنبي، مالئ الدنيا وشاغل الناس، طيلة هذه القرون التي امتدت من ولادته حتى الآن؟!.. وهل ظل جانب منه لم يدرس ويُمحَّص ويُقلَّب على أكثر من وجه، ولم يخضع للنقاش والأخذ والرد بين محبي هذا الشاعر العظيم وبين منتقديه وكارهيه؟!.. إن المتنبي شخصية فذة في تراثنا الأدبي. ومحبوه وقرَّاؤه وحفظة أشعاره أكثر من يتم إحصاؤهم، وأكثر خطورة من أن يتم الاشتباك معهم دون تحضير واستعداد مسبقين. فهم على معرفة واسعة بشعره وبالكثير من مراحل حياته وتفاصيلها. وحميّتهم في الدفاع عنه أو في مهاجمته لا تقاس. وبالتالي فالصورة المسبقة عنه أكثر إلزاماً. والصورة المتخيلة عنه، التي رسموها له، أكثر التصاقاً بالمخيلة من أن تتم مناقشتها. وعلاقته بـالهوية القومية أكثر تجذراً وخطورة. وهذا ما يجعل التطاول عليه، بالنسبة للكثيرين، تطاولاً على واحد من «قيم الأمة ورموزها». ولكنني أكتب عن المتنبي بعد أن اشتغلت عامين كاملين في قراءته وتحليل شعره ودراسة تفاصيل حياته من أجل كتابة مسلسل تلفزيوني عنه. والكتابة الدرامية تفرض على صاحبها أن يتغلغل ما استطاع في نفوس أبطاله لكي يفهمهم، وأن يتخيلهم في الحالات التي يمكن أن يكون فيها البشر، وأن يرسم ردود أفعالهم، بالمنطق الدرامي، كما يمكن أن تكون عليه ردود فعل البشر. وذلك كله ضمن إطار المعلومة التاريخية الموثقة.هواجس الشعر
«القصيدة تكتب نفسها» . مقولةٌ تكاد أن تكون مضلّلةً، ولكنْ بالتدقيق، يتبيّن أنّها صحيحةٌ جدّاً؛ إذْ لا أعتقد أنّ شاعراً حقيقيّاً بدأ بكتابة قصيدة، وهو يعرف إلى أين سينتهي بها، أو إلى أين ستنتهي به . ويمكن القول، بطريقة أُخرى: إنّه ما من شاعرٍ انتهى من قصيدةٍ ووصل إلى حيث كان يتوقّع . إنّه يبدأ بشيءٍ، ثمّ حين ينفرد بالقصيدة، أو تنفرد به، يقع أسير شرطيّةٍ خاصّةٍ متعلّقةٍ بالقصيدة ذاتها، وبتجربته الدافعة والمولدة ذاتها، ثمّ بطبيعة الشعر وخصوصيّة الأدوات . إنّ مخزوناً داخليّاً يتفجّر ويلقي بمكنوناته، فيفرض نفسه على جوّ القصيدة، وأسلوب أدائها .البلشفيّة النظريّة والتطبيق
في عام 1920 سافر الفيلسوف وعالم المنطق والرياضيّات البريطاني برتراند راسل في زيارةٍ قصيرةٍ إلى روسيا، وهي رحلة حملت له الكثير من الإحباط، وجعلته فيما بعد من أبرز المنتقدين للبلشفيّة، أو "التجربة الروسيّة في الشيوعيّة"، بدون أن يعني ذلك تخلّيه عن دعم الاشتراكيّة كفكرةٍ، أو نهجٍ سياسي. في القسم الأوّل من هذا الكتاب، يسجّل راسل انطباعاته المباشرة عن تلك الزيارة، على صورة مشاهدات صحفيّة قام بها يساريٌّ ملتزمٌ وفيلسوفٌ من الطراز الأوّل. في حين يخصّص القسم الثاني النظريّ الفلسفيّ لعرض انتقاداته الرئيسة للماركسيّة والبلشفيّة؛ كانتقاد فلسفة التاريخ الماركسيّة، والدوافع النفسيّة المحرّكة للإنسان بحسب ماركس، وانتقاد رؤية البلاشفة للديمقراطيّة، ورفض تكرار التجربة البلشفيّة في الغرب. يعرض راسل أفكاره على القارئ العاديّ بأسلوبٍ سلسٍ بدون أن يعني ذلك تخلّيه عن عمق المعالجة. فتجربة راسل وعلاقته بثورةٍ آمن بها وعاين فشلها قد تلهم الكثيرين؛ لأنّها تعلّمهم أنّ تغيير العالم نحو الأفضل يأتي عن طريق الصدق والنقد، ومن خلال التعلّم من الأخطاء، وتفهم أولئك الذين ارتكبوها بمثاليّةٍ وشجاعة.اللغة والسياسة: مقالات في النقد والحرب واليسار
