العلاقات السعودية الإيرانية وأثرها على الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي
تاريخ موجز للعلمانية
هو وجهة نظر بديلة للعلمنة، حيث يجادل بأن الفكر العلماني يعتمد بشدة على الافتراضات المسيحية، لدرجة لا يمكن استيعاب الأخلاق الليبرالية والأخلاق الغربية الحديثة إلا باعتبارها إرثًا مسيحيًا. ويفند وجهة نظر الباحثين الذين يعلنون انتهاء المسيحية، ويرى أن العلمانية لا تمثل نهاية المسيحية، ولا أنها تدلّ على إلحاد الغرب؛ بل يجب النظر إليها باعتبارها التعبير الأحدث عن الديانة المسيحية، وعلى أنها الأخلاق المسيحية مفصولة عن عقيدتها. يوفر الكتاب للقارئ خريطة واضحة للعلمانية كما هي في الفكر الغربي، فيتناول الأنماط الرئيسية للانخراط الديني وفك الارتباط داخل المجتمع الغربي، إضافة إلى الهوية المسيحية والدين الشعبي والحياة المسيحية القروسطية، والمسيحية الفيكتورية، وتأثير عصر التنوير، ومحاولات الناس العاديين معاودة ابتكار المسيحية، والمعتقدات الدينية والأخلاق المسيحية المعاصرة. غرايم سميث، أستاذ اللاهوت. باحث في القضايا المتعلقة بالدور العام للدين في المجتمع. كتب على نطاق واسع في القضايا العامة والسياسية. أحد المحررين المؤسسين لمجلة اللاهوت السياسي (Political Theology)، التي لا يزال محررًا فخريًا فيها. من مؤلفاته: Oxford 1937: The Universal Christian Council of Life and Work. مصطفى منادي إدريسي، باحث مغربي مهتم بقضايا العلمانية وتاريخها. حاز الماجستير في الفلسفة العملية عن دراسة بعنوان «سؤال العمل أو في الشرط الثيولوجي للعلمانية». يعمل مدرسًا للفلسفة في التعليم الثانوي. ترجم وكتب العديد من المقالات والدراسات التي تهتم بقضايا العلمانية والسياسة.صنع السياسات العامة في دول الخليج العربية
يضم عشرة بحوث تعالج جملة قضايا متعلقة بطرائق الحكم والإدارة في دول الخليج العربية والسياسات العامة المتصلة بها، وذلك انطلاقًا من تنامي اهتمام دول المنطقة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي بتطوير البنى التحتية، والمؤسسات التعليمية، والمرافق الصحية، وتحديث التشريعات، والقوانين المتصلة بالاستثمار، خصوصًا في القطاع العام، وهو التوجه الذي سيطر على تفكير الدولة الخليجية في بدايات نشوئها، وتعمَّق مع فورة النفط، في ظل سياسات الرفاه التي جرى تبنّيها، وفي إطار السعي إلى إضعاف القيود التي تفرضها البنى التقليدية في المجتمع لتسريع عملية التحديث والتنمية وبناء مؤسسات الدولة. يتناول الكتاب، عبر منهجٍ عابر للتخصّصات، قضايا وجوانب سياساتية تتعلق بالتعليم والاقتصاد والبيئة والتنمية، كما يفرد مساحة بحثية لمعالجة دور المجتمع المدني في صنع السياسات العامة، ويُقدّم تحليلًا لتحديات صنعها، وتقييمًا لمخرجاتها.العالم للبيع: المال والسلطة وتجّار يقايضون موارد الأرض
العالم الحديث تحكمه السلع، من النفط الذي يغذّي سياراتنا إلى المعادن التي تشغّل هواتفنا الذكية. هل تساءلنا يوماً من أين تأتي هذه المواد؟ علينا البدء بالبحث عن أجوبة. في هذا الكتاب يكشف صحافيان بارزان إحدى أكثر المسائل الاقتصادية أهميةً وأقلها تداولاً: أعمال التجار المليارديرات الذي يشترون موارد الأرض ويخزّنونها ويبيعونها. إنها قصةُ حفنة من رجال الأعمال المتعجرفين الذين أصبحوا تروساً لا غنى عنها في الأسواق العالمية، ما أتاح توسعاً هائلاً في التجارة الدولية، ورَبَطَ البلدان الغنية بالموارد، بغض النظر عن فسادها والحروب التي تمزّقها، بالمراكز المالية في العالم. وهي أيضاً قصةُ اكتساب بعض التجار قوة سياسية لا توصف، على مرأى من المراقبين والسياسيين الغربيين، ما ساعد صدام حسين على بيع نفطه، وتأجيج جيش الثوار الليبي خلال الربيع العربي، وتحويل الأموال إلى الكرملين بقيادة فلاديمير بوتين رغم العقوبات الصارمة. جولة مدهشة عبر أعنف حدود الاقتصاد العالمي، ودليل يعكس كيف تعمل الرأسمالية حقاً.اتبع قلبك
مهمّتك في الحياة ليست أن تعيشَ من دون مشكلات بل أن تكون متحمّساً وسعيداً. دليل بسيط وعملي لأي شخص يريد أن يجد هدفاً في حياته وعمله. يدعوك إلى: فعل ما تحب اكتشاف قوّتك الخاصّة إيجاد راحة البال التعامل مع الكوارث تجنّب إلقاء اللوم على الآخرين كما يعرّفك كيف يفكّر الأشخاص السعداء، ولماذا يجني الأغنياء المال لو بالمصادفة، وماذا يفعل الخاسرون وكيف يمكننا ألاّ نكون مثلهم.سادة الصحراء
عقب الانتصار عام 1945، ظلّت بريطانيا مهيمنة على الشرق الأوسط، لكنّ الدوافع وراء رغبتها في السيطرة كانت تتغيّر. عَجِز البريطانيّون عن مواجهة القوميّة العربيّة واليهوديّة، ولذا رحلوا في غضون عقد. لكن هذه ليست القصّة الكاملة. فما سرّع خروج بريطانيا في نهاية المطاف كان الموقف المتصلّب للولايات المتّحدة التي كانت مصمّمة على الحلول مكان البريطانيّين في الشرق الأوسط. لم يستسلم البريطانيّون بلباقة لهذا الهجوم. فباستخدام سجلّات رُفعت عنها السرّية حديثاً ومذكّرات منسيّة منذ أمد بعيد، ينسف جايمس بار التفسير التقليديّ لتلك المرحلة التاريخيّة في الشرق الأوسط.الشريعة الإسلامية في عالم متغّير
يهدف هذا الكتاب إلى استكشاف حقيقة الشريعة وبيان تطورها بالتوافق مع الظروف التاريخية والاجتماعية. ويجادل المؤلفان بأن الشريعة والقانون الوضعي المُستمد منها، المعروف بالفقه، لم يُشكّلا أبداً نظاماً قانونياً خالصاً ولا حتى مجموعة ثابتة من المعتقدات. إنها مدعومة بمبادئ أخلاقية ومنفتحة على التغيير في ظروف وسياقات مختلفة. كما يُقدم الكتاب نقداً لوضع الشريعة اليوم، ويدرس علاقتها بقضايا محددة تتصف بأهمية بالغة في العالم المعاصر مثل حقوق الإنسان والعقوبات الجزائية، بما فيها الردة والتجديف والزنا والتعاملات التجارية وأخلاقيات الطب الحيوي.بعث العراق
”غير أن هذا كله لا يلغي المسؤولية الذاتية عما حصل وقد يحصل. فالعجز المحلي عن إطاحة نظام صدام، نظام المقابر الجماعية، إنما فتح الباب واسعاً لمن يرغب في إطاحـته من الخارج. كذلك منحت مـراكمة الفواتير التي شاءت أنظمتنا ومجتمعاتنا وثقافاتنا السياسية ألا تسددها، الـفرصة لمُرابٍ لا يرحم، هو جورج دبليو بوش، كي يطالب بسدادها دفعة واحدة. وهـذا فضلاً عن أن القول المُحقّ إنّ الديموقراطية لا تُفرض من فوق، يطرح المشكلـة أكثر مما يحلّها: إذ هل ظهرت تعبيرات جدية لدينا عن طلب الديموقراطية من تحت؟ إن العراق أبعد من العراق في أسئلته وتحدياته كما انطوت عليها قصة البعث، قصتنا جميعاً بمعنى من المعاني“.إنهيار الامبراطورية الأمريكية
التاريخ العربي ومناهج الفكر الحديث
في مطلع كل عام دراسي، تَصْدُقُ كلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا، ما عاهدت جمهور الباحثين والمثقفين عليه، فتصدر أوراق مؤتمر فيلادلفيا الدولي الذي اختُتِمَ في مجلّد أو مجلّدين، وذلك بعد أن تكون قد ميّزت وحكّمت وحرّرت هذه الأوراق وفق الأصول العلمية المتّبعة. ومن نافل الحديث القول بأن مجلّدات المؤتمر قد غدت مرجعًا من مراجع الثقافة العربية المعاصرة، ويعود إليها الباحثون والنقاد والمثقّفون بوصفها سجلاً فكريًا حافلاً بالمواكبة والحِجاج، والمقاربات التطبيقية والواقعية والعقلانية الرصينة.وقد تفرّدت كلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا، من خلال هذا المؤتمر، بالتصدّي لخريطة (التاريخ العربي ومناهج الفكر الحديث)، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً، وقلّبت إحداثيات هذه الخريطة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، بجرأة سوف تذكر لها، لأن هذا التفرّد يأتي في ذروة التحوّلات العاصفة في الوطن العربي. ولن نبالغ إذا قلنا إن كثيرًا من أوراق المؤتمر قد حقّقت المطلوب منها، وهو الاضطلاع بمهمّة استشراف القادم، بإيجابياته وسلبياته.فتحيّة لكل الباحثين الذين أغنوا هذا المؤتمر بفيض أفكارهم، والشكر موصول لكل أعضاء اللجان الذين عملوا ليلاً نهارًا لإنجاح أعماله، راجين أن نكون في جامعة فيلادلفيا، ومن خلال كلية الآداب والفنون ومؤتمرها الدولي، قد اضطلعنا بدورنا الثقافي والتنويري على طريق النهضة العربية الثانية المنشودة.أ. د. مروان راسم كمالالسياسة الخارجية التركية
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب السياسة الخارجية التركية: الاتجاهات، التحالفات المرنة، سياسة القوة، يجادل فيه مؤلفه عماد قدورة بأن السياسة الخارجية التركية الحالية تعتمد على تقوية العلاقات مع القوى الكبرى في الغرب والشرق معًا، ضمن تحالفات مرنة تتجنّب الاعتماد على حليف مُهيمن، وتستفيد من مزايا الاتجاهين، وتُوازِن أحدهما بالآخر في حال التوتر. مع ذلك، تواجه تركيا معضلةً في بناء هذه التحالفات؛ إذ لا يمكن الاعتماد عليها كليًا، كما تنطوي على التنافس والاختلافات السياسية. لذلك، تعمل على تطوير اتجاه ثالث لتحقيق المصلحة القومية هو تعزيز الاستقلالية من خلال الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي اقتصاديًا ودفاعيًا، وانتهاج السياسة الحازمة التي تجمع بين الدبلوماسية وسلوك القوة. يفصّل الكتاب في السياسة الخارجية الحالية واتجاهاتها وتحالفاتها، ويدرس الأحداث والمتغيرات المحلية والخارجية، في الفترة 2010-2021، التي أثّرت في بلورتها، ويناقش مدى ارتباطها بسياسات سابقة منذ حرب الاستقلال وتأسيس الجمهورية عام 1923. فقضايا السياسة الخارجية ترتبط بتيار سائد وشعور قومي مشترك بمكانة تركيا، لكن تحقيق غاياتها يعتمد على نهج الحكومة وفاعليتها وسلوكها. جذور السياسة الخارجية التركية يتألف الكتاب (272 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من أربعة فصول. في الفصل الأول، "جذور السياسة الخارجية التركية وتطورها: 1923-2011"، يبين المؤلف اهتمام السياسة الخارجية بعد تأسيس الجمهورية مباشرة بتعزيز الاستقلال والتوازن في العلاقات الدولية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، مع تفضيل العزلة الإقليمية والحياد الدولي. ويوضح كيفية تغيّر اتجاه علاقات أنقرة في أثناء الحرب الباردة من خلال التحالف مع الغرب، والذي لا يزال قائمًا حتى الآن. كما يركز على محاولة تركيا القيام بدور إقليمي بعد عام 1991، وهي التجربة التي كانت مُلهمة لتدشين دور إقليمي نشط منذ عام 2002. ثمّ يركز الكتاب على جذور تشكّل السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية ومعالم هذه السياسة حتى عام 2011. يكتب قدورة: "حافظت مبادئ السياسة الخارجية في عهد حزب العدالة والتنمية على المبدأ الأساسي التقليدي ’سلام في الداخل، سلام في العالم‘؛ إذ يعتقد الحزب أنّ نهجه الجديد رغم تبنيه سياسات مختلفة عن الماضي، فإنه سيؤدي إلى الترويج للسلام والديمقراطية والحرية والأمن في الداخل والخارج، ويعزز مصالح تركيا بطريقة سلمية. وإضافة إلى ذلك المبدأ، اشتملت السياسة الخارجية على مبادئ وسياسات جديدة راجت في العقد الأول من حكم الحزب، مثل: التوازن بين الأمن والديمقراطية في الدولة من أجل تأسيس مجال للتأثير في البيئة المجاورة، وسياسة ’صفر مشاكل‘ مع الجيران، وتطوير العلاقات الجيدة مع المناطق المجاورة وما وراءها، وتأسيس علاقات متعددة التوجهات مع الأطراف الدولية على أساس الوفاق وليس التنافس، والدبلوماسية المتناغمة عبر الوجود في كل المنظمات الدولية والإقليمية". متغيرات محلية وخارجية في الفصل الثاني، "المتغيرات المحلية والخارجية المؤثرة في السياسة الخارجية: 2011-2021"، يناقش المؤلف العديد من التغيرات الجوهرية التي شهدتها الساحة المحلية، وكذلك الخارجية ذات الصلة بالعوامل المحلية، خلال الفترة 2011 -2021، ليبين مدى تأثير هذه العوامل في السياسة الحالية. يضم الفصل تسعة محاور تتعلق بتوتر العلاقات مع إسرائيل، وتأزم العلاقات مع كلٍ من الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وارتباط ذلك بأحداث وعوامل محلية وإقليمية مثل حادثة سفينة "مافي مرمرة"، واحتجاجات حديقة "جيزي بارك"، وقضية "خلق بنك"، ومحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، وعلاقة