تجسّد رواية «علاج بليك» بقلم آرييل دورفمان استعراضاً صرفاً للعضلات على صعيد المؤامرات النفسية المفعمة بالتشويق والإثارة، وفيها يعكف دورفمان على الاستكشاف والتمحيص في الحدود الفاصلة بين الواقع والأحلام، والنفوذ والهوية . وبين دفتّي الكتاب، يرفع المؤلف عدسة مكبّرة على حياة رجلٍ ميسور يوشك على فقدان توازنه النفسي، ليتسنى لنا حينها فهم التعقيدات التي ينطوي عليها مجتمعنا . يعاني غراهام بليك، الأب المثالي وجهبذ التسويق في شركة «الأرض النظيفة» الناجحة، من انهيار عصبي ويدفعه اليأس للجوء إلى «معهد علاج الحياة المؤسسية»، حيث يتعهّد الدكتور كارل تولغيت بثقته المفرطة بنفسه ولسانه المعسول، بإعادة «الضمير النقي» إلى المريض .