مقالات أورويل هذه مكتوبة بنفَسٍ عمليّ مباشر وصريح. ليست مقالات فكريّة محضة، أو أكاديميّة. على العكس تماماً، يريد أورويل للقارئ أن ينخرط في المعارك الفكريّة، وبالتالي السياسيّة- إذْ لا يميّز بين الأمرين. من جهة أُخرى، المقالات مسلّية للغاية، وذكيّة، ولئيمة. الكتابة الصحفيّة، بالنسبة لأورويل، مشروعٌ أدبيٌّ خاص. يجعل أورويل من فنّ المقال مجالاً متجدّداً لاكتشاف معنى الكتابة، وتُدرّس مقالاته في الجامعات والمعاهد الإنجليزيّة بوصفها نموذجاً للكتابة الجادّة الأدبيّة العميقة الفنيّة.سياسة الإذلال
يرى التّصوّر التّقليدي أنّ المجرمين قد خالفوا النّظام الاجتماعيّ، والسّلام العام؛ ولذلك فإنّه يجب أن يُعاقبوا علانيةً، فوجود المتفرّجين يؤكّد على حُكم القاضي ويُسوّغه من جهة، ويحقّق هدف السُّلطة في ردع الآخرين عن تكرار الجريمة من جهةٍ أُخرى، وهذا الردع لا يأتي من الخوف من الأذى البدنيّ للعقوبة فحسب، بل من الخوف من الشعور بالخِزْي والعار، الذي لا يتحقّق إلّا بوجود شهودٍ على الإذلال الحاصل. لكن كيف تتشكّل المجتمعات التي تقبل مثل تلك الممارسات، أو حتّى تطالب بها؟ وما الأنظمة السّياسيّة التي تسمح بالإذلال، وما الأنظمة التي تحاول منعه؟ وهل يمكننا القول: إنّ الإذلال مرتبطٌ بفترة "العصور الوسطى المظلمة" فقط أم إنّ الحداثة "السّاطعة"، والمنيرة، والمتنوّرة قد جلبت معها أساليبَ جديدةً للخِزْي خاصّةً بها، واخترعت ممارساتٍ جديدةً للإذلال؟ في تحليلٍ مذهلٍ للأحداث التاريخيّة والمعاصرة، تُظهر المؤرّخة الألمانيّة أوتا فريفرت الدور الذي لعبه الإذلال في بناء المجتمع الحديث، وكيف استُعمل الإذلال والشعور بالعار الذي يولّده كوسيلةٍ للسيطرة، من عوالم السياسة إلى التعليم المدرسيّ، وأنّ فنّ الإذلال ليس شيئاً من الماضي فحسب، بل تطوّر ليناسب تغيّرات القرن الحادي والعشرين، في عالمٍ لا يكون الإذلال فيه من القوى السياسيّة التي تسيطر علينا فقط، إنّما من قِبَل أقراننا أيضاً.روح التربية
لا بدَّ أن القارئ العربي سيُدهش عندما يعلم أن أول نداء لتطوير التعليم وتحسينه كان فرنسيًّا، نعم! كان التعليم الفرنسي في المدارس والجامعات في نهاية القرن التاسع عشر قد وصل لمرحلة كبيرة من السوء لا يمكن السكوت عنها (كما يرى «جوستاف لوبون» مؤلف الكتاب)، فتشكلت اللجان الكبرى لبحث هذه المسألة، وكيف لا؟! والسبيل لأي نهضة حقيقية يعتمد على صلاح التعليم وجودته، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يكون ما دام أسلوب التعليم منحصرًا في قياس قدرة الطالب على الحفظ واستظهار المعلومات التي لا يلبث إلا أن ينساها بُعيد الامتحان، بينما الهدف الأسمى من التعليم هو خلق أجيال ذات شخصية قويمة قادرة على حل مشكلات مجتمعها والتعامل مع تحديات العصر. يسدي «طه حسين» للثقافة العربية صنيعًا مميزًا بترجمته لكتاب لوبون الشهير «روح التربية»، فنعم المؤلف والمترجم هما.د. سبوك لرعاية الطفل
