«نون بلا سكون» رواية من نوع فريد، تشترك في كتابتها خمس مؤلفات؛ لتهمسن بما تتحدث به بنات جنسهن في منتدياتهن، من آلامهن، ومشاكلهن، وقررن أن يجعلنه همسًا مرتفعًا، لكن بغير إزعاج، ولا تنفير، همسًا أقرب إلى جهر لطيف، يتسلل إلى القلوب والعقول سويًا، بعرض سلس ممتع وجذاب. فالرواية تعالج بصورة واقعية مفيدة للغاية عددًا كبيرًا من القضايا التي «محورها المرأة»، وتنسحب بالضرورة على الرجل؛ فلا قضية في حياة المرأة، إلا والرجل طرف فيها، مؤثرًا كان أو متـأثرًا! ومن أهم ما تعرضت له معاناة المرأة في جميع مراحل عمرها، وفي جميع مجالات حياتها، بسبب العادات البالية والأفكار المتطرفة المغلفة زورًا بالدين، من خلال قضايا مثل «تأخر سن الزواج»، و«تعدد الزوجات»، و«الاختيار الخاطئ عند الزواج»، و«أسباب الخيانة الزوجية»، و«الجفاء بين الأزواج»، و«طبيعة التضحية بين الزوجين» و«نظرة المرأة لنفسها.. هل هي دائما صحيحة؟»، و«حياة الأرملة»، و«حياة المطلقة»، و«عمل المرأة»، وغيرها من قضايا شبيهة ينبض بها كل بيت في المجتمع. من خلال تسليط الضوء على الحَيَوَات الخاصة لمجموعة من الصديقات، قدمت الرواية عصارة تجارب وتحديات، يمكن لكل من لم يقابلها أن يستفيد منها في قابل أيامه، لاسيما الفتيات والفتيان المقبلون على الزواج، وفي نفس الوقت قدمت دفقة من الأمل – أثارت إعجاب كل من قرأتها تقريبًا – تخبر الجميع أنه «لا توجد نقطة تتوقف عندها الحياة؛ يمكنك دائمًا أن تبدأ من جديد»، وهذا الأمل تقدمه الرواية لكل من الرجال والنساء على السواء، بالرغم من أن عنوانها جاء تيمنًا بنون النسوة المعبرة عن الحالة الأنثوية في اللغة، وتعبيرًا عن رغبة كل امرأة في التخلص من معاناتها، والعيش حالة من السكون!