عل الكثير لا يعرفون أن اسم الصين في كل لغات العالم يرتبط بكلمة الخزف منذ أطلق عليها هذا الاسم في مصر القديمة عندما بدئت الرحلات التجارية الصينية عبر طريق الحرير، كما أن الخزف الصيني الذي لا يخلو بيت في العالم منه هو أبرز علامات تفوق الصين قديما وحديثا كما أنه من أقدم البضائع التجارية في العالم التي مارست الدول القديمة التجارة الدولية بها منذ عصر تبادل البضائع بالبضائع، والخزف هو بوابة الصين التي دخلت من خلالها للعالم وعرفت به وعرف بها، وظهور الخزف قديما يرمز إلى تطويع الإنسان لكل المواد الطبيعية التي يستخدمها وهي الماء والنار والطين ، بل يثبت قدرة الإنسان على تغيير البيئة المادية وإضافة لمحات جمالية عالية إليها. وفي هذا الكتاب الذي نقدم لك فيه عزيزي القارئ قصة الخزف الصين منذ النشأة ومرورا بمراحل التطور حتى وصوله إلى قمة مستواه الفني والتجاري فنحن نقدم لك تلخيصا لتاريخ تطور الأمة الصينية وتقدم فنونها كما ستلمح بين سطوره الكثير من ملامح الثقافة الصينية وتتعرف على فكر وفلسفة الصينيين وحبهم للجمال ودقتهم في العمل بل ستربط من خلال هذا الكتاب الممتع بين صين الأمس المتطورة في الحرف اليدوية وأهمها الخزف وصين اليوم التي صار تفوقها الصناعي والتقني من معجزات العالم الحديث، كما ستكتشف العديد من المعلومات الشيقة حول الصين القديمة وتبادلاتها التجارية مع دول العالم.