لماذا يكون القرآن اختلافاً؟ وفي أي شيء هو مختلف؟ القرآن نص على مثال مرسله، ألا وإن كل نص على مرسله يكون . ونجد، انطلاقاً من هذه البدهية والمنطق التكويني الذي تشير إليه، أنه يمكننا أن نقف على أمور ثلاثة تحرك هذا النوع من الأسئلة وتجيب عليها : أولاً - إذا قلنا إن القرآن في لغته خارج عن مألوف لغتنا وليس عن لغتنا، فإننا لا نكون قد عدونا الحقيقة في شيء . ثانياً - وكذلك إذا قلنا إن القرآن في إنشائه لنفسه كينونةً، مختلف نوعاً وجنساً عن إنشائنا لنصوصنا نوعاً وجنساً، فإننا نكون قد سجلنا له حقيقة تكوينية عمادها الاختلاف، ولا تتنكر لها حقائق العلم اللساني وتصنيف الخطاب . ثالثاً - وإذا قلنا، أخيراً، إنه بلاغ وبيان فسنجد أنه في توظيفه للغته بلاغاً وبياناً، تداولاً وتواصلاً، لا يشبه في شيء توظيفنا للغتنا بلاغاً وبياناً، تداولاً وتواصلاً . وإننا حين نقول هذا، لا نكون قد قلنا بدعاً من القول، كما لا نكون قد قلنا باطلاً يأباه العلم علينا ويرفضه . والخلاصة في هذا هي أن الاختلاف إنما كان مع القرآن، لأن القرآن نص على مثال مرسله، ومرسله ليس كمثله شيء وهو السميع العليم .
منذر عياشي
يعتمد منهجًا تاريخيًا تحليليًا لوضع شخصية ابن تيمية في القلب من تاريخ عصره وما كان فيه من أحداث سياسية داخلية وخارجية، ويروم قراءتَه في ذلك السياق وفي ذلك التاريخ، قاصدًا تحريره من إعادة تمثُّلِه وإنتاجه التي اتخذت صورًا شتّى في السلفية الحديثة والمعاصرة، بدءًا بمحمد بن عبد الوهاب، وانتهاء بالسلفيات المتشظّية اليوم بمختلِف وجوهها وأنحائها إلى الحدّ الذي تقتتل فيه وتتناوش وتتبادل التُّهَم. وكذلك يعمَد هذا الكتاب إلى دفع الأوهام المستولية على عقول الطرف الآخر الناسبِ إلى ابن تيمية كل تطرّف وتشدُّدٍ وغلوٍّ وعنف وجورٍ في الأحكام وانحراف عن جادّة العقول السليمة. وتأخذ الدراسة جانبًا واحدًا من جوانب فكرِه موضوعًا للبحث يدور حولَه الحِجاج ويحتلّ ساحة النظر والتأمّل، هو موقفه من المختلفين دينيًّا في عصره من المنتمين إلى الإسلام (وقد وضع لهم المؤلف مصطلح "المختلف القريب")، وغير المنتمين إلى الإسلام (وسمّاهم المؤلف "المختلف البعيد"). وفي هذين النوعين وسّع المؤلّف ميدانَ القول، ورصد منهج ابن تيمية في التعامل مع كلٍّ منهما، وميّز في طريقته ما هو منهجيّ قائم على التأصيل والتقعيد ممّا هو أسلوبيّ يتردّد بين التغليظ والتليين، وسجّل بعض ما صادفه من تناقضات. حتى إذا ما فرغ الكاتبُ من تصوير ابن تيمية في تاريخه، وأبرَزَ أوضاع تلك الطوائف في زمانه، انعطف إلى مساعٍ سلفيةٍ متأخرة ومعاصرة تُعيد إنتاجَه وتمثُّله، وتجهد في تنزيل أقوالِه في عصرنا، منتقاةً على عجَلٍ من مجمل مؤلَّفاته، ومنزوعةً بلا نظامٍ من سياقاتها وأحوالها، فتخرجه من سياقه إلى سياق مختلِف الشروط والأوضاع وعِلَل الأحكام، وتقرأه قراءةً اجتزائية، ومنقوصة، ولاتاريخية. المؤلف: رائد السمهوري باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وخبير مصطلحات علم الكلام في معجم الدوحة التاريخي، وعضو هيئة تحرير دورية تبيّن للدراسات الفلسفية والنظريات النقدية، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في أصول الدين ومقارنة الأديان. صدرت له كتب عدة، أبرزها نقد الفكر التكفيري في ضوء منهج الإمام ابن تيمية (2008)؛ نقد الخطاب السلفي: ابن تيمية نموذجًا (2010)؛ الأعمال الكاملة للشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين (جمع وإعداد وتحقيق، 2014)؛ الوهابية والسلفية: الأفكار والآثار (إشراف وتحرير، 2015)؛ السلف المتخيل: مقاربة تاريخية تحليلية في سلف المحنة: أحمد بن حنبل وأحمد بن حنبل المتخيل (2019).
