العسف
رواية "العسف" للأديب المقدسي جميل السلحوت· وتقع الرواية التي صمّمت غلافها الفنانة التشكيلية رشا السرميطي في 130 صفحة من الحجم المتوسط· ومما يذكر أن هذه الرواية هي الجزء الخامس من سلسلة "درب الآلام الفلسطيني الروائي" للكاتب السلحوت· وتأتي بعد روايات"ظلام النهار" و"جنة الجحيم" و "هوان النعيم" و"برد الصيف"· وجميعها صدرت تباعا عن دار الجندي للنشر والتوزيع المقدسية·دفاتر فلسطينية
معين بسيسو هو شاعر فلسطيني من مواليد غزة 1926 وعاش في مصر حيث خاض تجربة المسرح الشعري. أنهى علومه الابتدائية والثانوية في كلية غزة عام 1948. وهو شقيق الكاتب والاديب عابدين بسيسو بدأ النشر في مجلة " الحرية " اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته " الكلمة المنطوقة والمسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى " وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى. انخرط في العمل الوطني والديموقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس. وفي 27 كانون الثاني (يناير) 1952 نشر ديوانه الأول (المعركة). سجن في المعتقلات المصرية بين فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963. كان معين شيوعيًا فلسطينيًا وصل إلى أن أصبح أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وكان سمير البرقوني نائبًا للأمين العام مقيمًا في القطاع، وفي عام 1988 عندما توحد الشيوعيون الفلسطينيون في حزبهم الموحد، أعلن بسيسو ذلك من على منبر المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد بالجزائر حينها ،وظل معين عضو اللجنة المركزية للحزب حتى وفاته. ترجم أدبه إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية، ولغات الجمهوريات السوفياتية؛ أذربيجان، أوزبكية، والإيطالية والإسبانية واليابانية والفيتنامية والفارسية. حصل على جائزة اللوتس العالمية وكان نائب رئيس تحرير مجلة " اللوتس " التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. حصل على أعلى وسام فلسطيني (درع الثورة). وكان مسؤولاً للشؤون الثقافية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني.فارس الأمل
إن نبأ نشر طبعة من كتابي عن لويس كارلوس برستس باللغة العربية ليملأني غبطة. وإذا ما أمكن لكتابي هذا أن يساهم في تعريف الشعوب الناطقة باللغة العربية، بمزيد من الوضوح، على نضال الشعب البرازيلي في سبيل حريته ومن أجل السلم والتحرر الوطني للبرازيل، وعلى وجه القائد العظيم لهذا النضال، البطل الوطني لشعبنا، الرفيق لويس كارلوس برستس، فإن في ذلك سبباً كافياً أن أشعر بالسرور لكوني كتبت مثل هذا الكتاب. إن اسم برستس مع أسطورته كبطل للشعب، ينتقل من فم إلى فم، ويقرأ الملايين نداءاته التي تذكي الحماسة والنضال. فباسمه وباسم رفاقه في النضال أرغب في توجيه تحية إلى جميع الوطنيين في البلاد العربية، إلى جميع الذين يناضلون في هذه البلاد في سبيل السلم والحرية، وضد الاضطهاد الاستعماري الأميركي. جورجي أمادو هو آخر الروائيين العالميين الذين تطلق عليهم صفة الموسوعيين مثل أساطير الرواية الكلاسيكية؛ ليون تولستوي، فيدور دوستويفسكي وتوماس مان وغيرهم. فلم يترك علماً أو فنّاً إلّا وطرق بابه، ولا حرفة إلا وخاض غمار البحث فيها بخبرة المعلّم ذي العين البصيرة النفّاذة، فكان أدبه الروائي موسوعياً غنيّاً بعوالم شتى، إلى الدرجة التي يمكن الاطلاع من خلالها على حياة البشر في مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومهنهم المختلفة، في نسيج تأتلف فيه الأحداث مع الشخصيات في أسلوب واقعي حتى ولو وظّف الخيال أحياناً لإثراء السرد والعوالم التي تحويها روايته، كمراقب لمسار الحياة المتنوّعة، في بيئات يصبح تنافرها موضوعاً لغنى هذه الرواية.فرسان الرمال
في زاوية مهجورة وغير مأهولة من مستودعات باهيا، المرفأ البرازيلي، يعيش على هامش المجتمع عدد من الفتيان الذين يسمون “فتيان الرمال”. مشردون جائعون، شبه عراة، لا يتوقفون عن إطلاق السباب والشتائم ويدخنون أعقاب السجائر؛ هم فعلياً سادة المدينة الذين يعرفونها جيداً ويحبونها كثيراً، إنهم شعراؤها، يسرقون، ويشاركون في كلّ أنواع الضروب السيئة بنوع من البراعة التي تجعل الشرطة عاجزة عن إثبات أي شيء يدينهم. زعيمهم يدعى بدرو بالا. مساعدوه هم: الأستاذ (لأنه يحب القراءة)، بات- مول، الهر، سكر نبات، الكوع الناشف الخ… يحاول أحد رؤساء الأديرة الاهتمام بهم ليهديهم إلى الطريق القويم. وهو إذ نجح في أن يكسب محبتهم، فإنه لم ينجح في تحسين سلوكهم لا بل نال عدم رضا رؤسائه. إنه الوجود المضطرب، المأسوي والشاعري في آن، لتلك العصابة من الأشرار الصغار الذين يجمعون حيلة الرجال وجرأتهم، وكذلك براءتهم، وهذا جوهر ما يثيره جورج أمادو في روايته. جورجي أمادو هو آخر الروائيين العالميين الذين تطلق عليهم صفة الموسوعيين مثل أساطير الرواية الكلاسيكية؛ ليون تولستوي، فيدور دوستويفسكي وتوماس مان وغيرهم. فلم يترك علماً أو فنّاً إلّا وطرق بابه، ولا حرفة إلا وخاض غمار البحث فيها بخبرة المعلّم ذي العين البصيرة النفّاذة، فكان أدبه الروائي موسوعياً غنيّاً بعوالم شتى، إلى الدرجة التي يمكن الاطلاع من خلالها على حياة البشر في مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومهنهم المختلفة، في نسيج تأتلف فيه الأحداث مع الشخصيات في أسلوب واقعي حتى ولو وظّف الخيال أحياناً لإثراء السرد والعوالم التي تحويها روايته، كمراقب لمسار الحياة المتنوّعة، في بيئات يصبح تنافرها موضوعاً لغنى هذه الرواية.سباحة بين الحروف