منذ أجيال وأولياء أمور في جميع أنحاء العالم يعتمدون على هذا المرجع الشامل في طب الأطفال. والآن نقدم هذه الطبعة المحدثة التي حققت أعلى المبيعات؛ والتي ستجد - على صفحاتها - كل المعلومات التي تحتاجها لتواجه التغيرات والتحديات حول تنشئة الأولاد في الألفية الجديدة. يضم هذا المرجع بين دفتيه أقساماً جديدة تماماً حول الموضوعات لم تعالج من قبل مثل مواجهة الكوارث، ومثل مرض التوحد، كذلك التخطيط للإلتحاق بالمدرسة والجامعة، وموضوعات أخرى كثيرة مثل: - الرضاعة الطبيعية - الرعاية الطبية - التحدث مع طفلك حول الأمراض - التطعيمات - التعلم - العناية بالأسنان والعينين - تعليم التسامح ونبذ العنف - الإسعافات الأولية ومنع الإصابات. هذه طبعة منقحة ومحدثة ومضاف إليها موضوعات جديدة قام بإضافتها دكتور روبرت نيدلمان أحد تلامذة دكتور بنجامين سبوك.المقاربة التطبيقية لديداكتيك الجغرافيا في ضوء بيداغوجيا الكفايات
أفرزت الأحداث المتسارعة التي شهدها العقد الأخير من القرن العشرين تغيرات كثيرة في النظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على منظومة التربية والتعليم ، وعلى الرغم من أن هذه التغيرات كانت أكثر وضوحا، وأعمق أثرا، وأبلغ مدلولا في الدول الصناعية المتقدمة، إلا أنها أصبحت ذات صبغة دولية تركت بصماتها قسرا واختيارا على الكثير من النظم التعليمية في المجتمعات المختلفة ...ولعل من أبرزها ذيوعا وانتشارا المقاربة بالكفايات، التي أضحت مقاربة عالمية في التدريس.التعصب وتأثيره على النسيج العراقي
تشكل ظاهرة التعصب أو العنف أو التطرف أبرز الظواهر الاجتماعية في عصرنا الحديث وقد شملت هذه الظاهرة كثيراً من المجتمعات الإسلامية وغيرها بل أصبحت هذه الظاهرة محط أهتمام الباحثين والدارسين في المؤسسات والمراكز العلمية، كما أصبحت مجالاً واسعاً للبرامج الإعلامية بصورها المختلفة، كما أن المجتمعات قد شغلت بهذه الظاهرة التي خرجت من كونها حالة محدودة إلى ان أصبحت ظاهرة دولية، وقد اختلطت فيها المفاهيم والتصورات، كما اختلطت الأسباب والدوافع، بل إن البعض مزج بين استخدام العنف المشروع الذي تجيزه الشرائع الدينية والقوانين الدولية كحالات التحرر والدفاع عن المقدسات والأوطان والحرمات، كما هو الحال في فلسطين وغيرها من البلدان المحتلة، وبين حالات العنف الموجهة ضد غير المقاتلين، فأصبحت صورة التعصب والعنف أو الإرهاب غير محددة المعالم.التفكير الناقد
يعتبر التفكير الناقد مفتاح التفكير الإنساني بشكل عام، فهو المقدمات الأولى للتفكير الإبداعي، والمحرك الأساسي للابتكار، ومتطلب ضروري للمجتمعات بمختلف أطيافها؛ للمحافظة على كياناتها ومكتسباتها. والتفكير الناقد ممارسة يومية، فهو تفكير حيوي دينامي له علاقة بكل تفاصيل الحياة، وضرورة من ضروراتها لا يتوقف بين المرء ونفسه، أو بينه وبين الآخرين والظواهر المحيطة به، بل بينه وبين بيئته بشكل عام، بشقيه المعرفي والانفعالي، حيث يشير هذا النوع من التفكير إلى نقاط الضعف، ويوفر البديل المناسب في الوقت نفسه، وهو بمثابة