حدث لم يسبق له مثيل في عالم النشر على الصعيد العالمي: للمرة الأولى، يكتب سجينٌ يومياته وهو لا يزال رهن الاعتقال في غوانتانامو. منذ عام 2002 وحتى هذه اللحظة، يقضي محمدو ولد صلاحي أيامه سجيناً في المعسكر الاحتجازي في خليج غوانتانامو بكوبا. وطوال هذه السنوات لم توجّه إليه الولايات المتحدة أيَّ نوع من التُّهم. أصدر قاضٍ من المحكمة الفيدرالية قراراً يقضي بإطلاق سراحه في مارس 2010، ولكنّ الحكومة الأميركية عارضت قراره ذاك، ولا توجد الآن أية إشارات في الأفق تدلّ على أنّ الولايات المتحدة لديها نية لإطلاق سراحه. في السنة الثالثة من أًسْره، بدأ صلاحي بكتابة يومياته، واصفاً فيها حياته قبل مغادرته بيته، في 28 نوفمبر عام 2001، واختفائه في سجن أميركي، ومن ثم «رحلته اللانهائية حول العالم» سجناً وتحقيقاً، وأخيراً حياته اليومية كسجين في غوانتانامو. يومياته ليست مجرد سجلّ حيّ لإخفاق العدالة، بل وذكريات شخصية رهيبة تتّسم بالعمق والسخرية السوداء واللطف المدهش.
محمدو ولد صلاحي
عايش سمير أمين المحطات المفصلية والحاسمة في تاريخ العالم العربي: كان لا يزال طالباً في باريس يوم شهد انتكاسة العرب ونكبة 1948 التي تم فيها احتلال فلسطين، ثم عاش هزيمة 1967 وتداعياتها الخطيرة على مصير العالم العربي، برمّته، وبداية انهيار مشروع العرب السياسي والوحدوي. ثم قدّر له أن يشهد تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر وانعكاساتها، التي دفع العرب ضريبة باهظة لها، كان سقوط بغداد إحدى نتائجها المباشرة، وإحدى علامات موت المستقبل العربي في ما بعد أحداث نيويورك. في هذا الكتاب، يورد سمير أمين ذكريات من طفولته التي لم تكن طفولة عادية، وإنما عاش بعضاً منها في ظل حرب جعلته يكبر، ويهجر طفولته، قبل أوانه. ثم يتطرق إلى نشاطاته في فرنسا أيام كان طالباً فيها، والدور السياسي والاجتماعي الذي اضطلع به بين أبناء المستعمرات الذين كانوا لاجئين في فرنسا. كما يعالج الرؤية التنموية والاقتصادية التي حاول سمير أمين أن يطرحها على نطاق مصر، ومن ثم أفريقيا، من أجل النهوض بالاقتصاد وإيجاد السياسات المحفزة للتنمية واللحاق بركب الدول المتطورة.
سمير أمين
بين السرد والتحليل، يقوم سمير أمين في هذا الجزء الثاني من مذكّراته بجولة حول العالم، يزور خلالها البلدان المختلفة ويبيّن ما يعتبره تفاصيل المشروع الإمبريالي، الأميركي تحديداً. مشروعٌ بدأ برأيه بعد مؤتمر بوتسدام، بالتحالف مع أوروبا واليابان المحتلّة. +++ التفوّق العسكري؛ الشركات المتعدّدة الجنسيات؛ الطبقات الحاكمة العميلة؛ نقد تطبيق الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي والصين... ومن جهة ثانية، المناضلون اليساريون والمحلّلون التقدّميون، أصدقاء المؤلّف، وثورة دائمة لا تتراجع... هذا ما نقرأه في هذا الكتاب الزاخر بالوصف الجميل، والتحليل المبسّط، وحتى الأحداث الطريفة.
سمير أمين
الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛بسبب ما كانوا يلاقونه من إيذاء من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب، وكانت في عام 1هـ، الموافق لـ 622م، وتم اتخاذ الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، واستمرت هجرة من يدخل في الإسلام إلى المدينة المنورة، حيث كانت الهجرة إلى المدينة واجبة على المسلمين، ونزلت الكثير من الآيات تحث المسلمين على الهجرة، حتى فتح مكة عام 8 هـ.
إيمان مغازي الشرقاوي
يقدِّم الكاتب في هذا العمل سيرة ذاتية مجتزأة لمرحلتَين من حياته بين آذار من عام 2003 حتى شباط من عام 2004، ومن تموز 2014 حتى كانون الأول من ذات العام، شلال من الذاكرة ينفتح ليروي الكاتب تفاصيل تجاربه في السجن و في رحلة البحث عن وطن، مما ورد في الكتاب: "أشطرُ نفسي إلى قسمَين و أُخاطِب أنا الآخر، أُقدِّم لهُ إعتذارات السنوات الماضية مرَّةً واحدة، قد نعيشُ دهراً دون أن نلتفِتَ إلى ذلك الساكن في داخلنا، هوَ صورةٌ طبق الأصل عنَّا، و ربَّما هو النسخةُ المُزوَّرةُ عن بقايانا التي ضاعت بين زواريب المُدُن العربية، كيفَ لي أن أُقنِعهُ أنَّ كلَّ ما حدَثَ كان خارجاً عن إرادتي، كيفَ لي أن أُقنِعهُ أنَّ كلَّ ما آمَنَ بهِ كان كذباً، كلَّ مُسلَّماتِهِ كانت زوراً لم تُقارب الحقيقة يوماً، الحقيقةُ الوحيدةُ التي سيجُدُها أنَّني و هوَ -دون آخرين- نجلسُ فوقَ بعضِنا على كرسيٍّ واحد في مطارٍ يعجُّ بالراحلين و القادمين و العابرين".
