احتقار الحب مدخرات جلال الدين الرومي لداعش، سيرة أخرى لبنوكيو فتى الخشبِ
تتحدث هذه الرواية عن جريمتين بشعتين بمنتهى الشذوذ والقسوة تقع إحداهما في أمريكا والثانية في استراليا. وما بينهما بحر من القصص التي تطير بنا في فضاءات المشاعر النبيلة وأحاسيس الحب والعاطفة الجياشة اللذيذة، التي تطوّقها مجريات تفسخ البُنى الأجتماعية وتصادمات الهوية، لترمي بنا أحداث الرواية في هاوية مخيفة من تحليلات صناعة الجريمة التي تجتهد لقتل الحبّ في روح العالَم، فكأننا بهذا نشاهد الملائكة في الجحيم أو اختراق الشياطيين للجنّة. والرواية تكشف لنا جانباً غير متوقّع لتراث جلال الدين الرومي، الذي يقع في الجهة المناقضة للقراءة الشائعة والإعلامية، تماماً ككشفها تحليلات غريبة وتبادلاً للتوحيد والكفر عن القبح المُرعب والحُسن الذي يأسر الألباب. إنها رواية باطنية تاريخية رومانسية سياسية، متعددة الأديان واللغات والقوميات، بين القلب والعقل والعلم والدين، بين المسيحية والإسلام والأزيدية واليهود والأقباط، بين الشرق والغرب والعرب وماعداهم، لتوثيق بعض الأحداث التي دارت في سهل سنجار حيث تم إنتهاك طائفة الأزيديين في شمالي العراق على يد عصابات الإرهاب البشعة.ﺳﻔﺮﹲ في ﺟﺴﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ
لبيروت وجهان، وجه جميل يعرفه الذين يشاهدونها من الخارج، ووجه آخر يعرفه الغرباء الذين حط بهم الترحال بلبنان! لقد أبدع الشعراء أروع القصائد وألّف الروائيون أجمل القصص التي تضمنت سحر الطبيعة اللبنانية، جمال المرأة اللبنانية، ألق الليالي اللبنانية، عبقرية الفن اللبناني الضارب الجذور، التاريخ اللبناني الحافل بالبطولات والمآثر والذي تشكل من أرقى الحضارات، ثم انتقل الأدباء إلى وصف الحرب الأهلية التي نشبت بين الطوائف الدينية في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وإلى الاجتياح الإسرائيلي الذي أسفرت عنه مذابح صبرا وشاتيلا الدامية، وإلى المقاومة اللبنانية الباسلة وصمود الشعب اللبناني أمام العدو إلى أن أجبره على مغادرة أراضيه، فأبدع المبدعون ملاحم سينمائية ومسرحية وتلفزيونية وشعرية وقصصية صوروا خلالها المأساة والمأثرة أجمل تصوير؛ ولكنهم يجهلون أو يتجاهلون عن عمد، أكان ذلك بدافع الاحتقار، أم الاستعلاء، أم عدم الإلمام والمعرفة بتلك الحياة التي يعيشها مهمشو المدينة، الذين يأتي في طليعتهم الغرباء؛ وخيرمثال على ذلك، قصة الشاب السوداني حسام عز الدين الذي سيروي لنا قصته من ألفها إلى يائها مذ ولجت قدماه الأراضي اللبنانية إلى لحظة اختفائه المؤثرة التي لم يعرفها أحدٌ سواه وأولئك الذين تسببوا باختفائه!! عوض مبارك، كاتب سوداني. صدر له: أحزان الزمن الغابر (رواية)، دار الفارابي، 1998. فُتات النسيان (رواية)، دار عزة للنشر، 2002. أوراقٌ مبعثرة (رواية)، دار أبعاد، 2008. سقوط (رواية)، دار الفارابي، 2014.حبي الاول
في هذه الرواية المتعددة الشخصيات والمراحل والأزمنة، تتجلى قدرة سحر خليفة الفنية على الاستبطان، وصهر الماضي والحاضر في بناء درامي مركب يستمد الحلم من الذكرى، ويعيش الأزمة في الواقع، ويجد الأمثولة في حياة الناس وعبر التاريخ. كانت نضال ابنة لوداد التي طلقت، ووقعت فيما بعد في حب الشهيد عبد القادر الحسيني، كانت نضال وقعت في حب الثوري ربيع، فكان حبها الأول أيام نهاية ثورة 1939، ولكن هذا الحب في حينه لم يكلل بالزواج. ستدرس نضال في دير راهبات في القدس، ثم ستسافر في بعثة إلى روما، وستغترب وتغترب وتحمل جواز سفر غربياً، وستتزوج وتتطلق وتتزوج وتتطلق، ولكنها في النهاية ستخلص لفنها وللوحاتها ولمعارضها. ترى كم من سحر خليفة في نضال، بطلتها وراوية روايتها؟ تعليقات رواية ساحرة... تتحدث فيها سحر خليفة بلغة سلسة قوية كأنها ملكت أسرار اللغة فطوعتها بدون جهد ... تتحدث عن هذه القضية التي مهما حاولوا أن يميتوها تأتي أجيال جديدة لتحملها عن هذا الوطن الذي تعب من الخيانات منذ عهد الانتداب مروراً بالنكبة والنكسة وحتى يومنا هذا ومع ذلك يظل دوماً من يحمل همه وينتمي له .. تتحدث عن الحب والجمال والثورة والوطن فتشعل في النفس كل هذه المعاني وتنهي الرواية بإبداع كما نسجت كل ركن فيها. لو طابقنا حرفياً بين ما تقوله الراوية نضال عن نفسها، وما مرّت به سحر خليفة، من المؤكد أننا لن نجد هناك تطابقاً كلياً. لكننا لا نجد كبير فرق في جوهر مسيرة كل من الراوية والكاتبة، ذلك أن سحر تلجأ أحياناً إلى التبديل والتغيير، ليس فقط في سيرتها، إن كانت هي نضال، وإنما في المعلومات والحقائق، فقارئ "حبي الأول" إن كان ملماً بتاريخ نابلس وقراها، سيلحظ أن هناك خطأ في المعلومات في غير صفحة من صفحات الرواية. في الرواية إشارة إلى مستوطنات أقيمت، قبل العام 1948، قرب نابلس، قرب قرية زواتا وقرية صانور، وهذا ما لا نعرفه وفي الرواية أيضاً إشارة إلى قرى لا تقع قرب نابلس.حبيبتي تنام على سرير من ذهب
محمد عيتاني من مواليد بيروت عام 1926. كتب القصة والرواية والمقالة، ومارس النقد الأدبي الفني، وعرّف بجوانب عديدة من الآداب العالمية. شارك في حركة الأدب التقدمي منذ الخمسينيات، وكان حضوره الأدبي والفكري والشخصي فاعلاً في الحركة الثقافية والنضالية معاً. من أعماله الإبداعية المنشورة: أشياء لا تموت (قصص)، متراس أبو فياض (قصة طويلة)، مواطنون من جنسية قيد الدرس (قصص)، حبيبتي تنام على سرير من ذهب (رواية) كتبت عام 1972 ونشرت عام 1986. نشر آخر عمل إبداعي له في مجلة "الطريق" 1986، وهو الفصول الثلاثة الأولى من سيرته الذاتية بعنوان "نهر الزمان". توفي محمد عيتاني يوم 20 آذار 1988.حكاية حب
... يا امرأة! عندما أحبّكِ أحبّ كل زهرة في كل حقل. أعانق كل شجرة في كل غابة. أضمّ كل موجة في كل بحر... عندما أحبّكِ أحبّ كل امرأة. هل تغارين؟ كل امرأة! أنتِ ذلك الثغر النسائي الواحد الذي تمنّى الشاعر بيرون أن يقبّله ويستريح. في عينيك سحر كل العيون منذ بداية التاريخ...+++ يا امرأة! أنتِ بئر شرب منها كل بدوي ظامئ عبر القرون... أنتِ كل حلم سهر معه كل عاشق منذ الأزل ...من…إلى حبيبة
من حقِّ هذه القصائدِ أن يُضْبَطُ قيدُ نفوسها. فإنَّها، ولئن كان ميلادُها على سرير من زرقتين، ليست بأيّ حالٍ خالصةَ النسبِ للموجِ والغمام. إذْ رُبَّ وسادةٍ أحصت لها أنفاسَها الأولى، وغطاءٍ ردَّ عنها زبداً ذاهباً جُفاءً، وحِضْنٍ أسْلَسَتْ له طفولةَ رملِها؛ حتى لباتت في سجلِّ أحوالِها الشَّخصيَّةِ بناتٍ كريماتٍ لمن أصبحا كلاهما جسداً واحداً: معاناة النقيب... ورقابة المنتدى. كان علينا أن نتملأَ هذه التجربة. يأتي واحدُنا بقصيدةٍ يقرأُها ثمَّ يُنْصِتُ الى نقدِها لغةً وعروضاً وتراكيب. ثم يعيدُها الى دواته، فينقّيها بنار الوجدان.. وبنورِ ما سمع. ثمَّ يعودُ بها ثانيةً أو ثالثةً أو أكثر، حتى تنهضَ على شطريها، أو على تفاعيلِها، شعراً سوياً. ساعتذاك فقط، تُزَفُّ بشائرُ الولادة.مسامرات جسر بزيبز