رائد السمهوري
دفعت أحداث الثورات الشعبية التي عمّت أغلبية العالم العربي طوال العقد الثاني من القرن الحالي إلى السؤال عن العنف وأسبابه، والمؤثرات المساھمة في تشكّل البُنى المولّدة للشخصية المتطرّفة والإقصائية، وهو ما يحاول هذا الكتاب مقاربته من خلال الوقوف على الآثار التكوينية في الشخصية العربية واللحظات التاريخية المعاصرة الفارقة، ومعالم الأصول الأيديولوجية والعقائدية للتنظيمات السلفية الجهادية المستخدَمة في تبرير العنف، وكيفية انعكاسها على الجانب التربوي ومخرجاته من خلال اعتماد وثائق المناھج الدراسیة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الصفية منها واللاصفية ومناهج المعسكرات كنموذج تحليلي بعد استنطاقها واستخراج الفلسفة التربویة منها، والسیاسة التعلیمیة، واستراتیجیتھا، والغایة العامة للمنھاج، والأھداف الخاصة بكل مرحلة تعلیمیة، وكل مادة تدریسیة، واستراتیجیات التعلیم والتقویم، وتحليل المحتوى الوصفي والمعرفي لها، والتي من خلالها يمكن فهم كيفية تكوين مجتمع تنظيم الدولة الإسلامية ورؤيته للفرد والمجتمع والدولة. يوسف إبراهيم سلّوم أكاديمي وباحث لبناني. حائز الدكتوراه والماجستير في علوم المناهج التربوية من الجامعة اللبنانية، والبكالوريوس في الدراسات الفلسفية، وهو خريج أزهري. نُشر له عدد من الأبحاث المحكّمة والدراسات الميدانية في مجالات التربية والحركات الإسلامية ومواضيع أخرى عن العنف والنزاعات في عدد من المجلّات المحكمة العربية ومراكز الدراسات الأوروبية، علاوة على عدد من الكتب والمنشورات التي حقّقها وعلّق عليها. له مؤلفات عدة، منها: المُيسَّر في الفلسفة العربية (عمل مشترك)؛ الروح القدس في المسيحية - دراسة لاهوتية فلسفية.
يوسف ابراهيم سلوم
لي لي محسن
لي لي محسن
لي لي محسن
الأصدقاء عمـر وحبيبـة وأحمد وسميرة ومديحة يطيِّرون بالونة بيضاء لتشاهد مصر من أعلى. وتذهب البالـونــة في رحلتها فتشاهد البحر الأزرق والسمــاء الزرقاء، لكنها تجـد الهـواء ملوثًا بدخان كثيف.. وتعود البالونة البيضاء وقد تغير لونها تمامًا!
أيمن عبدالحميد
عبد الواحد دنون طه
نعمة العبيدي
ساوى الإسلام بين الأعراق المختلفة، سابقًا الحضارة العصرية الحديثة؛ فجميع البشر سواء مهما اختلفت ألوانهم، وجعل المفاضلة بينهم مرجعها التقوى والعمل الصالح. وقد حَفِل التاريخ الإسلامي بنماذج لأشخاص ليسوا بعرب أو كانوا في مكانة اجتماعية أدنى، فلم يزدرِهم المجتمع المسلم، بل أعطاهم فرصهم في العيش وتحقيق ذواتهم طالما كانت لديهم الإمكانات المناسبة. وقد كان «بلال بن رباح» عبدًا حبشيًّا في مجتمع جاهلي مُتعنِّت يُقيِّم البشر حسب أنسابهم ولون بشرتهم فيغمط حقوقهم ولا يقيم لأرواحهم ذاتها وزنًا، فلما جاء الإسلام مساويًا بين البشر أفسح له مكانة كأول مُؤذِّن يرفع الأذان (دعوة السماء) بصوته النديِّ معلنًا أن لا عبودية إلا لله. والكتاب الذي بين يديك يعرض العقاد فيه لمحات من حياة بلال وقصة إسلامه وما فيها من بطولة لرجل طالما علا صوته بدعوة الحق.
عباس محمود العقاد
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号