ذلك بالصدام بين حزب العدالة والتنمية وحليفته حركة غولن. كما يرصد تأثير متغيرات أخرى في السياسة الخارجية مثل صعود القوميين وتحالف بعضهم مع حزب العدالة والتنمية، والانتخابات المتوالية خلال الفترة 2019-2014، والتحول دستوريًا نحو النظام الرئاسي، ومكانة الرئيس في البنية الجديدة لاتخاذ القرار الخارجي، وإعادة تأسيس العلاقات بين السلطة التنفيذية والمؤسسة العسكرية، والتي تؤثر بدورها في حشد التأييد للنهج الجديد للسياسة الخارجية. وتحت عنوان "الدبلوماسية الشخصية"، يقول المؤلف إن تبني تركيا النظام الرئاسي في عام 2017، ثمّ تعزيز سلطة أردوغان، أديا إلى صعود الدبلوماسية الشخصية في السياسة الخارجية التركية بشكل واضح خلال السنوات القليلة الماضية. يكتب: "لقد أبرزت شخصية أردوغان وتأثيره في العقدين الماضيين الكثير من الجدل السياسي ليس في الشأن الخارجي فحسب، وإنما في السياسة التركية المعاصرة برمتها. ولا يمكن أن يُصنفّ أردوغان وفق توصيفات مبسّطة، فهناك نقاش مستمر حول سمات شخصيته وكيفية تأثيرها في خيارات تركيا وتوجهاتها السياسية". وبحسبه، يُعرف عن أردوغان أن ثمة سمات شخصية دفعته إلى المقدمة، "ومنها مثلًا اعتقاده الجازم بأن في إمكانه ’التأثير في ما يحدث في البيئة السياسية‘ من حوله في تركيا والعالم، وهذا ما جعله ’أكثر اهتمامًا ونشاطًا وانخراطًا في عملية صنع السياسة‘، و’الاعتقاد بالقدرة على السيطرة على الأحداث، وهو ما يؤدي إلى توجه سياسي استباقي‘، و’إدراك أن الحواجز التي تحول دون العمل الناجح يمكن التغلب عليها‘". تحالفات مرنة واتجاهات في الفصل الثالث، "التحالفات المرنة والاتجاهات في السياسة الخارجية الجديدة"، يجادل قدورة في ثلاث سمات للسياسة الخارجية التركية الحالية: أنها ذات نزعة استقلالية، وإن اتجاهاتها متجددة نحو الشرق أو الغرب أي إن لها جذورًا في فترات مختلفة من تاريخ الجمهورية ومن المحتمل أن تبقى كذلك في المستقبل، وأنها تميل إلى مرونة التحالفات بدلًا من الاعتماد على حليف مُهيمن، ومن ثمّ تسعى إلى موازنة علاقاتها بالقوى الخارجية الفاعلة، مع وجود ضوابط لكل اتجاه. ويناقش ذلك كله من خلال أربعة محاور: يركز أولها على ماهية النزعة الاستقلالية في السياسة الخارجية في تركيا؛ ويبحث ثانيها في سعي أنقرة الحثيث نحو تعزيز الاستقلالية وتقليص الاعتماد على القوى الكبرى من خلال محاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي الاستراتيجي وذلك بزيادة قدراتها الاقتصادية والدفاعية؛ ويناقش ثالثها محاولة استخدام تحالفات مرنة مع القوى الكبرى لموازنة العلاقات بينها على أساس مصالح أنقرة بالدرجة الأولى؛ ويحلل رابعها مدى تأثير متغيرات محلية مثل أفول الغولنيين وصعود القوميين في العلاقات تجاه الغرب والشرق، ومدى تأثير القوميين الفعلي في اتجاه السياسة الخارجية الحالية. يكتب قدورة: "مع تنامي قدراتها المادية الاقتصادية والدفاعية وانخراطها في سياسات استباقية قائمة على مصالحها وأمنها القومي، تسعى تركيا إلى تقليص دورها الوظيفي التابع من خلال تحالفات مرنة ... محاولة الاستفادة من مزايا التحالف مع الغرب والشرق معًا، وفي الوقت نفسه إيجاد المُوازِن في حال توتر العلاقات مع أحدهما". ومؤخرًا، "اكتسبت فكرة التحالفات المرنة أهميةً نتيجة تزايد التوترات مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي من جهة، وتطور مستوى العلاقات الثنائية الاستراتيجية مع كل من روسيا والصين وإيران من جهة أخرى. وقد ساهمت متغيرات محلية في ذلك أيضًا بعد إقصاء ما يسمى ’الغولنيون‘ الداعمون للاتجاه الغربي، وصعود القوميين الداعين إلى علاقات أقوى مع الشرق". سياسة القوة في الفصل الرابع والأخير، "السياسة الخارجية الجديدة وسياسة القوة"، يتناول المؤلف التغير في سلوك السياسة الخارجية الحالية من خلال استخدام سياسة القوة، منذ عام 2016، التي تظهر من خلال النشاط الخارجي العسكري بأنواعه المختلفة. يضم الفصل خمسة محاور: الانتشار العسكري وتأسيس القواعد في الخارج كما في قطر والصومال وغيرهما؛ التدخل العسكري المباشر في سورية؛ السياسة البحرية الحازمة في شرق المتوسط؛ التدخل العسكري في ليبيا وصلته الوثيقة بالسياسة البحرية؛ التدخل العسكري في أذربيجان بوصفه خيارًا استراتيجيًا لتركيا في اتجاهها نحو الشرق. في نهاية الكتاب، يخلص المؤلف إلى تسعة استنتاجات أساسية يناقش فيها: معضلة بناء التحالفات، ومدى تجدُّد السياسة الخارجية الحالية من سياسات سابقة، وما يترتب من نتائج مستقبلية على كونها سياسة متجدِّدة، ودور الرئيس أردوغان في السياسة الحالية وتوجهاتها، ومدى تأثير صعود القوميين، ومدى تجاوز السياسة الراهنة الانقسام التقليدي العلماني – الإسلامي، ومكانة العلاقة المدنية – العسكرية الجديدة في السياسة الخارجية، وتأثير توسيع مفهوم الوطن والتدخلات العسكرية الجديدة في خطاب السياسة الخارجية وسلوكها واتجاهاتها.الانسان والعمران واللسان
هو قراءة عابرة للتخصصات لأمراض المدينة، تلتزم بقدر أكبر من الجرأة وقدر أقل من الانغلاق في تجاوزها حدود القطاعات المعرفية الصارمة وفي مقاربتها المادي وغير المادي من أعراض مرض التمدن في الفضاء المدني، وذلك من أجل بحث العلاقة بين اللساني والاجتماعي؛ بما أن التواصل داخل المدينة نشاط إنساني مركب ويتميز بقدر كبير من التعقيد، ولأن المدينة نسق من حياة العلامات السيميائية «تُخفي» في كثير من الأحيان خلاف ما تُظهر، و«تتكلم» عمرانيًا عن أشياء «تحجبها». وفي الوقت ذاته يسعى الكتاب إلى الاقتراب من بحث الاجتماعي والعمراني، وتتبع جدلية العلاقة بين النفسي والعمراني في المدينة العربية، مستلهمًا في ذلك الفن والأدب الذي يمنح «العلم» «متعته» و«عمقه». يحاول هذا الكتاب أيضًا أن يقدم تفسيرًا لعدد من الظواهر التي باتت اليوم علامة واضحة ومؤشرًا دالًا على "مرض المدينة" وعلى «تشوهات حياتنا المدنية» التي تعتبر نتيجة طبيعية للإقبال على "المدينة" من دون تخطيط أو تفكير. المؤلف: أكاديمي مغربي. مدير مركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية. حاصل على الدكتوراه في اللسانيات العامة واللسانيات العربية من جامعة محمد بن عبد الله بفاس. حاصل على عدد من الجوائز، منها الجائزة العربية للعلوم الاجتماعية والانسانية من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بقطر (2015). من مؤلفاته: الأسس الإبستمولوجية والتداولية للنظر النحوي عند سيبويه؛ سيبويه معتزليًا: حفريات في ميتافيزيقا النحو العربي؛ الأفق التداولي؛ سؤال المعنى؛ ما وراء السياسة؛ المخفي والمعلن في الخطاب الأمريكي؛ الحوار الحضاري: دراسة في النظام المعرفي والقيمي القرآنيالانتخابات النيابية في السودان
البيئة السياسية والاجتماعية والثقافية التي استندت إليها، والقواعد الدستورية والقانونية التي انطلقت منها، كما يوثِّق الدور الإداري الذي قامت به لجان الانتخابات العامة، بدءًا بتسجيل الناخبين، وتقسيم الدوائر الانتخابية، وانتهاءً بإدارة الاقتراع، وفرز أصوات الناخبين، وإعلان النتائج الانتخابية. علاوة على ذلك، يحلل الكتاب كيف أدَّت الخصومات السياسية الحزبية والتناحرات الجهوية إلى تقويض عملية الانتقال الديمقراطي في السودان، وإفساح المجال لتدخل القوات المسلحة (الجيش) في الشأن السياسي، وكيف أفرز ذلك التدخل ما يُعرف بـ «الدائرة الخبيثة» في السياسة السودانية، والتي تبدأ بقيام نظام حكم برلماني ديمقراطي، يعقبه نظام حكم عسكري، ثم ثورة شعبية وحكومة انتقالية، ثم نظام برلماني ديمقراطي، وهكذا دواليك. أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، جامعة قطر. حصل على الدكتوراه في التاريخ في جامعة بيرقن بالنرويج (1998). عمل باحثًا في مركز دراسات الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بجامعة بيرقن (1995-1999)، ثم أستاذًا في قسم التاريخ والحضارة (1999-2012)، في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. كما عمل باحثًا وأستاذًا زائرًا في مركز دراسات الشرق الأوسط الحديث ببرلين (2010، 2012، 2016)، وجامعة بتسبيرغ الأميركية (2015)، وجامعة ويسكونسن (2017). نشر أكثر من عشرين كتابًا، وخمسين بحثًا علميًا، باللغتين العربية والإنكليزيَّة. أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. حصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية في نورث وسترن بالولايات المتحدة الأميركية عام 1984. بدأ حياته الأكاديمية محاضرًا بجامعة الخرطوم، والتحق بقسم العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا عام 1994. عمل عضوًا في هيئات تحرير عدد من المجلات العلمية المحكمة في ماليزيا وخارجها. كما يشغل عضوية عدد من الجمعيات المهنية، منها جمعية العلوم السياسية الأميركية، وجمعية العلماء السياسيين العرب، وجمعية الشرق الأوسط البريطانية. نشر أكثر من أربعين بحثًا علميًا، في دوريات عالمية وإقليمية، وخمسة كتب في مجال العلوم السياسية.البراغماتيون الامريكيون
يحتوي على مسردٍ لأهم الفلاسفة البراغماتيين منذ سبعينيات القرن السابع عشر وإنشاء النادي الميتافيزيقي حتى أوائل القرن العشرين. سعت ميساك من خلال عملها إلى تحليل أطروحات هؤلاء المفكّرين واقتفاء مسار تاريخ الفكر البراغماتي. فحدّدت خطّين سائدَيْن ضمن هذا التقليد الفكري: يبدأ الأول مع تشالرز ساندرز بيرس وتشاونسي رايت، ويستمر مع كلارنس إرفينغ لويس وويلارد فان أورمان كواين وويلفريد سيلرز. في حين ينطلق الخط الآخر مع وليام جيمس ويتواصل حتى جون ديوي وريتشارد رورتي. تحدّد هذه السرديّة الجديدة الطموحة الصلات بين البراغماتية الأميركية التقليدية والفلسفة الأنكلو - أميركية في القرن العشرين، وتربط البراغماتية بالمواقف الرئيسة في التاريخ الحديث للفلسفة، مثل الإمبيريقية المنطقية. وترى ميساك بأنه يجب النظر إلى الصيغة البراغماتية الأكثر إقناعًا لاستعادتها بصفتها جزءًا مهمًا من التقليد التحليلي. شيريل ميساك، أستاذة جامعية. كانت نائب رئيس جامعة تورنتو. درّست الفلسفة في عدد من الجامعات مثل جامعة نيويورك وكلية سانت جونز. نالت جائزة هومبولت للبحث العلمي وحازت زمالة مؤسسة غوغنهايم. كتبت العديد من الأوراق البحثية وعددًا من الكتب، أهمها: براغماتية كامبردج: من بيرس وجيمس إلى رامسي وفيتغنشتاين (Cambridge Pragmatism: From Peirce and James to Ramsey and Wittgenstein) (2016)؛ الحقيقة والسياسة والأخلاق: البراغماتية والمداولة (Truth, Politics, Morality: Pragmatism and Deliberation) (2000)؛ عقيدة التحقّق: تاريخها وآفاقها (Verificationism: Its History and Prospects) (1995)؛ الحقيقة ونهاية الاستقصاء: سردية بيرس للحقيقة (Truth and the End of Inquiry: A Peircean Account of Truth) (1991). تتناول اهتماماتها البحثية البراغماتية الأميركية، وتاريخ الفلسفة التحليلية والفلسفة الأخلاقية والسياسية، وفلسفة الطب. جمال شرف، مترجم سوري حاصل على ليسانس آداب، قسم اللغة الإنكليزية، جامعة دمشق 1985، وعلى شهادة في الترجمة الفورية (1987)، جامعة دمشق. ترجم العديد من المقالات في دوريات ومجلات محلية وعربية. شغل منصب رئيس قسم الترجمة في القطرية الدولية للترجمة، قطر (2010-2015). من ترجماته كتاب تاريخ الجسد.موضوعات كردية سورية