في هذه الرواية، يستعيد الراوي حياة قرية عراقية، تقع على نهر الفرات، خلال أكثر من نصف قرن. حكاياتها، وأساطيرها، وشخصياتها وبيئتها، ومآسيها. هذه الاستعادة البانورامية جاءت في ذهن الراوي بعد أن تم تهجير القرية كلها إثر الاستيلاء عليها من قبل الوحوش. الوحوش هم المقاتلون الذين تحولوا إلى آلة دمار لتنفيذ أوهام تتكئ على العنف، والتكفير، والتخلف، وتمزيق النسيج الاجتماعي. تدون الرواية مفاصل مهمة مما حدث في العراق بعد الاحتلال الأميركي وزوال النظام السابق. والفوضى التي رافقت تلك التغيرات الزلزالية وقادت إلى دمار المكان القديم، وأغلقت أفق الحياة لمدن بكاملها. إنها حكاية تروى على لسان شخص عاش تلك الأحداث وسقط في سحر الماضي، بعد أن أصبح لاجئاً في وطنه، وشعر أن حياته انتهت بانتهاء روح تلك القرية التي عاش فيها والمدينة الخربة التي انبعثت من السنين كما لو كانت شبحاً قادماً من الصحراء. هي مسامرات يلونها الخيال، والحزن، والموت. تستعيد أيضاً قصص حب ومصائر مرسومة لماض لن يعود، مصائر تلهو في تلك البقعة المضطربة من بلاد الرافدين. جسر بزيبز هو معبر نحيل على نهر الفرات، يربط غرب العراق بالعاصمة بغداد. على ذلك الجسر مرت الحكايات غريبة، جارحة، مثقلة بالجنون، لتمضي نحو مدارها المجهول. من الرواية: استرخي على السرير، في غمرة الصمت؛ لأتأمّل في صوت مصطفى الذي جاءني من بعيد، من مئات الكيلومترات. استرخي في غيبوبة الزمن؛ ليسحبني مثل موجة عاتية في نهرنا الخالد أيام العواصف، إلى تلك المكالمة المفاجئة التي جاءتني بغتة، وأنا أحدّق في شاشة التلفزيون. كانت شبيهة بتلفون مصطفى، مباغتة، قاسية، وتستدعي التأمّل. قبل سنوات طويلة غاصّة بالتحوّلات والانتقالات والأحداث. هل الأرق المستولي عليّ هو ما جلب وجه ريم إلى عقلي من ركام تلك الأحداث البعيدة؟ تجلّت لي مثل واحة في صحراء من الرمل، إلا أنها واحة من سراب. أحياناً يختصر لنا الأرق سنوات غنية، بساعات فقط. الأرق الذي صار جزءاً من وجودي. أحسّ بعض المرّات، وكأن الأرق عقوبة على هناءات سابقة. ولا يحضر في مخيّلتي سوى هناءات ريم. قد تكون هي الهناءات اليتيمة التي عشتُها في حياتي. ذلك الماضي اللعين. تلك السنوات التي كنتُ فيها ممتلئاً بالحيوية والأمل. تلك السنوات التي كان لون شعري فيها أسود مثل جناح الغراب، كما يقولون. عن المؤلف: شاكر الأنباري: قاص وروائي عراقي، ولد في مدينة الأنبار في العام 1957. غادر العراق في العام 1982، عمل في الصحافة الثقافية والسياسية. أصدر العديد من الكتب السياسية والمجموعات القصصية والروايات منها: “شجرة العائلة”، و“ليالي الكاكا”، و“الكلمات الساحرات”، و“بلاد سعيدة”، و“الراقصة”، و“نجمة البتاوين”، و”أنا ونامق سبنسر”.ملوك الرمال
صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2009. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010. تروى قصة جندي ضاع في عالم الصحراء السحري. هي قصة مأساوية، حيث يصبح الموت عاديًا ولا يلفت نظر أحد إليه بدلًا من أن يكون النهاية المخيفة لحياة الإنسان، وهذه اللا مبالاة بالموت قد تشير إلى مدى الاستهانة بالحياة في بلد (العراق) اجتاحته الحرب طوال عقود من الزمن. مع بيئة الصحراء يتوجه نص "ملوك الرمال" إلى آفاق جديدة للرواية العراقية حيث كانت تركّز على بيئة المدينة.المبعوث
يبحر الكاتب محمد مجدي يوسف في روايته داخل عوالم من الرعب والفانتازيا لم يقتحمها أحد من قبل، في نص روائي بعيد كل البعد عن التقليدية السائدة حاليًا، والإستسهال الذي أصبح شيمة أغلب كتاب هذه الأنواع، إلى جانب أسلوب سلس وشيق سوف يدفعك للإنتهاء من هذه الرواية في جلسة واحدة فقط. :ويقول كاتب الرعب حسن الجندي عن الرواية "قلما تجد من يرسم التفاصيل في روايته بتلك الطريقة الفريدة، هذا العمل نجح في فتح مجال جديد في أدب الرعب عندما يختلط بالفلسفة والفانتازيا والدراما، استمتعت بأحداثه وأفكاره بشكل لم أتوقعه."صائد الذكريات
شعر بشيءٍ ما يحدث، عضلاته تتصلب و جسده يتشنج بعنف، آلمه جسده للحظات و لكن الألم ضاع بين غياهب النشوة التي شعر بها، شعر كما لو أن هناك شذي يتسلل من مخه ليتسرب لكامل جسده، يحتل كل خلية في جسده مُحِيْلًا إياها لقشعريرة لذة منفصلة عن شقيقاتها، شعر كما لو أنه يجرب نوعًا جديدًا من المخدرات،امتلأت جبهته بالعرق البارد و أطلق آهة عميقة قبل أن يعتدل و عينيه تلتمعان في قوة خالصة، كما لو كان أمسك سلكًا كهربائيًا عاريًا و لكنه صعق بالبهجة و النشوة، شعر بالذكريات تتسلل لتملأ عقله و الأحاسيس تتسلل إلى قلبه لتختبئ خلف أحاسيسه الشخصية، للمرة الأولي يشعر كما لو أن بداخله عدة أشخاص، جسده يحتوي على عدة ذاكرات ، لقد صاد ذكرياتهما و يشعر بهما بداخله، أغلق عينيه في نشوة بالغة و هو يشعر بالقوة النابعة عن كثرة عدد الذكريات بجسده، ابتسم لاكتشافه نبع قوة لم يعرفه غيره، أو هكذا تخيل ..! فتح عينيه ببطء وطفق يتأمل السقف المطلي باللون الأبيض، شعر بشعور غريب ينتابه للمرة الأولى، تجاهل كل شيء وهو يتثاءب بقوة ويزيل الغطاء عن جسده ويلقيه بإهمال بجوار الفراش، وقف يُمَطِّي جسده بقوة قبل أن يسأل نفسه سؤالًا مهمًا: لماذا يبدو المكان غريبًا؟,تأمل المكان من حوله ليجد نفسه في غرفة نوم متوسطة الحجم، بها خزانة ملابس عملية بُنِّيَةِ اللون و شباك مغلق تغطيه ستائر حريرة الملمس بيضاء اللون، حاول تَذَكُّر هذه الغرفة إلا أن الذكريات كانت أشبه بالماء فتسربت من بين يديه مرة تلو الأخرى، بدأ يشعر بالانزعاج من فكرة جهله بالمكان الذي استيقظ به، عاد إلى فراشه و جلس على طرفه مفكرًا و علامات القلق تغزو ملامحه، فكر في البحث تحت الوسادة أو في أدراج الكومود الصغير الذي يقف بجوار الفراش، مد يده يتحسس ما تحت الوسادة إلى أن اصطدمت يده بشيءٍ صلب، أمسكه جيدًا و أخرجه من تحتها ليجده هاتف محمول حديث الطراز، عبث فيه بأصابعه لبرهة قبل أن يكتشف أنه لا يلتقط أيَّ شبكة، عله عطل طارئ أصاب الشبكة، ألقاه جانبًا و استكمل بحثه فوجد شريط دواء مجهول بالنسبة له لكن ينقصه ثلاث حبات، ألقاه بإهمال و قد تملكه تساؤل ضخم : من هو؟!,عندما تمرض الفراشات
قرين الظلام
لا تسألني لماذا أحببتها