الحصن الذي يحمي المجتمعات من رياح التغيير التي تهب بشكل متسارع من كل حدب وصوب، ولم يكن لهذا التغيير أن يظهر بهذه الصورة اللامعقولة دون تأثير أدوات التواصل الاجتماعي الحديثة، والتي توصلك بلمسة زر بمن شئت، ومتى شئت، وبمن عرفت ومن لا تعرف، وإن توفر هذه التكنولوجيا بأيدي الصغير والكبير، تفتح آفاقًا متعددة تناسب كلّ الأذواق، فهي متاحة للجميع دون حسيب أو رقيب، وسيف ذو حدين، ويمكن من خلال فضاءاتها استقطاب وإقناع الآخرين، ولا سيما من هم في سنّ الشباب، بمعتقدات غريبة دخيلة على المجتمعات دون تفريق.استراتيجيات التقويم في التربية المهنية
لقد حاولت في هذا الكتاب أن أقدم عرضا موجزا للتقويم من جهة وللتربية المهنية من جهة أخرى، وكذلك ربط العلاقة فيما بينهما، واستنتاج التوافق بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية للتقويم في التربية المهنية، لذا فإني ارجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا الكتاب عونا لطلبة العلم بشكل عام، وللباحثين التربويين بشكل خاص، وللمهتمين في مجالي التقويم والتربية والمهنية بشكل أخص.كيف نصنع الطفل المعجزة
الأطفال معلمون صغار ساقتهم سُنّة هذا الوجود إلى عالمنا لنظن أنهم بنا يعيشون وعلى دمائنا ينمون ويتكاملون، والحقيقة أننا بهم نعيش وعليهم ننمو ونتكامل، هم يعطون أكثر مما يأخذون، فأحلامهم ليست أوهاماً ولا تخيلاتهم تصورات.. إننا هنا بصدد صناعة جيل، فصناعة الأجيال مثلها مثل أي صناعة بشرية، فهناك الكثير والكثير من دول العالم والتي تربعت على الصفوف الأولى عالمياً والتي دأبت على حصد ثمارها نتيجةً لتلك الدراسات العميقة، العلمية والعملية، ذات المقومات والأسس الصلبة، والمبنية بتأنٍّ شديد، كتب عنها السابقون الأولون، والباحثون المعاصرون. ولكي نصنع الجيل يجب أن نشخص نوعيات الأفراد وطبائعهم وأخلاقياتهم، ونلخصها في صفات الأطفال الصغار، فمنهم الطيب ومنهم العدواني ومنهم الخجول ومنهم المتمرد وغير ذلك، فتصرفات الأطفال وأنماطها كثيرة..دليلِ الآباءِ والأمَّهاتِ لطرقِ تحسينِ ذكاءِ اطفالِهِم
لا ينبع ذكاء الطفل من فطرته كطفل ذكي أو لا، إنما للمنزل والمدرسة دور كبير وأساسي في تكوين ذكاء الطفل. دراسات عدة اثبتت أن الأطفال الحاصلون على قدر كبير من التربية والبيئة الملائمة امتازوا بالذكاء، فعندما يؤمن الوالدين بأطفالهم يمكنهم أن يعطوهم الكثير دون أن يشعروا من خلال إيمانهم بهم وبقدراتهم والعمل على تنميتها وتنمية مواهبهم ايًا كانت. “نسمع كثيرًا عن أطفال ذو قدرات خارقة مثل استطاعتهم عمل حسابات كبيرة في سن صغيرة أو استخدامهم للكمبيوتر .. الخ اي املهارات التي تحتاج إلى تدريب مكثف فنتعجب كيف أمكنهم القيام بها!”التوجيه والإرشاد التربوي المعاصر
التعليم المفتوح والتعلم عن بعد أساس للتعليم الإلكتروني
الإرهاب- الانتماء الوهمي لمرض حقيقي