يجمع بين دفتيه جملة أوراق بحثية قدمها المؤلف في مؤتمرات وفعاليات تناولت الموضوع السوري عمومًا، والمسألة الكردية السورية خصوصًا، بين عامي 2003 و2019. المسألة الكردية في سورية مسألة قديمة جديدة، برزت كنتيجة من نتائج التقسيم الاستعماري الذي شهده المشرق العربي على إثر الحرب العالمية الأولى، وكحصيلة لإخفاق الأنظمة السياسية التي حكمت سورية في بناء دولة وطنية متماسكة وجامعة يطمئن إليها جميع السوريين بلا تمييز أو تهميش، ومنها على وجه التحديد النظام البعثي - الأسدي، وما رافق مدة حكمه الطويلة من قتل وتدمير وتهجير، ومن ثم تقاسم للنفوذ بين جيوش القوى الأجنبية، والميليشيات بألوانها ومشاريعها المختلفة. يشدد الكتاب على ضرورة معالجة الموضوع الكردي السوري ضمن مشروع وطني سوري يشترك في صوغه جميع السوريين، على قاعدة احترام الخصوصيات والحقوق، والتشارك العادل في الإدارة والموارد، والقطع مع المشاريع العابرة للحدود الوطنية، خصوصًا المتطرفة منها، ونبذ أي تعصب ديني أو مذهبي أو قومي أو أيديولوجي. فسورية المستقبل التي يصبو إليها السوريون، وثاروا من أجلها، دولة مفتاحية في المنطقة، ويمكنها أن تؤدي بجدارة، في ظل نظام حكم وطني عادل رشيد، دوراً حيويًا بنّاءً في الحوار والتفاعل الإيجابي المثمر مع محيطها العربي والكردي والإسلامي والمسيحي، ولمصلحة الجميع. باحث سوري من مواليد عامودا، عام 1956. حائز الدكتوراه في الفلسفة من جامعة دمشق في عام 1991. له مساهمات منشورة في مجلات عربية عدة منها: الفكر العربي، الطريق، الناقد؛ ومقالات رأي في عدد من الصحف العربية منها: السياسة الكويتية والعربي الجديد والقدس العربي. تابع دراساته في الآشوريات واللغات السامية في السويد، وشارك في مؤتمرات علمية في ميدان الاختصاص، وكذلك في ندوات ولقاءات حول الموضوعين السوري والكردي. له عدد من الكتب والأبحاث المنشورة منها: الوضعية المنطقية والتراث العربي: فكر زكي نجيب محمود نموذجًا؛ ذهنية التغييب والتزييف: الإعلام العربي نموذجًا؛ بلاد الرافدين: أرض الأسطورة والحضارة. يمارس حاليًا التدريس في السويد، ويتابع البحث في ميدان الاختصاص.تنوير عشية الثورة: النقاشات المصرية والسورية
يناقش السياقات الفكرية التي تخلقت فيها أجواء الثورة في كل من مصر وسورية، مستعرضًا الفروق بين خطابات التنوير في السنوات التي سبقت الثورتين. ويقارن بين ما يسمى التنوير الحكومي والتنوير المستقل في الحالة المصرية وعلاقتهما بالإسلاميين. علاوة على ذلك يناقش الكتاب في الحالة المصرية أعمال مفكرين من مشارب مختلفة، مثل: مراد وهبة ومحمد عمارة ومنى أباظة ونصر حامد أبو زيد وجابر عصفور وشريف يونس. أما في الحالة السورية فتحتل أعمال أنطون مقدسي وسعد الله ونّوس وفيصل دراج وممدوح عدوان وبرهان غليون وطيب تيزيني مكانة بارزة. ويميّز بين لحظتين في التنوير السوري: اللحظة السيزيفية واللحظة البروموثية في تحليل عميق لقضايا لا تكف عن البروز كلما خبا أوارها أو أُريدَ له أن يخبو. إليزابيث سوزان كسّاب، درست الفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت وفي جامعة فريبور في سويسرا. شغلت منصب أستاذة زائرة في عدد من الجامعات الأميركية والألمانية، منها ييل، وكولومبيا، وبرتون، وبون. تعمل الآن أستاذة للفلسفة والفكر العربيّ الحديث والمعاصر في معهد الدوحة للدراسات العليا. تتمحور اهتماماتها البحثية في الفلسفة الثقافية ببعديْها الغربي وما بعد الكولونيالي، مع اهتمام خاص بالفكر العربي الحديث والفلسفة العربية المعاصرة. لها العديد من الدراسات، أبرزها الفكر العربي المعاصر: دراسة في النقد الثقافي المقارن، الذي حاز جائزة الشيخ زايد للكتاب في عام 2013. محمود محمد الحرثاني، حصل على الدكتوراه في دراسات الترجمة والدراسات الثقافية من جامعة مانشستر، المملكة المتحدة. له العديد من الأبحاث العلمية في تخصص الترجمة التي يساهم فيها من زوايا مختلفة ومباحث متداخلة كعلوم الاجتماع والأدب والسياسة. من أبرز ترجماته كتاب عن حق الإنسان في الهيمنة لنيكولا بيروجيني ونيف غوردون، ومن أبحاثه المنشورة «الترجمة وإعادة إنتاج المعرفة: إدوارد سعيد نموذجًا».آليات الفكر وسؤال السياسة
يسعى إلى معالجة إشكال كثيرًا ما يتم تناوله في سياق وظيفة المثقف ومدى التزامه قضايا المجتمع أو مدى انحيازه إلى السلطة التي تسيره. كما يعالج فرضية بقاء المثقف على الحياد باجتناب الإصداح بموقفه حول علاقة الحاكم بالمحكوم، مؤكدًا أن ذاك الحياد ينفي صفة المثقف عن أي باحث أكاديمي، أو عالم متخصص، أو أديب مبدِع. يسعى المؤلف من خلال تجربته الذاتية إلى استكشاف الحيثيات التاريخية والسياسية التي رافقت دخول الحداثة المنهجية إلى الثقافة العربية في مجالات العلم اللغوي والعلم الأدبي، فطرق في فصول الكتاب الثمانية عشر موضوعات شتى، تهم المثقف كما القارئ العربي، فعالج مسألة المثقف والسلطة، وبراءة التأويل، وإكراهات السياسة، والحرية والمسؤولية، والعقل الثقافي، والعرب وأفق الحداثة، والسياسة وفتنة اللغة، ومسألة اللغة العربية واللسانيات، ومسؤولية الثقافة. علاوة على ذلك، يتناول الكتاب موضوعة كتابة السيرة ومأزق اللغة، والسيرة الذاتية بين الحقائق والتمثلات، فضلًا عن السيرة والمخيال السردي. المؤلف: أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية. حائز دكتوراه الدولة (1979). عُضو في المجامع العلمية العربية في تونس ودمشق وبغداد وطرابلس. تقلد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس (1987-1989). شغل منصب سفير تونس لدى الجامعة العربية (1989-1990) والمملكة العربية السعودية (1990-1991). له أكثر من 35 كتابًا في اللغة والأدب والنقد واللسانيات والفكر والسياسة. من مؤلفاته تأملات سياسية؛ نحو وعي ثقافي جديد؛ العرب والانتحار اللغوي. صدر له عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات: الهُويةُ العربية والأمن اللغوي ومُراجعات في الثقافة العربية.العالم العربي في ألبومات تان تان
يعترف الكثيرون من الأوروبيين أن انجذابهم نحو العالم العربي جاء من قراءة ألبومات تان تان في طفولتهم. لقد كان هيرجيه عامل وساطة ثقافية حين بدأ يصف هذا الشرق القريب كفضاء حُلُمي، وهذا لم يكن أقل فضائله ومزاياه في زمن انخفاض قيمة الثقافة العربية في الغرب المعاصر. وإذا كان القارئ الغربي يكاد لا يفهم حقيقة البلاد التي يتجول فيها تان تان في مغامراته، كونها تخرج من الشرق المتخيل عند صاحبها، فإن القارئ العربي بالمقابل يتعرف إلى النظرة التي يلقيها الغرب عليه، أكثر مما يقرأ عن ذلك في دراسات ومؤلفات. في فرنسا على وجه الخصوص أصبح العديد من حلقات المغامرات المتسلسلة ذات الرمزية جزءًا من الثقافة الشعبية إلى حد أنها ساهمت في تشكيل الهوية الوطنية. وصورة العالم العربي التي تنقلها مغامرات تان تان تلخص جيدًا أحكام الغربيين المسبقة حياله. حين يقرأ ألبومات تان تان يتعرف العربي وهو يتسلى على رؤية الغربي ونظرته التي كونها عنه. عسى أن يساهم هذا الكتاب في هذه المعرفة. المؤلف: لوي بلين، دبلوماسي فرنسي من مواليد مرسيليا (1957). يحمل دكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة السوربون بباريس، ودبلوم دراسات معمقة في سوسيولوجيا العالم العربي، وإجازة في اللغة العربية. عمل أستاذًا للغة الفرنسية في الجزائر وسورية (1978-1980) وصحافيًا (1986-1991) وباحثًا في المركز القومي للبحوث العلمية في القاهرة (1991-1995). يخدم في السلك الدبلوماسي الفرنسي منذ عام 1995. كان قنصلًا عامًا لفرنسا في جدة (2012-2015) وفي الإسكندرية (2003-2005)، وهو اليوم مكلف بشؤون العالم العربي والإسلامي في مركز التحليل والتوقع والاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الفرنسية. له العديد من الكتب والمقالات عن العالم العربي. المترجم: سعود المولى، باحث وكاتب ومترجم من لبنان، أستاذ علم الاجتماع السياسي والديني في الجامعة اللبنانية (1986-2003)، وأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعات مختلفة. أستاذ زائر في معهد الدوحة للدراسات العليا. له العديد من المؤلفات والكتب المترجمة.أوراسيا: قارة، أمبراطورية، أيديولوجيا أو مشروع
يقدم عرضًا متعدد الأبعاد عن قارة أوراسيا الممتدة من الشرق الأقصى إلى أوروبا الغربية، حيث يتركز حوالى 75 في المئة من سكان المعمورة، و 60 في المئة من مجموع ناتجها القومي، و 75 في المئة من موارد الطاقة فيها. يتناول المؤلف ماضي هذه الكتلة القارية وحاضرها، ويستشرف مستقبلها في مقاربة تجمع بين مجالات معرفية مختلفة من الجغرافيا التاريخية والسياسية، إلى الأنثروبولوجيا الاجتماعية والتاريخ والعلاقات الدولية والاستراتيجية، في محاولة للإجابة عن سؤال جوهري: هل تمثل القارة الأوراسيوية كيانًا جغرافيًا اسميًا فقط، أم إنها حقيقة تاريخية وسياسية واقتصادية واستراتيجية يتحدد فيها مصير العالم في القرن الحادي والعشرين، بالنظر خصوصًا إلى المشاريع الاقتصادية والسياسية الطموحة لكل من روسيا (مشروع الوحدة الاقتصادية الأوراسيوية) والصين (طريق الحرير الجديد)؟ المؤلف: ميشيل برونو، أستاذ وباحث مبرّز في جامعة بوردو غرب فرنسا، ومدير أبحاث في المركز الوطني [الفرنسي] للبحوث العلمية (CNRS). متخصص في الجغرافيا السياسية والتاريخية، مع اهتمام خاص بالدراسات اليونانية والتركية وشؤون جنوب شرق آسيا والقضايا الجيوسياسية الراهنة. له دراسات وأبحاث وكتب كثيرة في الجغرافيا التاريخية والقضايا الجيوسياسية. من أهم كتبه المنشورة: جماعات الشتات والمجالات عبر الحدود الوطنية (Diaspora et espaces transnationaux) (2004)؛ آسيا بين الهند والصين (L'Asie d'entre Inde et Chine) (2006)؛ من آسيا الصغرى إلى تركيا (De l'Asie Mineure à la Turquie) (2015). المترجم: معاوية سعيدوني، باحث حاصل على الدكتوراه من المعهد الفرنسي لتخطيط المدن في باريس (1995). نشر أبحاثًا عدة في التخطيط العمراني وقضايا التاريخ والتراث العمراني، من أهمها: دراسات عمرانية (2016)؛ في عبقرية المكان القسنطيني (2016)؛ مدخل إلى تخطيط المدن (2001، بالفرنسية). كما يهتم بترجمة الكتب وتحقيق النصوص. من ترجماته إلى العربية: تاريخ أرض الإسلام: الأسس الجغرافية لتاريخ الإسلام لمؤلفه ك. دوبلانهول (2008)؛ من آسيا الصغرى إلى تركيا لمؤلفه ميشيل برونو (2019).اضمحلال الإمبراطورية الساسانية وسقوطها
من أكثر الكتب إثارة من الناحية الفكرية حول بلاد فارس القديمة، وإضافة مهمة وكبيرة في حقل الدراسات الساسانية، من حيث هو ثورة معرفية في غاية الأهمية في ميدان البحث التاريخي الأكاديمي الجاد الرصين. فهو يعرض إجابة معاصرة وجريئة عن لغز ومعضلة قديمة في نظر المفكرين والمؤرخين عن سبب الانهيار السريع و«الكارثي» للإمبراطورية الساسانية التي بدت قوية وآمنة في القرن السابع الميلادي أمام جيوش الفاتحين العرب. فترى المؤلفة أن انهيار الإمبراطورية الذي يبدو في ظاهره مذهلًا ولا يمكن تفسيره، كان حتميًا بسبب تنافس أقطاب التحالف الساساني - الفرثي الفضفاض وتعرّضه لانشقاقات داخلية. لذا حالما تضعضع هذا التحالف، لم تصمد الإمبراطورية ذات الحكم اللامركزي أمام الجيوش العربية. علاوة على ذلك، تحاول المؤلفة بناء تسلسل جديد للأحداث تجاوزت فيه جميع المصادر السابقة التي تناولت التاريخ الساساني، وذلك من خلال عرضها خلاصة دراستها عددًا من المخطوطات والنقود المسكوكة والأختام، فضلًا عن نقدها بطريقة رصينة روايات الفتوح ومقابلتها بروايات كتاب خداى نامه؛ الأمر الذي يترتب عليه مضامين خطِرة على مجموعة من الحوادث المهمّة في تاريخ صدر الإسلام؛ منها أن حروب الردّة وفتح العراق حدثا في عهد الرسول محمَّد وليس بعد وفاته، ما سيجعل الباحثين، ولا سيَّما العرب، حذرين جدًا في دراستهم التاريخ الساساني من وجهة نظر المصادر العربية الإسلامية فحسب. المؤلف: بروانة هوشناگ بُرشريعتي، باحثة أميركية من أصل إيراني، حائزة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة نيويورك، والماجستير والدكتوراه في التاريخ من جامعة كولومبيا. تتركز أبحاثها على الجوانب الثقافية والاجتماعية لتاريخ الشرق الأوسط والقوقاز وإيران وآسيا الوسطى في أواخر العصور القديمة والعصور الوسطى. عضوٌ في عدد من المؤسسات العلمية والثقافية العالمية. لها العديد من الأبحاث المنشورة في مجلات متخصصة بتاريخ الأديان اليونانية والرومانية القديمة واليهودية وعلاقاتها بالأديان الإيرانية القديمة. المترجم: أنيس عبد الخالق محمود، أستاذ التاريخ الحديث في كلية الآداب، الجامعة المستنصرية ببغداد. حائز الدكتوراه في قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة بغداد. له نحو 15 كتابًا و20 بحثًا بين تأليف وترجمة في ميدان التاريخ العثماني وأدب الرحلات والاستشراق.يوميات أكرم زعيتر: آمال الوحدة وآلام الانقسام ج1