يحكى لنا الكاتب عن قصه حب بين طرفين. الطرف الاول دكتور سعدواوى دكتور المخ والاعصاب الذى يكتشف اصابة زوجته بمرض خطير فى مجال تخصصه ويعرف ان هناك علاج جديد بالخارج فيسافر ليحضر لها العلاج فى رحلة محفوفه بالمخاطر. الطرف الثانى دكتورة المخ والاعصاب شيماء التى تتحدث فى مذكرتها عن حبها لزميلها فى العمل وكيف تقف الظروف ضدها ليجتمع الحبيببن. الاحداث سريعه بدون مط او تطويل .. أسلوب الكاتب مشوق ولا يخلو من الاثاره. د. سعداوي من أبرعِ جرَّاحي المخ والأعصاب بمصر يدفعه الحبُّ لإجراءِ تَجربةٍ طبيَّةٍ مخيفةٍ، وتجبره التَّجربةُ على خَوضِ أهوال لم يَحلم بمثقال ذرَّةٍ منها في حياته. . فهل سيفلح في النَّجاةِ من تلكَ الأهوال ؟ وهل ستنجح التَّجربة ويحفظ حب حياته ؟ أَم يكون الألمُ هو البطل الذي لا غِنى عنه ؟ملف أزرق
تحاول رواية "ملف أزرق" رصد العديد من الحالات لمرضى نفسيين قسا عليهم المجتمع ونبذهم لمجرد أنهم يعانون من اضطرابات خارجة عن إرادتهم. في هذه الرواية تجد نفسك أمام أناس لا يستطيعون نسيان الماضي، يتربص بهم الألم من كل صوب وجهة، هؤلاء من ظلمتهم عقولهم ولم تصمد تجاه ما واجهوه من ضغوط أردتهم ضحايا لأمراض مزمنة، بل هؤلاء من لم يكن لهم ذنب في وجود جيناتهم المرضية التي جعلت منهم أسرى لشيء لا ينتهي، جعلت منهم مدمنين لعلاجاتهم التي تفعل بهم الأفاعيل فقط ليعيشوا، فلا يستطيعون الفكاك من تلك الأدوية اللعينة التي يمقتونها بشدة، ولكن لا سبيل لهم إلا هي. حينما يكون المرض النفسي جريمة يعاقب عليها المجتمع ، فلا ترى سوى الجحود والظلم لأناس لا يحتاجون سوى أن يعيشو حاضرهم السئ ويواجهون مستقبلهم المظلم ويعانون من الماضي المؤلم ، فإذا كنت تنتمي لهذا المجتمع الذي يعتبر المريض النفسي آفه ، فلا أنصحك بقراءة تلك الروايه .الطيور العمياء
هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية الى العراق انما عن الطبيعة البشرية .عن هشاشة الإنسانية, عن القسوة والرعب والترهيب, وهي أيضا , عن التسامح والصالحة والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولاً في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى، حيث شهدت كوهار فصولاً عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلى المصير المجهول، حتى قسا قلبها على ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار على شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل، كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟. هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً عن التسامح والمصالحة والمحبة التي يغدقها البشر على الغرباء. ومن أجواء الرواية "أحلف لك بشاربي هذا بأني سأقتلك حينما ترجع أنت والأكراد الذين معك، قال ممتاز آغا، وهو يبرم طرف شاربه الكثّ، ثم وجّه كلامه للعساكر الأكراد: سيقتلونكم أيها الخونة، هم يحتاجونكم؛ لأنهم يجهلون الطرق، واستعانوا بكم، حالما يرجعون، سيتخلّصون منكم. بعد قليل أطلق أحد الضباط رصاصة في الهواء مهدداً بها الزعيم الكردي ورجاله، ضحك ممتاز آغا ضحكة قوية قائلاً: لا أخاف، لا من الموت، ولا منكم، سأموت، وأذهب إلى الجنة، وأنتم سوف تموتون، وتذهبون إلى الجحيم. أطلق الضابط رصاصة، وأصابت ممتاز آغا في ذراعه، لم يتحرك الرجل، ولم تسقط عمامته عن رأسه، بل رفع ذراعه الأخرى مشجّعاً رجاله، وقال لهم: لنرجع، وسيكون لنا حساب مع هؤلاء حينما يرجعون، إني أقسم أمام الله وأمامكم بأن أولئك الدرك لن يروا أسوار ديار بكر تلك فيما بعد. وهكذا رجع ممتاز آغا مع رجاله، وهم يسمعون خطوات الجموع من بعيد، يعبرون جسر أون غوسلو كوبري فوق نهر دجلة العظيم، وقف الآغا فوق التلة مع رجاله، وهناك رأوا الأرمن يتوارون خلف أسوار ديار بكر. عبروا الجسر راحلين، أهالي القرية الأرمنية تاركين كل شيء خلفهم، وبلا رجعة. ويذكر أن الروائية العراقية ليلى قصراني ولدت سنة 1967 في محافظة الأنبار لأم وأب آشوريين، نشأت في بغداد حيث درست الأدب الفرنسي في الجامعة المستنصرية، وتعيش حاليا في الولايات المتحدة الاميركية في مدينة شيكاغو، وتنشر قصراني العديد من مقالاتها في أكثر من دورية عربية، و"الطيور العمياء" هي روايتها الثانية بعد "سهدوثا" التي صدرت عام 2011.صحبة الطير
في الجزء الثاني من هذه الثلاثية، يواصل عبد الجليل الغزال متاهته بعد نجاته من سجنه الصحراوي، ويزاول سرد حكايته لكلبه. يصل إلى مسقط رأسه وادي الدموع، حيث لا شيء في الوادي سوى الهجر. بقايا خرب وآنية وجذوع نخيل تذكّر بيوم شتات أهله ورحيلهم إلى تلة سليمان، موطنه الثاني، مطارح الحب والحكايات والمواسم والغناء الرعوي. بقايا أشياء تذكر بحياة جفّف ماءها وأباد شجرها وأحرق حظائرها حاكم جائر. … ويمشي عبد الجليل، ويروي، ينجو من فخ ويقع في آخر، وفي المرة هذه تختطفه عصابة تكفيرية تكلفه بعملية قتل مقابل الإفراج عنه. صحبة الطير مرثية لعالم مليء بالقسوة والجريمة، ونشيد في الحب والحرية.تزوج سعودية
بين قانون يمنع المرأة من قيادة السيارة إلى ما يفعله الناس أثناء توقّفهم أمام إشارة المرور الحمراء، مجموعة كبيرة من المواضيع الاجتماعية الهامة ببطانة سياسية في بعض المواضع، تتطرّق إليها الكاتبة بلغة بسيطة ورشيقة، مفعمة بروح السخرية والطرافة.تقدّم بدرية البشر في هذا الكتاب تجربةً جديدة تحاول من خلالها وضع الإصبع على الجرح عبر ابتسامة طفيفة تولد من الطرفة لتفتح بوابات لا تنتهي من الأسئلة، وحواراً مع قارئ يتذكّر.الجثة التي لم تهترئ بعد
سأحدثك بما لم تسمعه.. شرط أن لا تذيعه حتى تبلغ من العمر مثلما بلغت.. فان تجاوزت النصيحة فانها لعنة قد تصيبك لا اريدها لك.. ولا لمن يأتي من بعدك.. هذا سر حفظته عن والدي وربما اخذها عن جدي فلا تجعلني اخالف نصيحته. قلت لابي: ساحفظ وصيتك ما استطعت.. ولقد انتظرت حتى بلغت او اكاد ما قاله.. ولم استطع صبرا لايام آخر كيما تتم ايام السنة.. وهأنذا ابوح بالسر بعد ان تناسيته زمنا طويلا.. واني لاقول في هذا الزمان.. لم حملتني يا أبي ما لم استطع عليه صبرا.. ولكن بعدي عن المكان الذي شهد الاحداث شجعني على ان استمر في الحكايه.. قال: راجت في قريتنا شائعة تقول ان نمرا مفترسا يربض على قارعة الطرق الرملية بانتظار فرائسه.. سواء كانت الفريسة انسيا او من الحيوان.. وكم من مرة سمع أهل القرية عن جثث ممزقة لحيوانات أكل منها بعضها وترك البعض الاخر.. لكن احدا لم يؤكد الرواية.. وانما هي حكايات تناقلتها الالسن دون دليل..تلك المحبة
ﻧﺤﻦ ﺍﻵﺛﻤﻮﻥ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺐ
لا أحد يستطيع قض البصر عن جمال خلقه، بل يجب شكر الخالق لنعمة الجمال والنظر، والتسبيح كثيراً لأنه أعطى من جماله لعبده، ولأنه جميل ويحب الجمال، فمن نحن حتى نرفض ما يحبه الخالق؟ هو الذي يرى كل شيء، كل ما فوق وما تحت الشمس التي يتساوى تحتها الخاطئين والقديسين، الأغنياء والفقراء، الخيرين والأشرار، من كان على قمة الجبل أو كان تحت سفحه، فكلهم إلى فناء. رب النور، رب السماوات، خالق الجمال ومبدع الأكوان، ناثر المحبة والرحمة بين البشر بسخاء، خلق الجمال لتصفى النفوس وتتطهر من الكراهية والشرور، ولذا هو رب الحكمة الذي منح سليمان قبس من نور حكمته، وأودع في هذه الفتاة المربكة سر إبداعه. وليد الرجيب • كاتب وروائي كويتي، نشر عدداً من المجموعات القصصية، كما نشر رواية بدرية التي نالت شهرة كبيرة في الساحة الأدبية العربية منذ عام 1989م، وكتب عنها الكثير من النقاد العرب. • نشر كتابين عن فن وعلم التنويم، والعلاج بالطاقة الكونية "ريكي"، حيث يعمل استشارياً نفسياً واجتماعياً، وأستاذاً دولياً بالتنويم وممثل الجمعية الأمريكية للمنومين وعضو البورد فيها، إضافة إلى تخصصات أخرى في العلاج والتنمية الذاتية. • حاصل على جائزتين في الأدب، الأولى من مؤسسة التقدم العلمي في الكويت عام 1994م، والثانية جائزة الدولة التشجيعية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت عام 1997م. • يعمل مستشاراً لسلسلة "إبداعات عالمية" التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت.حب السوسنة
لكل كتاب موضوع وقصة، ولكل قصة زمان ومكان. وكتابي هذا موضوعه قصة حبّ حقيقية، حدثت في لبنان، بعيد الحرب الأهلية التي عصفت فيه. واستمرت سبعة عشر عاماً، والتي دمرت الاقتصاد الوطني، وخلقت شرخاً بين المواطنين بالمفاهيم وبالمسلكية. د.عبد الوهاب الأمين أول طبيب لبناني من خريجي موسكو ينتسب إلى نقابة أطباء لبنان، ويمارس المهنة على الأراضي اللبنانية. من هواياته الكتابة والرسم والسياحة. صدر له: 1- على دروب الحياة (رواية)، مؤسسة نوفل، 1997. 2- العائدة (رواية)، دار الفارابي، 2012. 3- الله والحياة والانسان (بحث علمي، فلسفي واجتماعي)، دار الفارابي، 2013.بقدر ما أحببتك... أردته
«أنا رجل وأنت امرأة»، هذه العبارة أنتجت صرخة تمرّد في أعماق سارة، حتى فجّرت كل ما في داخلها من أوجاع، ما إن أطلقتها. أما هو ذاك القاضي التقليدي بكل معنى الكلمة، والمتحضّر بشهادة بعض الأوراق، فقد استسلم لشرقيته المفرطة حتى خسر أهمّ ما في الرجل الشرقي، وأسمى ما في المرأة الشرقية. «أيها الرجال المنتحلون صفات الرجال، كونوا رجالاً أولاً في تصرفاتكم وحياتكم حتى يكون لكم حق محاسبة أي امرأة على ما تفعله. فكم من رجل تعرفه فقط من مظهره أو على الهوية لتكتشف أن المرأة أحق منه بهذه الرجولة عندما يتكلم!!». ليلى عنقة، لبنانية مواليد البقاع 1990. حائزة على شهادة بكالوريوس في الأعمال التجارية من الجامعة اللبنانية الأميركية. بقدر ما أحببتك…أردته هي روايتها الأولى.الكتابة بحبر الضوء نصوص الأحبة والأماكن
في هذا الكتاب قدم المحامي ورجل القانون والأديب والشاعر رشيد درباس أجملَ ما عنده، وهو لم يخف صدق مشاعره. صحيح ان كتابه ليس بحثا اكاديميا يلتزم القواعد العلمية الصارمة، وهو ليس مطالعة قانونية مفندة، لكنه يقدم للقارئين في هذا الكتاب رحلات متنوعة يجول فيها بين القوافي التي فيها من علم المنطق وسحر الجمال وعالم الـمُثل وبلاغة اللغة. لكن ابرز ما يكتنفها صولات وجولات في المسائل الوطنية والتي يبين فيها مدى التزامه بصيغة لبنان التنوع والعيش المشترك والعيش الواحد وقيم الاعتدال والانفتاح واحترام الآخر وهي القيم والمبادئ التي تربى عليها في مدينته ومدينة كل اللبنانيين المعتدلين أمثالهحبّ بيروتي
«حب بيروتي» لسحر مندور، رواية مسلية، وظريفة، وفيها آراء جريئة، خصوصاً في العلاقة بين المرأة والرجل.. ولكنها لا تترك أي أثر في النفس. الرواية كأنها ممطوطة بين أغاني أم كلثوم إلى سيرة الصحابي خالد بن الوليد حيث حشرا حشراً كي تأخذ الرواية مساحة أوسع. والرواية كلها مجرد بحث في علم النفس. صحيح.. هناك شيء ما يغري بالخفة في بيروت.. كما قالت الكاتبة: «هناك شيء ما في هواء بيروت تتنشقه ما أن تفتح الطائرة بابها، يدعوك إلى احتضان عزيز قبل أن يختفي، وأسباب الاختفاء كثيرة، لن يعرف أحداً إن لم تحتضنه، لن تمسك بالناس إن لم تمسكهم باليد. كورنيش البحر مريح، تطول فيه الأفكار ولا تنقطع.. الزمامير قليلة، وأنا، وحدي، برفقة البحر ونفسي. أرتاح.. أتنشق الهواء من بين الرذاذ المثلج المنعش. نظري ينعكس، رئتاي تنتشيان.. أزفر الهواء، وأرتخي. لن أنتظر رأس السنة الآتي بعد يومين، لن أحظى بلحظة أكثر نقاء من تلك الراهنة. كأنها ليست أزمة.. ولا الخروج منها بإنجاز، سأمضي خارجها: أريد المزيد، وأريده بحماية ماجدة». هكذا ينتهي أحمد على اللاشيء.. كأن الحياة كلها عبث وجنون ولا طعم لها. تعليقات Dina أحب أسلوب سحر مندور العنيف الجرئ ، الرواية تافهة إلى حد ما بالنسبة لي ولكن ربما هي تعكس وافع معين للكاتبة. أعجبتني بعض المقاطع بشدة، وأسجل اعجاب شديد بالوصف للشحصيات والمشاهد الحميمة . Amal Nasser رواية لطيفة. ليست بعض حواراتها العامية مشكلتي معها وإنما تأخر ذكر بيروت في سياق الأحداث. شارع الحمرا يحضر كثيراً من بداية الرواية مع ذكر للروشة و الجميزة لكن ربط هذه الأمكنة البيروتية بالسياق الروائي كان باهتاً ولم يتركز الا في نهاية الرواية. Abdullah Ahmed شعور جميل أن تشرع بقراءة كتاب و تنهيه في ليلة واحدة، و جميل أن تتم العملية كلها في ليلة واحدة هي ليلة العيد. أكثر ما جذبني للكتاب هو عنوانه و أكثر ما أعجبني فيه هو الحوار بين الشخصيات، لأَنِّي أميل لحب السرد من خلال الحوار. Abdul-rahman Salem طازة وفريش، خفيفة كفيلم رومانتيك كوميدي، وبها تعبيرات مبتكرة وحوارات لذيذة بين أبطالها. Hiba Awar معالجة فريدة للمشكلة مع وصف سلس للمجتمع و حوارات واقعية مسلية.حبلنا السري تجليات أدبية في الأمومة والحمل والولادة
إن أهم مايميز الكتابة الروائية عموما أنها جنس أدبي قابل للخرق بإستمرار ، ذلك أنها ترتبط برؤية صاحبها للعالم ، فتعكس وعيه وتصوراته له ، لذا جاءت العديد من الروايات معبّرة عن الوضع المتأزم الذي يعيشه الانسان في ظل الخيبات المتلاحقة . وإذا عدنا إلى رواية ” حب في خريف مائل ” لسمير قسيمي نجدها ضمن هذا الإطار ، فهي من الروايات الوجودية التي ترتكز على مقومين اساسيين هما : الحب / الذات ، ، تجعل القارئ مشدودا لمعرفة الأحداث رغم تفككها قصد الحصول على الحياة ، وبذلك نفهم ان الحياة لا تكون إلا بالحب وفيهحارس التبغ