سباحة بين الحروف مجموعة من النّثريّات (خواطر وجذوات)· القسم الأوّل يضمّ اثنتين وعشرين نثريّة، والقسم الثّاني مجموعة من الجذوات العاطفيّة والفكريّة· تباينت مواضيع النّثريّات، فكانت خواطر عن الأمل، الفَقد وتأثيره، السّعادة والتّعاسة، الرّضا والقناعة، العلاقة بالأرض، الإخلاص والغدر، الصّبر وغير ذلك ممّا جاء مباشرا أو رمزا·الحصاد الماتع
مجموعة ندوات نقدية في عدد من الكتب الأدبية بعد غياب عن متابعة "ندوة اليوم السابع" الثقافية الأسبوعية إصدار مداولاتها النقدية، وقراءات أعضائها للمنتج الأدبي، الذي يكون على مائدتها الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي) في القدس، تعود مع هذا الإصدار إلى إطلاع جمهورها من القراء والمهتمين على جانب من أنشطتها مما يحتمله إصدار بهذا الحجم. لقد سبق لنا في الندوة المستمرة منذ آذار 1991، أن أصدرنا أربعة كتب احتوت على المتوفر من المداولات، والآراء النقدية، ووجهات النظر لأعضاء الندوة في الكتب التي تمت مناقشتها، فكانت كتب "يبوس" كانون ثان 1997، و"إيلياء" تموز 1997، و"قراءات لنماذج من أدب الأطفال" كانون أول 2004، و"في أدب الأطفال" تموز 2006. واليوم، يأتي هذا الحصاد محتويًا على المداولات النقدية، والقراءات الأدبية، لما أبدعه عدد من روّاد الندوة ذاتها.أنطولوجيا الحمير
ليس هذا دفاعاً أو مرافعةً بقدرِ ما هو بحثٌ تاريخي. تقصٍّ دقيق لكائنٍ كان في الأسطورة ذو مقامٍ عال رفيع. في بابل، في مملكةِ القداسةِ الساذجةِ الأولى، احتلَّ هذا الكائنُ المرهفُ الحسّ قمةً عالية. لكن قسوةَ خلفاءِ حمورابي، الذين حولوا المدنَ إلى قلاعٍ صمّاءَ شاهقةٍ عالية ثم احترقوا فيها وهي صلصال، كتبوا بعضَ خيوطِ هذه المأساة المروعة. البياضُ الطاهرُ للونِ، البراءةُ، الصفاءُ الروحي الذي يبدو في عينيه، الغفلةُ الكبيرةُ التي تحولتْ لعبودية، كلُّ هذه السمات جعلتْ هذا الكائنَ ينحدرُ إلينا، يجيءُ بأعدادٍ وافرة هرباً من قسوةِ الشمالِ وحرائق مدنه. إنني على أعتابِ رسالةٍ سمّها ما شئتَ لكن لابدَّ لها من حمار. الرسالةُ موجودةٌ لكن الحمارَ غيرَ موجود. هل يمكنُ أن يذهبَ رسولٌ الآن بسيارة مثلاً؟ هذا غيرُ ممكنٍ ومضحك. حين نبدأ من حمورابي نجدُ أن الأمرَ بحدِّ ذاتهِ كان مشكلةً، هل وصل الحمارُ لدى تلك الحضارة السامقة إلى أن يكون إلهاً حتى أن اسمَ الحاكمِ التصقَ بهِ؟ أم أن ذلك راجعٌ لتشابهِ اسم الحاكم مع حمروةِ الأرضِ أو أن الأرضَ حمّرها البشر؟ وهم دائماً يلصقون بلادتَهم ووحشيتَهم بهذا الكائنِ العظيم الرقيق.إنهم يهزّون الأرض
ما يميز قصص عبدالله خليفة هو عنصر الإمتاع بمعنى انك تستطيع أن تستمتع باللغة التي يستخدمها استخداما لافتا للنظر مع كل عنصر من عناصر البناء ، والشخصيات كلها ذات علاقات متشابكة والفضاء الذي يستخدمه هو الفضاء النفسي أولا ، ثم يخرج منه إلى الفضاء الواقعي الذي يتصل عنده بتأسيس الشخصيات وكل شخصية في النص تقدم منظورا حكائيا مختلفا ، ومن خلال قصص عبدالله خليفة تستطيع ان تقدم عدة منظورات حكائية وكل منظور منها سوف تجد فيه اللغة والرؤى البلاغية والسياقية التي يستخدمها وهو مؤسس للنص لأن فكرة الأيدلوجية إذا ارتبطت بالحياة الواقعية تستطيع ان تخرج منها سياقا مؤسسا للحكاية. الدكتور محمد زيدان: أستاذ النقد الأدبي الحديث للقصة معنى عند عبدالله خليفة. فهي ليست ترفا أدبيا بل كتابة هادفة ملتزمة. والتزامها ذاك يعطيها طابعا فجائعيا. تتولَّدُ الفجائعية من الصراع بين الأجيال والتصادم بين القيم الأخلاقية والأفكار وأنماط العيش واختلاف السلوك. القصة عند عبد الله خليفة في مجموعته هذه ذات لغة شاعرية. جمل بسيطة غير متكلفة. وتكتسب شاعريتها من عالمين: الأول طبيعي حافل بالزهور والورود. ومن امتداد الصحراء تكتسب القصة شاعريتها وتشيد ميثاقها مع القارئ. والثاني المرارة والحزن على ما يضيع الآن تحت أقدام الزمان، والغيرة على الجذور والثوابت الأصيلة للإنسان العربي. محمد معتصم: كاتب وناقد من المغرببورتريه قصاب