يدوّن أكرم زعيتر في هذا الجزء من يومياته الممتدة ما بين عامي 1949 و 1961، وقائع ما بعد نكبة فلسطين عام 1948، وسعيه الدؤوب إلى تحقيق الوحدة السورية - العراقية، ومن ثم محاولاته لتحقيق الوحدة العراقية - الأردنية، مستعرضًا أبرز الأحداث التي وقعت خلالها انقلابات عسكرية، وثورات، ومقاومة الأحلاف العسكرية الاستعمارية، والوحدة المصرية - السورية، وصولًا إلى تخليه عن الجنسية السورية، والتحاقه بالعمل العام في الأردن ضمن الوفد الأردني في الأمم المتحدة عام 1961. المؤلف: أكرم زعيتر، العربي الفلسطيني الأردني، الثائر في فلسطين، المناضل في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية والحركة القومية العربية، الأستاذ (المعلّم) المثقف والكاتب والأديب، ومن ثم السياسي والدبلوماسي، وزيرًا وسفيرًا، وصاحب الصلات الواسعة والوثيقة مع رجالات الحركتين الوطنية الفلسطينية والقومية العربية، والمطل على الكثير من الوقائع، صانعًا وشاهدًا ومراقبًا متابعًا لأدقّ التفصيلات.إميل دوركهايم
يعدّ عملًا شاملًا عن حياة إميل دوركهايم وفكره، وهو الذي أحدث ثورة في العلوم الاجتماعية؛ بدءًا من الدفاع عن استقلالية علم الاجتماع بصفته علمًا، مرورًا بالبلورة المنهجية لقواعد دراسة الاجتماع وأساليبها، وإدانة النظريات العرقية، ونقد المركزية الأوروبية، ووصولًا إلى إعادة تأهيل إنسانية «البدائي». دافع عن كرامة الفرد وحرية الصحافة والمؤسسات الديمقراطية والقيم الليبرالية الأساسية للتسامح والتعددية. في الوقت نفسه، كان ينتقد اقتصاديات عدم التدخّل ودافع عن قيم التضامن وحياة الجماعات. أصبح التراث الفكري الغني لدوركهايم في نواح كثيرة، جزءًا من الفهم الذاتي لعصرنا، وتعزّزت أهمية مساهمته في عملية تأسيس علم الاجتماع عندما أنشأ مجلة السنة السوسيولوجية (L'Année sociologique) في عام 1896، إذ أسس من خلالها، مع فريق من المعاونين، ما يُعرف بالمدرسة الفرنسية لعلم الاجتماع. وقد قام مارسيل فورنييه بتوثيق السيرة الذاتية الجديدة لدوركهايم بدقة، لتلقي ضوءًا جديدًا على شخصية دوركهايم، وعلاقته باليهودية، وحياته العائلية، وعلاقاته بأصدقائه ومعاونيه، ومسؤولياته السياسية والإدارية، وآرائه السياسية. المؤلف: مارسيل فورنييه، باحث وأستاذ جامعي ومفكّر كندي. كتب أطروحته في فرنسا تحت إشراف بيار بورديو؛ بعد أن نالها في عام 1974، تم تعيينه أستاذًا في جامعة مونتريال، حيث قضى أغلبية حياته المهنية. يركز عمله على علم اجتماع الثقافة وعلم اجتماع العلوم ونظرية علم الاجتماع وتاريخ علم الاجتماع في فرنسا. يشمل إنتاجه العلمي الاستثنائي أكثر من 30 كتابًا و 150 مقالة. يعرف بشكل خاص بعمله عن علم الاجتماع الفرنسي وتاريخه، حتى بات أحد أبرز المتخصصين فيه. تعتبر السيرة الذاتية التي كتبها لمارسيل موس وإميل دوركهايم مرجعيْن مهمين. المترجمة: فاطمة الزهراء أزرويل، أستاذة التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، حاصلة على دكتوراه الدولة عن أطروحتها «المسألة النسائية في الخطاب العربي الحديث»، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الحسن الثاني، الدار البيضاء، 2002، ودكتوراه السلك الثالث حول «مفاهيم نقد الرواية بالمغرب، مصادرها العربية والأجنبية»، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الدار البيضاء، 1987. لها عدد من الأبحاث والدراسات والكتب، منها: المسألة النسائية في المغرب (1987)؛ المسألة النسائية في الخطاب العربي الحديث (2004). إضافة إلى الكتب التي ترجمتها، ولا سيما كتب فاطمة المرنيسي، منها: السلوك الجنسي في مجتمع إسلامي رأسمالي تبعي (1982)؛ نساء الغرب (1985)؛ الجنس كهندسة اجتماعية بين النص والواقع (1987).الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس
مثّلت الانتخابات التشريعية والرئاسية التي شهدتها تونس في عام 2019 منعطفًا حاسمًا في تاريخ تجربة الانتقال الديمقراطي، سواء في سياقاتها أو نتائجها التي تحكّمت في ما ستؤول إليه الأمور لاحقًا: رحيل الرئيس الباجي قائد السبسي، وتراجع حزب "نداء تونس" الذي فاز في الانتخابات التشريعية لعام 2014، وعودة "حركة النهضة" إلى الصدارة رغم تراجع رصيدها الانتخابي، يليها مباشرة حزب "قلب تونس" الذي تشكّل على عجل مستفيدًا من استثمار العمل الخيري والإعلامي لمؤسسيه، وتمكُّن أحزاب الوسط من استرجاع بعض بريقها، واختفاء أحزاب اليسار من المشهد البرلماني تقريبًا. يعمد هذا الكتاب إلى تحليل تلك المناخات التي طبعت تلك النتائج، إضافة إلى الخطاب الانتخابي والإعلامي الذي رافق تلك المحطة، محللًا في الوقت ذاته النتائج ودلالاتها الثرية والعميقة. ولا يغفل أيضًا صعود الرئيس قيس سعيد إلى الرئاسة، وهو المرشح القادم من خارج الثقافة السياسية التقليدية للنخب والأحزاب التونسية، والذي سيظل فوزه يطرح أسئلة حول "جاذبيته" وقدرته الفائقة على استغلال أمراض الديمقراطية التونسية، بعد أن استطاع أن يقدم عرضًا انتخابيًّا مغايرًا لما ألفه الناخبون في سياق اقتصادي واجتماعي فائق الصعوبة.الدولة العربية المعاصرة
يحاول الإجابة عن بعض الأسئلة المتصلة بالدولة العربية المعاصرة وقضاياها، مثل المواطنة والمواطنية والمجتمع المدني، وتنازع السلطة التنفيذية، وسياسات الهوية واستقرار الدولة، ومفاعيل الدولة الكوربوراتية التسلطية ودولة الرعاية، وإشكالية قياس "الدولة الفاشلة"/"الدولة الهشة"، وتجاذب نموذج الدولة الحديثة/الدولة السلطانية، واستمرار التقليدانية في بنية الدولة العصرية، والعنف السياسي، والمركزية واللامركزية، وغيرها من القضايا ذات الصلة. وتتقاطع المقاربات النظرية لفصول الكتاب الخمسة عشر، مع دراسات حالة لعدد من الأقطار العربية: سورية، ولبنان، والعراق، ومصر، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب. ولا يتسرع في الإعلان عن فشل الدولة، فليست الدولة الفاشلة موضوعًا له؛ إذ أظهرت أغلبية الدول العربية صمودًا ملحوظًا على الرغم من التحولات التي شهدتها، كما أن لها نجاحات مهمة في بناء المؤسسات والتحديث. لكن الاستبداد أوصلها إلى طريق مسدود. وثمة فشل ملحوظ في بناء الأمة على أساس المواطنة، وكذلك في التوفيق بين القومية الإثنية القائمة على الثقافة العربية والإيمان بجماعة سياسية عربية والأمة القائمة على المواطنة، وهو توفيق ممكن وضروري.دول الخليج العربية وإيران
يتناول هذا الكتاب واحدًا من أكثر الموضوعات إثارة للبحث والنقاش بين الدارسين والمهتمين بشؤون المنطقة في العقود الأخيرة، متمثلًا في علاقة دول الخليج العربية بإيران. ويعالج العديد من القضايا الشائكة في هذا الشأن، وارتباطها بسياسات القوى العظمى، وخاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تحولت إلى فاعل رئيس في سياسات منطقة الخليج منذ الحرب العالمية الثانية. يضمُّ الكتاب اثنتي عشرة دراسة ساهم فيها باحثون متخصصون في قضايا الخليج والشرق الأوسط. ويُلمّ، من خلال مقاربات نظرية متنوعة ونقاشات معمقة، بعلاقات دول الخليج بإيران من حيث أبعادها التاريخية وأبعادها الراهنة أيضًا، فضلًا عن محدداتها المختلفة، وذلك في محاولة لتفسير السياسة الخارجية بالنسبة إلى الطرفين وفهمها، وجذور التنافس بينهما ومجالاته، إضافةً إلى تأثير العوامل الداخلية والإقليمية والدولية في تشكيلها، وصولًا إلى توقّع مستقبل هذه العلاقات واتجاهاتها، في ضوء التغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تطرأ على بنية النظامين الإقليمي والدولي.السياسة المقارنة
يقدم دراسة شاملة وفاحصة موثقة بالمصادر العلمية عن معالم حقل السياسة المقارنة المنهجية والنظرية، ويعرض الاقترابات الأساسية والنظريات المفتاحية فيه، فضلًا عن القضايا والمواضيع الأساسية التي أصبحت تخصصات فرعية داخل هذا الحقل الذي يعد نواة تخصصات العلوم السياسية. ويتناول المفاهيم الأساسية في السياسة المقارنة ويبين أهميتها التحليلية وضرورة التمييز بينها، ويقدم تصنيفات لأشكال الدول والنظم السياسية والنظم الحزبية والانتخابية وجماعات المصلحة، ويتضمن تحليلًا لأهم العمليات السياسية من خلال مواضيع الثقافة السياسية والاتصال السياسي والتنمية والتحول الديمقراطي والعولمة، ويتناول نتائجها وتصميم وتقييم العملية السياسية وقياسات الديمقراطية وجودتها؛ ذلك كله في بعد جديد يعكس التوجهات البحثية الجديدة. أستاذ وباحث بقسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية بكلية الحقوق والعلوم السياسية، جامعة الدكتور مولاي الطاهر، سعيدة، الجزائر. باحث مشارك سابقًا بمعهد الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (CRASC) بوهران. حائز الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الجزائر 3 (2008)، في التنظيم السياسي والإداري. من اهتماماته: السياسة المقارنة، مناهج البحث العلمي، النظرية السياسية، نظرية العلاقات الدولية، التصدعات الاجتماعية، سياسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.المبادرات الأمنية في منطقة المغرب العربي والساحل
يقترح منظورًا تحليليًا ونقديًا للديناميات الأمنية في منطقة الساحل والمغرب العربي، حيث يركز على التضاعف الذي تشهده مبادرات الأمن الإقليمي، ولا سيما مجموعة دول الساحل الخمس. فإذا كان هذا التكاثر يحيل إلى “عودة” الاهتمام بالمنطقة في سياقٍ قوامه حيازةُ الدول الأفريقية أمنها، فإن الدوافع والطريقة التي تُدرك بها هذه العمليات تثير إشكالات عدة، تتولد عنها توترات وتغذي الخصومات التي تنشأ منها ابتداءً. لذا يخلص الكتاب إلى أن التنسيق بينها هو قضية استراتيجية، وأن من الضروري العمل المسبق على حل المشكلات السوسيو-اقتصادية والسياسية، وعدم الاكتفاء بالتدابير اللاحقة، القائمةِ على عسكرة الحرب ضد الإرهاب، حيث إنه إدارةٌ للعواقب، وليس علاجًا للأسباب. يرى المؤلف أن على الرغم من اكتمال تشكيل مجموعة دول الساحل الخمس، فإنها تواجه مثالبَ كبيرة، منها القدرات المالية والعملياتية المحدودة، والتبعية للخارج، وأسبقية المسار العسكري الأمني على مسار التنمية، وافتقارها إلى الشرعية الإقليمية وغيرها، ما يجعل مستقبلها غير مؤكد. المؤلف: عبد النور بن عنتر، أستاذ محاضر بجامعة باريس 8. حائز دكتوراه العلوم السياسية من جامعة باريس 10، والتأهيل لإدارة البحوث في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس. عمل سابقًا أستاذًا محاضرًا في جامعة باتنة وباحثًا مشاركًا في مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي للتنمية (الجزائر)، وزميلًا باحثًا في كلية الدفاع لحلف شمال الأطلسي في روما، وأستاذًا مشاركًا في أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية (قطر). من أحدث كتبه باللغة الفرنسية: مُركّب أمن غرب المتوسط: ديناميات الأمن والهجرة (2021)؛ المغرب العربي وموناركيات الخليج: حياد إيجابي (2021)؛ الشرق الأوسط: بحثًا عن نظام إقليمي (2015). كما حرّر كتبًا جماعية منها: أوروبا والمغرب العربي (بالفرنسية، 2010)؛ الولايات المتحدة والمغرب العربي (بالفرنسية، 2007). المترجمة: عومرية سلطاني، مترجمة وباحثة في العلوم السياسية. صدر لها عدد من الكتب والمقالات المترجمة في تخصصات مختلفة. من ترجماتها: إسلام السوق (2015)؛ كيف تفكر كأنثروبولوجي (2020)؛ الشعبوية والديمقراطية الليبرالية: تحليل نظري مقارن (2021)؛ السيادة كمفهوم قانوني وسياسي (2021). صدر لها عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ترجمة لكتاب مارك بلوخ الهزيمة الغريبة (2021).تجربة الانتقال الديمقراطي في السودان (2019-2021)