حارس التبغ صدرت عام 2008. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2009. تروي حكاية تبدأ في بغداد ما بعد الاحتلال الأمريكي، حيث أعمال القتل والعنف تضرب كل مكان، ثم ترجع الحكاية بالقارئ لحقب في الماضي مر عليها عقودًا عدة، بالتحديد إلى ثلاثينيات القرن العشرين. لتسرد تاريخ العنف في العراق منذ أحداث ما عرفت بالفرهود في عام 1941 ضد يهود بغداد وحتى سقوط بغداد.حكايات بين جعبة وأخرى
يُعتبرُ تشابك في عداد الكتاب التشيك الذين تُرجِمَت إبداعاتهم ولا تزال إلى اللغات الأجنبية، والذين حازوا تقديراً في الخارج أيضاً، خاصةً في الدول الناطقة باللغة الإنكليزية. وتؤدي دوراً مهماً في ذلك، ليسَت النكهة الفُكاهية لكتاباتهِ فقط، بل فلسفتها الإنسانية أيضاً، وكذلك الثقة بالجانب الطيّب في الناس وهَواجس التحذير من المَخاطر التي يحملها العالم المُعاصر في طيّاته. صدر عن منشورات المتوسط كتاب «حكايات بين جعبة وأخرى» للكاتب التشيكي الكبير «كارِل تْشابِك»، وقام بنقلها من اللغة التشيكية إلى اللغة العربية المترجم الفلسطيني برهان قلق وقدّم لها، البروفسور لوبوش كروباتشك من جامعة تشارلز. يتوافق الإعلان عن هذا الكتاب هذا مع ذكرى ميلاد تشابك، 9 يناير - كانون الثاني 1890. وهذه هي الترجمة الأولى لتلك الحكايات باللغة العربية لكاتب يعد من كبار الكتاب العالميين، (في بلاد التشيك، يعرفُ الجميع من هو كارِل تْشابِك؛ التلاميذ يدرسونه في المدارس، فضلاً عن أنّ الكثير من الناس، من مُختلف الأعمار، ما زالوا يقبلون إلى يومنا هذا على قراءة كتبهِ بسُرور ويرتادون المسارح التي تُقدّم أعماله المسرحية في الوقت نفسه الذي خفّ فيه اهتمامُ غالبيتهم بالكتّاب الآخرين من بِدايات القرن العشرين. يُعتبر تشايك في عداد الكتاب التشيك الذين تُرجِمَت إبداعاتهم ولا تزال إلى اللغات الأجنبية، والذين حازوا تقديراً في الخارج أيضاً، خاصةً في الدول الناطقة باللغة الإنكليزية. وتؤدي دوراً مهماً في ذلك، ليسَت النكهة الفُكاهية لكتاباتهِ فقط، بل فلسفتها الإنسانية أيضاً، وكذلك الثقة بالجانب الطيّب في الناس وهَواجس التحذير من المَخاطر التي يحملها العالم المُعاصر في طيّاته) من مقدمة البروفسور الدكتور لوبوش كروباتشك للكتاب. وكارِل تْشابِك المعروف عنه أنه أول من أدخل كلمة «روبوت – الإنسان الآلي» إلى اللغة، وهي الكلمة المشتقة من كلمة تشيكية تعني الاستعباد، وذلك في مسرحيته الشهيرة (R.U.R)، هذه المسرحية هي العمل الأدبي الوحيد المترجم لتشابِك إلى العربية والصادر ضمن سلسلة «من المسرح العالمي» تحت عنوان «إنسان روسوم الآلي». إضافة إلى استشرافه اختراع القنبلة الذرية واستعمالاتها في روايته الشهيرة «كراكاتيت». أما كتابه (حكايات من جُعبة وأخرى) الصادر في اللغة التشيكية سنة 1929، فـ(تشملُ خطّين من الحوادث البوليسية، وهيَ من ضمن إبداعات تشابك القصصية، وتحتلُ موقعاً طليعياً في أدبه. إنّها ليسَت حكايات بوليسية بالمَعنى الحرفي للكلمة؛ الأهمُ من كشفِ الجريمة، النظرة إلى داخلِ روحِ مُرتكبي الجرائم العاديين، ومن جهةٍ أخرى هُناك الرجال الطيبون من حرّاس القانون. يُقدّم المؤلف لنا تلك الحكايات القصيرة بأسلوبهِ السلس الأصيل، المُعطّر بالتسامح حيال الضعفِ الإنساني، وبالفكاهة الخفيفة. قُدّمَت بعضُ هذه الحكايات كأفلام، وفي الفترات الأخيرة كأعمال تلفزيونية، وكلّها تَسترعي الانتباه، تُسلّي، وفي كثيرٍ من الأحيان تَدعو للتفكير.)شتاء العائلة
شتاء العائلة، رواية صدرت في بغداد عام 2002، حازت هذه الرواية على جائزة الإبداع الروائي في عام 2002، تتحدث هذه الرواية عن تهدم الطبقة الأرستقراطية في العراق في الستينات والسبعينات بعد اندلاع الثورة، وذلك عن طريق قصة حب سيدة في الأربعين من عائلة ترتبط بالبلاط الملكي المنهار، فترفض الانخراط في الحياة الجديدة، وتعتزل في قصرها المشيد على نهر دجلة مع خادمها الفارسي وابنة أخيها الشابة، وتقطع كل علاقة لها مع الخارج باسثتناء ذكرياتها القديمة والجلوس عند قبور أفراد عائلتها الذين قتلتهم الثورة، وفي يوم ماطر يدخل شاب إلى القصر مدعياً قرابته للعائلة وأنه جاء من الخارج بصحبة زوجته لقضاء شهر العسل، وبالرغم من شكوك السيدة به، فإنها تسمح له بالعيش معهن في القصر، حيث يبدأ الشاب بتدمير حياة هذه السيدة وابنة أخيها عن طريق اختراع قصص حب مزيفة معهما تدفعهما إلى التنافس عليه، ثم يحدث خطأ غير مقصود يؤدي إلى هربه من القصر فتنهار حياة العائلة وتتقهقر. إنها رواية تؤرخ للطبقة الأرستقراطية في العراق، ولمعجمها الذي يتكون من ديكورات، وأثاث وممتلكات، وغير ذلك.ليالي ابن زوال
مهارة عالية، ومن خلال (خالد زوال) بطل هذه الرواية الذي ابتكره الكاتب - الراوي وتماهى معه في منولوجاته وعوالمه، والذي اضطر للعمل كبحار على ظهر سفينة يونانية، نتحرك وننتقل بين هموم وتداعيات شريحة من الشباب العرب وجدت نفسها مطاردة ومضطهدة من الفقر والحكومات ما جعلها تتشرد بين المنافي حاملة معها أفكارها وهواجسها وأحلامها ومخاوفها. تميزت الرواية، إلى جانب امتلاكها روح الشد والتشويق، من خلال حبكة متقنة، بروح سخرية من واقع استلاب المواطن في المنافي كما في البلاد العربية.علي ونينو: قصة حب
الرواية تدب فيك، وتصبح جزءًا من كيانك بحيث يصعب الانقطاع عنها لأي شاغل؛ فهي، مع حجمها المتوسط، تكاد تحيط بما يحيطه كتاب بآلاف الصفحات.ـ قصة حب تمس تفاصيلها أعمق الهواجس الإنسانية.. أحداث سياسية داخلية غاية في الكثافة بين القوى الوطنية الإسلامية والمسيحية وقوى التأثير الخارجي.. أحداث الحرب العالمية الأولى وأطرافها الغربية والشرقية.. دقائق الحياة الداخلية للبيت الإسلامي التقليدي، وأبهاء الحريم.. العناية بالحبكة التي تشد القارئ، إلى جانب الميل الدائم إلى وقفات التأمل الروحي والفكري... كل هذه الخطوط تتقاطع في شبكة غاية في العفوية والإحكام، بحيث تبدو اللذة والمتعة والغنى الفكري هدف الكاتب.ـمنيجيل - معسكر الموت