إنّ هذا الكتاب يعدُّ زادًا وافرًا للعاملين في مجال علم النفس العيادي وعلم النفس الاجتماعي على حدّ سواء، ويزود باقي التخصصات بأرضية لفهم الظاهرة وأبعادها، إذ تمكنت المؤلفة من تحديد مفهوم الإرهاب مُحاوِلة فكّ الرطانة المفهومية وتحديد منحاه متناولة مختلف الوجهات الفكرية والبحثية لإرصانه وبنائه بدقة، مبدية لأهم المفاهيم المرتبطة به، عابرة على جملة الأسباب المختلفة مركزة على دور التعصب والتطرف. منهية إياه بركائز التدخل من أجل العلاج والوقاية بعد التعرف على الملمح والبروفيل الشخصي لهذه الفئة.دور برامج الأطفال في القنوات الفضائية العربية المتخصصة في تثقيف الطفل
الاطفال في دوامة المشاكل الاجتماعية
يعتمد بناء الاسرة على مقومات مختلفة، منها المقومات الدينية التي تعتمد على الاسس الاخلاقية والفكرية والعقائدية والقيّميّة، اضافة للمقومات العاطفية الايجابية التي تربط افراد العائلة من حب وتقدير واحترام وتعاون وتضحيات، ثم المقومات الاقتصادية التي عن طريقها تستطيع الاسرة ان تسد حاجاتها ويشعر افرادها بالامن والاستقرار والسعادة. أما المقومات الصحية وخلو الاسرة من الامراض المختلفة ان كانت جسمية او عقلية او نفسية، فإن لها دوراً فعالاً في دعم المقومات المذكورة سابقا من جميع الجوانب، وكلما كانت تلك المقومات متكاملة كلما كان صرح الاسرة متكاملاً، اما ان حدث خلل في احد هذه المقومات، وظهر عجز الوالدين في تحقيق وتلبية حاجات ومتطلبات الاسرة ادى ذلك الى صراع وا ضطراب و توتر في العلاقات العائلية والاسرية، و يؤدي بالتالي الى القلق والتوتر و الاضطراب النفسي لجميع افراد العائلة. ان اكثر ما يزيد حدة التوتر بين افراد الاسر هو التضارب والخلافات الحاصلة بين الزوجين، التي تبدأ في اول الامر بالنقد والسخرية والمناقشات الكلامية بين الطرفين و التي تؤدي بالتالي الى التوتر والغضب والسلوك العدواني احيانا. كما يؤدي هذا الى تصدع في التوافق الأسري المزمن. ويحدث احيانا اخرى عدم توافق أسري بشكل عام ان كان معنوياً أومادياً عندها تظهر المشاكل الاسرية على السطح، يمكن حل بعضها بالحسنى، والبعض الاخر يتعقد و يصعب تذليله وتخفيفه او حله، وقد تشتد المشاكل وتتوسع وتسبب في تفكك الاسرة الذي بدوره يؤدي الى انفصام عرى الزوجية وربما يؤدي الى الطلاق.الأحداث الصادمة وعلاقتها بنزعة الملل لدى طلبة الجامعة
أن شخصية الأنسان وصحته تتأثر بالكثير من الظروف التي يواجهها ومن هذه الظروف والعوامل التي لها مساس مباشر في الحياة اليوميه العوامل الأجتماعية والثقافية والسياسية والعسكرية وغيرها. والتي تؤدي الى شتى الضغوط، خاصة مايرافق هذه الظروف من عدوان وحروب وأرهاب، والعراق بشكل خاص يعاني منذ فتره ليست بالقصيرة من مخلفات الأحتلال الأمريكي وما خلفه من أضطرابات سياسيه ودينيه وأقتصاديه أضافه الى أنتشار العصابات المسلحه والأرهابيه التي جعلت حياة الفرد عرضة دائمآ للتهديدات والمخاطر المتوقعه وغير المتوقعه، سواء كانت هذه الأحداث على شكل سطو مسلح أو قصف جوي أو تفجير أو تهجير، كذلك هو الحال عند فقدان أحد أفراد الأسرة. مع معاناة الأنسان العراقي من أذلال سواء على يد القوات المحتله أو ماأتبعها من تداخلات أقليميه أو معاناة أقتصاديه من خلال الهجرة والتهجير والعوز للمسانده الأجتماعيه والماديه، كل هذه الأحداث