تجربة السجن أفهمتني البشر * ماذا أضافت تجربة السجن إلى تجربتكم... * تجربة السجن مريرة، انقطاع عن الأهل والناس، وعن الحرية، وعن النشاط، وعن الأكل اللذيذ، وعن النساء، فهي إما أن تصلبك أكثر أو تحطّمك، وقد استفدت من كل تجربة مريرة، وبدلاً من أن أضيّع وقتي، كنتُ أتعلّم أي شيء ممكن، أقرأ أي كتاب موجود، أي ورقة عن الأدوية أو السحر أو العلوم أو الدين، أستمع للقصص والدروس والتجارب، أتعلّم من أصدقائي وأعلم، أكتب بشكل مستمر، تجارب كثيرة كتبتها، وضاع الكثير منها، لكنها صقلت قدراتي في هذا المجال. * كف تحصلون على أدوات الكتابة.. * كانت عملية الحصول على أدوات الكتابة في غاية الصعوبة خاصة فيما يتعلق بالأقلام، فالأقلام نادرة وشحيحة جداً، في حين أن الأوراق أكثر سهولة، فهي تظهر من علب صابون (التايد) لكن المسحوق الإيراني في ذلك الوقت (درايا)، منذ أواسط السبعينيات حتى بداية الثمانينيات، كان الأكثر كرماً في تحوُّل أغلفته إلى الورق، فحين تُنقع هذه الأغلفة بالماء ثم تجففها تتحوَّل أجزاءها الداخلية المتعدِّدة إلى دفتر كامل من الممكن أن تكتب عليه قصة قصيرة كاملة!معارك من أجل الأنسنة في السياقات الإسلامية
يتحدث هذا الكتاب عن سبب ضمور الفكر الفلسفي-العقلاني في الساحة الإسلامية منذ انهيار الحضارة الكلاسيكية في القرن الثالث عشر الميلادي. ويكشف عن وجود تيار تنويري ذي حسّ إنساني، واحترام لوظائف العقل كقوة تفكير نقدية في القرنين الثالث والرابع للهجرة أي التاسع والعاشر للميلاد.طعم أسود... رائحة سوداء
لم يكن أمامه سوى تتبّع رائحة الجسد؛ فواصل انجذابه إليها، ليهرب إثر علاقة حميمة، مع الدغلو، وهي من فئة المُزيِّنين المهمَّشين، إلى محوى الأخدام، وهم السود في اليمن. وهناك، حيث صار يُعرف بـامبو، تتكشّف العلاقات بين كل هؤلاء، في حياة تبدو لاحدودية، مع أنّها محاصرة بهويّة عِرق، وحوادث تاريخ، ومعاني وطن صار بلا معنى. يدخل علي المقري في هذه الرواية، عالماً ظلّ مجهولاً لكثيرين، فيقدّم صورة مختلفة وغير مألوفة عن جانب من حياتنا.رأس اللغة جسم الصحراء
مقالات، أفكار، تأملات، رؤى في غيب الواقع وروح الغيب، تمتد من رأس اللغة إلى جسم الصحراء. +++ يستنطق أدونيس وجوده المثنى: ذات المثقف في مقابل المكان والزمن. +++ بذكاء الناقد والمفكر وحدس الشاعر المتغرّب يقرأ: الغربة، الذاكرة، الواقع، المنفى، الدين، السياسة، الأدب والشعر... علّه يفصح بالنثر ما اختزله بالشعر.زهور فان غوخ
لم يكن حميد يعلم أن اللوحة التي اشتراها بثمن بخس من إحدى أسواق الخردة في مكة ستكسر رتابة حياته! ينتبه صديقه فيصل إلى أنها قد تكون «زهور الخشخاش» نفسها، اللوحة المسروقة للفنان الهولندي فان غوخ. لكن لهذه اللوحة حكايات مُرّة. فمنذ بيعت بثلاثين فرنكاً فرنسياً لتغطية تكاليف دفن صاحبها، إلى أن صارت تساوي الملايين، سُرقت عدة مرات وأُعيدت بطريقة غامضة. وخلال ذلك كله دمّرت حياة كثيرين.جرح المعنى
”هذا النصّ خلاصة قراءات متوالية لكتاب مفرد بصيغة الجمع لأدونيس؛ قراءات تجمّعت على امتداد سنوات. وأخذت هذه الحصيلة تنمو وتتطوّر. ولعلّها ما كانت لتتوقف الآن لولا حكم الزمن... في هذا النصّ، ينزل المقدَّسُ إلى التجربة، يحضر التاريخُ في اليوميّ، ينهضُ اليوميّ إلى المتعالي... كأنّ هذا النصّ رحلةٌ في الجرح فانبثاق من اللجّ... كمن اخترق عاصفةً سحريَّة وخرج منها بتجربة لا تُترجَم ولا توصف؛ تجربة بلا عبرة غير خسران اليقين بالسكون والثبات…“. من مقدمة الكتابأول الجسد آخر البحر
في توحد بين القصيدة والجسد، يكتب أدونيس الحب. يحتفي به فيما يتقصاه بعيداً. ينفلت من الزمن ويدخل في عناق الطبيعة. يكشف العري إلا ستاراً خفيفاً لا يكسر الحلم الآتي من آخر البحر إلى أول الجسد.تنبأ أيها الأعمى
لا يني أدونيس يطرق باب الغيب بالشعر ويرجم الواقع بالكلام. تنبأ أيها الأعمى كتاب أو فاتحة في كتاب، يحاكي الفكر بلغة الشعر، والشعر بالأفكار والرؤى.رجل جاء... وذهب
خبر صغير في جريدة الشروق، يتوارى في صفحة من صفحاتها الداخلية. غياب الروائي المعروف يعقوب العريان... رجل من البدو. جاء ورحل. أخذ أنفه الضخم، وعينيه الصغيرتين، وجوعه الصحراوي، وعطشه الرملي، وشحوبه وهزاله ومرضه وذهب....حكاية حب
... يا امرأة! عندما أحبّكِ أحبّ كل زهرة في كل حقل. أعانق كل شجرة في كل غابة. أضمّ كل موجة في كل بحر... عندما أحبّكِ أحبّ كل امرأة. هل تغارين؟ كل امرأة! أنتِ ذلك الثغر النسائي الواحد الذي تمنّى الشاعر بيرون أن يقبّله ويستريح. في عينيك سحر كل العيون منذ بداية التاريخ...+++ يا امرأة! أنتِ بئر شرب منها كل بدوي ظامئ عبر القرون... أنتِ كل حلم سهر معه كل عاشق منذ الأزل ...إمرأة من هذا العصر
تصاب آمال بسرطان الثدي. يُستأصل ثديها. وتروح تتذكّر، خلال جلسات العلاج، مراحل من حياتها، تتذكّر الأيدي التي لامست ثديها، وتسترجع صوراً من علاقاتها مع رجالٍ مختلفين. يعاتبني الثدي المسكين ويهمس لي: كيف يطاوعك قلبك على أن تقطعيني وترميني خارجك!! استفاق بهاؤه وأشعرني بقوامه الصلب ورشاقته. تندّت راحة يدي من دموعه، وبمشقة قال لي: احتفظي بذاكرتي لو سمحتِ. ضغطته بقوة محاوِلةً تحسّس الكتلة السرطانية العميقة، سألته بدهشة: هل تملك ذاكرة؟ ضحك بصوت واهن وهو يجيب كأنه يعطيني حكمة هامة: ذاكرة المرأة في نهدها.الطين