تتحدث الرواية عن بقعة مظلمة في تاريخ البشرية، والحُكم النازي خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث سيعود إلى ذاكرة البطل اسم الطبيب "يوسف منيجيل" ملاك الموت الذي اشتهر كأحد أكبر مجرمي الحرب في تاريخ البشرية الحديث، وتجاربه البشعة داخل معسكر "أوشفيتز" التي حولت حياة يهود ذلك العصر إلى جحيم، برع الكاتب في تجسيده تاريخيًا وأدبيًا. ولم يكتفِ الكاتب بالأهوال التي فرضتها طبيعة الأحداث ومكانها على روايته، وبحالة الترقب التي أسس لها منذ البداية، حيث قرر سرد التجارب بشكل كابوسي مفزع على ألسنة الضحايا من الأسرى داخل معسكر الموت، ليفاجئنا بخط آخر يختلف في الزمان {[6]} وفي طبيعة الأحداث وتيمة الرعب ذاتها؛ حين انتقل إلى مصر في زمن معاصر كاشفًا عن أبطاله الثلاثة الساعين لاكتشاف مصحة مهجورة في قلب الصحراء، في مغامرة لم يتوقع أحد نهايتها. واعترف بأن الكاتب نجح في دَفْعي داخل الأحداث دفعًا جعلني أرغب في تتبع خُطَى الحدثين الرئيسيين لمعرفة الرابط بينهما، الأمر الذي ندمت عليه فور بلوغ النهاية، كما انتقل بسرده في سلاسة تامة بين الخطين الرئيسيين للرواية. من أجواء الرواية: في البداية كانت الآلام المبرحة، آلام لأول مرة يشعر بها، أو يتخيل أنها موجودة، كان يشعر أن الأطراف الحسية الخاصة بنقل الألم تصرخ بفزع، كأن عملاقًا قرر أن يدق جسده بمطرقة حديدية ضخمة، الألم يجتاح جسده، عظامه تئن بقوة، ورأسه يكاد ينفجر، يجري الألم في عروقه مجرى الدماء، وينبض قلبه بالآهات، يصرخ ولا أحد يبالي، يبكي ولا أحد يهتم، صرخاته كانت تملأ المكان، بينما الأطباء منهمكون في الكتابة، وهما يراقبان جسده الذي يتلوى ألمًا، كان يصرخ ويبتهل لربه أن ينقذه، الألم يكاد يصيبه بجنون تام، الآهات تدوي بلا حساب، والحياة تزوي في عينيهمهيب الركن
"""تعلن شركة مصر للطيران عن تأجيل رحلتها رقم (528) المتجهة إلى الرياض حتى الساعة الثانية عشرة صباحًا، وذلك نظرًا لسوء الأحوال الجوية"".. هكذا قالتها ""فتاة المطار"".. كما أسميها. ظننت أن تلك كانت النهاية-أخيرًا-وأن الوقت قد حان للرحيل، مللت الانتظار في هذا المستودع الذي بالكاد يشبه المطار.. أراقب الجالسين من حولي.. أراقب أشكالهم، أحجامهم، تصرفات البعض منهم المثيرة للريبة.. وأحيانا للشفقة، أراقب تلك المرأة تصرخ في أبنائها وتأمرهم بالتأدُّب.. وهذا الشاب الذي يحاول تملُّق الفتاة الجميلة.. أراقب العجوز الجالس وحيدًا ممسكًا بحقيبة أعمال سوداء، يضمها بقوة كأنها مسلسلة بين ذراعيه.. أراقب حامل الحقائب السمج الذي بالكاد حمل حقيبة بوزن بطيخة و يتذمر من البقشيش الزهيد.. أراقب أناسًا انفطرت قلوبهم بكاءً على فراق عائلاتهم وأبنائهم، وآخرين لم يذرف أصغرهم دمعة واحدة.. وهذا الذي ينفث دخان التبغ في وجه طفلته، وتلك المرأة الجالسة منتفخة البطن.. آه،إنها حامل!!.. أرى رجالًا ونساءً تلفحوا بوشاحٍ أبيض بلا خيوط.. لاا لاا، ليسوا متهمين في قضية آداب،إنهم حُجَّاج.. أفتح علبة المرطبات في يدي وأتناول منها رشفة.. ثم أعاود المراقبة. حاولت قتل الفراغ حتى تعاود ذات الصوت الجميل خطابها؛ بأن الرحلة قد استُئنِفَت وأنه على الركاب التوجه إلى الصف بانتظام للولوج إلى الطائرة.. متى سأتوقف عن المراقبة وأبتعد، ولكن لا جدوى، يبدو أني سأنتظر قليلًا.. سأعود مرة أخرى إلى لعبتي المفضلة.. المراقبة. اعتدت أن ألعب تلك اللعبة دومًا، أشغل الراديو الصغير خاصتي، أختار أغنيتي المفضلة ومن ثم أراقب تحركات الناس من حولي.. أحيانًا أسمع موسيقى صاخبة، أرى الناس في حركاتها تصرخ ويركضون كالمجانين.. وأحيانًا أستمع إلى أغاني ""أم كلثوم"" وأراهم يرقصون ويلعبون.. حركاتهم غريبة وتطابق الموسيقى بصورة عبقرية.. تعتقدون أني مخبول؟؟!.. غريب الأطوار؟؟!.. هههه.. أعلم، لكن اتفقنا أو اختلفنا فدعونا نضع في الحسبان أن تلك اللعبة مسلّية.. ثم ماذا تتوقعون من طفلٍ في الصف الخامس الابتدائي؟؟!!..أها، لم أعرِّفكم بنفسي بعد.. اعذروا لي صغر سني وقلة خبرتي بقواعد الإيتيكيت المملة..«عبد المعطي غازي عبد المعطي».. تذكروا هذا الاسم جيدًا."الوليمة العارية
الوليمة العارية رواية صدرت في عام 2004، وتدور أحداث هذه الرواية في بغداد العثمانية قبل احتلالها من قبل الإنكليز في العام 1917، تعالج موضوعة انشقاق المثقفين بين العلمانية والدولة الدينية في القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. لعل هذه الرواية أول رواية عراقية يعتمد صاحبها على سجلات التاريخ على هذا النحو الدقيق، ومن له معرفة بتلك التواريخ، لابد أن يدرك جهد المؤلف الاستثنائي في بحثه عن مصادره التي تخوض في سيرة بغداد عشية مغادرة العثمانيين ودخول البريطانيين. الوليمة العارية التي يسمي بها المؤلف روايته، ترمز إلى بغداد المنتهكة من قبل المحتلين، والموغلين بدمها وثرواتها من الخلائط التي سكنتها، فالفيضان والحروب والاوبئة والقمع، تجعل من بغداد فندقا كبيرا كما يقول المؤلف، فليس هناك من ثبات في هويتها التي تنوعت بتنوع أجناس ساكنيها وتعدد ولاءاتهم. أنجز المؤلف هذه الرواية قبل سنة من الاحتلال الأميركي للعراق، ولعل وطأة الحالة المزرية لبغداد قبيل هذا الوقت، قد جعلت مادة الرواية تلاحق الاحداثيات بما يشبه التداعي أو التراسل بين زمنين يكادان يتشابهان على نحو عجيب. على هذا تراجعت شخصية الأفندي المرصود في مطلع الرواية، أمام شخصية القاتل المنفذ لأوامر الوالي العثماني. محمود بك المأمور العراقي والآمر بالقتل وصاحب المواقف القذرة، هو الذي يصبح محور الرواية، في حين تتوارى شخصية المثقف خلفه، بل يصبح وعي هذا المثقف الساذج مقاربا للخراب الروحي والمادي في هذه المدينة المنتهكة.امرأتان
في بيئةٍ تعتبر الحب جريمةً لا تغتفر، تُغرم ليلى بشاعر يبادلها الحب، لكن أهلها يرفضونه لأنه ليس من بيئتهم العشائرية المحافظة، ويرغمونها على الاقتران برجلٍ آخر يذيقها صنوفاً من الذل والقسوة. وحين تُطلّق ليلى من زوجها يحبسها والدها في غرفة يبنيها شبيهةً بزنزانة انفرادية. أما مرام، صديقتها القادمة من بيئة مدينية منفتحة، فتُغرم بمثقف مشهور، لكنه يرفض الزواج بها. وهكذا، بينما تحبو ليلى خطواته الأولى لخوض مغامرة الحياة، تكون مرام قد قطعت فيها شوطاً طويلاً. إنها ليست فقط حكاية امرأتين تمرّدتا على الأعراف والتقاليد وقوانين القبيلة، بل هي أيضاً حكاية مجتمع محكوم بالعيب والحرام والممنوع؛ مجتمع لا يغفر لمن تسوّل له نفسه ارتكاب خطيئة الحب!من ذاكرة الأبواب
في كانون يموت الحب حيا
امرأة الرّسالة
صدرت الطبعة الجديدة من "امرأة الرّسالة" للأديبة الفلسطينيّة رجاء بكريّة· وقالت رجاء بكريّة منذ صدور الرّواية في بيروت، وحضورها اللافت كرواية تشتغل على المكان الفلسطيني، واحتلالها قائمة الأكثر مبيعاعام 2008 احتكرت طباعتها جماعة من المزوّرين المتمهنيّين في الدّاخل الفلسطيني، رام الله وعمّان، ودار الآداب خارج الصّورة!رسائلُ حبٍّ بالأبيضِ والأسودِ
هذا الكتاب هو كتاب محبّة واعتزاز وإعجاب واعتراف بالجميل في المقام الأول، وأنا أتابع ما يكتبه أستاذي الشاعر الناقد والأكاديميّ البارع الأستاذ الدكتور محمد صابر عبيد، استهوتني فكرة التقاط بعضٍ من غباره الذهبيّ وهو يتناثر على الأرجاء كلّها، وكنت قدّمت في كتاب سابق حوارات منتخبة جمعتها من مجلات وصحف كشفت عن جزء من شخصيته التي ربما لا يعرفها الكثير، في كتابـي الذي صدر عن دار نينوى في دمشق بعنوان ((أنفاس الغابة))، غير أنّ فضولي لم يُشبع على النحو الذي ظللت أتابع فيه ما ينشره هنا أو هناك ولا يخرج مجموعاً في كتاب من كتبه وقد ملأت الدنيا وشغلت الناس، بين تهليلِ محبّ وغمزِ كارهٍ وإشاعةِ حاقدٍ وحيرى حسودٍ، وو و، كتابٌ يحمل أنفاسه ورائحته ورؤيته، من أجل أن أضع اسمي عليه متشرفاً بإعداده وكتابة مقدمة له، فمن متعة التلمذة على يديه، ومتعة العمل تحت إشرافه، إلى متعة الكتابة عنه، مشوار لا ينتهي من متعة كلّها فائدة ومعرفة وثقافة واطلاع وصداقة للكلمة والدلالة والمعنى والخطاب والنصّ والإنسان.امرأة مخملية ورجل من صوف