هذا الكتاب يضم مجموعة من الدراسات التي تناقش قضايا الانتقال الديمقراطي في السودان وتحللها في الفترة التي أعقبت إطاحة الرئيس عمر حسن البشير في 11 نيسان/ أبريل 2019، بفعل ثورة شعبية لم تكن نموذجًا مجردًا لثورات الربيع العربي، بل عكست نمطًا سودانيًا مستلهمًا من تجربتي ثورة تشرين الأول/أكتوبر 1964 ضد نظام الحكم العسكري الأول (1956-1964) وثورة آذار/مارس - نيسان/أبريل ضد نظام الحكم العسكري الثاني (1969-1985)، وأعقبت كلًا من هاتين الثورتين فترة انتقال ديمقراطي؛ إلا أنها لم تفلح في تلبية شعارات الثورة التي مهَّدت الطريق لها، بل قادت إلى إجراء انتخابات عامة، أثمرت في تشكيل حكومات - ائتلافية برلمانية منتخبة؛ بَيْدَ أنها فشلت في إحداث تحوّل ديمقراطي مستدام، لأن المؤسسة العسكرية انقلبت عليها بسند حزبي-سياسي، فظل السودان حبيس هذه الدائرة التعاقبية-الثلاثية (نظام ديمقراطي، نظام حكم عسكري، فترة انتقالية)، التي شكَّلت مساره السياسي منذ استقلاله في عام 1956. تتناول فصول هذا الكتاب جملة من القضايا، أبرزها دور الفاعلين السياسيين الذين أسهموا في أحداث الثورة السودانية، والمكوّنات العسكرية والمدنية للحكومة الانتقالية والتحديات التي تواجهها، والعلاقة الجدلية بين الخيارات الاستراتيجية للثورة والثورة المضادة، ودور العامل الخارجي وأثره السلبي في عملية الانتقال الديمقراطي؛ فضلًا عن القضايا المرتبطة بمهمات الفترة الانتقالية، بحسب ما نصّت عليه الوثيقة الدستورية لسنة 2019، وكيفية تأثير آليات طرحها وتداولها ومخرجاتها في جدل الحراك السياسي داخل أروقة الحكومة الانتقالية والأحزاب السياسية والشارع السياسي العام، وتأتي في مقدمة هذه القضايا قضية إحلال السلام في ضوء اتفاق جوبا لسنة 2020، في الولايات المتأثرة بتداعيات الحروب و"التهميش"، والأزمة الاقتصادية المركبة وانعكاساتها السلبية على الانتقال الديمقراطي، والتطور التاريخي للهندسة الاجتماعية الفوقية وتحديات تطبيقها على أرض الواقع، وقضية التطبيع مع إسرائيل وإفرازاتها السالبة على المشهد السياسي.التغريبة السورية: الحرب الاهلية وتداعياتها جزء2
هذا الكتاب يوثق، في جزئه الثاني، الأحداث التي شهدتها محافظات الشمال الشرقي والغربي من سورية، ويسرد مجريات الصراع بين قوات النظام والفصائل المسيطرة على الأرض، وسيرورة تغيير موازين القوى بينها. ويبيّن هذا الجزء أسباب الثورة السورية وكيف انتقلت للعمل المسلح وتحرير مناطق من سيطرة النظام، ثم كيف ظهرت الفصائل الإسلامية المتطرفة التي سيطرت على جزء كبير من هذه المناطق. ويوثق سيرورة وصول تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة واستراتيجيتهما في حوكمة المنطقة، ثم يسرد كيفية وصول قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحكم المنطقة بمساعدة الحلفاء، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، وسيرورة التغييرات الديموغرافية الشاملة التي أثارت تركيا وجعلتها تطلق عمليات عسكرية ثلاثًا خشية تقويض أمنها القومي ومحاولةً منها لإبعاد الأكراد والمتطرفين عن حدودها. من ناحية أخرى، يرصد هذا الجزء من الكتاب الطرد الممنهج الذي تعرض له أفراد الجماعات العرقية والدينية والمجموعات الهوياتية، وكيف قامت الفصائل والميلشيات الطائفية والعرقية باستخدام استراتيجيات التهجير القسري من أجل إعادة التوطين والتغيير السكاني. كما يرصد أشكال العنف التي مارسها النظام السوري من قصف منظم وعشوائي وحصار وتجويع ومجازر، الأمر الذي نتج منه التخلص من تنظيم داعش في المنطقة الشمالية الشرقية فضلًا عن سيطرته على المنطقة التي تقع غرب الفرات. سامر بكور أكاديمي سوري، حاصل على الدكتوراه من جامعة جيسن في ألمانيا. يشغل منصب محاضر في العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة إكستر، المملكة المتحدة؛ يدرِّس مقررات عدة، منها الهجرة والتهجير في الشرق الأوسط، والحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، والسلطة وعدم المساواة والعدالة الانتقالية. عمل باحثًا زائرًا في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، وفي مركز حرمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول. تتركز أبحاثه على العلاقات الأميركية-العربية، والتهجير القسري، والنزوح الداخلي والخارجي، والحرب الأهلية السورية.الصهيونية العالمية
إقليم فوق سطح ملتهب
بين أحداث رُسمت ملامحها منذ سنوات بعيدة، وصراعات تقتسم فُتات المنطقة وتُشعل حرائقها باسم الدين، وبين حروب وكالة تمارسها بعض الدول على البعض الآخر.. وفي ظل تغييب وتجهيل لوعي شعوب يتصارعها الفساد والطائفية والخيانة.. يحيا إقليم الشرق الأوسط – خاصة مشرقه العربي – القابع وسط أعاصير الفوضى بشكل شوه حاضره ويهدد بقاءه ووجوده في المستقبل. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب للكاتب السياسي جمال طه بادئًا شرحه من نقطة بداية النهاية التي صاغتها استراتيجيتان تزامنتا في إعلانهما عام 2005 . الأولى: «إدارة التوحش » التي صدرت عن «القاعدة » وتبنتها «داعش »، والثانية «الفوضى الخلاقة » التي أعلنتها «كونداليزا رايس » وتبنتها واشنطن، لتصيغا في تجانس ما تتعرض له المنطقة اليوم من فوضى متوحشة تعصف بمفهوم الدولة ومؤسساتها وبقائها. كتاب يستحق القراءة لفهم الأحداث ورؤية كواليس التفاصيل المرعبة لها لكاتب معني بتفسير غموض المشهد وتحليله وفقًا للمعلومات؛ لندرك حجم ما تواجهه منطقتنا وبلادنا.الجدار العازل
الجدار العازل – فلسطينيون وإسرائيليون على أرض ممزقة " تأليف الكاتب الألمانى هايكوا فلوتاو.. حيث يتضمن الكتاب ناتجاً للعديد من المقابلات الصحفية التى أجراها الكاتب مع يهود اسرائيل.. والتي يخلص المؤلف من خلالها إلى أن الجدار العازل التى أقامته حكومة اسرائيل يمثل امتدادًا جديدًا لسياسة الفصل العنصري البغيضة التي شهدها العالم في عدة دول لحماية دول الاحتلال من مقاومة أصحاب الأرضفي أحوالنا وأحوال سوانا
«لا بدّ أن يلاحظ قارئ هذه الصّفحات همَّين حاضرين في معظمها: الأوّل قياس أوضاعنا على شروط تقدّم الغرب، ونعلم أنّ تهمة ’المركزيّة الأوروبيّة‘ أو ’الغربيّة‘ هي دائماً بالمرصاد لمثل هذه المقاربات... لهذا بدا من الضروريّ، هنا، التعريف ببعض أوجه الصيرورة الغربيّة ذات المنال الصعب، إذ طغى تقليديّاً إمّا اختزال تاريخ الغرب وكلاسيكيّاته وإمّا إغفاله... أمّا الثاني فاعتبار ما بات يُعرف بـ’حركة التحرّر الوطنيّ العربيّة‘ حدّاً فاصلاً وحاسماً في تقريريّته، ومن ثمّ الربط بين المآسي الراهنة في المشرق العربيّ وتلك الحركة في ظفرها وصعودها من خلال الانقلاب العسكريّ، هي التي لا يزال يُرجم بقاموسها وبخرافاتها كلّ جهد في طلب الحرّيّة والخبز والكرامة الإنسانيّة...» (من مقدمة الكتاب)أنا الشعب
ما الذي يميّز الشعبوية عن السياسات الديموقراطية الاعتيادية؟ ولماذا ينبغي أن نشعر بالقلق إزاء صعودها؟ تحاجج المؤلّفة بأنّه لا بدّ من اعتبار الشعبوية نمطاً جديداً من الحكم التمثيلي، يقوم على علاقةٍ مباشرة بين الزعيم وأولئك الذين يرى أنهم «صالحون». يدّعي الزعماء الشعبويون أنّهم يتحدّثون إلى الناس ومن أجلهم من دون حاجةٍ إلى وسطاء، ولاسيّما الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المستقلة. يقدّم هذا الكتاب، بالجمع بين التحليل النظري وتاريخ الفكر السياسي والأوضاع الحالية، عرضاً أصيلاً ومتألّقاً للشعبوية وعلاقتها بالديموقراطية.ما بعد بن لادن
مات أسامة بن لادن، لكنّ القاعدة تظلّ التهديد الأكبر لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. مع انتشار فروع القاعدة في المواضع الاستراتيجية الملتهبة، من اليمن والصومال إلى شمال أفريقيا، وتزايُدِ نفوذها لدى الجهاديين المحلّيين في الغرب، يتحرّى الصحافي والخبير بهذا التنظيم عبد الباري عطوان كيف نجت القاعدة من جميع المحاولات التي بُذلت لتدميرها. لقد وسّعت القاعدة بعد بن لادن امتدادَها بتأسيس تحالفاتٍ جديدة واستغلال الفرص التي توفّرها الاضطرابات الإقليمية. وقد فتح الربيعُ العربي ساحات معارك جديدة أمام الجهاديين، لاسيّما في ليبيا ومنطقة الساحل الأفريقي وسوريا ومصر. وفي حين لا تلوح أيُّ مؤشّرات على تباطؤ اندفاعة المتطرّفين لإقامة خلافة كونية، يرسم عطوان ملامح الجيل التالي من مقاتلي التنظيم الميدانيّين وقادته ويستكشف الأساليب الجديدة التي يتبنّونها لمتابعة جهادهم في هذا العصر الرقمي.إضاءات لفهم الواقع
يكشف هذا الكتاب نظرة حنة أرندت إلى أهم الأحداث التاريخية والسياسية والثقافية التي ميّزت القرن العشرين، كدليل يساعدنا في اكتشاف الواقع الحالي وتفسير أحداثه. ويتضمّن نقاشات لافتة تناولتها أرندت حول المسؤوليّة والذّنب، وموقع الدين في العالم الحديث، وتحليلات حول الوجوديّة وطبيعة التوتاليتاريّة، إضافة إلى إضاءات حول القدّيس أوغسطين وكافكا وكيركغارد. كما يلقي الضوء على التناقض الذي يستمر في كونه العنصر الأكثر وضوحاً في النزاعات الحالية، عبر الاكتشاف والتفسير والبحث لتحقيق هدف أرندت الأساسي في الحياة، وهو الفهم. يقدّم هذا العمل صورة مميّزة عن تطوّر فكر أرندت التي تميّزت بنفاذ البصيرة والنزاهة الفكرية، كما يبيّن لمَ تحتفظ أفكارها وتحليلاتها بالقدرة على التأثير الخلّاق وإثارة الجدل.دليل السياسي الناجح
من الحقائق الواضحة أن للقادة دورهم المتميز فـي صناعة التاريخ، بما وهبهم الله من موهبة خاصة، وقدرة متفردة تميزوا بها عن سائر الناس. فالبشرية تحتفظ فـي تاريخها الطويل بقائمة طويلة لأشخاص أثروا فـي مسار التاريخ، وساهموا فـي صناعة مراحل مهمة منه، ورسموا أبعاد الحقب اللاحقة بأعمالهم البارزة. ونظرًا لأهمية الأفراد الأفذاذ فـي المسيرة التاريخية للشعوب والمجتمعات، فقد شاع فـي الكثير من الدراسات استخدام اصطلاح (الدور التاريخي) و(الشخصية التاريخية) و(البطل التاريخي) عند الحديث عن عظماء خالدين وقادة وعلماء أثروا فـي الحياة البشرية وساهموا فـي رسم مساراتها، كل فـي مجاله: السياسي، أو العسكري، أو العلمي، أو الاجتماعي، أو الديني. بحيث صارت خطواتهم، وأفعالهم محل دراسة الأجيال التالية لهم.مدخل الى نظرية التعقد في العلاقات الدولية
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب محمد حمشي مدخل إلى نظرية التعقد في العلاقات الدولية، وهي النظرية التي صارت مفاهيمها وافتراضاتها جزءًا من النقاشات السائدة في العلوم الاجتماعية. فالتعقُّد مظهرٌ جوهري من مظاهر عمليات السياسة العالمية وتفاعلاتها، خصوصًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة. لذلك، ينافح هذا الكتاب عن مزايا إقحام هذه النظرية في حقل العلاقات الدولية، بدءًا بفهم النظام الدولي بوصفه نظامًا معقدًا (أو نظامًا معقدًا يتشكل من أنظمةٍ معقدة عديدة) ونظامًا شواشيَّ السلوك، بدلًا من الفرضية التقليدية التي تقدمه باعتباره نظامًا فوضوي البنية، وهي فرضيةٌ حافظت عليها التقاليد والنقاشات النظرية المتعاقبة التي شهدها تاريخ الحقل المعرفي. ويسعى حمشي هنا إلى فتح نقاش بشأن عدد من الإشكاليات النظرية المتأصلة في حقل العلاقات الدولية، والتي تندرج ضمن إشكاليتَي السببية والنظرية الكبرى، وما يمكن تعلّمه من نظرية التعقد لفهم المخارج الممكنة من المعضلات التي تنشئها هذه الإشكاليات. مدخل إلى نظرية التعقد يتألف الكتاب (460 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من ثلاثة عشر فصلًا، موزعة في أربعة أقسام. في القسم الأول، مدخل إلى نظرية التعقد، ثلاثة فصول. يقدم المؤلف في الفصل الأول، "فيزياء الكوانتوم مدخلًا إلى نظرية التعقد"، نقاشًا مقتضبًا حول فيزياء الكوانتوم بوصفها مدخلًا إلى نظرية التعقد، متفحصًا المبادئ الأساسية المؤسِّسة لفيزياء الكوانتوم، وهي اللايقين والازدواجية والمصادفة والتراكب. ثم يقدم حمشي مجموعة من المفارقات التصورية لفهم هذه المبادئ. والمفارقات هذه تكمن ميزتها الأساسية في كونها تستند إلى موضوعاتٍ تنتمي إلى العالَم الماكروسكوبي (لا العالَم المايكروسكوبي الذي تبحث فيه فيزياء الكوانتوم)، وهي، من ثم، تنتمي إلى العالَم المشاهَد، لكنها مع ذلك تبقى معبِّرة عن تلك المبادئ التي تبدو غامضة بالنسبة إلى غير المتخصص. كما يناقش مجموعة من صور الرسام التشكيلي موريتس إيشر المستوحاة رياضيًا، والتي تعطي