الصادمه على مدى السنوات العجاف وما تركته من أثار سلبيه مستمره أثرت على فعالية هذا الأنسان بالرغم من أن أستجابات الفرد تختلف لهذه الأحداث الصادمه والمؤلمه وذلك لوجود الفروق الفرديه فمنهم من ينهار ولا يقوى على المواجهة، ومنهم من يقع فريسه للمرض النفسي والجسمي، ومنهم من يواجه تلك الظروف الصادمه بقوة وعزيمه. ولاحظ الباحث من خلال عمله في الوسط الجامعي وجود مظاهر تعبر عن الضيق والضجر واللامبالاة واليأس من تسخن الظروف والعوامل ومارافقها وكل هذه المظاهر تندرج عمومآ تحت مفهوم الملل، الذي يعبر عن مستوى منخفض من الرضا عن مجريات الحياة لدى الطلبه والتي تدفعهم بأتجاه العزوف عن المشاركه أو التفاعل مع الأخرين في المواقف الأجتماعيه، وقد ترتبط نزعة الملل مع عدد من الصعوبات أو المشكلات أو الجوانب السلبيه في الشخصيه. بالرغم من أن الملل قد يثير الدافعية أحيانآ نحو التغيير. ولقد أشارة دراسة دراسة داهلن (2004) بأن الأفراد أكثر نزعه للملل يعبرون عن الغضب بطريقه مختلفه أي أنه أعلى وتيره في التعبير عن الغضب، فضلآ عن أنهم أقل تكيفآ في السيطرة على مشاعرهم وأكثر عدوانية بسبب النقص في التحضير لديهم، . ومن خلال مراجعة الباحث الأدبيات والدراسات السابقه أثارجمله من التساؤلات منها مامدى تأثير الأحداث الصادمه على النزعه نحو الملل. وكذلك عدم وجود دراسات تناولت الأحداث الصادمه وعلاقتها بالنزعه للملل.ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
التعليم الالكتروني
الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي
تعتبر الخدمة الاجتماعية إحدى المهن الاجتماعية التي ظهرت كاستجابة لمجموعة من العوامل الملحة.و تتبنى معاهد وكليات الخدمه الاجتماعيه اعداد الاخصائيين الاجتماعيين نظريا وميدانيا بالاسلوب الذي يؤهلهم لاكتساب الخبره والمعرفه والمهاره لكي يستطعوا ممارسة ادوارهمالمهنيه في مجالات الخدمه الاجتماعيه ومن ضمنها المجال المدرسي ولكن نجاح الاخصائي الاجتماعي في اداء دوره المهني المتمثل في مساعدة التلاميذ للاستفاده بالعمليه التعليميه ومساعدة المدرسه على تحقيق وظيفتها. وتعتبر بداية ظهور الخدمة الاجتماعية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تسببت مجموعة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والصناعية في بناء المجتمع الأمريكي إلى إيجاد مجموعة من الاحتياجات والتي نتيجة لعدم إشباعها تطورت لتتكون المشكلات، ومن هنا يبدأ دور الخدمة الاجتماعية في معالجة هذه المشكلات. ونتيجة لنجاح هذه المهنة في أداء دورها في المجتمع الأمريكي بدأت تنتقل إلى سائر أنحاء دول العالم، بل وأخذت تجتاح معظم القطاعات في المجتمعات مثل المجال الطبي والمجال الأسري والمجال التعليمي..الخ..