بطل الرواية إنسان غريب كالطين تماماً؛ غريب في لزوجته وصلابته، تشكله وثباته، وجوده وعدمه.+++ ولد من رحم الموت، ولم يأت من نطفة، ولم يعايش رحم أمه. يعيش حياتين معاً: حياة واقعه وقريته، وحياة أخرى يصرّ – بطل الرواية – على وجودها في تزامن واحد يجعلنا نجزم أن الرواية تقدّم سراً جديداً من أسرار الحياة، وتطرق باباً مهملاً لتنقّب من خلفه عن سر الوجود.+++ رواية تخلط بين عوالم متعددة يشارك في سردها علماء نفس واجتماع وتاريخ وفيزياء وشعراء وسحرة ودجّالون. وتهزأ من التغيرات السياسية وما تحدثه من مواقف عصبية في حياة البسطاء والهامشيين.الفكر الإسلامي
مساهمة تجديد من محمد أركون في مجال الفكر العربي والإسلامي، ركيزتها الفحص والنقد وسبر أغوار الحدث في مساره التاريخي وعلى ضوء معطيات معاصرة. وتزداد أهمّية المحاولة حين يُنظر إليها من منظور ما نشهده الآن، حيث الاهتزاز والاضطراب والتساؤل.+++الكتاب يضع القرآن في مواجهة الصيغ النظرية للفكر الحديث هادفاً من ذلك إلى إنشاء رؤية نقدية في ميادين العلوم الإنسانية، بما يتجاوز التفاسير المتداولة.+++فالمطلوب، في عرف الباحث، إعادة تحديد المفهوم الغربي ذاته بصفته فضاءً تاريخياً وثقافياً. وإعادة التحديد تتعدّى المثال الإسلامي لكنّها، في رأيه، تتمّ بفضل هذا المثال.أولاد الغيتو اسمي آدم
الرواية مدرجة في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية " البوكر العربية عام 2017، وهي رواية من طبقات يغوص فيها القارئ ليكتشف حقيقة المأساة الفلسطينية التي ترخي بظلالها على الفلسطيني من مهده إلى لحده، فيظلّ تائهاً بين وجع الحياة داخل البلاد وخارجها. لا تعرف منال معنى كلمة "غيتو"، أو من أين أتت. كلّ ما تعرفه أن سكان اللدّ المدينة المسيّجة بالأسلاك، سمعوا الكلمة من الجنود الإسرائيليين، فاعتقدوا أن كلمة "غيتو" تعني حيّ الفلسطينيين، أو حيّ العرب، كما قرّر الإسرائيليّون تسمية سكان البلاد الأصليين. وحده مأمون كان يعرف: :الغيتو هو اسم أحياء اليهود في أوروبا". "يعني إحنا صرنا يهود؟" قالت منال بسذاجة... يطرح خوري في مقدمة الرواية بوضوح فكرة سرقة ونشر اليوميات باسمه، غير أنه بدل أن يكون «سارقاً أصبح ناسخاً»، كما يقول في المقدمة، نشر المخطوط كاملاً دون إضافة أو تعديل، خالقاً بذلك إيهاماً بكون المؤلف شخصاً آخر، ويمضي بعيداً في الإيهام بظهوره طرفاً في اليوميات باسم"الأستاذ اللبناني"، الذي تعرف عليه آدم دنون عن طريق تلميذته في الجامعة في مدينة نيويورك. يكتب آدم هذه اليوميات من نيويورك حيث يعمل في مطعم إسرائيلي للفلافل، ويستدعي الحكايات من ذاكرته وروايات الأهالي الذين عرفهم صغيراً، وآخرين يلتقي بهم لاحقاً ليوثق الغيتو إذ كان أول مواليده، ويدعم ذلك بوثائق تاريخية قليلة عن النكبة، ويكشف النص عن تشظي شخصية آدم الذي يكتشف أن والديه اللذين عرفهما في الغيتو ليسا أبواه الحقيقيين، وأنه وجد رضيعاً على صدر امرأة ميتة تحت شجرة زيتون في معمعة الطرد الكبير الذي حدث عندها، ويتقمص هوية إسرائيلية في شبابه، وحينما يشاهد فيلماً عن فلسطين أعده «الأستاذ اللبناني» يتفجر بالغضب ويعتبر الفيلم تلفيقاً، ويندفع إلى الكتابة ليروي سيرة الصمت الحقيقية، إذ يعد هو شاهداً على الشتات، والمجازر الإسرائيلية، وهو أيضاً الأكثر قدرة على توثيق الحقيقة بكل أبعادها. تعليقات وصف صديق أكاديمي تفاعله مع إحدى الروايات بطريقةٍ فاجأتني؛ إذ قال إنّه كان يصل مرحلة لا يستطيع معها إكمال القراءة، ليس مَللا أو تعباً، بل لقسوة المشهد، فيَقلِب الرواية ليلتقط أنفاسه، قبل أن يُكمِل. وما فاجأني أن الشيء ذاته حصل معي في الرواية نفسها، وعشتُ الحالة ذاتها مع بضعة كتب، وفي حالات أخرى كانت تنقطع الأنفاس لجمال المشهد في الوصف. كان ما حدثَ أثناء قراءة رواية إلياس خوري الأخيرة مختلفا. وللرواية عنوانان على الغلاف؛ أولاد الغيتو" و"اسمي آدم". فلأول مرة أجد نفسي أوقف القراءة كليّاً؛ لا لعدم رغبة في القراءة، بل من فرط الإعجاب. وقررت أن أعود وأقرأها من البداية مجدداً بشكل مختلف، ممسكاً دفتراً خاصاً لأسجل كيف أفهم وأتفاعل مع أجزائها، فهي تتضمن نوعاً من استعراض ملامح الأدب والتاريخ العربي الاجتماعي منذ الجاهلية والأمويين؛ وهي تروي جزءا من سيرة خوري النضالية داخل الثورة الفلسطينية، وتتضمن رؤية نقدية ذاتيّة لكتاباته السابقة، بكل ما تتضمنه من أحداث صادمة وفرحة مذهلة في مخيمات اللاجئين. والأصعب ربطه كل هذا بنشوء الغيتو؛ أي حَي مُحاطٍ بالأسلاك في مدينة اللد الفلسطينية، في العام 1948، وكيف استخدم الناس هذا الاسم، ربما نقلا عن جندي كان يحاصرهم، وكيف عاش الناس هناك.سلسلة جبران خليل جبرا: دمعة وابتسامة
