لقد عبرت البشرية عتبة حرجة، جعلتنا في حاجة لأن نتكيّف مع مجموعة جديدة كاملة من الظروف . ولكن هذا سوف يتطلب جهوداً موحدة بين الحكومات والشعوب من أجل تحقيق مستويات جديدة من المهارات والتكنولوجيا والتعاون، لمواجهة متطلبات العيش في عالم متغير جذرياً . كما ولا بد أن تكون الشجاعة والقدرة والقابلية في داخل الناس من صميم هذه الجهود الموحدة، لرؤية ما هو آت، ولمعرفة ما يجب القيام به، والتصرف بحكمة في مواجهة تنامي موجات الاضطرابات، وعدم اليقين . لقد منحتنا الطبيعة هذه الشجاعة وأيضاً هذه المجموعة من القدرات، لكنها أصبحت كامنة، بل ومنسية داخل الأسرة البشرية . كما أن هذه القدرات - وأكثر من أي شيء آخر - هي التي ستحدد كيف، وحتى كيفية تحضير الإنسانية لموجات التغيير الكبيرة، ونوع العالم الذي علينا جميعاً مواجهته نتيجة لذلك .