التضخم ونقيضه التقلص؛ مصطلحان اقتصاديان تتسع دائرة الاهتمام بهما لتتجاوز الاقتصاديين والمهتمِّين بالأعمال، إذا إنهما يَمَسَّان حياة الأفراد، وربما كان أحدهما مؤشرًا على صعود كيانات وسقوط أخرى. ومؤلِّف هذا الكتاب «زكريا مهران» وانطلاقًا من خلفيته العلمية المتعلقة بالمفاهيم المختلفة للتضخم والتقلص والنظريات التي وُضعت لتفسيرهما، وكذلك من التجارب الحية التي عايشها إبَّان الحربين العالميتين الأولى والثانية؛ وجَّه جهده في رصد الأسباب وتحليل النتائج، محجمًا عن الدوران في فلك المتسائلين آنذاك: لماذا التضخم وارتفاع الأسعار بعد الحرب؟ هل التضخم ضريبة واجبة الدفع في الحروب؟ مذكِّرًا نفسه وقارئه بفصول تاريخية أخرى، اكتنفتْها ظروفٌ وجَرَت فيها أحداثٌ متباينة؛ فأفرزت ظواهرَ اقتصاديةً شبيهة، تاركًا للتاريخ مهمة التفسير؛ ليرينا أن أثينا القديمة ومصر في عصر البطالسة — وبلادًا غيرهما — عرفتْ صنوفًا من التضخم والتقلص في أزمان مختلفة.
زكريا مهران
يُعنى الاقتصاد البيئي بكيفية تأثير النشاط الاقتصادي والسياسة على البيئة التي نعيش فيها. يحدث التلوث نتيجة جانب من النشاط الإنتاجي والاستهلاك المنزلي، إلا أن التلوث ليس نتيجة حتمية للنشاط الاقتصادي؛ فللسياسات البيئية أن تلزم الشركات الملوثة للبيئة بتنظيف انبعاثاتها، وأن تشجع الناس على تغيير سلوكياتهم. إلا أن هذه التدابير تتضمن بعض التكاليف؛ مثل تركيب أجهزة مكافحة التلوث. لذا توجد مقايضة: بيئة أنظف ولكن نظير تكاليف اقتصادية عالية.
ستيفن سميث
طالما نظر الناس فيما مضى بشك لعلم الاقتصاد؛ فاعتبروه علمًا وضعه الأغنياء ليزدادوا ثراءً على حساب الفقراء والكادحين، ولكن الحقيقة أن الهدف الذي دأب علماء الاقتصاد على تحقيقه من خلال دراساتهم هو البحث في سبل زيادة ثروة الأمم وطريقة توزيعها بحيث تتحقق الرفاهية والسعادة للشعوب، والكتاب الذي بين يديك هو أحد المؤلفات الأولى الرائدة، التي درست الاقتصاد بشكل علمي رصين، وبحثت في ماهية الثروة وسبل تكوينها من خلال عناصر الإنتاج المعروفة (العمل، والطبيعة، ورأس المال) ليتم بعد ذلك توزيعها على الأفراد، وأيضًا يوضح أهمية الضرائب والرسوم التي تفرضها الحكومات، وغير ذلك من موضوعات في شكل بسيط يقرب للقارئ مفاهيم اقتصادية كبرى تمس حياته اليومية.
ويليام ستانلي جيفونس
لسنوات عدة والمدرسة النمساوية في الاقتصاد مهمشة، لكن من الرائع أن نراها وهي تزداد شعبية بينما صار المزيد من الناس ينظر بعين النقد إلى الطريقة التي تعاملت بها الحكومات والبنوك المركزية مع أموالنا. إن اقتصاديي المدرسة النمساوية هم من منحونا أفكارًا على غرار المنفعة الحدية، وتكلفة الفرصة، وأهمية عنصري الوقت والجهل في تشكيل الخيارات البشرية، والأسواق والأسعار وأنظمة الإنتاج التي تنبع من هذه الخيارات. وبين دفتي هذا الكتاب يشرح إيمون باتلر هذه الأفكار بلغة بسيطة غير متخصصة، جاعلًا من هذه المقدمة الموجزة المدخل المثالي لأي شخص يريد أن يستوعب أهم الأفكار التي أنتجتها لنا المدرسة النمساوية في الاقتصاد.
د. إيمون باتلر
عندما أراد عمر طوسون البحث في الكتب العربية للتأريخ لأفرع النيل في العصر العربي، انفتح أمامه بابٌ آخَر للحديث عن التأريخ الاقتصادي لمالية مصر وخراجها والمساحات المزروعة بها في مختلف العصور. وقد خُصِّص هذا الكتاب لتأريخ مالية مصر منذ عهد الفراعنة مرورًا بالرومان والبطالمة والمسلمين، حتى العقود الأولى من القرن العشرين، وهو تأريخ فريد من نوعه، ندر أن نجد مَن يخصِّص له هذه المساحة في عصرنا هذا، حيث يمكن من خلال الكثير من التفاصيل المتعمقة الوقوفُ على الأنماط الاقتصادية التي تعاقبت على الدولة المصرية، ومعرفة ما كانت عليه أساليبُ الإدارة والمحاسبة المالية خلال تلك العصور، ليقدِّم للقارئ العادي قبل المتخصِّص صورةً عامةً عن تطورات الاقتصاد المصري.