إن لدمعة و ابتسامة مقالًا خاصًا بها لأنها كانت أول نغمة من نوعها في العام العربي , فقد خالفت بما فيها من التراكيب و دقة البيان كل ما جاء قبلها من الكتابات , لأنها أتت كتوطئة لحركة عربية جديدة يشعر بها و يتأثر لها الطالب في مدرسته و المتأدب في مكتبته و الصحافي و إدارته . عندما ظهرت دمعة و ابتسامة كان الكتاب و الشعراء في مصر و سوريا و المهجر يملأون الصحف و المجلات بمقالات و رسائل و قصائد عقيمة بليدة خالية من الشعور بعيدة عن القلب , و لكن عندما نشرت دمعة و ابتسامة غير الناس أفكارهم و علموا للمرة الاولى أن الشاعر الحقيقي هو الذي يضرب بأصابعه السحرية على أوتار قلوبهم , و يعيد على مسامعهم في اليقظة ما تسمعه أرواحهم في المنام . تميزت موضوعاته بالتنوع و الثراء الفني، فمنها ما يعبر عن تأملات جبران في الحياة و الوجود وتصوراته لمكنون النفس البشرية في شتى اهوائها ونزعاتها ، كما تحمل الموضوعات نظراته الفلسفية وما يدور في خلجات نفسهسلسلة جبران خليل جبران: عرائس المروج
يضم كتاب "عرائس المروج" الذي بين أيدينا "لجبران خليل جبران" بالإضافة إلى أقاصيص الكتاب الأصلي، رماد الأجيال والنار الخالدة، "مرتا البانية"، "يوحنا المجنون" على دراسة تحليلية أعدتها الدكتورة "نازك سابا يارد" فقدمه فيها قراءة للمواضيع التي تطرق لها جبران في الأقاصيص الثلاثة وللاتجاه الروحي الذي انتحاه جبران فيها، وللطابع القصصي الشعري الواضح المعالم في مضمون الأقاصيصصائد الذكريات
شعر بشيءٍ ما يحدث، عضلاته تتصلب و جسده يتشنج بعنف، آلمه جسده للحظات و لكن الألم ضاع بين غياهب النشوة التي شعر بها، شعر كما لو أن هناك شذي يتسلل من مخه ليتسرب لكامل جسده، يحتل كل خلية في جسده مُحِيْلًا إياها لقشعريرة لذة منفصلة عن شقيقاتها، شعر كما لو أنه يجرب نوعًا جديدًا من المخدرات،امتلأت جبهته بالعرق البارد و أطلق آهة عميقة قبل أن يعتدل و عينيه تلتمعان في قوة خالصة، كما لو كان أمسك سلكًا كهربائيًا عاريًا و لكنه صعق بالبهجة و النشوة، شعر بالذكريات تتسلل لتملأ عقله و الأحاسيس تتسلل إلى قلبه لتختبئ خلف أحاسيسه الشخصية، للمرة الأولي يشعر كما لو أن بداخله عدة أشخاص، جسده يحتوي على عدة ذاكرات ، لقد صاد ذكرياتهما و يشعر بهما بداخله، أغلق عينيه في نشوة بالغة و هو يشعر بالقوة النابعة عن كثرة عدد الذكريات بجسده، ابتسم لاكتشافه نبع قوة لم يعرفه غيره، أو هكذا تخيل ..! فتح عينيه ببطء وطفق يتأمل السقف المطلي باللون الأبيض، شعر بشعور غريب ينتابه للمرة الأولى، تجاهل كل شيء وهو يتثاءب بقوة ويزيل الغطاء عن جسده ويلقيه بإهمال بجوار الفراش، وقف يُمَطِّي جسده بقوة قبل أن يسأل نفسه سؤالًا مهمًا: لماذا يبدو المكان غريبًا؟,تأمل المكان من حوله ليجد نفسه في غرفة نوم متوسطة الحجم، بها خزانة ملابس عملية بُنِّيَةِ اللون و شباك مغلق تغطيه ستائر حريرة الملمس بيضاء اللون، حاول تَذَكُّر هذه الغرفة إلا أن الذكريات كانت أشبه بالماء فتسربت من بين يديه مرة تلو الأخرى، بدأ يشعر بالانزعاج من فكرة جهله بالمكان الذي استيقظ به، عاد إلى فراشه و جلس على طرفه مفكرًا و علامات القلق تغزو ملامحه، فكر في البحث تحت الوسادة أو في أدراج الكومود الصغير الذي يقف بجوار الفراش، مد يده يتحسس ما تحت الوسادة إلى أن اصطدمت يده بشيءٍ صلب، أمسكه جيدًا و أخرجه من تحتها ليجده هاتف محمول حديث الطراز، عبث فيه بأصابعه لبرهة قبل أن يكتشف أنه لا يلتقط أيَّ شبكة، عله عطل طارئ أصاب الشبكة، ألقاه جانبًا و استكمل بحثه فوجد شريط دواء مجهول بالنسبة له لكن ينقصه ثلاث حبات، ألقاه بإهمال و قد تملكه تساؤل ضخم : من هو؟!,غبارُ المدن بؤسُ التّاريخ
يكشفُ «الربيعُ العربي» عن هيامٍ عريقٍ عند العرب، هو هيام الانشقاق والرفض، ذلك الذي عرفه تاريخنا في جميع مراحله. فهو جزءٌ عضوي من البنية السياسية العربية، منذ نشوء «الدولة» الإسلامية الأولى، «دولة» الخلفاء. وكان جمهور هذا الهيام اثنين: الأول غيرُ منظّم، مجموعاتٌ من الأفراد، تطالب بمزيدٍ من الحريات والحقوق، في الميادين المعرفية بخاصةٍ، دون اهتمامٍ مباشرٍ بالسّلطة. والثاني مُنظّم يعمل، أساسياً، على الوُصول إلى السلطة واستلامِ مقاليدها. يؤكّد لنا هذا الواقع التاريخي أَنّ الثورة في المجتمع العربي لا تتمّ إلا إذا كانت قطيعةً مع ماضيه المتواصل: لا مع السلطة وحدَها، وإنما مع البُنى والمؤسّسات الاجتماعية والثقافية والدينية. سقوط هذه الأنظمة، إذاً، ليسَ ضرورةً تاريخيةً وثقافيةً فقط، وإنما هو أيضاً ضرورة إنسانية. لقد عرف العربي في تاريخه القديم كثيراً من المهانةِ والإذلال، غير أن أوجَ هذه المعرفة يتمثّل في تاريخه الحديث، تاريخ «الربيع العربي»... (من مقدّمة المؤلّف)ألواح
انفجاران حدثا في الوقت ذاته في 6 آب 1945: انفجار القنبلة الذريّة في هيروشيما وانفجار رحم ياسمين فولدت رشيد. رشيد الذي حمّله تزامن الحدثين المتناقضين مسؤولية كبرى قرّر أن يكتب. عن الأب الذي لم يحسن عملاً قام به، عن الأم الجميلة المؤذية ببراءتها، عن الجدّ الذي حبّبه بالغناء، وصولاً إلى ناتالي الباريسية الحسناء التي قالت له: تعال! فجاءها مشياً على سطح الماء. عن مشاعر مجرّد الشعور بها مدعاة للخجل، فكيف البوح بها؟موت صغير
منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلاداً ولقيت أناساً وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم.طوق الطهارة