لقد طوقها بذراعيه السمر الحانيتين وأرسى رأسها المتعب من العشق على صدره وهمس بإذنها: أنت هدية الرحمن لي، وأنا الرداء الصوفي المخملي الذي أهداه الخالق إليك، فذابت ذاتها في ذاته وتحولا لتراب واحد. ولكن إن حدث، أنّ هذا الذي اجتاح حياتها وقلب موازينها بعواصف عشقه وبراكين هواه، وغادرها بكل قسوة وصلف بدون أي شرح أو حتى كلمة عزاء ليتلذذ بتحكيم قلبها، عندها ستلملم كبرياءها النازفة، وتنزوي بركن قصي تبلع انهزاماتها وتخنق عواصف العشق وبراكين الهوى، وتردد أنه رجل من صوف خشن اخترقت شعيراته القاسية كل مسامات جسدي المتعب وتركتها جروحاً تنزف. الدكتورة تماضر حسونأربع مسرحيات عن الحب والغرام والزواج
زينة:من كتر ما بحبو ما بقدر شوفو ولا أسمع صوتو. (…) إذا بشوفو بيصير بدي لزّق فيه، وهلق مش قادرة لزّق فيه. من مسرحية «فات عَ قلبي» هدى: الفكرة هيّ. (بعد لحظة تفكير) عالم مألف من تنين. كل تنين بيقدرو يشكّلو عالم قائم بذاته. ومش مهم شو عم يعملو. المهم يكونو متفقين ومتفاهمين مع بعضن على فكرة أو على نمط معين من التفكير وطريقة عيش بينجحو مع بعضن. من مسرحية «عالم تاني من2» عبد السلام: … أنا فكرت وقدّرت انو إذا أنا بقول أيّة بوسة بدنا نبوس؟ دغري هي رح تفكر إنو أنا بدي بوسها بتمها. ساعتها هي بتشد الحبل وبتقول مع ابتسامة مطمئنة (يقوم بحركة تقليد) the regular one البوسه العاديه. يعني على الخد. (…) كلمة غيّرت مجرى حدث. لو قالت: the regular Kiss البوسة العادية ما كنا وصلنا لهون. من مسرحية «أية بوسة بدنا نبوس؟ on the mouth» جوليا: … أنت أفضل وأحسن… وأنسب واحد من كل الرجال اللي تعرفت علين بحياتي. وأنا مستعدي ساعدك لآخر نفس. (بعد لحظة) بس بدي ورءَ (ورقة) رسميّي مع الوكالي من كاتب العدل. من مسرحية «عانس خلّفت صبي»رشقة حب بين الشعر والنثر
قسمًا بعينيك.. لن أكتبَ إلا عن حنيني إليك ولن أُسحر إلا بطعمِ شفتيك ولن أعشق رجلًا إلا منك طفلًا يهديني إليك… قسمًا بعينيك.. أحبك.. قسمًا برب عينيك… نهلا سكر، روائية لبنانية مواليد 1987. خريجة مدرسة القديسة حنّة للراهبات البيزنسون. حازت جائزة “أديبة الغد في لبنان” عام 2004، بإشراف مدرسة القديس جاورجيوس ـ بصاليم وبرعاية مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية. درست إدارة الأعمال في جامعة بيروت العربية. عضو في الحركة الأدبية الثقافية في لبنان، وباحثة اجتماعية في كل ما يخص “المرأة”. صدر لها: امرأة دون نساء الأرض (رواية)، دار العلوم العربية، 2014.كتاب دمشق حاء الحب ...راء الحرب
رواية جديدة للروائي الدكتور هزوان الوز، وفيها لا يقارب بل يدخل في عمق الأزمة السورية، والحرب التي يشنها على سورية العالم الخارجي وأبناؤها في الوقت نفسه، ويقدم نصاً فيه من التقنيات الروائية ما يجعله مغامرة معرفية بالمكان والأسماء والأشخاص، إذ لا يكتفي بشخوصه، وإنما يخلق في العمل ثنائيات موفقة بين الشخصيات تجعل العمل باقة معرفة ومتعة في الوقت ذاته، ومن هنا كان العنوان «كتاب دمشق» موفقاً لأنه احتفاء بالمكان، وتأكيد حتمية بقاء المكان مع زوال الإنسان أو الناس، بالغياب أو التغييب! بالهرب أو التهجير، ليقدم رواية فيها من دم الحسرة أكثر ما فيها من دمع البكاء والشفقة، موزعاً دم الحسرة ومسؤوليته على كل طرف من أطراف الصراع. تعليقات الحب صورة للحرب تخلص الروائي من مأزق المباشرة بالتناول عن طريق اختيار نماذجه وأبطاله، فنحن في وسط صحفي متشابك العلاقات، وإشكالية الحب والشهوة والجسد تتجسد في أبرع حالاتها، فالبطل مهيار الذي لا يغيب عن صفحة من صفحات الرواية غير موجود أصلاً، وإنما يتم استدعاؤه بالتذكر من الرواية التي تحمل على عاتقها سرد الحكاية، واستحضار المحبوب النجم والشام وشام. رواية للشام وتاريخها وحاضرها وإنسانها، وتبقى شام من ياقوت الحموي إلى شام مهيار، وستنجب شام من يستحق أن يحيا في هذه المدينة الخالدة.الحب يصنع المعجزات
ومضات من الإرشادات والمواعظ الدينية، يقدمها الكاتب محاولاً من خلالها حث الناس على التواصل بالمحبة الإيمانية، فالحب الإيماني الذي يلامس شفافية الإنسان، لحظة تجلي الروح وتناغمها مع تصرفاته الحياتية، واتحادها مع الأحلام الفردية، ومع اللاشعور الجمعي الذي يرتبط فيه الإنسان مع أخيه الإنسان، رابطا يتشكل من خلاله مجموعة القيم الإنسانية، فهو يهدي كتابه إلى الإنسانية جمعاء، يرشد من خلاله الصديق وكيف تكون علاقته مع صديقه، وكيف يتآلف الزوجان في رباط الحياة المقدس، الذي يبنى على تفاهمات، بين الزوجين هذه التفاهمات، نابعة من خلال قبول الآخر بخطاب لا يخلو من الإيثار وحب الآخر، متمسكين بطاعة الله، وما يمثله الكتاب المقدس، وهو لا ينسى الولوج في أهمية الوقت بالنسبة للمسلم وغير المسلم، فاستغلال الوقت بما يفيد الإنسان على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والإيماني، فالوقت عند المسلم كحد السيف، وطالب القارئ بالرجوع إلى كلمات القرآن الكريم التي تحثنا على استثمار الوقت بما يعود بالنفع علينا···ولا يغيب عن بال الكاتب أن يذكر القارئ بصفات المؤمن الحقيقي؛ بأنه محب لوطنه، أمين، صادق،كريم، حنون، عادل، منصف، يطبق شرائع الله···والأهم أنه يحب نبيه حبا جما···امرأة الرسالة