انطباعًا حسيًا عن مجموعة من المفاهيم المغالية في التجريد التي تطورت في الفيزياء والرياضيات. مفاهيم أساسية في الفصل الثاني، "نظرية التعقد: مفاهيم أساسية"، يعرض حمشي ستة مفاهيم أساسية تقوم عليها النظرية، هي: معضلة الأجسام الثلاثة؛ مفاهيم الشواش والحساسية (المفرطة) للتغير في الشروط الابتدائية؛ أثر الفراشة؛ التشعب الثنائي والتماثل الذاتي؛ الهندسة الكسرية/ الفراكتلية؛ التنظيم الذاتي والمنظومات البعيدة عن التوازن. يختم حمشي هذا الفصل بالقول: "لطالما كان العلم، والفيزياء تحديدًا، مزيجًا معقدًا من تصورات راسخة وتسلسلات هرمية هشة. ’إن معارفنا لا تستوي‘، على حد تعبير لورسا، ’بل لكلٍّ منها وزنٌ، فبعضها يُعَدُّ مهمًّا، في حين يُعَدُّ بعضُها الآخر غير ذي أهمية. وحتى حقبة الستينيات أو السبعينيات، كان ثمة إجماع ضمني على أهمية الحتمية، بينما الحساسية للشروط الابتدائية (المعروفة منذ القرن التاسع عشر( لم تكن كذلك، كما كانت تُعَدُّ الأنظمة القابلة للتكامل مهمة، بينما لم تكن تعقيدات مسألة الأجسام الثلاثة (المعروفة منذ عهد بوانكاريه) مثيرة للاهتمام. لقد سمح [التعقد والشواش] بإعادة النظر في الكثير من هذه التعميمات، كما أطاح بعض هذه التسلسلات الهرمية. فقد جعلت بعض الظواهر، التي كانت تُعدّ حتى ذلك الوقت مجرد ضجيج بسيط ينبغي التخلص منه أو تركه جانبًا، ذات أهمية". أنظمة معقدة في الفصل الثالث، "التعقد والأنظمة المعقدة"، يناقش حمشي بشكل معمَّق مفهومَ التعقد، متفحصًا خصائص ما بات يُعرف بالأنظمة المعقدة بوصفها مدخلًا أساسيًا لفهم خاصية التعقد في حدّ ذاتها. ويرى أن الهوس بالبساطة والاختزال هو الذي حرك العلم الكلاسيكي للبحث عن الوحدة الأولية التي يتشكل منها الكون؛ "إذ اعتُقِد في البداية أن الذرّة هي الوحدة الأولية، لكن تبيّن أن الذرّة في حد ذاتها عبارة عن نسقٍ معقدٍ جدًّا، وقابلة هي الأخرى لتجزيئها/ تبسيطها إلى كواركات، وفي الوقت الذي اعتُقِد فيه أنه جرى التوصل إلى الوحدة الأولية للكون، واتضح أن هذه اللبنة - الإلكترون مثلًا - عبارة عن وحدة غير واضحة المعالم، معقدة، ويتعذر عزلُها عن محيطها. وما حدث هو أن الاكتشافات العلمية التي حدثت، في أثناء رحلة التبسيط والاختزال هذه، اتضح أنها أشدُّ تعقدًا من التعبير عنها بلغة تبسيطية أو اختزالية". وعود وحدود في القسم الثاني، نظرية التعقد في العلاقات الدولية: الوعود والحدود؟، ثلاثة فصول. يبحث المؤلف في الفصل الرابع، "التعقد بوصفه خاصية للعلاقات الدولية"، في وجهات النظر المتنامية التي تسعى إلى مساءلة تسمية "الدولي " في حقل العلاقات الدولية، والتي تحتج بكون أن تسمية "العلاقات بين الدول" باتت أضيق من أن تتمكن من وصف الطيف الآخذ في الاتساع من الفواعل والتفاعلات التي ينبغي للحقل المعرفي أن يغطيها. ويركز على مساهمات جيمس روزنو بشأن مفهوم "الحكم من دون حكومة" الذي صار أساسًا لمفهوم الحوكمة العالمية، كمفهومٍ إبستيمولوجي وأنطولوجي في الوقت نفسه؛ إذ يعبّر عن تحوّل في طبيعة الواقع، كما يعبّر عن تحول في الكيفية التي ينبغي لنا أن نتصور بها هذا الواقع (نظرية العلاقات الدولية). كما يركز على إبراز الاستبصارات التي يمكن بارادايم الاضطراب، الذي وضعه روزنو، أن يزودنا بها لفهم مظاهر التعقد في السياسة العالمية الراهنة. ويسعى المؤلف، كذلك، إلى فحص المصادر بالتركيز على مظاهر انتشار الفواعل في السياسة العالمية بجميع أشكاله، بدءًا بالارتفاع المستمر في عدد سكان الكوكب، مرورًا بعدد الدول في النظام الدولي، وصولًا إلى عدد الفواعل غير الدولتية، فضلًا عن إبراز أشكال التحول الكيفي في طبيعة هذه الفواعل وقدراتها وأدوارها، علاوة على التعقيدات التي تنبثق عشوائيًا وعلى نحوٍ غيرِ متوقعٍ جرّاء التفاعل المستمر بينها. مقاربة نظرية في الفصل الخامس، "التعقد بوصفه مقاربة نظرية للعلاقات الدولية"، يناقش حمشي ثلاثة موضوعات أساسية على جدول أعمال مساهمات نظرية التعقد داخل حقل العلاقات الدولية: خاصية التعقد في النظام الدولي، وإشكالية مستويات التحليل، والدعوة إلى إضفاء الطبيعة العابرة للتخصصات على الحقل المعرفي. ثمة أيضًا فحصٌ لخاصية التعقد في السياسة العالمية عبر فحص النظام الدولي كنظامٍ عالمي معقد، ويجري اقتراح إعادة النظر في فرضية الفوضى كفرضيةٍ مؤسِّسة، ومن ثم تقديم النظام الدولي بوصفه نظامًا شواشي السلوك بدلًا من تقديمه بوصفه نظامًا فوضويًا، مع المحاجّة بأن مفهوم الفوضى هو مفهوم تبسيطي لنظام متزايد التعقد. كما يتطرق إلى مضامين الدعوة التي يعتمدها أنصار نظرية التعقد، وهي دعوة إلى عبور الحدود الفاصلة بين مستويات التحليل التقليدية، والتأمل في الارتباطات (البينية) بين هذه المستويات والكيفية التي تنتفي بها الهيراركية التقليدية بينها وتصبح جميعُها مهمة في أي عملٍ تحليلي، فضلًا عن الإمكانية المستمرة في انبثاق مستويات جديدة جراء التعقد المتزايد في السياسة العالمية، مستعينًا بأدوات تحليلية مساعدة، كشريط موبيوس الذي يعبّر عن ظاهرتَي اللاتمايز وعدم القابلية للتمييز بين الداخلي والخارجي، ومفهوم المنطق الضبابي الذي يعبّر عن حالة الضبابية والغموض غير القابلة للاختزال في مفاهيم متخيَّلة ومضلِّلة مثل الحدود والمستويات. تعقد العلاقات الدولية في الفصل السادس، "وعود نظرية التعقد وحدودها في حقل العلاقات الدولية"، يناقش حمشي الوعود التي يُنتظر أن تحققها نظرية التعقد في حقل العلاقات الدولية، وتتمثل في إعادة تعريف الحقل المعرفي، وإعادة التفكير في إمكانية التنبؤ بالسلوك اللاخطي للنظام الدولي المعقد/ الشواشي. كما يناقش ثلاثة افتراضات أساسية تقوم عليها نظرية التعقد في الحقل: اللاحتمية واللاتعيُّن، وعدم القابلية للتفكيك، واللاخطية. ويستعرض المبادئ الإبستيمولوجية الأساسية للنظرية، كما حددها كافالسكي: المنطق الحواري، والتآثر بين الأسباب والنتائج، والهولوغرامية التي تصف انتفاء الحدود التقليدية بين الكُلَّات والأجزاء، حيث يمكن الكلَّ أن يكون في الوقت نفسه جزءًا لكلٍّ أكبر منه، أو أن يصبح كذلك كلًا في حدّ ذاته. إشكالية السببية في القسم الثالث، "نظرية التعقد وإشكالية السببية في حقل العلاقات الدولية"، أربعة فصول. يقدّم المؤلف في الفصل السابع، "النقاش بشأن أسباب الحرب: فحص المداخلات الأساسية"، قراءة نقدية مقتضبة في المداخلات الأساسية في النقاش حول أسباب الحرب، كمظهرٍ للأزمة الإبستيمولوجية التي تتسم بها إشكالية السببية. في الفصل الثامن، "السببية بوصفها إشكاليةً في حقل العلاقات الدولية"، يناقش المؤلف المضامين الإبستيمولوجية للسببية بوصفها إشكاليةً في حقل العلاقات الدولية. ويقول حمشي إن البحث في الفشل الذي تعانيه مساعي الوصول إلى نظرية مقبولة بشأن أسباب الحرب ينبغي أن يعتمد مقاربةً ما وراء نظرية، كما ينبغي إطلاق الدعوة إلى مساءلةٍ إبستيمولوجيةٍ لمفهوم "السبب" في حدّ ذاته، وللكيفية التي يجري بها التفكير في شأن مسألة السببية، بدلًا من الاستمرار في فحصِ المقولات المُتضمَّنة في المداخلات التي تناقش مضامين الأسباب كلٌّ على حِدَة. وتأتي هذه الدعوة ضمن التأملات ما وراء النظرية الساعية إلى تشكيل نظرةٍ حول معرفتنا بالأشياء، بمعزلٍ عن تلك المعرفة. تنطلق هذه المساءلة من الافتراض بأن منطق الفشل الذي تعانيه مساعي الوصول إلى "نظرية مقبولة" بشأن أسباب الحرب لا يكمنُ في مضمون السبب الذي يحدده باحثٌ ما بشأن ظاهرة الحرب، أو غيرها من الظواهر الدولية، لكنه يكمن قبل ذلك في تصوره - المسبق - لمفهوم "السبب" في حدّ ذاته. بديل للسببية في الفصل التاسع، "نحو مفهومٍ بديلٍ للسببية في حقل العلاقات الدولية"، يسعى حمشي إلى تقديم المفهوم البديل للسببية، الذي يستند إلى مساهمات الواقعية النقدية، مثلما يسعى إلى استخلاص بعض الدروس من نظرية التعقد، وينطلق من الافتراض أن التفسيرات السببية ينبغي أن تكون حساسةً للتعقد (المتزايد) الذي دائمًا ما يجعل الأسباب في العالم الاجتماعي معقدة، وأن تعمل وتتفاعل ضمن مُركَّبات سببية، ولا تُعطى/ يُبحث عنها بوصفها متغيرات مستقلة بعضها عن بعض. برأيه، إذا كانت أطروحات النظرية الواقعية تساهم في تشكيل الكيفية التي تعتقد الدول أنها ينبغي أن تتصرف وفقًا لها، والتي غالبًا ما تكون احترابية هوبزية، فإن من الملائم القول إن النظرية تمنح الدول مسوغات سببية/ مسوغات تؤدي دور الأسباب لجعلها لا تتصرف وفقًا لكيفية معيّنة؛ "بعبارة أخرى، يبدو أن النظرية الاجتماعية والواقع الاجتماعي مترابطان سببيًا، وأن النظرية الاجتماعية دائمًا ما تتأثر بالواقع الاجتماعي وفي الوقت نفسه تؤثر فيه. لذلك، إذا اعتبرنا أن السببية الاجتماعية غير ملتزمة بالحتمية المطلقة، سيصير من الممكن إضفاء مزيد من الدقة على صيغة الافتراض السابق، بالقول إن النظرية يمكن التعامل معها بوصفها مسببًا للممارسة أكثر من التعامل معها بوصفها ممارسةً في حد ذاتها". ميكانيزمات ومركّبات في الفصل العاشر، "من الميكانيزمات السببية إلى المركّبات السببية: دروس من نظرية التعقد"، يستخلص المؤلف من نظرية التعقد دروسًا لتبرير الانتقال من مفهوم الميكانيزمات السببية إلى مفهوم المركّبات السببية. برأيه، ما زالت المشكلة كامنة في أن المقاربة البنائية لنهاية الحرب الباردة تبقى رهينة وهْم رؤية الأحداث في الماضي على أنها كان من الممكن التنبؤ بها قبل حدوثها لو جرى التركيز على دراسة التغيُّر في الأفكار بدلًا من التركيز المفرط على العوامل المادية؛ "فطوال ربع القرن الماضي، استمر الباحثون في حقل العلاقات الدولية في الحُكم على المقاربات العقلانية بالفشل في التنبؤ بنهاية الحرب الباردة، ثم يشرعون بعد ذلك في سرد قصة نجاح المقاربة البنائية في تفسير نهاية الحرب الباردة، في حين أنهم نادرًا ما كانوا ينتبهون إلى أن هذين المسعيين - التنبؤ والتفسير - يفتقران إلى القابلية للمقايسة، وبالتالي فمن غير المقبول أن نحاكم الفشل في التنبؤ بالمستقبل استنادًا إلى النجاح في تفسير الماضي". إشكالية النظرية الكبرى في القسم الثالث، "نظرية التعقد وإشكالية النظرية الكبرى في حقل العلاقات الدولية"، ثلاثة فصول. يقدم المؤلف في الفصل الحادي عشر، "إشكالية ’النظرية الكبرى‘ في حقل العلاقات الدولية"، قراءة في المداخلات الرئيسة بشأن إشكالية النظرية الكبرى في الحقل، مع التركيز على مداخلات كريس براون الذي يجادل على نحو واضح بغياب نظرية كبرى واحدة تتطور وفقًا لنقاشات داخلية متسقة تعبّر عن وجود تقدّمٍ معرفي كما تعرّفه الدراسات الإبستيمولوجية للحقل. برأيه، يمكن المجادلة بأنه كلما زاد التعقد في الواقع الذي ندرسه حدّةً، "زادت حاجتنا إلى التخلص من استبداد منطق النظريات الكبرى، والبحث في كلّ ما من شأنه مساعدتنا في فهم هذا التعقد المتزايد والتعامل معه. في هذا السياق، لا تفتأ فلسفة التعقد تخبرنا أن مقارباتنا للواقع ينبغي أن تأخذ على محمل الجد كلَّ شيءٍ وأيّ شيء يمكن أن يكون مهمًّا في التحليل، ولا يوجد معيار نهائي يمكن من خلاله الحكمُ بثقة تامة بين ما هو مهمٌّ وما هو غير مهمّ". الانتقائية التحليلية في الفصل الثاني عشر، "الانتقائية التحليلية في حقل العلاقات الدولية"، يناقش حمشي مفهوم الانتقائية التحليلية من بين النظريات في علاقته بإشكالية النظرية الكبرى، مع إبراز وعود الفلسفة الانتقائية والدروس الممكن تعلُّمها من نظرية التعقد. وبرأيه، ثمة سببان أساسيان يجعلان الانتقائية التحليلية تستحق مساحة أكبر ممّا تحظى به الآن في تخصصات العلوم الاجتماعية، بما في ذلك تخصص العلاقات الدولية: الأول، الانتقائية التحليلية وحدها تهدف إلى مَشكلة الظواهر المعقدة التي تواجه الممارسين والفواعل السياسيين، وهي الظواهر التي عادة ما يجزّئها أنصار التقاليد البحثية إلى مجرد أحجيات أضيق فأضيق؛ والثاني، الانتقائية التحليلية وحدها مُصمَّمة للتنقل بين نظريات من تقاليد متعددة في وقتٍ واحد، بحثًا عن الروابط بين أنواع مختلفة من الميكانيزمات السببية التي يجري التعامل معها عادة منعزلة ضمن التقاليد البحثية المنفصلة بعضها عن بعض. نزع الطابع الإشكالي في الفصل الثالث عشر والأخير، "من الانتقائية التحليلية إلى الواقعية النقدية: نحو نزع الطابع الإشكالي عن مسألة الإبستيمولوجيا في حقل العلاقات الدولية"، يعرض المؤلف مجموعة من الملاحظات حول الكيفية التي يمكن أن تساعدنا بها المداخلات، بشأن إشكالية النظرية الكبرى والانتقائية التحليلية، في تصور آفاق نزع الطابع الإشكالي عن مسألة الإبستيمولوجيا في الحقل المعرفي. يُنزل حمشي بروز الواقعية النقدية في حقل العلاقات الدولية في منزلة توجه جديد ومهم، "حيث يمكن أن تُفتح قنوات جديدة وبنّاءة للنقاش النظري بين المقاربات النظرية المختلفة للسياسة العالمية؛ فبرفضها المقارنة والمقايضة بين التحليلين التفسيري والفهمي من جهة، والتحليلين السببي وغير السببي من جهة أخرى، وبرفضها الالتزام الخطابي المسبق بأي عامل من العوامل المادية أو العوامل الاجتماعية والمعلقة بالأفكار، وبرفضها دعم أيٍّ من الاتجاهين الإبستيمولوجيَين المتعارضين - النموذج الوضعي للعلم والنموذج الرافض لفكرة العلم لدى بعض التأمليين - كل هذا يمكن أن يتيح الفرصة أمام الحقل للمضي قُدمًا إلى ما هو أبعد من التعارضات الثنائية، ومن شأن ذلك أن يتيح الفرصة أمام وجهات النظر اللاوضعية لتحظى بالتقدير في صورة جديدة لها، لكون وجهات النظر تلك تظل ذات مساهمات علمية وفكرية مهمة.محاضرات في تاريخ الفلسفة السياسية