تتناول الرواية قصة شاب سعودي يعيش في متناقضات عاطفية، ويعيد اكتشاف فلسفته حول الحب، والجنس الآخر، في إطار صدماته النفسية التي يحملها منذ الطفولة.فضاء كالقفص
كانت في الرابعة والعشرين، حاملاً في شهرها التاسع حين التقته. قدّمه لها زوجها على أنه صديق طفولته، لكنه من أول شبابه يسافر إلى أميركا. ومن اللحظات الأولى التي التقت عيناها بعينيه اهتز كيانها كله، كما لو أن زلزالاً مفاجئاً أصابها، وإذا بكل عواطفها الدافئة تجاه زوجها تتبدّد في طرفة عين! خجلت من نفسها. تحسّست بطنها المنتفخ بالحمل بيديها كمن تريد أن ترد نفسها إلى الصواب. ما بك يا امرأة ترتعشين كقشة في مهب عاصفة كلما نظرت إلى هذا الغريب؟! لكن حدسها الأنثوي نبّهها إلى أن اضطراباً مماثلاً أصاب الصديق الغريب، فهو لا يستطيع أن يحوّل نظره عن وجهها برغم الوجوه الكثيرة حوله. ترى، ما تفسير تلك الأمور المربكة واللامنطقية في الحياة!تلك المحبة
ساعة زوال
لم يكن ضحكا فحسب
" لم يكن ضحكاً فقط ،،، قصص قصيرة للأديب محمود الرحبي تتبنى منهجاً واقعياً يفيد بضرورة تسجيل الأحداث ( السياسية والإجتماعية ) داخل نسق سردي ومن ثم نقده ، في قالب إبداعي مميز ، وهكذا فعل الرحبي ، إذ أن غالبية القصص ترتكز على أسلوب ( إنتقادي - ساخر ) يكشف عن قضايا معقدة لزمن تراجيدي قريب عاشته بلاده ويتمثل في العلاقة بين أدوات السلطة والمواطن ، فيستعيد الكاتب معايشات حياتية عاشها أبطال قصصه ، ليعبر من خلالهم عما يريد قوله . اليس الأدب صورة عن الواقع ؟ . في القصة المعنونة " لم يكن ضحكاً فحسب " يمثل عالم السجن اختباراً لقدرة الحواس ، وإمكانياتها في الإستمرار والصمود . فالسجين في النص مصادر في إنسانيته يقبع في سجن قلعة الجلالي مقيد الرجلين في زنزانة مظلمة مع آخرين ، لا ينفذ إليها الهواء إلا عبر كوة صغيرة ، ولا يُفتح الباب إلا لإدخال الطعام البئيس ، أو لنيل عقوبة من السجّان . من هنا يكون السجن معياراً لقدرة التحمّل ، ومكمناً لتجليات الألم النفسي والجسدي معاً ، وسط أجواء المهانة والمعاناة ، والوجع مع تجليات الصلابة والنهوض كي تستمر الحياة وإن كانت من وراء القضبان ...نماﺫﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ الإسرائيلية المعاصرة
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎﺕ ﻏﺰﺓ
.. كان المدرسون في معسكرات اللاجئين أيام الكويكرز.. يقبضون رواتبهم قطعاً من الصابون.. وسمكاً مقدداً وبصلاً لكي يفرض عليهم الرحيل من القطاع… ورغم ذلك واصلت تلك الكتيبة المقاتلة بأصابع الطباشير معركتها لإنقاذ جيل معسكرات الصفيح عام 1948… إنه هو جيل القنابل اليدوية اليوم في شوارع غزة… القتال بعيدان الثقاب وبأصابع الطباشير كان المهاجرون الفلسطينيون من يافا ومن بئر السبع ومن المجدل ومن قرى أسدود والمسمية والكوفخه… وغيرها… كانت الطوابير التي أسكنها الكويكرز أكواخ الصفيح… في أعقاب كارثة 1948… تحاول أن تلائم وهي في معسكرات الهجرة بين حياتها الجديدة في المنفى الجديد… وحياتها القديمة في شوارع مدنها وقراها التي خلفتها وراءها… لقد تحولت أسماء المدن إلى أسماء المعسكرات… تحولت يافا… وبئر السبع.. والمجدل… وأسدود… والمسمية… إلى أسماء معسكرات النصيرات… والمغازي… والبريج… وجباليا… والشاطئ… *** إن الطائر لا يحمل معه.. وهو يهاجر… عيدان قش عشه القديم.. ولا يحمل أيضاً ذكرياته معه فوق هذه الشجرة أو تلك الشجرة… ولكن الأمر يختلف تماماً حينما يتعلق بالإنسان المهاجر… فإذا لم يمكنه المحتل الغازي من أن يحمل معه غير الثياب التي تغطي جسده… فهو لا يستطيع أن يمنعه من حمل ذكرياته أو أن يطمس من عينيه… مهما أغرقهما بالدم… صورة البيت والشارع… وحتى التفاصيل الصغيرة عن البيت والشارع والمدينة…البزة والرداء وقميص النوم
برغم جنوح هذه الرواية إلى ما يتعدّى الواقعية، والمؤلف نفسه يدعوها حكاية خرافية، فإن الواقع المتخيّل لحمتها الأساسية. وهكذا عشنا مرة أخرى أجواء الكابوس النازي ـ الفاشي الذي كان مخيّماً على العالم قبل الحرب العالمية الثانية وأثناءها، فإذا الوحشية والعسف عنوانان رهيبان لقدرة الأفكار العنصرية والعرقية والتفوّقية على اغتيال البشر والقضاء على الحضارة. لقد عالج أمادو أثر النازية في البرازيل مستوحياً ما حدث لفرنسا على يدها ليبيّن شمولية هذا الخطر وعدم اقتصاره على التخوم الأوروبية، كعدوى تنتشر مع الريح من البلد المنشأ لتعمّ العالم في ما يشبه العاصفة الهوجاء. وهنا يربط الكاتب الماضي بالحاضر ليبلغ مشارف المستقبل. فما حدث في التاريخ العالمي نرى أنماطاً بشعة منه الآن في كل مكان، خصوصاً في العالم الثالث حيث العسف والبطش من خلال الأنظمة الديكتاتورية يبرزان فوق ركام الحرية والنزعة الإنسانية في المجالات كافة، وبخاصّة في المجال الفكري الثقافي الذي يقيّد في أغلال الوطنية تارة وغير الوطنية طوراً، وكأن الدولة الجديدة التي تكلمت عليها الرواية مبثوثة في معظم أفكار هذا العالم الثالث. جورجي أمادو هو آخر الروائيين العالميين الذين تطلق عليهم صفة الموسوعيين مثل أساطير الرواية الكلاسيكية؛ ليون تولستوي، فيدور دوستويفسكي وتوماس مان وغيرهم. فلم يترك علماً أو فنّاً إلّا وطرق بابه، ولا حرفة إلا وخاض غمار البحث فيها بخبرة المعلّم ذي العين البصيرة النفّاذة، فكان أدبه الروائي موسوعياً غنيّاً بعوالم شتى، إلى الدرجة التي يمكن الاطلاع من خلالها على حياة البشر في مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومهنهم المختلفة، في نسيج تأتلف فيه الأحداث مع الشخصيات في أسلوب واقعي حتى ولو وظّف الخيال أحياناً لإثراء السرد والعوالم التي تحويها روايته، كمراقب لمسار الحياة المتنوّعة، في بيئات يصبح تنافرها موضوعاً لغنى هذه الرواية.