و دور الأخصائي الاجتماعي يختلف عن دور المدرس ، فدوره لا بداية له ولا نهاية ، لا يتقيد بجدول المدرسة الرسمي ، إنما عمله في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ ، داخل المدرسة وخارجها ومتابعتها باستمرار طول مدة العام الدراسي ، والعام الذي يليه وهكذا ، ومفهوم الخدمة الاجتماعية هو تقديم خدمات معينة لمساعدة الأفراد والتلاميذ أما بمفردهم أو داخل جماعات ليتكيفوا على المشاكل والصعوبات الاجتماعية والنفسية الخاصة والتي تقف أمامهم وتؤثر في قيامهم بالمساهمة بمجهود فعال في الحياة وفي المجتمع ، وهي كذلك تساعدهم على إشباع حاجاتهم الضرورية وإحداث تغييرات مرغوب فيها في سلوك التلاميذ وتساعدهم على تحقيق أفضل تكيف يمكن للإنسان مع نفسه ومع بيئته الاجتماعية التي يترتب عليها رفع مستوى معيشته من النواحي الاجتماعية والسياسية.الاعلام التربوي والتعليمي
كفايات المدير العصري للمؤسسات الإدارية والتربوية
إن مهمة التربوي لم تعد تقتصر على تقديم التعليم، بل تعدتها إلى مجالات أخرىكالتوعية الأمنية والصحية والغذائية... الخ. كما إن زيادة ثقافة المجتمع حملت التربية الدورالأول في مساعدة المتعلمين لأن يكونوا أفراداً صالحين في عالم يتطلب المعرفة والتفكير والعنايةوطرق حل المشكلات وقياس الكفاءة. ولهذا فعلى التربية أن تعيد النظر في نوعية ما تقدمهوكيفية تقديمه لمتعلميها وذلك للوصول إلى تطور أكبر ومساهمة وفاعلية أكثر. وهذا التطوريتطلب تنظيماً مركزاً لتحسين العملية التعليمية بشكل دقيق وبأقل جهد ووقت ومال، الذييمكن تحقيقه عن طريق التخطيط المتقن الذي يرسم الصورة المستقبلية المرجوة ويبين كيفيةالوصول إليها، فكما أن كل عمل ارتجالي يغلب على نتائجه الهدر والضياع، فإن أي عملمخطط له يتميز بحسن الاستثمار في الوقت والإمكانيات.الفكر التربوي الاسلامي المعاصر وسبل تفعيله
منهج وموارد الامام النووي في كتابه تهذيب الاسماء واللغات
رؤية جديدة في تعليم الترجمة
القيادة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي: بحوث ودراسات علمية محكمة
المنظمات المتعلمة
دليل المقاييس والاختبارات النفسية والتربوية
دراسات تربوية
وإذا كان التطوير مطلبا في كل مناحي الحياة فهو يمتد من باب أولى تطوير التعليم من خلال العديد من القنوات كتطوير المناهج الدراسية تطويرا جذريا، وتطوير آليات المناهج باستخدام الوسائط التكنولوجية، وتشجيع المتفوقين ورعاية المتميزين، وتشجيع النشاط التثقيفي للطلاب، وأسس تقويم الأداء، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس أملا في تأسيس جيل قوي يتمكن من الصمود في مواجهة التحديات والتنافسية، وتحقيق متطلب الجودة الذي أصبح التهاون فيه يمثل أمرا خطيرا يعوق الاندفاع إلى رؤية المستقبل ومراجعة قراءة الواقع.قضايا معاصرة في الإدارة التربوية
لقد حاول المؤلف تناول مواضيع حساسة تهم الإدارة التربوية في ضوء التحديات التي تعيشها يوما بيوم وفي ضوء عولمة المجتمعات وثورة الاتصالات وزيادة قيمة المعلومة، الآخذة بالتسارع منذ نهاية القرن الماضي وبداية القرن الجديد. ففي كل قضية ، حاولت التعرض للعديد من الآراء بهدف إخراج صورة واضحة وشاملة للقاري الكريم، املا في نهاية المطاف أن أكون قد قدمت خدمة لزملائي وطلبتي وكل من له علاقة أو يهمه الأمر ( كتبوا فقرأنا ونكتب فيقرؤون) فإن أحسنت فبتوفيق من الله وإن كان غير ذلك فحسبي أنني قد اجتهدت وأن النقص من سمة البشر.