هو مجموعة من المحاضرات التي ألقاها رولز في أثناء تدريسه في جامعة هارفرد، طوال ثلاثة عقود، تناول فيها الفلسفة السياسية الحديثة. وهي سرد للتقاليد السياسية الليبرالية، وتعكس آراءه المتغيرة والمتطوّرة في تاريخ اللييبرالية والديمقراطية. سعى رولز في هذه المحاضرات إلى «تحديد السمات الأساسية لليبرالية بصفتها تعبّر عن مفهوم سياسي للعدالة حين يُنظر إلى الليبرالية بمنظار تقاليد الدستورية الديمقراطية». وقد فعل ذلك من خلال النظر في العديد من المجالات التي تتشكّل منها التقاليد الدستورية الليبرالية والديمقراطية، ومن خلال تناول الشخصيات التاريخية التي تمثّل هذه المجالات على أفضل وجه؛ منهم أصحاب نظرية العقد الاجتماعي هوبز ولوك وروسو، ومفكّرو الفلسفة النفعية هيوم وسيدجويك ومِل. أما ماركس فرأى فيه رولز ناقدًا لليبرالية. يكتسب هذا الكتاب مكانة متميزة ضمن الأفكار التي يعرض لها، بفضل تحليلات المؤلف الواضحة والدقيقة لنظريات العقد الاجتماعي، والنفعية، والاشتراكية. وتعد هذه المحاضرات إضافة ثمينة لتاريخ الفلسفة السياسية التي اختتم بها رولز أعماله. المؤلف: جون رولز (1921-2002)، من أعلام الفلسفة السياسيّة المعاصرة، حاصل على الدكتوراه في الفلسفة (فلسفة الأخلاق) من جامعة برنستون في عام 1950، وأستاذ الفلسفة في جامعة هارفرد منذ عام 1962 حتى وفاته في عام 2002؛ من منظري الليبرالية الاجتماعية ومؤسسيها. اهتم بالعدالة الاجتماعية، وله تأثير عميق في نهج التعامل مع فلسفة الأخلاق وفهمها. من مؤلفاته: نظرية في العدالة؛ العدالة كإنصاف؛ قانون الشعوب. المترجم 1: صامويل فريمان، أستاذ الفلسفة والقانون في قسم الفلسفة في جامعة بنسيلفانيا. يعدّ مرجعًا في فلسفة رولز. من مؤلفاته Justice and the Social Contract: Essays on Rawlsian Political Philosophy (2006) و Rawls (2007) إلى جانب الكثير من المقالات البحثية في الفلسفة الأخلاقية والسياسية والقانونية من منظور رولز. المترجم 2: يزن الحاج، كاتب ومترجم سوري. ترجم مجموعة من المؤلفات في الأدب والفلسفة من اللغة الإنكليزية. صدرت له مجموعة قصصية في عام 2011 بعنوان شبابيك. من أهم ترجماته: الفلسفة في الحاضر لآلان باديو وسلافوي جيجك؛ الحرّية: خمس مقالات عن الحرّية لإزايا برلين؛ ضوضاء بيضاء لدون ديليلو؛ اقتفاء خطى المادية التاريخية لبيري أندرسن؛ ماركس 2020: بعد الأزمة لرونالدو مُنك.الرقابة الشاملة
هو نتاج أعوام طويلة من البحث والإعداد والحصول على مواد أرشيفية لم تنشر، ومحاولة جادة لوصف المؤسسات والطرائق التي استعملتها إسرائيل لحكم الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى نهاية الحكم العسكري (1966). ويمكن تصنيفه على أنه وثيقة تؤرخ لحياة الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم ومدنهم وقراهم بعد قيام «إسرائيل»، وتصف معاناتهم وحياتهم في تلك الحقبة الحاسمة من تاريخهم. ويُخضع الكتاب للتحليل والتموضع أساليب الرقابة والسيطرة وإدارة السكان التي اتّبعتها إسرائيل نحو الفلسطينيي، ويميط اللثام عن نقطة البداية لخطاب التحكم الإسرائيلي في الفلسطينيين ومنظور هذا التحكم، فيفتح بذلك للقارئ نافذة يمكن من خلالها التعرف إلى أساليب التفكير والاستراتيجيات والأهداف والرؤى الحقيقية لقادة إسرائيل. يرصد الكتاب نشأة السياسات والتكتيكات الإسرائيلية لإدارة السكان ومراقبتهم والسيطرة السياسية عليهم، ويلخص مناقشات واضعي هذه الاستراتيجيات ويتتبع تنفيذها وتأثيرها في الحياة اليومية للفلسطينيين، بما في ذلك التوزيع المكاني والنمو السكاني والهويات والولاءات، والمحتوى التعليمي ووسائل التأثير في وعيهم وسلوكهم السياسي وأنشطتهم الاقتصادية. يتضمن الكتاب أيضًا الكثير مما يمكن أن نتعلمه عن تعامل إسرائيل مع الدروز منذ الاعتراف بهم طائفة مستقلة في عام 1957 وحتى قانون القومية الذي سنّ في عام 2018 ،والذي اعتبرهم غرباء في وطنهم، كما سائر الفلسطينيين. المؤلف: أحمد سعدي، أستاذ علم الاجتماع السياسي. شارك مع ليلى أبو لغد في تحرير كتاب النكبة: فلسطين 1948، وادعاءات الذاكرة (Nakba: Palestine, 1948 and the Claims of Memory). له العديد من المقالات التي نُشرت في مجلات علمية محكّمة، وكتب فصولًا ضمن أعمال صدرت باللغات الإنكليزية والعربية والعبرية واليابانية والألمانية. المترجم: الحارث محمد النبهان، مترجم سوري، له ترجمات عديدة، منها: اختراع التقاليد لإريك هوبزباوم وتيرنس رينجر؛ القرية الكونية أو النهب الكوني: إعادة البناء الاقتصادي من القاعدة إلى الأعلى لجيريمي بريتشر؛ ماركس في سوهو لهوارد زن.الكاتب والسلطان
يبحث في أصول المثقف في الفضاء العربي، من خلال العودة إلى الحقبتين المملوكية ثم العثمانية خصوصًا في مصر وبلاد الشام، وذلك لتعقّب أدوار رجال الدين وكتّاب الديوان، ومواقفهم من التحديث في بداية القرن التاسع عشر، وأثر التحديث في الحدّ من نفوذ المؤسسة الدينية - التي خسرت أجزاء من وظائفها القضائية والتعليمية بسبب إنشاء المحاكم المدنية والمعاهد التقنية - وفي انهيار جهاز كتّاب الديوان بعد أن أخذ الإداريون على عاتقهم تسيير شؤون الدولة. قدم المؤلف لهذه الطبعة من الكتاب دراسة مسهبة عن نشوء المثقف في العالم الأوروبي والآراء المختلفة في وظيفته ودوره، والظروف التي أدت إلى بروز المثقف العربي. أستاذ جامعي وباحث في التاريخ الثقافي والاجتماعي. شغل منصب سفير لبنان في جمهورية مصر العربية ومندوب لبنان الدائم في جامعة الدول العربية (2007-2016). وهو حاليًا مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - فرع بيروت. صدر له عن المركز: مذكراتي على هامش القضية العربية لأسعد داغر (تحقيق)؛ المسلمون والحداثة الأوروبية؛ سجلات المحكمة الشرعية - المنهج والمصطلح؛ رسالة الكَلِم الثمان لحسين المرصفي (تحقيق)؛ أسباب الانقلاب العثماني وتركيا الفتاة لمحمد روحي الخالدي (تحقيق)؛ عبرة وذكرى أو الدّولةُ العثمانيَّةُ قبل الدّستوُر وَبَعده لسليمان البستاني (تحقيق). له العديد من المؤلفات، منها: الخسيس والنفيس: الرقابة والفساد في المدينة الإسلامية؛ المدينة العربية والحداثة.التحريم والتقديس
محاولة لتفسير الأنواع اللامتناهية من السلوك الثقافي، التي تبدو محيرة من أول وهلة، وكيف تتبنى الثقافات أشكالها المميزة، على أنها تكيفات مع ظروف بيئية معينة وتغير أنماطها. يقدم الكتاب دليلًا على أن تطور الزراعة لم يتسبب في زيادة عدد السكان، فيرى أن الزراعة ابتُكرت لمواجهة نقص الغذاء الناتج عن قتل الثدييات المحلية الكبيرة، خاصة في الشرق الأوسط والصين والأميركتين. كما يرى أن الضغط السكاني على الموارد البيئية هو أحد الديناميكيات الأساسية في تطور الحضارة، ويتتبع أصول المحرمات الغذائية والحرب والتضحية البشرية وأكل لحوم البشر؛ فضلًا عن أن الدول الصناعية الحديثة فشلت في تخفيف هذا الضغط، وغالبًا ما تبدد مواردها الهائلة بشكل غير فعال، الأمر الذي سيكون له تداعيات وخيمة على مستقبل كوكب الأرض. مارفن هاريس (1927-2001)، كان أستاذًا في جامعة كولومبيا منذ عام 1953 ورئيسًا لقسم الأنثروبولوجيا فيها بين عامي 1963 و1966، ومحاضرًا زائرًا في معظم الكليات والجامعات الكبرى في الولايات المتحدة. بحث ميدانيًا الجوانب الثقافية للعلاقات الإثنية والعرقية وآثار الحقبة الكولونيالية ومشكلات نقص النمو من منظور بيئي في البرازيل وموزمبيق والإكوادور، وكان رائدًا في استخدام تقنيات التصوير بالفيديو في دراسته الحياة الأسرية في هذه البلدان. له كتب عدة، منها نشوء النظرية الأنثروبولوجية: تاريخ النظريات الثقافية؛ الثقافة، الإنسان والطبيعة: مقدمة في الأنثروبولوجيا العامة؛ مقدّسات ومحرّمات وحروب: ألغاز الثقافة، إلى جانب بحوث أنثروبولوجية كثيرة منشورة في دوريات محكمة. أحمد م. أحمد، شاعر وكاتب ومترجم من سورية. صدر له: جمجمة الوقت (قصص، 1993)؛ أحرق سفنه إلّا نعشًا (نصوص، 2013). من ترجماته: العالم لا ينتهي، لتشارلز سيميك؛ رجل في الظلام، لبول أوستر؛ مع بورخيس، لألبرتو مانغويل؛ مقدّسات ومحرّمات وحروب: ألغاز الثقافة، لمارفن هاريس.المساءلة النقدية لمفهوم الميتافيزيقا في فضاء اللغة عند مارتن هايدغر
تأتي أهمية هذا الكتاب من أنه يشتغل على مسار فلسفي يهتم بنقد مفهوم الميتافيزيقا بطريقة مغايرة تمامًا لما هو سائد في الفكر الغربي، تم الاعتماد فيه على قراءة للمسار الهايدغري وتتبع سؤال الكائن وسؤال الكينونة المنسي من متن النص الميتافيزيقي. وقد عبّر هايدغر عن مرحلة فكرية خطِرة في الفكر الغربي، لأنه استشكَلَ المسألة من جهة النسيان لا من جهة الذاكرة، فهو بحث في الوجه المستبعَد والمقصي واللامفكر فيه. بهذا نكون أمام عمل نقدي يعاين لغة النص الهايدغري التقويضية النقدية ومدى انفكاكها عن مسار الميتافيزيقا الغربية أو امتدادها فيها. كان أستاذًا بشعبة الفلسفة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم، جامعة الحاج لخضر، باتنة 1، ورئيسًا لفرع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية، لولاية برج بوعريريج. حاصل على شهادة دكتواره في الفلسفة الغربية المعاصرة. نشر العديد من المقالات في دوريات عربية محكمة، وصدر له كتاب بعنوان: مطارحات في العقل والتنوير عبد الوهاب المسيري نموذجًا، كما شارك في العديد من الكتب الجماعية نذكر منها: في سؤال العلمانية، والسجالات الكبرى في الفكر العربي المعاصر. وقد شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية.تطور سوريا السياسي في ظل الانتداب
يهدف إلى تبيان العمل السياسي للقوة المحتلة الفرنسية «المنتدبة» في سوريا، والقضايا الاجتماعية والسياسية التي طرحت نفسها كانت تنتظر دائمًا حلًا جذريًا لها، لذا كان من الضروري معرفة النظام الاجتماعي والسياسي الذي عاشت سوريا في ظله منذ قرون، والمحاولات التي قام بها قادة ما قبل الحرب العالمية الأولى من أجل تحديث الدعائم الهرمة لنظام الدولة العثمانية وفق التصورات الغربية؛ ذلك أن النظام الطائفي والمنظومة الإدارية العثمانية هما نتاج الماضي، ويعثّران في سوريا صنع المستقبل. ناقش الكتاب أيضًا التنظيمات الإدارية في لبنان الكبير، والمحاكم، والعدالة المجتزأة وأثر ذلك في الهوية والانتماء الوطني. ويبدو أن الدولة ركزت على إصلاح السلطات القضائية المختلطة وتحسينها. وقادت هذه السياسة الحاذقة في لبنان إلى الاندماج القضائي الذي شكل مطلبًا لبعض الأوساط في بيروت. إدمون رباط (1904-1991)، مفكر قومي عربي وقانوني وباحث سوري ولد في حلب. انتخب نائبًا عن حلب في البرلمان السوري (1936 إلى 1939). خريج كلية الحقوق ومعهد الآداب في السوربون. مارس المحاماة في لبنان وانتقل للإقامة نهائيًا فيه، حيث كان له نشاط سياسي في حزب النداء القومي. ألّف العديد من الكتب بالعربية والفرنسية في مواضيع القانون والتاريخ، وكان مستشار مجلس النواب اللبناني. أهم كتبه الوحدة السورية والمصير العربي، الذي نشره في باريس عام 1937. من مؤلفاته بالفرنسية تجربة السلام في التاريخ (1945)؛ من مؤلفاته بالعربية مهمة النخبة في خلق المواطن الصالح (1957)؛ التكوين التاريخي للبنان السياسي والدستوري (2002)؛ مقدمة الدستور اللبناني (2003). سليمان رياشي (1943-2019)، باحث وصحافي ومترجم لبناني، عمل في العديد من مراكز الأبحاث والدراسات وفي الصحف العربية. من ترجماته: انتصار المواطن لبيار روزانفالان (2008)؛ أوروبا من أجل المتوسط لبشارة خضر (2010)؛ الجزء الثاني من كتاب الديمقراطية في أميركا لألكسيس دو توكفيل (2010)؛ الشهابية لمروان حرب (2012).الهجرة وشكّل النخبة السياسية في لبنان