نور الغسق
إعداد وتحرير الكاتب جميل السلحوت وتقديم الكاتبة ديمة السمان ، ويعتبر هذا الكتاب بمثابة الإصدار الحادي عشر من سلسلة الإصدارات التسجيلية لندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس. يقع في 256 صفحة من الحجم المتوسط، يقدم الكتاب الآراء النقدية لروّاد الندوة في عدد من الكتب التي تمت مناقشتها خلال برنامج الندوة الأسبوعي.المرأة الفلسطينيّة وأغنية العرس الشّعبيّة
كتاب المرأة الفلسطينيّة وأغنية العرس الشّعبيّة للكاتبة كاملة بدارنة، يقع الكتاب في 196 صفحة من القطع المتوسط ، وهي دراسة في التراث الشعبي الفلسطيني احتوت شهادات حية للمرأة الفلسطينية ، قامت الكاتبة بجمعها وتسجيلهانصف الحاضر وكل المستـقبل
مجموعة من الندوات المتخصصة فيما كتب عن أدب الاطفال كتاب "نصف الحاضر وكل المستقبل" يأتي ضمن سلسلة كتب "ندوة اليوم السابع" التي تقام في مسرح الحكواتي في القدس، والتي يديرها الكاتب جميل السلحوت ويشارك بها نخبة من الأدباء والنقاد الفلسطينين، ويصدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع، نقرأ من أجواء الكتاب عن مجموعة "إنسان" الشعرية للأطفال: صدر في أواخر العام 2006 مجموعة "إنسان" الشعرية للأطفال، للشاعر فاضل جمال علي، ورسومات ميمي سليمان الجبالي، وتقديم الدكتور محمود العطشان، عن منشورات مركز ثقافة الطفل في دار الأسوار في عكا، وتقع المجموعة في 48 صفحة من الحجم الكبير. أول ما يلفت انتباه القارئ إلى هذه المجموعة الموجهة للأطفال هو اسم المجموعة "إنسان"، والذي هو عنوان قصيدة جاءت في الصفحة (12) من المجموعة، ويتساءل القارئ النبيه عن هذا الإنسان: من هو؟! وماذا يريد الشاعر من هذا العنوان؟! وما أن يبدأ القارئ المتمكّن من قراءة المجموعة حتى يكتشف أن الشاعر فاضل جمال علي، مثقف واسع الاطلاع في نفسية الأطفال، فهو لا يكتب لهم أناشيد حماسية، بل يغوص في نفسياتهم ويتكلّم باسمهم، وهنا يكمن إبداعه.رولا
قرّرت فاطمة تزويج ابنها صالح، فقد تخطّى الآن العشرين من عمره ببضعة شهور. هو ابنها البكر وتريد أن تفرح بزواجه، كما أسرّت بذلك لزوجها أبي كامل، وبقيت تلحّ عليه ليتقبّل الفكرة، لكنّه تساءل أمامها قائلا: كيف نزوّج "صالح" وخليل في السّجن؟ وإيش النّاس رايحين يقولوا عنّا؟ أمّ صالح باسمة متودّدة: الاثنين اولادنا يا أبو كامل...وشو دخل النّاس فينا؟ السّجين ابننا والعريس ابننا، ومش رايح يكون فرح وأغاني... وكلّ ما في الأمر أنّنا نجيب العروس وأهلها...نتعشى وإيّاهم وسلامتك. أبو كامل: طلب صالح الزّواج، ولّلا انتِ الّلي مستزوجة؟ صالح يا ابن النّاس ولد، وفش كلام له وانت موجود. أيّ هو أنا الّلي بدي أتزوج؟ من حقّه أن يختار عروسه؟ أمّ صالح: أيوه! شو عرّفه في النّاس ع شان يختار؟ احنا نختار له ...واحنا نعرف مصلحته أكثر منه.نقّل فؤادك
يبحث قاسم، الصحافي المخضرم، المقبل على عمر الستين عاماً، عن دلال التي ضيّعها قبل ما يزيد على أربعين سنة، تساعده في ذلك صديقته سعاد. في هذه الأثناء يستلم عمله الجديد، بصفة رئيس تحرير لمجلة قيد الإنشاء. خلال سيره إلى عمله يمرّ، كل يوم، بثلاث مستخدمات يجلسن أمام محل للألبسة، فيحييهن بإيماءة من رأسه. وبين حينٍ وآخر يرتشف القهوة مع صديقه وائل في مقهى لا يرتاده أحد وعلى وشك الإغلاق. في خلفية هذا الروتين اليومي الرتيب، بطيء الإيقاع، تجري الحياة سريعةً متغيرة في الأسواق والشوارع. بل المدينة كلها تتغير: الأبنية الجديدة تحل محل البيوت القديمة التي هجرها سكّانها؛ المقاهي تقفل أبوابها... كل ما له معنى ويحمل ذكرى أصحابه يتلاشى، لتحل محله قطع حلوى خضراء اللون لا يتناولها أحد.القندس
يترك غالب مدينته الرياض وعائلته، إلى بورتلاند التي جاءها قبل ثلاث وعشرين سنة، محاولاً اكتشاف نفسه وإعادة ترتيب حياته. على ضفة نهر ويلامت يلتقي القندس. يستعيد معه ملامح عائلته وتاريخ مدينته، كما يستعيد خيوط علاقته الملتبسة بغادة، المتزوجة بدبلوماسي، والتي كان يلتقيها في باريس وروما ولندن وغيرها من مدن العالم... بعيداً عن العيون. رواية عن الغربة التي يعيشها الناس بعضهم عن بعض، تحكم علاقاتهم التباسات وأوهام، فيتحوّلون إلى قنادس يبني كل منها سدّه الذي يعزله عن الآخرين.مقدمة للشعر العربي