عبد الله مكسور
كان للسلطان الغوري ملك واسع يضم مصر والشام وبلاد العرب وبلادًا أخرى واقعة في القسم الجنوبي من آسيا الصغرى. وقد بلغت الأساطيل المصرية في عهده سواحل الهند، وقد حافظ الغوري على هذه الرقعة الجغرافية الواقعة تحت حكمه، واستطاع أن يدافع عنها ضد غزوات المستعمرين خاصة البرتغاليين. ورغم جميع هذه الشواغل السياسية والعسكرية للسلطان الغوري فإنه كان صاحب اهتمام كبير بالأدب والعلم، واشتهر بمجالسة العلماء والأدباء والفقهاء. لذلك اهتم الدكتور عبد الوهاب عزام في هذا الكتاب بذكر ما جاء في تلك المجالس من أحاديث تصور بعض النواحي الفكرية والاجتماعية في مصر والعالم الإسلامي في ذلك العصر.
عبد الوهاب عزام
يعتبر «سن ياتسن» الطبيب المثقف والسياسي الداهية هو مؤسس الصين الحديثة؛ حيث أنهى حكم الأسر الصينية المتعاقبة الذي دام لعقود طويلة وذلك بعد أن شارك في قيادة الثورة ضدهم لتصبح الصين جمهورية. كان ياتسن يرى أن للصين «شعبًا ووطنًا» حالة خاصة تختلف عن بقية الدول .فالأفكار الثورية التي كانت سائدة في بداية القرن العشرين من ماركسية أو ليبرالية مستقاة من الثورة الفرنسية لا تصلح كمبادئ لثورة الصين؛ لاختلاف تركيبة المجتمع الصيني وخصوصية مشكلاته، فوضع المبادئ الثلاثة لإصلاح الصين؛ وهذه المبادئ هي: السيادة للشعب، والاعتصام بالقومية الصينية الجامعة لأبناء الشعب، والمبدأ الأخير هو العمل على تيسير معيشة الصينيين وتحسين أحوالهم .وفي الكتاب يسرد العقاد قصة ياتسن وحال الأمة الصينية قبل الثورة، ويبين ماذا فعل ياتسن ليحقق مبادئه الثلاثة.
عباس محمود العقاد
لقّبت «سيدة الموت»، لودميلا بافلتشنكو، القنّاصة السوفياتية الأكثر نجاحاً وإثارةً للرعب على مر الزمان. تصحبنا في ذكرياتها وننتقل معها من موقع إلى آخر على جبهات المعارك في الحرب العالمية الثانية. تروي لودميلا ذكريات الفتاة التي استفزّتها الحرب وأيقظت فيها ما هو أبعد من الأنوثة، فاندفعت إلى الانخراط في لعبة الموت، ثم انطلقت من وراء البندقية لتجوب العالم في رحلة سياسية كشفت فيها مواهبها في الإقناع والتواصل الإنساني. كتاب مثير يستفزّ الحواس قبل المشاعر، ويدفعك إلى الانتباه والترقّب. حكاية مختلفة من زمن الحرب، نعيشها من وراء منظار قنّاصة، تراقب وتقنص الحياة من مكانٍ لإيمانها أنها تساهم في حمايتها في مكانٍ آخر.
لودميلا بافلتشنكو
اعترف له الجميع أنه الأفضل. إنه إيمانويل ماكرون الذي أصبح رئيساً لفرنسا في التاسعة والثلاثين. منذ سنّ مبكرة وهو يلمح نظرات الإعجاب والتشجيع، وخصوصاً لدى من يكبرونه ولدى عرّابيه الذين ساندوه طوال مسيرته، مفتونين بذكائه ودماثته. شكّل مع زوجته بريجيت ثنائياً استثنائيّاً لا بفارق العمر بينهما بل بكونها المرأة الوحيدة التي أحبّها مذ كان في السادسة عشرة. أغرى الفرنسيين بتصميمه واستطاع أن ينال رضاهم ويعبّر عن حبّه لهم بعيداً عن الرسميّات. ترسم آن فولدا صورة شخصية غير مسبوقة للرئيس الجديد الذي تجتمع فيه رغبة الفوز مع الحاجة إلى الإقناع ونيل الإعجاب.
آن فولدا
عن كتابة مكسيم جوركي، حياته وأدبه، سجل المترجم القدير أحمد محمد عطية على لسان ستيفان زفايج: إن القدر قد التقط مكسيم جوركي من بين حثالة الشعب ونفايته لكي يجعل منه شاهدًا على حياة المساكين، ولكي يرسم صورة صادقة لآلام الشعب الروسي وشقائه الشامل، وقد كان أن انحاز جوركي إلى من هم قد اختاروه ليمثلهم البشر الأشد فقرًا على هذه الأرض، من البسطاء والفلاحين، والذين سنلتقي معهم في "جامعياتي أو مع الفلاحين"، الذي يعد أحد المراحل الهامة في مسيرة مكسيم جوركي وسيرته الذاتيه. فبعد أن كتب عن طفولته في كتابه "طفولتي" نراه الآن فى "جامعياتي" شاهدًا على ثورة الطلبة وحياة الفلاحين وحياته البائسة. ومن حسن حظنا وحظ القارئ أن "جامعياتي أو مع الفلاحين" ترجمها الأستاذ/ أحمد محمد عطية أحد المتخصصين فى "جوركي". إن هذا الكتاب "جامعياتي أو مع الفلاحين" يمثل سيرة مفرغة لأحد عمالقة الأدب الروسي ألا وهو مكسيم جوركي.
مكسيم غوركي
Copyright©2020 China Intercontinental Press. All rights reserved
京ICP备13021801号