يتناول ظاهرة تشكّل النخبة السياسية في لبنان بالعلاقة بشكل رئيسي مع الاغتراب اللبناني العائد من دون إغفال دور المغترب المقيم في الخارج، وإن بصورة غير تفصيلية. المعلوم أن أدبيات الهجرة في الآونة الأخيرة تجاوزت «المنهجية القومية» التي كانت سائدة في دراسة الهجرة وبدأت تعتمد بدلًا منها «المنهجية العابرة للحدود القومية». وعليه بدأت الدراسات في إظهار دور المغترب في العديد من جوانب الحياة في بلده الأم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. غير أن هذه الدراسات نادراً ما تطرقت بشكل منهجي إلى دور الاغتراب في صناعة النخبة السياسية في البلد الأم وفي إعادة إنتاجها، ولا سيما في بلد كلبنان حيث يقارب عدد المهاجرين ضعف عدد السكان المقيمين فيه. يتناول الكتاب هذه الظاهرة بالبحث مستخدمًا الإطار النظري العائد إلى كتابات عالم الاجتماع الفرنسي بيار بورديو، ومستنداً إلى تقنية المقابلات شبه المفتوحة مع عدد كبير من النخب السياسية اللبنانية ذات الخلفية الاغترابية. أستاذ في الجامعة اللبنانية الأميركية. حصل على بكالوريوس في الفلسفة ودكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا من جامعة ماكواري في سيدني. درّس عددًا من السنوات في جامعة سيدني وجامعة غرب سيدني التي يعمل فيها باحثًا في معهد الثقافة والمجتمع. له عدة مؤلفات باللغة الإنكليزية، وكتاب في اللغة العربية بعنوان الجاليات العربية في أستراليا. له العديد من الأبحاث المنشورة باللغتين العربية والإنكليزية. حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد، والماجستير في دراسات الهجرة من الجامعة الأميركية في بيروت. عمل سنتين باحثًا اقتصاديًا. كما عمل في عدد من المشاريع البحثية في «مركز الأبحاث السلوكية» في الجامعة الأميركية في بيروت، له سيرة ذاتية عن النائب اللبناني السابق عبد الله الحاج (صدرت كتابًا بعنوان نائب الشعب الكادح: سيرة عبد الله الحاج). عمل أيضًا سنتين في موقع «ناو ليبانون» الإخباري. له عدد من المقالات في الصحف والمواقع الإلكترونية اللبنانية.يوميات عارف العارف
هو يوميات عارف العارف سكرتيرًا عامًا لحكومة شرق الأردن، معارًا من حكومة فلسطين الانتدابية، بين عامي 1926 و 1929. وهي تعدّ من أولى اليوميات السياسية التي كُتبت عن تلك الفترة. يصف العارف في يومياته آلية اتخاذ القرارات في ظلّ الانتداب البريطاني على شرق الأردن، وكيف كانت تُدار البلاد، ما بين الأمير عبد الله الأول والمسؤولين الإنكليز. شهدت فترة اليوميات نشأة الحركة الوطنية الأردنية، وتأسيس الأحزاب السياسية الأولى، إضافة إلى مسار توقيع المعاهدة الأردنية - البريطانية في شباط/فبراير 1928، وعقد المؤتمر الوطني الأردني الأول، والحَراك السياسي والشعبي في إثرها. يكتبها العارف مسؤولًا إداريًا في النهار، مناضلًا وطنيًا في الليل، غير آبهٍ بما يقوله المسؤولون عنه، مكتفيًا بما يمليه ضميره - كما يصف. المؤلف: عمِل على إنجاز هذه اليوميات المؤرخ علي محافظة، أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية؛ ومهند مبيضين، أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة الأردنية ومدير عام مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي. يعدّ عارف العارف من المؤرخين البارزين للقضية الفلسطينية، ومن المناضلين السياسيين الذين دافعوا عنها؛ قولًا وعملًا. وُلد في القدس، ودرس في مدارسها الابتدائية، وأتمّ دراسته الثانوية في إسطنبول في عام 1910، ثمّ التحق بجامعة إسطنبول، وتخرّج فيها عام 1913، متحصلًا على شهادة الليسانس في الإدارة والسياسة والاقتصاد. انتسب إلى الكلية العسكرية، وانضم إلى الجيش العثماني ضابطًا في جبهة القوقاز. بعد إبادة كتيبته، نُفي إلى سيبيريا ثلاثة أعوام. هرب من معتقله وعاد إلى القدس، ثم اعتقلته سلطات الانتداب هناك، إلّا أنه تمكّن من الخروج، وانتقل إلى دمشق؛ إذ كان ممن مثّلوا فلسطين في المؤتمر السوري العام في عام 1920. عُيّن قائمقامًا لعدة مدن فلسطينية. له العديد من الإصدارات التي توثّق تاريخ فلسطين وأهلها.العقلنة عند ماكس فيبر
ليست العقلنة وصفة إجرائية يمكن اقتناؤها من الغرب وتطبيقها، بل نظام وجودي معرفي ضارب في جذور الإصلاح الديني البروتستانتي وما واكبه من رؤية جديدة للعالم عبر عقلنة الواجب المتمثل في الشغل كاستجابة لنداء داخلي. بموازاة ذلك، نَحَتْ تلك الرؤية إلى تحققات عملية - ساعدتها في ذلك عوامل بنيوية أخرى - داخل مسارات الحياة، سواء أكانت اقتصادية أم سياسية أم قانونية. إلا أنه بعد التقصي الفلسفي والسوسيولوجي الفيبري العميق لجوانب العقلنة العملية، بدت له تداعيات التناقض بين دوائر القيم وأنظمة الحياة، الأمر الذي أتاح الفرصة للوقوف على مفارقات تكتنف مسار تحقق العقلنة، كتاريخ المصالحة القائمة بين العقلنة والذاتية متمثلةً في وحدة المعنى، في الوقت نفسه الذي هو تاريخ اضمحلال هذه الذات. كيف أدى مسار العقلنة إلى توترات وصراعات بين دوائر المجتمع التي لكل منها عقلنتها الخاصة، عوض عن أن يؤدي إلى الإجماع؟ ولماذا كان مآل العقلنة في نظر فيبر القفصَ الفولاذي؟ هذان السؤالان وغيرهما من الأسئلة تعالجها فصول هذا الكتاب. المؤلف: من مواليد الرباط، أستاذ علم الاجتماع بمؤسسة دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط جامعة القرويين. حاصل على الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة محمد الخامس بالرباط. ساهم بمحاضرات في دورات تكوينية حول أنثروبولوجيا المغرب العربي، والتراث الإثنوغرافي في المغرب. له إصدارات في أعمال مشتركة منها: الذاكرة والهوية (2013)؛ الأنثروبولوجية من البنيوية إلى التأويلية (2014)؛ الأخلاق الإسلامية ونسق الائتمانية: مقاربات في فلسفة طه عبد الرحمن (2020). إضافة إلى مقالات وأبحاث مختلفة.الحكومة العربية في دمشق
كان إعلان الحكومة العربية في دمشق في 30 أيلول/ سبتمبر 1918، في منزلة قيام دولة عربية تاريخيًا وكانت، بحسب إدمون رباط، «أول مظاهر التعبير عن عروبة الدولة التي يعتزم تجسيدها على هيئة دستور حديث مستمد من الغرب، ومتمحور على المساواة السياسية». وعلى الرغم مما صدر من دراسات تاريخية وغربية كثيرة بشأن الحكومة العربية، فإن دراساتها لا تزال مفتوحة أمام مزيد من البحث التاريخي وأمام معالجات جديدة في ضوء المنهجيات التكاملية الحديثة أو العابرة للاختصاصات التي تستفيد من علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلاقات الدولية والاقتصاد وغيرها. وهذا الكتاب هو محصلة جهد عدد من الباحثين المختصين الذين شاركوا بأوراقهم البحثية في المؤتمر الذي عقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في بيروت في 26 و 27 نيسان/أبريل 2019، بعد أن بذلت لجنة علمية جهدها لاستقبال البحوث وتحكيمها بالتعاون مع باحثين آخرين وفق طريقة المركز في التحكيم التوجيهي.تركيا: التاريخ السياسي الحديث والمعاصر
يتناول تاريخ تركيا السياسي الحديث والمعاصر منذ نشأتها في عام 1923 وحتى عام 2018، وفق منهجية علمية تعتمد منهج البحث التاريخي محايدة تمامًا، تطرح الحقائق التاريخية، ووجهات النظر، ووجهات النظر الأخرى، بعيدًا من التعصب القومي والديني والمذهبي، وتعتمد في الأساس المصادر والمراجع الأصيلة والأساسية ذات العلاقة المباشرة. كما يتناول بدايات تاريخ الجمهورية التركية الذي بدأ بالتبلور عمليًا منذ بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914، وإلغاء السلطنة العثمانية بشكل رسمي في عام 1924، وبالتالي جميع الأُسُس والأنظمة القديمة التي قامت عليها الدولة العثمانية. كما يتناول الكتاب وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في عام 2002، وما شهدته تركيا من تحولات جذرية وجديدة في كل شيء تقريبًا، ودخولها مرحلة مختلفة عما كانت في الماضي القريب من حيث الارتباط بالغرب، ومحاولتها العودة - ولو جزئيًا - إلى جذورها الإسلامية وصبغتها الشرقية، وما تبع ذلك من سياسات داخلية وخارجية قائمة على هذا الأساس. المؤلف: حاصل على دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر من قسم التاريخ في جامعة عين شمس بمصر، بتقدير «مرتبة الشرف الأولى». يعمل أستاذًا مشاركًا منذ عام 2006، في قسم التاريخ، جامعة الأقصى، غزة، فلسطين. له العديد من الكتب، ونحو 36 بحثًا علميًا باللغة العربية والإنكليزية في مجلات عربية وأجنبية محكمة علميًا.منصف المرزوقي: حياته وفكره
يُقدّم منصف المرزوقي، رئيس تونس الأسبق، عصارة تجربته السياسية والفكرية في حوار مطوّل يعود فيه بالقارئ إلى ذكريات طفولته وشبابه الذين أمضاهما بين تونس والمغرب وفرنسا. وإضافة إلى حياته الشخصية، يتحدث المرزوقي بالتفصيل عن مجموعة من الوقائع والأحداث السياسية التي عاشها أو كان فاعلًا فيها انطلاقًا من انخراطه في نضالات الطلبة العرب والأوروبيين خلال دراسته الطب في فرنسا أواخر ستينيات القرن الماضي، ومرورًا بمعارضته سلطوية الرئيس الحبيب بورقيبة ودكتاتورية زين العابدين بن علي، وما تعرّض له جرّاء ذلك من سجن وطرد من وظيفته الجامعية ومراقبة لصيقة من لدن البوليس السياسي، وصولًا إلى اندلاع الثورة التونسية في أواخر عام 2010، ومحاولات الثورة المضادة إفشال التحوّل الديمقراطي. كما يسرد المرزوقي كواليس بعض القرارات التي اتخذها عندما كان رئيسًا للجمهورية. ويشتمل الكتاب أيضًا على دراسة تخص السيرة الفكرية له، انطلاقًا من تحليل كتاباته ومحاضراته. مؤلف 1 أستاذ التاريخ السياسي بجامعة محمد الخامس بالرباط. أسس مركز ابن رشد للدراسات والتواصل بالرباط. عمل سابقًا رئيسًا بالإنابة لمجلس تنمية البحوث الاجتماعية في أفريقيا، وباحثًا زائرًا في معهد بروكنغز بواشنطن، وباحثًا مقيمًا حاصلًا على منحة فولبرايت بمينيسوتا، ورئيسًا لقسم العلوم السياسية بجامعة «غاستون بيرجي» بالسنغال. درّس في عدد من الجامعات المغربية والسنغالية والأميركية. رئيس جمعية «الحرية الآن» المعنية بالدفاع عن الحريات الإعلامية. من مؤلفاته: الملكية المغربية والصراع على السلطة (1992)؛ سيرة ذاتية سياسية للمهدي بن بركة (بالاشتراك) (2000)؛ مواجهات بين الإسلاميين والعلمانيين بالمغرب (2008)؛ الصحافة بين الإخبار والتشهير في المغرب (2019). مؤلف 2 باحث وصحافي استقصائي مغربي. درس القانون الدستوري والعلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس بالرباط. له مجموعة من التحقيقات الصحافية نُشرت في جريدة العربي الجديد وموقع «أوبن ديموكراسي». عمل مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وصحافة التحقيق في المغرب وخارجه. عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مكلّف بالإعلام والتواصل. له عدد من البحوث والدراسات، منها: «التقارب العلماني الإسلامي في العالم العربي: من أجل السلم المدني في المنطقة» (2017)؛ «إعلام التشهير، تحدي القانون والأخلاق - حالة المغرب» (2019)؛ «التقارب الإسرائيلي - الإماراتي: نحو دبلوماسية الثورة المضادة» (2020).