عمر طوسون
لم يكن المجتمع الإنساني في بدئه غير طبقة واحدة، هي والطبيعة في صراع، حتى وجد الإنسان وسائل العيش الأمن، وبلغ سرَّ وجوده، من خلال التآلف مع الطبيعة، واستغلال مواردها واستكشاف طاقاتها، ليضمن عيش يومه، وعيش غده، فيدَّخر حيث خاف النضوب والجفاف، ويبحث عن البدائل حيث توقع النفاد، ليستمر في الحياة، فكان ذلك المبتدأ في التفكير الاقتصادي، والخوض في النظريات، وانبثق علم الاقتصاد عن علمي الاجتماع والسياسة، مرتبطاً بالسياسة ارتباطاً وثيقاً، وكانت للمجتمع مستويات وطبقات، وأصبح مليئاً بالمتناقضات، حيث الفقر والغنى، والقوة والضعف، والكثرة والقلة، والسلب والاستعمار، والاستغلال والاستثمار، واستحواذ ربع الأرض سكاناً، على ثلاثة أرباعها ثروات. وهكذا سبقت الوقائع الطبيعية الأفكار الاقتصادية، وظل الإنسان يبحث عن أفضل السبل لإشباع حاجاته الأساسية قبل أن يفكر في تحليل الظاهر، وسعى إلى أن ينظم الحياة الاقتصادية بأعراف وتقاليد وقوانين تخدم غاياته الإنسانية، فجوبه بمشاكل ارتبط قسم منها بموطئ قدمه مسكناً أو قريةً أو مدينةً أو بلداً، ساعياً نحو إيجاد حلول لها، سواء أكان ذلك بما يملكه في مجتمعه الصغير أم بالتعاون مع المجتمعات الأخرى والاندماج بها. وقد واجه الإنسان في العصر الحديث كماً هائلاً من المشاكل التي تمتد من وجوده على الأرض محددة بقوانين ارتبطت بالوطن، إلى اقتصاداته ومشاكلها المتفرعة التي ترتبط بندرة الموارد الطبيعية أو المحافظة عليها أو ما يحدث من كوارث طبيعية أو اقتصادية.
محمود علي الشرقاوي
يرتبط ظهوره البنوك بتطور نشأة الصاغة والصيارفة حيث كان التجار يقومون بحفظ نقودهم لديهم خوفا من الضياع أو السرقة مقابل إيصال يضمن مقدار الوديعة ويحصل البنك مقابل ذلك على رسم ومع مرور الزمن أصبح هناك قبول لتلك الإيصالات من قبل الأطراف الدائنة والمدينة والتي شكلت الصيغة الاولية للشيك، ومن ثم توافرت لدى البنوك إمكانية خلق الالتزامات على نفسها تزيد مرات عديدة عما هو متوفر لديها من ودائع عن طريق الاقتراض والحصول على فوائد.وبالتالي تحولت البنوك التجارية من كونها مؤسسات مالية وسيطة بين مدخرين ومستثمرين الى مؤسسات مالية لديها القدرة على التأثير في عرض النقود من خلال خلق النقود.
اسماعيل ابراهيم عبد الباقي
الدكتور اسماعيل محمود عليالدكتور ابراهيم جابر حسنين
تعد العلاقة بين الاستثمار والتنمية من العلاقات الوطيدة في الفكر الاقتصادي، وقد ارتبطت الاستثمارات الأجنبية بنشأة وتطور التجارة الدولية، وساعد على انتشارها وتزايدمعدلاتها ظهور الشركات العابرة القومية علاوة على عمليات الاندماج والحيازاتعبر الحدود، بما في ذلك شراء المستثمرين الأجانب للمؤسسات الحكومية التي تمت خصخصتها، وقد استعانت معظم دول العالم برأس المال الأجنبي لتحديث وتطوير منشآتها الإنتاجية وغيرها من مكونات الاقتصاد الوطني، وللاستثمارات الأجنبية دور مهم في مشروعات التنمية الاقتصادية للدول المضيفة إذا ما أحسنت هذه الدول اختيار مشاريعها وشركائها الأجانب، فالاستثمار يمكن أن يردم فجوة الموارد والإمكانيات غير المتوفرة في الدول المستقبلة، ويوسعمن القاعدة الاستثمارية فيالبلاد، وذلك من خلال مشاركة رأس المال المحلي وبالتالي الأثر الايجابي على ميزان المدفوعاتوذلك بزيادة الصادرات وإحلال السلع المنتجة محليا محلالسلع المستوردة، إضافة إلى توسيع جودة ونوعية الصناعات المحلية وكذلك ينقل هذا الاستثمار أساليب متقدمة في الإدارة والتدريب والإنتاج والتسويق ونقل التقنية الحديثة وتوطينها ومساهمته في خلق المزيد من فرص العمل وإكساب العمالة الوطنية المهارات الفنية والإدارية الحديثة بشكل مباشر مما يؤدي إلى تحسين مستوى أداء العمالة الوطنية، أما التنمية فإنها تمثل السعي الدائم لتطوير نوعية الحياة الإنسانيةمع الأخذ بنظر الاعتبار قدرات وإمكانات النظام البيئي الذي يحتضن الحياة.
عدنان داود محمد العذارى
الأستاذ المساعد الدكتور سعدون حمود جثير الربيعاوي/ المدرس المساعد حسين وليد حسين عباس
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号