تتداخل لقطات أحداث الرواية بكل ما فيها من مشاهد، في بناء مسارات سردية، تتألق في رحابها نشوة "إمرأة الرسالة"، وهي تكتب رسالتها المطولة بصيغة المتكلم عن تجربتها في لحظات السعادة، والقهر، والصراع، والضياع، وخيبات واقع الاحتلال المهين، والتنقل ما بين حيفا، وعكا، ويافا، وعمان، ولندن. تكشف " نشوة " في رسالتها بكل جرأة وشفافية، عبر منبسطات حسية عارمة،عن تفاصيل أحوالها العاطفية، والروحية الدفينة، بما في ذلك تقلباتها في علاقاتها مع أكثر من رجل، "هربها من واحد الى اخر"، وتعلقها بالمخرج المسرحي، وقلقها من مطاردة النساء له، وارتباطه بامراة أجنبية شقراء، له أبناء منها. حَلَّقْتُ في قراءة هذه الرواية، وغُصتُ في أعماقها من حيث المبنى، والمعنى والرؤية، ووجدتها متميزة في لغتها وأسلوبها الحداثي، وبكل جوانبها التقنية، والفنية (سردا، وصفا، زمانا، مكانا)، مما ساعد على ترتيب فعاليتها النصية بإنجاز بنائي متقن، تكاملت به العتبات النصية ببراعة فائقة، خاصة العنوان الذي هو من أهم هذه العتبات، فقد وفقت رجاء بكرية بتحديده كدالة متوافقة مع النص توحي بصفات أنثوية رقيقة، وهذا على جانب كبير من الاهمية لما في العنوان من قدرة إغوائية لدفع القارئ في مسالك الرواية. كما وفقت على عتبات النص باستخدام لغة شاعرية شفافة مطواعة تتسم بالبساطة والجمالية، والتناغم مع أجواء الرواية وأحداثها، مع تميز واضح في استحضار تشبيهات مستحدثة، واعتمادٍ على أسلوب " السرد" بصورة خالصة، مع تداخلات محدودة يمتزج فيها السرد بالحوار، وفيض من التساؤلات حققت قدراً كبيراً من التأنق في سياق صور سردية ممتعة فنياً وجمالياً. كذلك وفَقَت في بناء شخصية تَخَيُّلِيَّة للراوية نشوة "امرأة الرسالة"، كقطب تلتف حولها خيوط الاحداث، جعلت منها إمراة عصرية قادرة على البوح بجرأة بكل تفاصيل علاقاتها العاطفية بما فيها من تقلبات وتداعيات من خيانة، وشوق، وجنس، وهجران، كما جعلت منها في الوقت نفسه مدافعة باقتدار عن بنات جنسها، بتعليقات تبين قدرتهن الفاعلة، كقولها" النساءهن من يسبغن الخصوصية على الرجال". ولان الرواية مكثفة بمشاهد تاثيرات وإفرازات مختلفة، تترامى على أطراف أمكنة كثيرة، وفقت الكاتبة باستخدام تقنية بنية الترجيعات السردية إلى مشاهد زمنية سابقة، ضمن الأبعاد المكانية المختلفة للأحداث. وثمة جانب آخر تتميز به الرواية، يتجلى بأدوات "الدعابة السوداء" التي توظفها الكاتبة في أجزاء مختلفة من النص، بضحكات مريرة ساخرة، وهي كما يقول فرويد، "تضيف قدراً من التسامي والارتفاع "للأنا" الرافضة للقهر والمذلة" واضيف إليها أيضا الرافضة لمعاناة الاحتلال والواقع العربي المهزوم. في هذه السياقات الابداعية اهتمت رجاء بكرية بالبعد المكاني، بالمحددات الجغرافية الفلسطينية، في رحاب حيفا، وعكا، ويافا، وتميزت بقدرة فنية في استحضار البحر موجة موجة، ورسم الشوارع، والمحلات، والحدائق، ومكاتب البريد، ومزاريب البيوت، وحجارة مداميك سور عكا حجرا حجرا، بكل تفاصيلها وإشاراتها مهما بدت صغيرة أو عابرة، عبر مفارقة تصويرية محزنة، عكست بها حالة التناقض الصارخ ما بين المظهر العام لكل هذه التفاصيل في وطنها وحقيقة واقعه المرير، قائلة "فلسطين لم تعد فلسطين، ويافا، وعكا لم تبقيا مدينتين بيدين ممدودتين الى فوق، بل "يافو" و"عكو" بيدين مكتوفتين فوق الصدر، ومستسلمتينترنيمة امرأة.. شفق البحر
يصرخ البحر والريح. يقبل أحد البحارة: "يا سيد، هذا البحر لا يؤتمن والريح ستشتد، لو تنزل إلى قمرتك أو إلى الصالة".. "حسناً هذا البحر ينبغي أن يروّض. ولن يروّض إن لم نروِّض نحن البشر ما فينا".. "ماذا؟".. أتركه في حيرته وأمشي لأخرج.. من موت حنان يخرج مايكل ونيكول. من ذاكرتي يخرج خالد وتخرج حنان. من أفقي تخرج كلوديا. من جرحي أخرج إلى هواءٍ غازل طفولتي وطيّر شعري في الطرقات العتيقة. أخرج إلى ماء احتضن نحولي الشقي والأسماك الصغيرة تعبث بقدمي. أخرج إلى نار نشعلها بنزقنا في زاوية من شتاء لنحكي.. كنا نحكي ونحكي ونحكي.. كم حكينا؟. أوه، كم حكينا وما نزال. ما نزال. ما نزال. أكان بالمقدور أن نستمر ونكون، أن نحيا ونرحل ونأمل ونحلم من غير أن نحكي؟. لهذا أنا أحكي يا صاح. فما الجدوى إن لم نحكِ، وما المعنى إن لم تكن لدينا الحكايات؟... من الرواية لدى رحيم ميول لتعميم المتناهي وتحويله إلى مطلق. ولو اطلعت على روايته السابقة (ترنيمة امرأة) ستجد أنه يتكلم عن كوابيس بغداد خلال رحلة استجمام على شواطئ المتوسط في تونس. ثم عبر رحلة في أرجاء إيطاليا. ورحلته هذه لا توفر لك دليلا سياحيا تتعرف به على المعالم البارزة في إيطاليا، ولكن تعيد إلى الأذهان أزمة الإنسان المعاصر مع القيود المفروضة عليه. بتعبير آخر يتجول سعد رحيم في أرجاء النفس البشرية المأزومة بحثا عن إيمان أو يقين يلجأ إليه، عوضا عن أن يخترع تاريخا خياليا لمعرفة مجردة كما فعل نجيب محفوظ في (ابن فطومة) أو الغيطاني في (هاتف المغيب). صالح الرزوقمفترق الحلم مجموعة قصصية
عمل مديراً لمؤسسة مقاولات كبرى بمدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ابتداءً من عام (1990)، ومؤخراً أسس شركته الخاصة في مدينة العين.K13وراق الحب
صخب ونساء وكاتب مغمور
صدرت في بيروت في العام 2005. تدور الرواية حول عالم صاخب من النساء والفنانين والشعراء المزيفين الذين يتجمعون في استوديو صغير في بغداد، حيث تدور أحداث حياة الكاتب المغمور الذي يحلم بكتابة رواية يحصل من خلالها على المال والجوائز والنساء، ونتعرف من خلال هذه الرواية على مشهد الشعراء والفنانين البوهيميين والصعاليك الذين يعيشون على حساب الآخرين أيام الحصار على العراق، مستخدمين براعتهم في الخداع والتزييف والحيل لاستمرار حياتهم وتكريسها للأدب والفن، عالم من التظاهر الكاذب، والعيش على الهامش، ومجموعة من الشعراء المحتالين.الباب وقصص أخرى
“لا وجود لأية قاعدة. كل الناس استثناءات لقاعدة لا وجود لها”. بهذه العبارة يضع فرناندو بيسوا أحسن تعريف لشخصيته وكتابته، فالحديث عن فرناندو بيسوا لا يمكن أن يكون إلا حديثاً عن الاستثناء والتميُّز أمام كاتب متعدِّد الأوجه يُعتبر أحد أكبر ممثلي الحداثة الأدبية في القرن العشرين. لقد كان بيسوا شاعراً، وناثراً، ومنجِّماً، ومقاولاً، ومفكراً اقتصادياً، ومخترعاً. ولعلّ تعدّد هذه الصفات وتداخلها الغريب في شخصيته هو ما تعكسه هذه النصوص القصصية التي نقدِّمها اليوم للقارئ العربي. ونقدِّم هنا خمسة نصوص قصصية تُعتبر من أشهر ما كتبه فرناندو بيسوا في هذا الجنس الأدبي، بالإضافة إلى خمسة نصوص سردية يعتبرها الكاتب “حكايات ذات مغزى”. لقد اخترنا هذه النصوص لأنها تمثل أشكالاً قصصية مختلفة ونصوصاً مكتملة اتّفق معظم دارسي أعمال فرناندو بيسوا على صيغتها النهائية وقيمتها الأدبية والفنية.سلسلة جبران خليل جبران: الأرواح المتمردة
«الأرواح المتمردة» هو كتاب صدر لأول مرة في مدينة نيويورك عام ١٩٠٨م، يجمع فيه جبران أربع قصص هي: وردة الهاني، وصراخ القبور، ومضجع العروس، وخليل الكافر. وتوضح هذه القصص كيف تتمرد هذه الأرواح على العادات والتقاليد والشرائع والقوانين التي تفرضها السلطة لتكبت بها حرية الإنسان، وتحد من فِكْرِهِ وأفعاله، وفي نفس الوقت تفرض امتيازًا حقوقيًّا لفئة من الناس على حساب أخرى. ويجمع جبران في هذا الكتاب المجنونَ بالعاقل، والمتمردَ بالمطيع، والمظلومَ بالظالم، والساقطةَ بالفاضلة، وذلك بأسلوب موسيقي عذب يرسم من خلاله عواطف طبقات الناس المتفاوتة، من الشحاذ إلى الغني، ومن الملحد إلى القديس.