تعيد دار الساقي إصدار هذه الدراسة الأدبية التي تدعو إلى إعادة النظر في الموروث الشعري العربي لا لإحداث القطيعة معه، بل لتؤكّد أن الشعر يتغيَّر شكلاً ومفهوماً ورؤية. هكذا سيكون الشِّعر طاقةً وينبوعاً. ولن تكون جِدّتُه في مُجرّد شكله، أو في مُجرّد مضمونه، وإنّما ستكون في قدرته على حَمْل الإنسان إلى أحضان المجهول. +++ إن الشعر العربيّ الجديد في صيرورة دائمة. وهو يتيح لنا أن نحيا بَهاءَ المصير على هذه الأرض.ثورة في السنة النبوية
جولة قصيرة يقوم بها الكاتب على كنوز من السنة النبوية، ينقل حديثاً شريفاً ويعلّق عليه، وذلك في سبع مقالات، داعياً إلى الإصلاح الذاتي من قلب تعاليم الإسلام، والابتعاد عن الانتهازية التي يمارسها بعض المسلمين باسم الدين. يتنقل الكتاب ما بين نزاهة السياسة، ودور المرأة في المجتمع وتنظيم النسل، وصولاً إلى تحريم التعذيب بكل أشكاله ومبرّراته.غناء البطريق
في مبنى صغير في نهاية طريق غير مُعبَّد، يعيش شاب معوَّقٌ جسدياً، مع والد عجوز يضعف نظره يوماً بعد يوم، ووالدة لا تفكِّر سوى بالهرب من مهامها اليومية. العائلة النازحة تتقوقع في عزلتها. ولولا أعمال البناء القريبة، لغابت الأحداث الخارجية عن يومياتها. لكن الحياة تزهر في شقة تحت شقّتهم مباشرة، حيث تقطن فتاة مع أمّها. وعبر نافذة مفتوحة، تغذّي الفتاة مخيّلة متّقدة لصاحب جسد البطريق، الذي يغزل مناجاته الداخلية كغناء متواصل. هكذا، وإلى أن تقوم المدينة القديمة من خرابها، أو تفلح المدينة الجديدة، تضمحلّ ملامح السويّة الإنسانية، ويبدو الانتظار بلا نهاية...إنسي السيارة
لم يسمع إلا نادراً عن هذا النوع السيارات «سوبارو». تأملها ملياً موديل 93، ماشية فقط عشرين ألف كيلو متر، لونها زيتي، مفولة، سرعتها أوتاماتك، زجاجها على الكهرباء. بعد أن اشتراها من صديقه رفيق اكتشف كم هو غشاش فالسيارة لا يوجد قطع غيار لها لأنها أميركية الصنع.تزامناً مع قراره بيع «السوبارتو»، تتزايد رغبة والده بالزواج من «زاي» الثلاثينية القبيحة.كيف يمكنه منع الأب من الإقدام على هذه الخطوة الحمقاء؟ والسؤال الأهم، من سيشتري السيارة التي بات يعتبرها «مفخّخة»؟ليرننغ إنغلش
في ساحة التلّ في زغرتا، بُعيد ظهر يوم السبت، يُقتل حمد ض. لأسباب ثأرية.ابنه الذي يسكن في بيروت يصدمه الخبر. الرجل الذي يتّخذ لنفسه لوك المثقّف الباريسي، يلبس نظارات ;ريترو;، يجيد الفرنسية ويتابع ما يسمى ;ما بعد الحداثة;، لا يتصوّر أن عليه أن يثأر لوالده تبعاً للتقاليد المعمول بها في البلدة الجبلية.هل يخبّىء مسدساً في خصره ويكمن عند زاوية ما منتظراً مرور القاتل ليطلق عليه النار مرتين وثلاثاً؟تجفيف منابع الإرهاب
هل الإسلام حقيقة مسؤول عن الإرهاب أو هو الفقه الإسلامي التاريخي الذي صُنع إنسانياً بما يلائم الأنظمة السياسية؟ هل القضاء على الحركات الإسلامية المتطرفة سيفي بمكافحة الإرهاب؟ هل الحروب والقوة المسلحة كافية للقضاء على الإرهاب أو أن له جذوراً في أمهات كتب الفقه؟ يلقي هذا الكتاب الضوء على معانٍ كثيرة لمفاهيم وردت في القرآن، سبّب تفسيرها غير الصحيح انحرافاً ملحوظاً عن الرسالة التي حملها الرسول لتكون رحمة للعالمين، كالجهاد والقتال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والولاء والبراء. لعل هذا الجهد يشكل أثراً في تجفيف منابع الإرهاب، ويعالج هذه الظاهرة فكرياً بدلاً من القضاء عليها مرحلياً.دليل القراءة المعاصرة للتنزيل الحكيم
يشرح الدكتور محمّد شحرور أكثر من ثمانين مفردة قرآنيّة في معناها الاصطلاحي كما استخدمها في مؤلّفاته السابقة التي تمثّل مشروعه المعرفي، وهو شرح اتّسم بالدقة والعلميّة، وركّز على الفارق في المعنى الذي أهّلها لأن تكون حاملةً لمنهجه. هذا الكتاب هو دليل للقارئ إذا أشكل عليه فهم أيّ فكرة أو عبارة في مؤلّفات شحرور... فيه يحدّد المؤلّف منهجه على المستويين اللغوي والفكري، ويعرّف النظام المعرفي الذي اتّبعه، والأوّليات اللازمة لدراسة النصّ الديني. «عمل محمد شحرور هو محاولة شاملة للتوفيق بين دين الإسلام مع الفلسفة الحديثة، فضلا عن النظرة العقلانية في العلوم الطبيعية.» موقع قنطرةنحو أصول جديدة للفقه الإسلامي
يقدّم هذا الكتاب قراءة في بحث الإرث وفق رؤية مختلفة عما كانت عليه، بعد تحديد مفهومَي «الكتاب» و«الفريضة»، إضافة إلى تفصيل موضوع الزواج، وإضافة مواضيع كملك اليمين والطلاق والأم العازبة، وإعادة صياغة مفهوم السنّة على نحو أكثر دقة من السابق. كما يتناول مسائل في «فقه المرأة» كالقوامة والتعدّدية الزوجية وما نتج عنها من إجحاف في حقّ المرأة على امتداد التاريخ الإسلامي. وقد عالج المؤلّف أسباب الجمود في التشريع الإسلامي، والدوافع التاريخية التي كانت وراء تعطيل العقل ووقف الاجتهاد، الأمر الذي أدّى إلى حرمان المرأة الكثير ممّا هو حقٌّ لها. وهذا ما يدفع إلى تناول السنّة النبوية ومناقشة ما سمّي «علم أسباب النزول» وأسباب وضعه قياساً إلى قاعدة أن يكون التنزيل الحكيم صالحاً لكل زمان ومكان.